الشارقة تستضيف العرض الحصري الأول لسلسلة الوجهة الفرنكوفونية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
الشارقة في 31 أغسطس / وام / نظمت "دائرة العلاقات الحكومية "في الشارقة بحضور الشيخ فاهم القاسمي رئيس الدائرة و سعادة ناتالي كينيدي القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي حفلاً خاصاً لنخبة من المسؤولين والدبلوماسيين وكبار الشخصيات للاحتفاء بالعرض الحصري والأول لحلقة دولة الإمارات ضمن سلسلة الوثائقي التلفزيوني العالمي "الوجهة الفرانكفونية" التي يتنقل فيها الصحفي الشهير إيفان كاباكوف في أبرز مدن وعواصم العالم لاستعراض ملامح العلاقات بين المجتمعات المحلية والثقافة الفرنسية.
ويأتي اختيار الشارقة لاستضافة هذه السلسلة الفرنسية الشهيرة شاهداً على مكانة الإمارة باعتبارها العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومركزً ثقافياً عالمياً وتأكيداً على جهودها الكبيرة ممثلة بـ"دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة"، لتعزيز العلاقات الثقافية مع المدن والدول في جميع أنحاء العالم.
جاء ذلك بعد أن اختار كاباكوف دولة الإمارات وجهة له ليبرز حب المجتمع الإماراتي للغة والثقافة الفرنسية والفرنكوفونية بصورة عامة حيث تجوّل في معالم إمارة الشارقة وعرض جمالياتها العمرانية وهويتها الثقافية كعاصمة للثقافة العربية والإسلامية ومتوجة بالعاصمة العالمية للكتاب وأجرى سلسلة لقاءات مع شخصيات رسمية وأفراد من قلب المجتمع الإماراتي للحديث عن سر تعلمهم للغة الفرنسية ومعرفتهم ومحبتهم للنتاج الثقافي والإبداعي الفرانكفوني كان أبرزهم: الشيخة حور القاسمي رئيس ومدير "مؤسسة الشارقة للفنون" والشيخة رأد القاسمي تنفيذي قسم العلاقات الفرنكوفونية.
شهد الحفل عرض مقتطفات من حلقة إمارة الشارقة ضمن السلسلة أعقبها مكالمة فيديو مع الصحفي كاباكوف أجاب خلالها على أسئلة الحاضرين مؤكدا أنه خاض تجربة مميزة خلال التصوير في دولة الإمارات العربية المتحدة ولا سيما في الشارقة التي تتمتع بمواقع رائعة ومناظر طبيعية تمزج بين الحداثة والتراث والثقافة الغنية.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور قال الشيخ فاهم القاسمي : تجمع الشارقة وقادة الأعمال ورواد الثقافة والتنمية في فرنسا علاقات صداقة عريقة ومثمرة وما اعتماد مقر الرابطة الثقافية الفرنسية في الإمارة إلا دليل واضح على مدى قوة هذه العلاقة حيث تؤكد الجهود الاستراتيجية التي بذلتها الجهات الرسمية في الشارقة وفرنسا لتعزيز التبادل اللغوي والفني والثقافي والعلمي بين الجانبين على الدور الحيوي الذي يلعبه القادة والحكومات في بناء جسور بين ثقافات العالم .
وأضاف في هذه المناسبة نتقدم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي جعل من الثقافة واللغة أسلوب حياة في إمارتنا العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاضنة الثقافة العربية لذا ليس من المستغرب أن يختار الصحفي كاباكوف الشارقة لاستضافة العرض الحصري والأول لسلسلة "لوجهة الفرنكوفونية".
من جانبها قالت سعادة ناتالي كينيدي يسعدني حضور هذا العرض في الشارقة التي وفّرت منصة مثالية لهذا الحدث حيث تعدّ المقر لأول مدرسة فرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقرب من خمسين عاماً ومقراً للرابطة الثقافية الفرنسية (آليانس فرانسيز).
و وجهت سعادتها الشكر لدائرة العلاقات الحكومية على تنظيم هذا الحفل للعرض الأول من البرنامج الشهير (الوجهة الفرنكوفونية)، الذي يحتفي في سلسلته الجديد بالتنوع الثقافي لدولة الإمارات التي يقيم فيها نحو 400 ألف متحدث باللغة الفرنسية ويعكس الروابط المتينة التي تجمع إمارة الشارقة والجمهورية الفرنسية .
عماد العلي/ بتول كشواني
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة فی الشارقة
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025
الشارقة - وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية «سنوك»، قبل ظهر اليوم الأربعاء، انطلاق النسخة الثانية من معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 (HSE EXPO)، والذي يعقد على مدار يومين، ويجمع نخبة من قادة القطاع والجهات التنظيمية والخبراء لمناقشة كيفية تعزيز معايير الصحة والسلامة والبيئة، وتوحيد جهود أصحاب المصلحة حول الالتزام المشترك بجعل أماكن العمل أكثر أماناً واستدامة في جميع القطاعات.
واستهل الحفل، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقى بعدها المهندس حاتم ذياب الموسى الرئيس التنفيذي لمؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كلمة رحب فيها بسمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية والحضور، مؤكداً أن الصحة والسلامة ليستا مجرد أولوية، بل تمثلان قيمة فعلية لكل مشروع تحدد من خلالها أساليب التشغيل والقيادة والنمو.
وأشار الموسى إلى أن المعرض في عامه الثاني يركز على توفير بيئة ومكان عمل آمن وصحي، مؤكداً أن التغيرات التي تطرأ على المشاريع حول العالم عديدة، ولكن تبقى الصحة والسلامة ثابتة وتتطور للحفاظ على نمو المشاريع والعاملين به في مختلف القطاعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» أن القطاعات تعمل في بيئة ديناميكية وتطلعات الشركاء تتنامى وتقع مسؤولية دفع عجلة التقدم وتطبيق الصحة والسلامة على المؤسسات المتخصصة لتطبيقها بشكل صحيح ما يضمن استمرار المشروع ونموه.
وأشار الموسى إلى أن المعرض يقيم ورشاً تقنية تناقش طرق تعزيز الصحة والسلامة والتفكير بشكل مختلف لوضع الحلول المناسبة لاستدامة القطاع، والوصول لعدد «صفر» إصابات في مواقع العمل، والاستثمار في الكوادر البشرية وخلق بيئة تعزز نوعية العمل.
واختتم الرئيس التنفيذي لـ «سنوك» كلمته بتوجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم في إقامة المعرض من جهات حكومية وخاصة مشاركة وشركاء استراتيجيين ومتحدثين ومنظمين يسهمون في تطوير قطاع الصحة والسلامة والبيئة للحصول على مستقبل مستدام.
وشهد الحفل جلسة حوارية بعنوان «استراتيجيات دورة حياة المشروع للامتثال للمقاولين»، تحدث فيها مجموعة من الخبراء والمختصين، وركزوا على مجال الصحة والسلامة والبيئة، وتطوير وتعزيز مراحل الاستجابة للحالات الطارئة، إضافة إلى ضرورة وضع الدراسات الخاصة بالوضع الحالي بما يسهم في استمرار ومصلحة المشاريع.
وشدد المتحدثون على ضرورة أخذ التوصيات والتواصل مع القطاعات المختلفة من خلال عمل زيارات ميدانية وتعزيز التعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما ناقشوا عدة أمثلة لمشروعات في إمارة الشارقة طبقت معايير الصحة والسلامة ولم تسجل أي إصابات أو حوادث أو خسائر بشرية ومعنوية.
وتناولت الجلسة أهمية وجود ثقافة الصحة والسلامة في المؤسسات مع الاطلاع على النماذج المختلفة في الدولة وخارجها لاستمرارها، إضافة إلى ضرورة نشر الوعي بين الموظفين على أهمية المحافظة على الصحة والسلامة من خلال إخضاع العاملين في المؤسسات والمشاريع إلى دورات تدريبية متخصصة.
وناقشت الجلسة وضع خطط لإدارة الأزمات وعكسها على أرض الواقع ومطابقتها للمواصفات والمقاييس الصحية، بحيث تركز على سلامة العاملين والمشروع، إضافة إلى التحديات المختلفة التي تواجه المشاريع منها مادية ومعنوية، والبعض منها خارج عن الإرادة مثل جائحة كوفيد 19، والتغلب على مثل هذه التحديات.
واختتمت الجلسة بمناقشة معايير الصحة والسلامة والبيئة التي تُبنى من خلال الاطلاع على أفضل الممارسات والتواصل مع الشركاء والاستماع إلى الملاحظات التطويرية، الأمر الذي يسهم في نشر الثقافة العامة والالتزام بالمعايير والخروج من المشاريع دون إصابات وحوادث.
وتجول سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية في المعرض المصاحب، وتعرف إلى مشاركات الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة المتخصصة في المجال الصحي والسلامة والبيئة، وما تقدمه من خدمات متنوعة لزوار المعرض.
ويهدف المعرض إلى دفع عجلة التقدم من خلال تعزيز التعاون وتبادل المعرفة وتنفيذ الحلول التي تعود بالنفع على المؤسسات والصناعة والمجتمع ككل، في ظل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة، بدءاً من تطور الأنظمة والمسؤوليات البيئية وصولاً إلى ضمان سلامة القوى العاملة، كما يشجع المعرض الشركات والمؤسسات على الانتقال من مجرد الامتثال للقوانين إلى ترسيخ ثقافة الريادة والقيادة الاستباقية في مجالات الصحة والسلامة والبيئة.
ويسعى معرض الصحة والسلامة والبيئة 2025 إلى وضع أجندة لمستقبل السلامة والمسؤولية البيئية في بيئات العمل، حيث يحظى المعرض بدعم من الرعاة والشركاء، إلى جانب عدد من الجامعات من مختلف أنحاء الدولة، ما يعكس التزاماً راسخاً بالتعاون كأساس لتحقيق التقدم.
وينظم المعرض حلقات نقاش ودورات تدريبية عملية، إضافة إلى العروض الحية التي تغطي موضوعات مهمة مثل الاستعداد للطوارئ، والتخفيف من مخاطر مكان العمل، واستراتيجيات الاستدامة، ورؤى الخبراء حول تطور أنظمة الصحة والسلامة والبيئة في الشارقة، واعتماد أحدث الإجراءات الوقائية المبتكرة، كما يسلط المعرض الضوء على أحدث التقنيات في مجال إدارة المخاطر والصحة المهنية والسلامة البيئية.
شهد انطلاق المعرض بجانب سمو رئيس مؤسسة نفط الشارقة الوطنية، كل من، الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ محمد بن أحمد القاسمي نائب رئيس دائرة النفط، والشيخ سيف بن محمد القاسمي مدير هيئة الوقاية والسلامة، وهنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، والدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس هيئة الشارقة الصحية، وسعيد بالجيو السويدي رئيس هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة.