«اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج» تواصل اجتماعاتها لحل مشكلات الطلاب العائدين

السفير عمرو عباس: هناك آلية لحل المشكلات التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج بالتنسيق مع الجهات المعنية

حلمي الغرّ: قبول الطلاب العائدين من الخارج من أماكن النزاع مسئولية قومية إلزامية وباب القبول مفتوح حتى آخر سبتمبر 2023

في إطار استراتيجية وزارة الهجرة لمتابعة موقف الطلاب المصريين العائدين من الخارج، من دول النزاع في روسيا وأوكرانيا والسودان، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، «اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج»، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، السفيرة ريهام خليل، نائب مساعد وزيرة الخارجية للشئون الثقافية، وعدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، استجابة للكثير من الاستفسارات الواردة من الطلاب العائدين.

ومن ناحيتها، أوضحت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية حريصة على مصلحة أبنائها، مضيفة أن هناك تعاون بين مختلف الجهات المعنية، لتنفيذ قرارات اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج، لتوفير أماكن للطلاب العائدين في الجامعات الأهلية والخاصة.

في السياق ذاته، أوضح السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة أنه منذ قرار تشكيل «اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج» برئاسة وزارة الهجرة، عقدت اللجنة عدة اجتماعات بمشاركة عدد من وزارات ومؤسسات الدولة، بمشاركة أ.د/ محمد حلمي الغُرّ، أمين عام مجلس الجامعات الخاصة، والقائم بأعمال مجلس الجامعات الأهلية ومجلس فروع الجامعات الأجنبية، لوضع آلية لحل المشكلات التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج.

في السياق ذاته، أوضح د. حلمي الغر، أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، أن قبول الطلاب العائدين من الخارج من أماكن النزاع مسئولية قومية إلزامية ولا يوجد أي عذر لعدم قبول هؤلاء الطلاب إلا عدم استيفائهم للأوراق المطلوبة، مؤكدًا أن نظام القبول مفتوح للتسجيل يوميًا وحتى ۲۰۲۳/۹/۳۰.

وأكد أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، أن القبول لا يرتبط بأي طاقة استيعابية حيث إن هؤلاء الطلاب إضافة على من تم قبولهم هذا العام من الطلاب الذين انهوا المرحلة الثانوية، مع ضرورة تقديم الأوراق الثبوتية الإدارية الإلزامية والتأكد منها وتشمل الآتي:- شهادة اتمام الدراسة الثانوية،  شهادة قيد في العام الدراسي ۲۰۲۲ – ۲۰۲۳،  «كما يعتد بالكارنيه الساري، مستندًا للقید»، وشهادة تحركات تفيد الإقامة في السودان حتي قبل رمضان الماضي أي حتى مارس ۲۰۲۳.

وأضاف د. حلمي الغرَ، أهمية تقديم الأوراق العلمية، وتشمل: «المحتوى العلمي المعتمد، بيان الدرجات المعتمد»، حيث يتم أخذهم من الطالب -في حال وجودهم- وعمل مقاصة له، أما إن لم تتوفر فإن الطالب يؤدى امتحان تحديد مستوي طبقًا لإقرار يوقعه مع ولي أمره يحدد المستوي العلمي الذي وصل إليه الطالب، حيث يُعقد امتحان تحديد المستوى الثاني للطلاب العائدين من دراسي الطب الساعة 2 ظهرًا، والصيدلة الساعة 10 صباحًا، وذلك بجامعة القاهرة، وامتحانات الطلاب العائدين من الهندسة بجامعة عين شمس الـ 10 صباحًا، وذلك يوم 17 سبتمبر الجاري. كما تعقد امتحانات الطلاب العائدين من دارسي طب الأسنان بجامعة عين شمس العاشرة صباحًا 19 سبتمبر الجاري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الطلاب العائدین من الخارج مجلس الجامعات

إقرأ أيضاً:

قمع الحرم الجامعي.. كيف شنّت إدارة ترامب حرباً على حرية التعبير في الجامعات الأمريكية؟

يمانيون../
في مشهد يعكس اتساع الهوة بين السلطة والشارع داخل الولايات المتحدة، تصاعدت موجة الغضب الشعبي ضد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أعقاب سلسلة من الإجراءات القمعية التي استهدفت الجامعات الأمريكية، وقيود صارمة فرضت على حرية التعبير، خصوصاً في ما يتعلق بالتضامن مع القضية الفلسطينية ورفض العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

وفي سابقة تُعد من أخطر محاولات تسييس الفضاء الأكاديمي، اتجهت إدارة ترامب إلى استخدام أدوات السلطة الفيدرالية، بما في ذلك التهديد المباشر بقطع التمويل عن المؤسسات التعليمية، كوسيلة للضغط على الجامعات ومنعها من احتضان الأصوات المناهضة للعدوان الصهيوني.

وبحسب تقارير إعلامية أمريكية، فإن إدارة ترامب وجّهت تهديدات صريحة بوقف التمويل الفيدرالي عن الجامعات التي تسمح بتنظيم وقفات احتجاجية أو فعاليات تضامن مع فلسطين، الأمر الذي اعتبرته أوساط أكاديمية “ترهيباً مفضوحاً” يهدف إلى خنق حرية التعبير في مؤسسات يُفترض أن تكون حاضنات للفكر الحر والنقاش المسؤول.

التهديد لم يكن كلاماً عابراً، بل وصل إلى ذروته مع واحدة من أعرق المؤسسات الأكاديمية في العالم، جامعة هارفارد، التي قررت اللجوء إلى القضاء ورفع دعوى قانونية ضد الحكومة الأمريكية، احتجاجاً على ما وصفته بـ”الابتزاز السياسي”، بعد تلويح واشنطن بحرمانها من مليارات الدولارات من المساعدات الفيدرالية.

هجوم ممنهج على استقلالية القرار الأكاديمي
لم تكتفِ الإدارة الأمريكية بمحاولات تجفيف منابع التمويل، بل مارست ضغوطاً مكثفة على إدارات الجامعات لتغيير سياساتها المتعلقة بحرية التظاهر وإدارة الفعاليات الطلابية، وهي ضغوط قوبلت برفض واسع من رؤساء الجامعات، الذين عبّروا عن خشيتهم من أن تتحول مؤسساتهم إلى “أذرع أمنية تابعة للبيت الأبيض”، بدلاً من أن تبقى منارات للفكر النقدي والاستقلال الأكاديمي.

وفي هذا السياق، اعتبر عدد من الأكاديميين أن ما تقوم به الإدارة لا يختلف عن سلوك الأنظمة الشمولية، التي ترى في الرأي الآخر تهديداً وجودياً، وتلجأ إلى القمع حين تعجز عن الإقناع.

الطلاب تحت المقصلة: اعتقالات، فصل، وملاحقات إدارية
إلى جانب الضغط على الإدارات الجامعية، شنت السلطات الأمنية حملة واسعة استهدفت الطلاب المناهضين للعدوان الصهيوني، شملت اعتقالات تعسفية داخل الحرم الجامعي، وإصدار قرارات بالفصل المؤقت أو الإنذارات التأديبية، في محاولة لإخماد جذوة الحركة الطلابية التي بدأت تستعيد أنفاسها بعد سنوات من التهميش.

الطلاب من جهتهم، لم يقابلوا القمع بالصمت، بل أطلقوا موجة احتجاجات جديدة تجاوزت حرم الجامعات لتصل إلى الشوارع والساحات العامة، مطالبين بوقف ما وصفوه بـ”العسكرة السياسية للحياة الأكاديمية”، ورافعين شعار “الجامعات ليست ثكنات… والصمت على جرائم الاحتلال خيانة أكاديمية وأخلاقية”.

قضية فلسطين تعيد تشكيل الوعي الجامعي الأمريكي
المفارقة في هذا المشهد أن القضية الفلسطينية – التي طالما حاول الإعلام الأمريكي تهميشها أو تشويه صورتها – باتت اليوم محفزاً رئيسياً للوعي السياسي لدى شريحة واسعة من طلاب الجامعات الأمريكية.

فالطلاب الذين خرجوا منددين بالإبادة الجماعية في غزة، لم يكونوا مجرد نشطاء تقليديين، بل ينتمون إلى طيف واسع من التخصصات والانتماءات، ما يشير إلى أن فلسطين لم تعد مجرد قضية قومية أو دينية، بل تحولت إلى رمز إنساني جامع في وجه سياسات البطش والتمييز والكيل بمكيالين.

ترامب يواجه جبهة داخلية جديدة… والجامعات تتحول إلى بؤر مقاومة فكرية
رغم القوة الرمزية التي يحاول ترامب إظهارها عبر خطاباته وتهديداته، إلا أن الوقائع تُظهر أن الجامعات الأمريكية تحولت في عهده إلى جبهة داخلية ساخنة، تستعيد أمجاد الحراك الطلابي الذي أسقط سياسات التمييز العنصري في الستينيات، واحتج على حرب فيتنام في السبعينيات.

ومع تصاعد الأصوات المناهضة لهيمنة اللوبي الصهيوني على السياسات الأمريكية، بات واضحاً أن الجامعات، بما فيها من عقل وضمير، قد تكون رأس حربة في قلب المعادلات السياسية، وتعيد تصويب البوصلة نحو قيم الحرية، العدالة، والإنصاف.

خلاصة: قمع التعبير لم يُسكت الجامعات… بل أيقظ وعياً جديداً
ما يحدث اليوم في الجامعات الأمريكية ليس مجرد خلاف بين الطلاب والإدارة، بل معركة كبرى بين من يريد استخدام أدوات الدولة لفرض رواية واحدة، ومن يتمسك بحق التفكير الحر والاختلاف.

وإذا كانت إدارة ترامب قد نجحت في تحييد بعض وسائل الإعلام، فإنها فشلت – حتى الآن – في إسكات صوت الجامعات، التي تبدو اليوم أكثر انخراطاً في قضايا العالم، وأكثر تمرداً على السرديات الرسمية.

إن القمع الذي تمارسه الإدارة الأمريكية بحق المتضامنين مع فلسطين، لا يعكس إلا ارتباك السلطة أمام يقظة الضمير الشعبي، وخصوصاً بين شباب الجامعات، الذين لم يعودوا يكتفون بدور المتلقين، بل يصرّون على أن يكونوا فاعلين في معركة الوعي، وتحرير السياسة من قبضة المال والاحتلال.

محمد الأسدي

مقالات مشابهة

  • قمع الحرم الجامعي.. كيف شنّت إدارة ترامب حرباً على حرية التعبير في الجامعات الأمريكية؟
  • كلية السياحة والفنادق بجامعة قناة السويس تنظم المؤتمر الطلابي الثامن بعنوان "الذكاء الاصطناعي"
  • تعليم الوادي الجديد تقدم شرحًا للطلاب حول نظام البكالوريا
  • بعد الموافقة على إنشائها.. أبرز المعلومات عن جامعة دمياط الأهلية
  • بروتوكول تعاون بين جامعة بنها الأهلية وجامعة بكين لفتح آفاقًا للطلاب والباحثين
  • قواعد قبول الطلاب العائدين من روسيا والسودان للالتحاق بالعام الجامعي الجديد
  • تحديات تواجه امتحانات الإعدادية.. ماذا لو عجزت بعض المديريات عن توفير البوكليت؟
  • ما قصة سياسات ترامب العقابية ضد الجامعات الأميركية؟
  • محافظ المنوفية يقدم مكافآت مالية للطلاب الفائزين في مسابقة القرآن الكريم
  • وزيرة التخطيط تعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة سير العمل ومناقشة أولويات المرحلة المقبلة