اللاذقية-سانا

كان لا بد لجمال قريته الساحرة أن ينعكس بشكل من الأشكال على طفولة الشاب عمار حيدر، فإذ بهذه الطبيعة الريفية الغناء تظهر في رسوماته الطفولية قبل أن يتجسد هذا الميل الإبداعي خلال سنوات لاحقة عبر موهبة فذة حولته إلى رسام متميز.

بدأ حيدر برسم الشخصيات الكرتونية والحيوانات في طفولته قبل أن يعي جمال المناظر الطبيعية في قريته حلة عاراً في ريف جبلة فيبدأ بتجسيدها على الورق ضمن لوحات عكست شغفه العميق بالرسم، مبيناً أن والديه لاحظاً ما يتمتع به من قدرات خاصة في هذا المجال فقاما بتشجيعه ليبدأ تدريبه على أصول الرسم وهو في الحادية عشرة من عمره على يد الفنانة التشكيلية “نجود اسعيد”.

في مرحلة لاحقة باتت رؤية حيدر الفكرية أكثر عمقاً وشمولية فراح يدرس مشاعر الإنسان وأحاسيسه من خلال الوجوه وهو ما جعله يتوجه إلى البورتريه حسب قوله، مبيناً أنه اختار رسم وجوه الأهل والأصدقاء والمشاهير من المطربين بالفحم بشكل أساسي ومنها لوحة لكاظم الساهر وأخرى لملحم بركات.

وقال: كانت لي تجربة محببة لنقل الموسيقا إلى عالم الرسم من خلال لوحة الغيتار بالألوان الزيتية وقد نالت إعجاب المتلقين في المعارض التي شاركت فيها، حيث سعيت إلى إحداث تناغم بين الموسيقا كغذاء للروح وفن الرسم ذلك التناغم الذي شكل لوحة واحدة مفعمة بالأحاسيس تكون فيها الموسيقا روحاً والخطوط المتعرجة على الورق جسداً.

وأضاف: إن دراسته في كلية الهندسة المعمارية ساعدته على تحديد الأبعاد والمقاسات في لوحاته بصورة واضحة وبدقة عالية والتي غلب على معظمها اللونان الأبيض والأصفر كمؤثرات لإظهار الظل والنور اللذين يعبران عن الغموض والشفافية الواجب إظهارها في اللوحة.

وشارك حيدر في أربعة معارض في المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة وقلعة جبلة معتبراً أن  كل لوحة من لوحاته هي مولود جديد وتؤمن هذه الفعاليات له خروجاً حقيقياً إلى الحياة، فاللوحة رسمت لتراها الأعين وبذلك يكتمل الهدف من الفن والجمال وهذا ما يشكل بالنسبة لي دافعا أكبر إلى المزيد من الرسم والتعبير عن الذات.

من جانبها ذكرت الفنانة التشكيلية نجود اسعيد أن حيدر شاب موهوب جداً منذ طفولته، حيث بدأت تدريبه بعمر مبكر وسط اهتمام وموهبة بالغين ومع الممارسة أتقن التظليل والرسم بالفحم وبدأ باستخدام الألوان التي طالما اعتبرها عالمه الأجمل.

صفاء علي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مستجدات آفات الثدي… ندوة علمية في ختام الشهر الوردي

دمشق-سانا

ركزت الندوة العلمية التي أقامتها جمعية تنظيم الأسرة السورية في ختام شهر التوعية حول سرطان الثدي “الشهر الوردي” حول مستجدات هذا المرض وأعراضه واستئصاله، والعلاج ما قبل الجراحي للأورام والتشريح المرضي، وتأثير الهرمونات ودور الأشعة في التشخيص الصحيح.

المحاضرة التي استضافتها قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق أقيمت بالتعاون مع الجامعة والهيئة العامة لمشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، بهدف تعزيز الوعي بأهمية الكشف المبكر لتشخيص السرطان ولا سيما في المستوى الأكاديمي.

رئيسة اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان أروى العظمة أوضحت في تصريح لمراسلة سانا أن اللجنة تعمل على تعميق الوعي بما يخص سرطان الثدي وأعراضه المبكرة، إضافة إلى تطوير أساليب العلاج منها الطب المسند بالدليل وتطبيق اللجان متعددة الاختصاصات لتشخيص السرطان، ووضع الخطة العلاجية الخاصة بكل مريض على حدة لرفع نسب الشفاء، إضافة للعمل على تأمين الأدوية السرطانية دون انقطاع، وزيادة عدد المراكز المتكاملة والنموذجية ورفدها بالكوادر.

رئيسة جمعية تنظيم الأسرة السورية الدكتورة هزار المقداد أكدت سعي الجمعية لإنجاز شراكات مهمة مع القطاعات الحكومية والأهلية، بهدف نشر الوعي اللازم وتحقيق النتائج المرجوة من عمل الجمعية، حيث تم التنسيق مع المشافي العامة لإجراء الفحوصات اللازمة للسيدات اللواتي يتم تحويلهن من الجمعية.

ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية بوشتا مرابط أوضح أن الصندوق يولي اهتماماً كبيراً لبناء قدرات العاملين في القطاع الصحي، من خلال توفير التدريبات اللازمة لرفع قدرات العاملين في مجالات الصحة الإنجابية والرعاية التوليدية الطارئة وإدارة المستودعات والإجراءات اللوجستية، لضمان وصول الخدمات الصحة إلى مستحقيها.

رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان أكد أهمية هذه اللقاءات العلمية المميزة التي تساهم بدعم اعتمادية الجامعة عالميا، مشيراً إلى أنه خلال هذا العام أقيمت أكثر من 300 محاضرة وندوة لدعم العمل الأكاديمي البحثي بالتعاون مع جهات مختلفة.

ونوه رئيس مشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي الدكتور صلاح شيخة بأهمية الشهر الوردي في تعزيز مفهوم الكشف المبكر ولا سيما أن سرطان الثدي يمكن كشفه من خلال الفحص الذاتي.

رئيسة الرابطة السورية لأطباء الأورام الدكتورة مها مناشي أكدت أهمية الندوة والنقاش حول المستجدات العلمية وتبادل الخبرات بين الاختصاصيين، عبر الطب المسند بالدليل والمرشدات والمعايير، وما هي التطورات بما يخص الأورام والعلاجات النوعية وأنماط الجراحة المتداولة.

مدير مشفى البيروني الدكتور محمد القادري أوضح أن ربع عدد المرضى الذين يتم علاجهم في المشفى مصابون بسرطان الثدي، الأمر الذي يتطلب منا التوعية بخطورته والسعي لكشفه المبكر.

راما رشيدي

مقالات مشابهة

  • إفيه يكتبه روبير الفارس: امرأة تستغيث
  • وزير الصحة يشيد بمقترحات نائبة التنسيقية هدى عمار ويوجه بضمها للجنة المبادرات
  • مستجدات آفات الثدي… ندوة علمية في ختام الشهر الوردي
  • آفاق وأعماق… معرض فني بمضامين وأساليب متعددة في السويداء
  • “رسول من بلاد المغول”… عرض للمسرح القومي في اللاذقية
  • أسعار حصرية على عدد من السيارات بـ"محسين حيدر درويش"
  • سامح الصريطي: موهبة التمثيل بدأت منذ المرحلة الابتدائية
  • المقاومة اللبنانية تستهدف ‏تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في “تلة الخزان” عند أطراف بلدة حولا بصلية صاروخية
  • مقتل لاعب كرة قدم تركي برصاصة طائشة.. صورة
  • الثقافة تنظم معرض "لوحة لكل بيت" للفنانة أمل حسين بالأوبرا