هل يفعلها محمد صلاح وسرقة المتحف البريطاني؟.. مصر تقترب من استعادة آثارها من حول العالم
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أثارت حادثة سرقة متحف بريطاني صدمة كبيرة في الأوساط الثقافية، بعد اختفاء مئات القطع الأثرية النادرة التي يعود تاريخ بعضها للقرن الخامس عشر قبل الميلاد.
تسليط الضوء على آثار مصرية
وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة الحديث حول ضرورة استرجاع الآثار المصرية الموجودة بالخارج، خاصة في ظل انهيار حجة الحفاظ على تلك الآثار والمخاوف المتزايدة من تعرضها للسرقة في حال تكرار تلك الحوادث.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تلقى فيه المتحف تحذيرات منذ عام 2021 بشأن تهريب قطع أثرية دون تجاوب كاف.
المعركة من أجل الآثار المصرية
ويؤكد شريف شعبان، المسؤول الأثري بوزارة السياحة والآثار، أن مسألة سرقة الآثار المصرية والحيازة غير القانونية لها تأثيرات كبيرة على قطاع الآثار في مصر. ومنذ القرن الماضي، شهدت القطع الأثرية المصرية خروجًا غير قانوني نتيجة للصراعات الاستعمارية على السيطرة عليها، بما في ذلك دور المتحف البريطاني الذي يضم قطعًا كبيرة من تلك الآثار.
نداء لاستعادة الآثار
وشدد شعبان على أن الحديث حول تأمين الآثار المصرية في المتاحف العالمية يحتاج إلى إعادة نظر. حالات مثل سرقة رأس نفرتيتي من متحف برلين تجعل المطالبة باستعادة الآثار أمرًا ملحًا. يشير إلى أن مصر قامت بإنشاء سلسلة من المتاحف على أراضيها لعرض الآثار على أعلى مستوى، وتعمل جاهدة على حمايتها.
تحديات تأمين الآثار
وتُظهر حوادث سرقات الآثار في المتاحف البريطانية أهمية توجيه الضوء على مسألة تأمين الآثار المصرية. تؤكد مجموعة من الخبراء أن حيازة الآثار المصرية داخل المتاحف العالمية ليست فقط عملاً غير أخلاقي، بل تجعل المصر تحق في المطالبة بإعادتها. وتأمل مصر في أن تستطيع توجيه اهتمام دولي أكبر نحو هذا القضية الحيوية.
آثار بارزة في المتحف البريطاني
ويذكر شعبان بعض القطع الأثرية المصرية البارزة في المتحف البريطاني، والتي تشمل حجر رشيد الذي ساهم في فك طلاسم اللغة المصرية القديمة، وتمثالًا نصفيًا للملك رمسيس الثاني، وأحجار كساء الهرم الأكبر، ومومياوات من عصر ما قبل الأسرات، وجزءًا من لحية أبو الهول، وتمثالًا ضخمًا للملك أمنحتب الثالث.
نداء للحفاظ على التراث
وتظل قضية استعادة الآثار المصرية في المتاحف العالمية قضية تثير الجدل وتدعو إلى توعية دولية بأهمية حماية التراث الثقافي للأجيال القادمة. تؤكد هذه الحادثة على ضرورة تعزيز التعاون الدولي للحفاظ على الآثار ومنع تجارة القطع الأثرية غير الشرعية.
زاهي حواس ومحمد صلاح
وزاهي حواس عالم المصريات يقول إن نجم نادي ليفربول اللاعب محمد صلاح، قادر على استعادة حجر رشيد من بريطانيا لو تبنى حملة لجمع التوقيعات هناك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحف سرقة حادثة الاثار المتحف البريطاني التراث المتحف البریطانی الآثار المصریة القطع الأثریة
إقرأ أيضاً:
“ساعة نهاية العالم” تقترب ثانية واحدة من “الكارثة الكبرى”
في مواجهة تغير المناخ والتهديد النووي والمعلومات المضللة، جرى تقريب “ساعة نهاية العالم” التي ترمز منذ العام 1947 إلى اقتراب حلول كارثة كبرى على كوكب الأرض، الثلاثاء ثانية واحدة من منتصف الليل، الموعد المفترض للكارثة التي يتعين تفاديها.
وحدد العلماء في نشرة “بوليتين أوف ذي أكاديميك ساينتيستس” (مجلة علماء الذرة)، المسؤولة عن تعديل عقارب هذه الساعة سنويا، المسافة الزمنية الفاصلة عن موعد منتصف الليل الرمزي هذا بـ89 ثانية، بعدما كانت 90 ثانية في العام الماضي.
وقال الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، رئيس “ذي إيلدرز” (الحكماء)، وهي مجموعة من الزعماء السابقين، إن “ساعة نهاية العالم أصبحت أقرب إلى الكارثة من أي وقت مضى في تاريخها”.
وأضاف في مؤتمر صحافي في واشنطن “إن الساعة تتحدث عن التهديدات الوجودية التي نواجهها والحاجة إلى الوحدة والقيادة الجريئة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.
ويأتي تحديد الساعة الجديدة بعد أسبوع من تنصيب دونالد ترامب الذي حطم المعايير المتعارف عليها في مجال التعاون الدولي.
ورحب سانتوس بوعود الرئيس الأمريكي الجديد باستخدام الدبلوماسية مع روسيا والصين، لكنه دان انسحابه من اتفاق باريس للمناخ ومنظمة الصحة العالمية.
وحذر الخبراء أيضا من تفاقم تأثير تغير المناخ على الكوكب، بعد عام جديد من معدلات الحرارة القياسية.
ودعا سانتوس أيضا إلى “اتخاذ إجراءات عاجلة” لمكافحة المعلومات المضللة “وتضخيم نظريات المؤامرة التي أصبحت منتشرة على نطاق واسع في عالمنا المترابط للغاية”.
واعتبر أن “هذا الازدياد المقلق في انعدام الثقة مدفوع إلى حد كبير بالاستخدام الخبيث والمتهور للتكنولوجيات الجديدة التي لا نفهمها بالكامل بعد”.
وجرى تغيير الساعة آخر مرة في عام 2023، حين قُدّمت بمقدار 10 ثوانٍ إلى 90 ثانية قبل منتصف الليل، بعد غزو روسيا، الدولة النووية، لجارتها أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022.
ويُطلق على هذا المؤشر المجازي أحيانا اسم “ساعة يوم القيامة”، وقد أنشئ عام 1947 في مواجهة الخطر النووي المتزايد والتوترات المتعاظمة بين الكتلتين اللتين تشكلتا خلال الحرب العالمية الثانية.
في العام الذي أُطلق المؤشر خلاله، ضُبطت الساعة عند سبع دقائق قبل منتصف الليل.
ومذاك، وسّع أعضاء هذه المنظمة التي تتخذ من شيكاغو مقرا لها، المعايير الخاصة بهذا المؤشر لتشمل، على سبيل المثال، الأوبئة أو أزمة المناخ أو حملات التضليل الحكومية.
(أ ف ب)