دراسة: هل تتقلص أعداد الأسماك بسبب موجات الحر في أنحاء العالم؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ضربت موجات الحر أنحاء متفرقة من العالم، وتسببت في كوارث طبيعية ألقت بتأثيراتها على البشر وعلى النظم البيئية، مما يضع تساؤلات حول تأثير هذه الموجات على الكائنات الموجودة في قاع البحر والمحيطات، بحسب تقرير نشرته مجلة «نيتشر» العلمية.
أظهر التقرير أن موجات الحر البحرية تؤثر بشكل ضئيل على وفرة الأسماك، وتسبب تغييرات محدودة في توزيع أعداد الأسماك في نصف الكرة الشمالي من الأرض.
وقالت الأستاذة المساعدة في قسم علوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا، أليكسال فريدستون، إنها فوجئت بهذه النتائج أثناء إجراء الدراسة، وأشارت إلى أنها تعلم أن مجتمعات الأسماك تواجه تحديات طويلة الأمد، نتيجة ارتفاع درجة حرارة المحيطات، مما يؤدي إلى تحركها نحو المناطق القطبية، وتغير كتلة الأسماك وتوزيعها في مناطق محددة.
وأعربت عن توقعها لنتائج مشابهة، حيث توقعت زيادة في أنواع الأسماك في المياه الدافئة وانخفاض عددها في المياه الباردة بعد حدوث موجات الحر البحرية.
تحليل أكثر 82 ألف عينة من صيد الأسماكوقام الباحثون الأمريكيون والكنديون والأوروبيون، الذين شاركوا في الدراسة، بتحليل أكثر من 82 ألف عينة من صيد الأسماك باستخدام شباك الجر القاعية، وتم جمع هذه العينات خلال حملات علمية في مناطق شمال المحيط الأطلسي وشمال شرق المحيط الهادئ.
وقام العلماء بمقارنة كميات الأسماك التي تم صيدها، بما يشمل 1769 نوعًا من أسماك القاع، بين عامي 1993 و2019، مع 248 موجة حر تم تسجيلها في نفس الفترة في المياه العميقة، من المنطقة شبه الاستوائية إلى القطب الشمالي.
وأظهرت الدراسة أن لموجات الحر البحرية تأثيرات ملحوظة، حيث تسببت موجة الحر بين عامي 2014 و 2016 في فقدان 22 في المئة من كتلة الأسماك في خليج ألاسكا، بينما تسببت موجة الحر في عام 2012 في زيادة 70 في المئة في كتلة الأسماك في شمال شرق الولايات المتحدة.
رصد تغييرات مماثلة على الأسماك خلال موجات الحروعلى الرغم من أن هذه الاختلافات كانت كبيرة، إلا أنها كانت أقل حجمًا من التقلبات الطبيعية في وفرة الأسماك، بالإضافة إلى ذلك، لم يتم رصد تغييرات مماثلة خلال موجات حر أخرى التي لم تدرس بشكل كاف حتى الآن.
وفي نهاية تحليلهم، لم يتوصل الباحثون إلى وجود علاقة ذات دلالة إحصائية بين الكثافة التراكمية لموجات الحرارة البحرية وتطور الكتلة الحيوية لأسماك القاع، بالإضافة، لم يتم لاحظ أي انخفاض سريع في كتلة أسماك المياه الباردة أو زيادة في وفرة أسماك المياه الدافئة بعد هذه الموجات الحرارية.
ووفقًا لفريدستون، لم يتمكنوا من التنبؤ بالأسماك التي ستفقد أو تكتسب كتلة حيوية بناءً على خصائصها الحيوية أو درجات الحرارة التي تعيش فيها عادة، وأن التنبؤ بتغيرات الكتلة الحيوية للأسماك غالبًا ما يكون صعبًا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسماك البحار الحر أعداد الأسماك موجات الحر موجات الحر الأسماک فی
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستقبل سفناً حربية من مختلف أنحاء العالم استعداداً لـ "نافدكس وآيدكس"
استقبلت مدينة أبوظبي، سفناً حربية من مختلف أنحاء العالم، بمرسى أدنيك – الواجهة البحرية، وذلك استعداداً لانطلاق النسخة الثامن من فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" 2025، والذي يُقام بين 17 إلى 21 فبراير (شباط) 2025، بالتزامن مع المعرض الدولي للدفاع "آيدكس"، وتحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتنظيم مجموعة أدنيك، وبالتعاون مع وزارة الدفاع ومجلس التوازن.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، اليوم السبت، إن المعرض سيتضمن عرض مجموعة استثنائية من الأساطيل البحرية من 8 دول، تشمل دولة الإمارات، ومملكة البحرين، وسلطنة عُمان، وجمهورية باكستان الإسلامية، والجمهورية اليونانية، وجمهورية كوريا الجنوبية، وجمهورية الهند.
محط أنظار العالمومن جانبه قال العميد بحري راشد إبراهيم راشد المحيسني، رئيس اللجنة البحرية - نافدكس 2025،: "نفخر دائماً بأن نكون محط أنظار العالم لتوافد الآلاف من كبار الشخصيات وصناع القرار من جميع أنحاء العالم وذلك للمشاركة في فعاليات آيدكس ونافدكس".
استقبلت مدينة أبوظبي، السفن الحربية من مختلف أنحاء العالم،بمرسى أدنيك – الواجهة البحرية، وذلك استعداداً لانطلاق النسخة الثامن من فعاليات معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" 2025، والذي يُقام بين 17 إلى 21 فبراير 2025، بالتزامن مع المعرض الدولي للدفاع "آيدكس"، وتحت رعاية صاحب السمو… pic.twitter.com/YksV4UAuSv
— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) February 15, 2025
وأوضح أنه "من المنتظر لهذه الدورة من معرض نافدكس تكون هي الأكبر والأكثر تميزاً منذ انطلاقته الأولى، حيث شهد معرض الدفاع البحري نافدكس إطلاق عدد من السفن الحربية لصالح القوات المسلحة لدولة الامارات بمشاركة 21 سفينة من الدول الشقيقة والصديقة، منها المصنعة حديثاً بفخر الصناعة الإماراتية ذات التقنيات العالية المتقدمة".
وأضاف أنه "سيتمكن المشاركين من عرض القطع على اختلاف أحجامها لتقديم قدراتها المختلفة في منطقة العروض الحية لنافدكس على المنصة البحرية التابعة لأدنيك، بالإضافة الي ميناء زايد، الذي يستضيف السفن ذات الأحجام الكبيرة، حيث يشهد معرض الدفاع البحري نافدكس 2025 نقله نوعية في عدد المشاركات الدولية والمحلية للتقنيات الدفاعية والأمنية المتخصصة".
وسيجمع معرض الدفاع والأمن البحري "نافدكس" 2025، تحت مظلته نخبة من قادة الصناعة العالميين، وصنَاع القرار، والمؤثرين، وخبراء الدفاع البحري، وذلك لرسم ملامح مستقبل القطاع البحري الحيوي.