أمريكا تعلق على مفاوضات روسيا وكوريا الشمالية: جديدة ومثيرة للقلق
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
اكدت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الخميس، أن روسيا وكوريا الشمالية تتقدمان بنشاط في المفاوضات بشأن الأسلحة التي ستستخدم في الحرب في أوكرانيا، مؤكدة أن ذلك "جديد ومثير للقلق العميق". وذكرت "توماس" في مؤتمر صحفي أن "روسيا تتفاوض على صفقات محتملة لكميات كبيرة وأنواع متعددة من الذخائر من كوريا الشمالية لاستخدامها ضد أوكرانيا".
واتهمت وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف باستغلال زيارته لكوريا الشمالية الشهر الماضي، وحوَّلها لفرصة لإقناع بيونغ يانغ، ببيع ذخيرة مدفعية لروسيا.
واستهجنت المسؤولة الأمريكية، حضور الوزير الروسي للعرض العسكري السري للدولة (كوريا الشمالية)، والذي تضمن أسلحة محظورة من قبل مجلس الأمن الدولي.
وكشفت أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الكوري الشمالي كيم جونغ أون تبادلا الرسائل بعد زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف إلى "بيونغ يانغ" في يوليو الماضي".
وأشارت "توماس" إلى أن "مجموعة أخرى من المسؤولين الروس سافروا إلى كوريا الشمالية لمتابعة المناقشات حول صفقات الأسلحة المحتملة"، مبينة أن "المفاوضات قد تشمل شراء مواد خام يمكن استخدامها في القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية".
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تنتقد روبيو: لا تسامح مع أي استفزاز أمريكي
انتقدت كوريا الشمالية الإثنين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لوصفه إياها بأنها "دولة مارقة"، مؤكدة أنها "لن تتسامح أبدا مع أي استفزاز" أمريكي.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "لن نتسامح أبدا مع أي استفزاز من الولايات المتحدة" و"سنتخذ إجراءات مضادة قوية للرد كالمعتاد".
وندد المتحدث بـ"هراء (روبيو) عندما وصف جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بـ(الدولة المارقة)"، منتقدا "تصريحات عدائية تهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة بشكل متهور"، ومنددا بـ"استفزاز سياسي خطير".
ووصف روبيو في مقابلة أجريت معه مؤخرا، كوريا الشمالية وإيران بأنهما "دولتان مارقتان يجب التعامل معهما" عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية.
ويعد تعليق المتحدث الكوري الشمالي أول انتقاد لبيونغيانغ لإدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.
وكوريا الشمالية معزولة إلى حد كبير عن العالم دبلوماسيا واقتصاديا، وترزح تحت وطأة عقوبات شديدة، وقد كان برنامجها للأسلحة النووية موضع خلاف كبير مع الولايات المتحدة لسنوات.
وترامب الذي عقد سلسلة نادرة من القمم مع كيم جونغ أون خلال فترة ولايته الأولى، أبدى رغبته بأن يتواصل مجددا مع الزعيم الكوري الشمالي الذي وصفه بأنه "رجل ذكي".
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكن واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية.
ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
وتعهد كيم الأسبوع الماضي مواصلة البرنامج النووي لبلاده "إلى أجل غير مسمى"، بعد أيام على إعلان ترامب اعتزامه طرح مبادرات دبلوماسية جديدة على الزعيم المعزول.
ورغم العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة عليها، أعلنت كوريا الشمالية نفسها قوة نووية "لا رجعة فيها" عام 2022.
وتبرر كوريا الشمالية سعيها إلى الحصول على أسلحة نووية بردع تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك كوريا الجنوبية.
ولا تزال الكوريتان في حالة حرب منذ انتهاء النزاع بينهما عام 1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وقد تدهورت علاقاتهما إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.