نشر موقع "أتلايار" الإسباني تقريرا تحدث فيه عن تأثير العملات المشفرة على التجارة العالمية بما تقدمه من فرص كبيرة في الاقتصاد الرقمي وانتشارها المتسارع كشكل من أشكال الدفع.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه على الرغم من أن العملات المشفرة توفر عددا من الفوائد للتجارة العالمية إلا أنها تنطوي أيضا على عدد من التحديات خاصة على مستوى التنظيم والتشريع.



وفي السنوات الأخيرة، اعتمدت العملات المشفرة كوسيلة للاستثمار والتحوط من الأزمات الاقتصادية والمالية.

وتساهم هذه العملات الرقمية اللامركزية، التي تستخدم تقنية البلوكشين لضمان أمان المعاملات وشفافيتها، على إحداث تغييرات كبيرة في التجارة العالمية.

بدءا من اعتمادها المتسارع كشكل من أشكال الدفع وحتى ابتكار نماذج أعمال وفرص في الاقتصاد الرقمي، تعمل العملات المشفرة على تغيير طريقة عمل الشركات وتنافسها. ومع انضمام المزيد من الشركات إلى ثورة العملات المشفرة، من المتوقع أن تستمر هذه التغييرات وتتكثف في السنوات القادمة.

"تغييرات لا رجعة فيها في التجارة العالمية"

أوردت الصحيفة أن العملات المشفرة أصبحت في السنوات الأخيرة من بين أكثر المواضيع إثارة للجدل في عالم التمويل. من البيتكوين إلى الإيثيريوم، تعمل هذه العملات الرقمية اللامركزية على تغيير الطريقة التي يشتري بها الناس السلع والخدمات ويبيعونها حول العالم. لكن العملات المشفرة لا تؤثر على المستهلكين الأفراد فقط وإنما تقود أيضا تغييرات كبيرة في التجارة العالمية، بدءا من الاعتماد المتسارع للعملات المشفرة كشكل من أشكال الدفع إلى الابتكار في نماذج الأعمال والفرص التي تقدمها في الاقتصاد الرقمي.



كيف غيرت العملات المشفرة طريقة الدفع؟

من بين الطرق التي أحدثت بها العملات المشفرة تغييرا في التجارة العالمية اعتمادها المتسارع كشكل من أشكال الدفع. باتت المزيد من الشركات تقبل البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة الأخرى كطريقة للدفع، ما يؤدي إلى تغيير الطريقة التي يشتري بها الناس السلع والخدمات ويبيعونها في جميع أنحاء العالم.

ويوفر اعتماد العملات المشفرة كطريقة للدفع سلسلة من الفوائد لكل من المستهلكين والشركات. بالنسبة للمستهلكين، توفر العملات المشفرة أمانا وخصوصية أكبر من طرق الدفع التقليدية. علاوة على ذلك، تعتبر العملات الرقمية أسرع وأرخص من طرق الدفع التقليدية، خاصة بالنسبة للمعاملات الدولية.

الأمن والشفافية: تأثير تقنية البلوكشين على المعاملات التجارية

تعتبر هذه التكنولوجيا اللامركزية والآمنة أساس معظم العملات المشفرة وتقدم عددا من المزايا الرئيسية للمعاملات التجارية. وتكمن إحدى المزايا الرئيسية لتقنية البلوكشين في الأمان. نظرا لأن تقنية البلوكشين تستخدم شبكة لا مركزية من العقد للتحقق من المعاملات والتثبت من صحتها، فإنه من الصعب جدا على المتسللين أو لصوص الهوية التلاعب بالمعلومات أو سرقتها.

وتوفر هذه الشبكة أيضا قدرا أكبر من الشفافية في المعاملات التجارية، إذ يتم تسجيل كل معاملة تتم عبر البلوكشين في سجل عام ودائم، ما يعني أنه يمكن لجميع الأطراف المشاركة في المعاملة عرض تاريخ المعاملة والتحقق منها. وتجعل ميزات الأمان والشفافية تقنية البلوكشين جذابة بشكل خاص للشركات التي تتطلع إلى تحسين أمان وكفاءة معاملاتها التجارية.



العملات المشفرة ودورها في الاقتصاد الرقمي

ذكرت الصحيفة أنه مع تحول المزيد من الشركات إلى التكنولوجيا الرقمية، ظهرت العملات المشفرة كوسيلة فعالة لتسهيل التجارة عبر الإنترنت. وفي هذا السياق، تقدم العملات المشفرة عددا من المزايا الرئيسية للتداول عبر الإنترنت. فعلى سبيل المثال، يمكن استخدام العملات المشفرة في المعاملات الدولية دون القلق بشأن أسعار صرف العملات أو القيود المصرفية.

وتوفر العملات المشفرة أيضا قدرا أكبر من الخصوصية والأمان مقارنةً بطرق الدفع الأخرى عبر الإنترنت.

وأوردت الصحيفة أنه من المتوقع أن تلعب العملات المشفرة دورا متزايد الأهمية في تسهيل التجارة العالمية في الاقتصاد الرقمي. وإلى جانب الفوائد التي تقدمها العملات المشفرة من حيث الأمان والشفافية وسهولة الاستخدام، فهي تخلق أيضا فرصا جديدة لابتكار نماذج الأعمال.

وعلى سبيل المثال، يمكن استخدام العملات المشفرة لإنشاء أشكال جديدة من التمويل للشركات، مثل عروض العملات الأولية. كما تتيح عمليات الطرح الأولي للشركات جمع الأموال بسرعة وسهولة دون الحاجة إلى المرور عبر قنوات التمويل التقليدية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن استخدام العملات المشفرة لإنشاء نماذج أعمال جديدة تعتمد على تقنية البلوكشين. فعلى سبيل المثال، يمكن للشركات استخدام تقنية البلوكشين لإنشاء أنظمة تصويت أو هوية آمنة ولا مركزية.

وعلى الرغم من أن العملات المشفرة توفر عددا من الفوائد للتجارة العالمية، إلا أنها لا تخلو من المشاكل. ومع تزايد شعبية العملات المشفرة، أصبحت حاجة المستخدمين والحكومات لحماية مصالحهم الاستثمارية أكبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي العملات المشفرة التجارة العالمية الاقتصاد البيتكوين اقتصاد التجارة العالمية البيتكوين العملات المشفرة اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی التجارة العالمیة فی الاقتصاد الرقمی العملات المشفرة عددا من

إقرأ أيضاً:

حضور 100 دولة.. "سدايا" تستعرض أبعاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

تستعرض الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، في مؤتمر صحفي الأحد الموافق 8 سبتمبر الجاري، أهم مرتكزات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثالثة وأبعادها المحلية والإقليمية والدولية.
وتقام القمة العالمية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، -حفظه الله- خلال الفترة من 10 إلى 12 سبتمبر الجاري.القمة العالمية للذكاء الاصطناعيويشارك في القمة أكثر من 300 متحدث، وحضور عدد من قادة الفكر وصناع السياسات والمسؤولين الدوليين والمتخصصين في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة حول العالم.
أخبار متعلقة يسيء لسمعة المملكة.. 9 حالات تمنع الإفصاح عن البيانات الشخصية"البنيان": دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم استثمار بمستقبل أجيالناجامعة الملك عبدالعزيز تستعرض أبحاث الذكاء الاصطناعيوسيتحدث خلال المؤتمر الصحفي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي الدكتور عبد الله بن شرف الغامدي، ومدير مركز المعلومات الوطني الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، والرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في "سدايا" الدكتور ياسر بن محمد العنيزان.استثمار الذكاء الاصطناعيويتناول المؤتمر الصحفي محاور المؤتمر الصحفي أهمية القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة ورعاية سمو ولي العهد -حفظه الله- لها، ومرتكزات القمة وانعكاساتها على تحقيق الخير للمجتمعات البشرية في ظل التطور المضطرد لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأثر الذكاء الاصطناعي في تحقيق النمو الاقتصادي لبلدان العالم وظهور قطاعات وصناعات جديدة.
هذا فضلاً عن كيفية استثمار الذكاء الاصطناعي في تلبية احتياجات عالمنا سريع التغير، والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي ودور المملكة في تعزيز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم، والذكاء الاصطناعي ما بين التحديات والفرص.

مقالات مشابهة

  • المدير العام لمنظمة الصحة العالمية يدعو العالم إلى عدم خذلان شعب السودان
  • الكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب ”تريليونير”.. تعرف عليها
  • "الشعبية": تقرير الأمم المتحدة حول مجاعة غزة يكشف خطورة الأوضاع الإنسانية التي يسببها الاحتلال
  • «العملات المشفرة» تتأرجح بين مبادرة ترامب وتحفظ هاريس
  • يناقش آليات حمايتها وتعزيز الوعي بأهميتها.. جدة تستضيف اجتماع المبادرة العالمية للشُعب المرجانية
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • خبراء: جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر رؤية استشرافية للنهوض بالطفولة
  • حضور 100 دولة.. "سدايا" تستعرض أبعاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي
  • شكوى صينية إلى التجارة العالمية ضد تعريفات كندا على سياراتها الكهربائية
  • الصين تقدم شكوى ضد كندا أمام منظمة التجارة العالمية