وزيرة الهجرة: نحرص على إدماج طلابنا العائدين بالجامعات الخاصة والأهلية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
تابعت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، انعقاد «اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج»، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، السفيرة ريهام خليل، نائب مساعد وزيرة الخارجية للشئون الثقافية، وعدد من ممثلي وزارات ومؤسسات الدولة المصرية، استجابة للكثير من الاستفسارات الواردة من الطلاب العائدين.
وأوضحت وزيرة الهجرة أن الدولة المصرية حريصة على مصلحة أبنائها، مضيفة أن هناك تعاون بين مختلف الجهات المعنية، لتنفيذ قرارات اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج، لتوفير أماكن للطلاب العائدين في الجامعات الأهلية والخاصة.
في السياق ذاته، أوضح السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة أنه منذ قرار تشكيل «اللجنة الوطنية الدائمة لمتابعة الطلاب المصريين بالخارج» برئاسة وزارة الهجرة، عقدت اللجنة عدة اجتماعات بمشاركة عدد من وزارات ومؤسسات الدولة، بمشاركة د. محمد حلمي الغُرّ، أمين عام مجلس الجامعات الخاصة، والقائم بأعمال مجلس الجامعات الأهلية ومجلس فروع الجامعات الأجنبية، لوضع آلية لحل المشكلات التي تواجه الطلاب العائدين من الخارج.
في السياق ذاته، أوضح د. حلمي الغر، أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، أن قبول الطلاب العائدين من الخارج من أماكن النزاع مسئولية قومية إلزامية ولا يوجد أي عذر لعدم قبول هؤلاء الطلاب إلا عدم استيفائهم للأوراق المطلوبة، مؤكدًا أن نظام القبول مفتوح للتسجيل يومياً حتى ۲۰۲۳/۹/۳۰.
وأكد أمين عام مجلس الجامعات الخاصة والأهلية، أن القبول لا يرتبط بأي طاقة استيعابية حيث إن هؤلاء الطلاب إضافة على من تم قبولهم هذا العام من الطلاب الذين انهوا المرحلة الثانوية، مع ضرورة تقديم الأوراق الثبوتية الإدارية الإلزامية والتأكد منها وتشمل الآتي:- شهادة اتمام الدراسة الثانوية، شهادة قيد في العام الدراسي ۲۰۲۲ – ۲۰۲۳، «كما يعتد بالكارنيه الساري، مستندًا للقید»، وشهادة تحركات تفيد الإقامة في السودان حتي قبل رمضان الماضي أي حتى مارس ۲۰۲۳.
وأضاف د. حلمي الغرَ، أهمية تقديم الأوراق العلمية، وتشمل: «المحتوى العلمي المعتمد، بيان الدرجات المعتمد»، حيث يتم أخذهم من الطالب -في حال وجودهم- وعمل مقاصة له، أما إن لم تتوفر فإن الطالب يؤدى امتحان تحديد مستوي طبقاً لإقرار يوقعه مع ولي أمره يحدد المستوي العلمي الذي وصل إليه الطالب، حيث يُعقد امتحان تحديد المستوى الثاني للطلاب العائدين من دراسي الطب الساعة 2 ظهرًا، والصيدلة الساعة 10 صباحًا، وذلك بجامعة القاهرة، وامتحانات الطلاب العائدين من الهندسة بجامعة عين شمس الـ 10 صباحًا، وذلك يوم 17 سبتمبر الجاري. كما تعقد امتحانات الطلاب العائدين من دارسي طب الأسنان بجامعة عين شمس العاشرة صباحًا 19 سبتمبر الجاري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطلاب العائدین من المصریین بالخارج الجامعات الخاصة مجلس الجامعات وزیرة الهجرة
إقرأ أيضاً:
تصاعد الهجرة اليهودية للبرتغال هرباً من واقع الحرب المستمرة
تتواصل التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن هجرة متزايدة من دولة الاحتلال إلى العديد من دول العالم في ضوء تدهور الأوضاع الأمنية بسبب العدوان على قطاع غزة ولبنان، لكن الهجرة إلى البرتغال تكتسب زخما خاصا لدى الاسرائيليين لأبعاد تاريخية، خاصة وأنها تمثل بالنسبة لهم "حياة رغيدة" في بلد تكلفة المعيشة منخفضة، إلا الخطورة في تمثل بخسارة ديموغرافية واقتصادية لـ"إسرائيل".
وأكد الكاتب الاقتصادي في صحيفة "معاريف"، نير كيفنيس أنه "يحيا أسبوعه الثالث في البرتغال، وقد قادته الظروف العائلية من المدينة إلى الريف، على بعد ساعة وربع بالسيارة من لشبونة إلى المنطقة التي يقيم فيها، وهي بلدة إقليمية صغيرة نسبيًا عدد سكانها 55 ألفا، وحولها عدد غير قليل من التجمعات الزراعية، وهي أشبه بمنطقة سهل الحولة شمال فلسطين المحتلة، خاصة من حيث درجات الحرارة الباردة في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "تزايد موجات الهجرة اليهودية المتواصلة إلى البرتغال في السنوات الأخيرة، تعني أننا أمام الجيل المؤسس للمجتمع الإسرائيلي الذي وصلها قبل أربع سنوات أو أكثر، مع بدء وباء كورونا 2019، حين اهتز كل شيء، وبدأوا البحث عن الحياة في مكان أخضر ومنعزل، ولا يفرض الإغلاقات، خاصة وأن الأسعار فيها رخيصة، وتحضّرها المتسارع في الجيل الأخير، خلق فرصًا مجنونة، بالمعنى الحرفي للكلمة، خاصة في مجال العقارات، وشراء المزارع بعشرات آلاف اليوروهات فقط".
وكشف أن "الموجة الثانية من المهاجرين اليهود من إسرائيل إلى البرتغال هم من رأوا الانقلاب القانوني لحكومة اليمين 2023 كإشارة إنذار حمراء، خاصة من الشباب والليبراليين الذين مارسوا حقهم في الهجرة من الدولة، حتى جاءت الحرب على غزة، وتدخل شهرها الرابع عشر، لتؤكد لهم أنهم كانوا على حق، فقد هربوا من الدولة في الوقت المناسب، بل إن البعض يقارنه بجيل الأجداد الذين فرّوا من أوروبا".
وأشار أن "المهاجرين اليهود الجدد نسبيًا إلى البرتغال هم "لاجئو" الحرب الأخيرة، ومنهم من كان هنا قبلها، لكنه قرر البقاء بسبب الحرب، واستكشاف إمكانية الاستقرار في دولة الاحتلال، يقولون إن لديهم أصدقاء سيموتون من أجل اللحاق بهم، لأنهم يعلمون أنهم لن يتمكنوا من الحصول على سعر مناسب لمنازلهم في المستوطنات الشمالية في الوقت الحالي عقب انتهاء حرب لبنان".
وأكد "لسنا أمام هجرة الجائعين للخبز، بل هجرة من كانوا على المسار الصحيح في الحياة، من المدرسة الثانوية والجيش، الأكاديمية والمهنة، ثم حدث خطأ ما في الدولة تمثلت آثاره في الاقتصاد، وهم يعترفون اليوم بأن ما أذهلهم في البرتغال هو أسلوب الحياة المحلي السلمي الهادئ، الذي يعيش بشكل متواضع، ويعطي الأولوية للثقافة الأسرية والترفيهية على السعي وراء تحقيق مكاسب كبيرة من المال".
وأوضح أن "العديد من المهاجرين اليهود إلى البرتغال يتلقون رواتبهم بالشيكل (الدولار يساوي 3.70 شيكل)، سواء ما زالوا يعملون في مهن عن بعد، أو مستحقات التأمين، وعندما يحولونها إلى مصطلح تكلفة المعيشة في الريف البرتغالي، يتبقى لديهم فائض كبير، لأنه بالنسبة لعائلة من زوج وزوجة وطفلين يكفيهم ثلاثة آلاف يورو، مع افتراض أن المنزل مملوك لهم، وليس بالإيجار، وهو مبلغ يمكن العيش عليه تقريبًا بأي مكان في البرتغال غير لشبونة أو بورتو".
وختم بالقول "شعرت بحزن شديد وأنا أرى العديد من الإسرائيليين الناجحين المهاجرين للبرتغال، لأنني أود أن أراهم في إسرائيل، من العلمانيين والمتعلمين والليبراليين، لكن الدولة ظلت مع الأسف تستنزفهم للعديد من السنوات، وسوف تستنزف أكثر إذا استمرت هذه الحرب اللعينة الدائرة في غزة ولبنان، لأن النتيجة الفورية لها أن ينضم المزيد من الإسرائيليين لأولئك المقيمين في البرتغال، ويسارعوا للهجرة، خشية من استدعائهم للجولة الاحتياطية الرابعة منذ اندلاع الحرب، لأنه ليس لديهم خيار سوى الهروب بالفعل، وهذا هو ثمن الحرب".