تدريب عملي حول صناعة مستحضرات التجميل لتمكين الشباب من النهوض بمشروعاتهم الصغيرة في جامعة تشرين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
اللاذقية-سانا
حرصاً منها على رفد الشباب بالإمكانات والخبرات اللازمة للانطلاق في مشاريع صغيرة مدرة للدخل، أقامت مديرية التعليم المستمر بجامعة تشرين بالتعاون مع قسم الكيمياء- كلية العلوم والجمعية الكيميائية فرع الساحل دورة تدريبية حول “أسس تركيب وصناعة الكريمات ومستحضرات التجميل”، وذلك في مخبر الكيمياء التحليلية في كلية العلوم بجامعة تشرين في اللاذقية.
وضمت الدورة 50 مشاركاً من الموظفين والطلبة والخريجين من كل الاختصاصات، وتهدف إلى التعريف بطرق تركيب الكريمات وتصنيعها وتمكين المتدربين من افتتاح مشاريعهم الخاصة على أساس علمي، وربطهم بسوق العمل ليتمكنوا من تأسيس مستقبل مهني مستقر.
وأوضحت الدكتورة هاجر ناصر نائب رئيس الجمعية الكيميائية السورية فرع الساحل لسانا الشبابية أن الجمعية تضم كيميائيين من داخل الجامعة وخارجها وكذلك مؤسسات وهيئات مختلفة عامة وخاصة، وتشرف على كل النشاطات الكيميائية في فرع الساحل، وتهدف إلى نشر الوعي الكيميائي في صفوفهم.
وأضافت ناصر: إن الجمعية تقيم سنوياً دورات توعوية ودورات تشغيلية وتنشيطية، وفي ظل الظروف الراهنة تقيم دورات لتعليم الطلاب بعض الصناعات الكيميائية كصناعة الكريمات والمنظفات وتحليل الأغذية والأصبغة، لتكون نواة لمشاريع صناعية صغيرة.
وبينت الدكتورة نسرين الضو عضو مجلس إدارة في الجمعية أنه يتم منح شهادات خبرة للطلاب المنتسبين لهذه الدورات، تمكنهم من التقدم للعمل في أي معمل كيميائي، كما يستطيع كل طالب أنهى إحدى هذه الدورات أن يفتتح ورشة صغيرة تؤمن له دخلاً داعماً، مشيرة إلى أن المدربين هم من الاختصاصيين والخبراء المشرفين على عدة معامل ومصانع، ومؤكدة أن الدورة تقام بأجور رمزية تغطي فقط تكاليف المواد التي يتدرب بها الطلاب.
وبدورها قالت المدربة المهندسة عبير علي: إن الدورة تعتبر فرصة لطلاب الصيدلة والكيميائيين للتطبيق العملي وربط الأسماء العلمية للمواد مع الأسماء التجارية الدارجة في الأسواق، والربط بين التعليم النظري الذي تلقوه في الجامعة مع التطبيق العملي، مبينة أنها لاحظت إقبالاً كبيراً وشغفاً واهتماماً من الطلاب بهذا النوع من الأنشطة.
والتحق الطالب فؤاد صهيوني من اختصاص الكيمياء التطبيقية بالدورة لاتصالها حسب قوله بمجال دراسته، وليتعرف على طبيعة المواد واستخدامها وما ينتج عنها، لاستثمار هذه المعلومات في مشروعه الصغير لتصنيع وبيع مستحضرات التجميل.
ولفتت الطالبة هيا فاضل أدب عربي إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه المدربون بالمشاركين لجهة دعمهم بالمعلومات والخبرات اللازمة، مشيرة إلى أنها انتسبت للدورة، نظراً للإقبال الكبير على منتجات التجميل والعناية بالبشرة.
بينما رأت طالبة الصيدلة سالي كرتوش أن مشاركتها ستمنحها الخبرة والمعرفة العملية حول المستحضرات الطبية والعلاجية، لتكون على دراية وثقة تامة بهذه المواد التي ستبيعها في صيدليتها مستقبلاً.
وأوضحت طالبتا الماجستير في المعهد العالي لبحوث البيئة إباء محمد ورنا إدريس أنهما تعرفتا في هذه الدورة إلى المرطبات والكريمات الواقية من الشمس والغسولات وطريقة معالجة الأكزيما وتفتيح البشرة، بعد أن التحقتا بدورات سابقة تتعلق بصناعة العطور والمنظفات.
يذكر أن الجمعية الكيميائية السورية هي من أقدم الجمعيات في سورية تأسست عام 1945 مقرها دمشق، ولها فروع في كل المحافظات، تضم الكيميائيين ومهندسي الكيمياء، وتهدف إلى الارتقاء بالعلوم الكيميائية والعاملين في مجالها، وخدمة مصالح الكيميائيين وتطوير قدراتهم، واستثمار العلوم الكيميائية في تطوير المجتمع، والمساهمة الحقيقية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
علاء إبراهيم
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الشباب والرياضة تواصل الدورة التدريبية لمراكز السلامة النفسية بمراكز الشباب
في إطار توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز بناء الإنسان كركيزة للتنمية المستدامة، تواصل وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، والأمانة العامة للصحة النفسية، ومنظمة الصحة العالمية، الدورة التدريبية لتأهيل كوادر مراكز السلامة النفسية بمراكز الشباب، وذلك بالتنسيق مع خبراء وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية.
وذكرت الوزارة في بيان مساء اليوم /الأحد/ أن المشروع بدأ بتنظيم المقابلات للمتقدمين للعمل بالوحدات في مديريات الشباب والرياضة، حيث تم اختيار المنضمين للمشروع المبتكر.
ويتواصل اليوم الثالث من الدورة التدريبية التي تنظمها الإدارة المركزية لمراكز الشباب والهيئات التابعة لوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون مع مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، خلال الفترة من 13 إلى 18 مارس الجاري، بمشاركة 10 مديريات من محافظات المنيا، كفر الشيخ، جنوب سيناء، الإسكندرية، القليوبية، بورسعيد، البحر الأحمر، أسوان، الشرقية، وبني سويف.
وضم اليوم الثالث ثلاث محاضرات، المحاضرة الأولى، تناولت دور الفن كأداة للتواصل والتعبير عن النفس، وأهميته في تحسين الصحة النفسية والجسدية و كيفية دمجه في جلسات العلاج النفسي، وتأثيره على الهرمونات والنواقل العصبية، وتم استعراض أسس اختيار الخامات وتأثيرها النفسي، مع التركيز على الميثاق الأخلاقي وعلامات التنبؤ بالخطر.
وناقشت المحاضرة الثانية، تصميم برامج مراكز الشباب وفق خصوصية كل محافظة، مع التأكيد على إعداد خطة شهرية، وتقديم تقارير الإنجاز، وإجراء إحصاءات دقيقة للفئات المستهدفة والمشكلات النفسية. كما تناولت آليات إحالة الحالات وتوفير أماكن معتمدة للرعاية والدعم.
واستعرضت المحاضرة الثالثة، دور التدخلات المجتمعية في الرصد، والتوعية، والتنمية، والتوجيه، والوقاية، وأهمية الدعم النفسي عبر الفعاليات والإحصائيات وأكدت مراعاة سياسة الحماية، ورفع تقارير التصعيد، وتوجيه الحالات للدعم المناسب.
ويهدف البرنامج إلى إنشاء وحدات متخصصة داخل مراكز الشباب تُقدّم مشورات دعم نفسي، وأنشطة فنية ورياضية لتعزيز الصحة النفسية لدى الشباب.
كما يعمل على إزالة وصمة العار عن المريض النفسي، وبناء نظام دعم متكامل بين الشباب، والتشجيع على طلب المساعدة والتوجيه، وإنشاء نظام إحالة فعال للمختصين عند الحاجة لمنع تفاقم أي حالات.