أعلن جيش الغابون أن مراسم تنصيب قائد الانقلاب الجنرال برايس أوليغي نغيما "رئيسا انتقاليا" ستقام في الرابع من أيلول/سبتمبر أمام المحكمة الدستورية، بعدما أطاح قادة الانقلاب بحكم علي بونغو أونديمبا.

وأكّد أولريك مانفومبي، الناطق باسم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" التي تضم قيادات الجيش، أن الجنرال أوليغي قرر أيضا إنشاء "مؤسسات انتقالية على مراحل".

العرب والعالم نجم شهير ونبتة تضرب العقل.. ما لا تعرفه عن الغابون مادة اعلانية

كما قال إن البلاد "ستحترم كل التزاماتها" الداخلية والخارجية، وذلك بعدما أسدل ضباط متمرّدون في الجيش الستار على حكم عائلة بونغو الذي دام 55 عاما.

ووسط أجواء احتفالية في الدولة الغنية بالنفط، عيّن قادة الانقلاب قائد الحرس الجمهوري الجنرال برايس أوليغي نغيما "رئيسا للمرحلة الانتقالية" في الغابون.

كما أعادوا خدمة الإنترنت وبث ثلاث وسائل إعلام فرنسية بعدما قطعته حكومة بونغو مساء السبت.

لكنهم أبقوا حظر التجوّل المفروض من السادسة مساء حتى السادسة صباحا "للمحافظة على الهدوء والسلام" فيما ما زالت حدود الغابون مغلقة.

كم هي المدة؟

وينتظر سكان الغابون والمجتمع الدولي معرفة المدة التي ستبقى فيها البلاد تحت الحكم العسكري والكيفية التي ستعاد من خلالها السلطة إلى المدنيين.

وفي هذا السياق، أعلن مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي، أنه يعقد اجتماعا، الخميس، بشأن الوضع في الغابون. وقال على منصة "إكس": "يجتمع مجلس الأمن والسلام التابع للاتحاد الإفريقي الآن لبحث الوضع في الغابون".

من الشارع في العاصمة ليبرفيل دعما للانقلابيين - رويترز قيد الإقامة الجبرية

وانتُخب بونغو عام 2009 عقب وفاة والده الذي جمع ثروة طائلة من خلال الموارد النفطية للغابون. وأعيد انتخابه عام 2016 في ظروف خلافية قبل أن يتعرّض إلى ذبحة قبلية عام 2018 أضعفت سلطته.

وأعلن قادة الانقلاب، الأربعاء، أن بونغو وضع قيد الإقامة الجبرية و"أحيل على التقاعد".

لكن خلال تلك الساعات الأولى تمكّن بونغو من نشر تسجيل مصوّر ناشد فيه "جميع الأصدقاء حول العالم.. رفع أصواتهم" من أجله.

وأفاد قائد عسكري بأنه "تم توقيف" نجله ومستشاره المقرّب نور الدين بونغو فالنتان، ورئيس مكتبه إيان غيزلان نغولو، ونائب رئيس مكتبه ومستشارين اثنين آخرين للرئاسة وأكبر مسؤولَين في الحزب الديمقراطي الغابوني.

كما أضاف أنهم اتُّهموا بالخيانة والاختلاس والفساد وتزوير توقيع الرئيس إلى جانب اتهامات أخرى.

من الشارع في العاصمة ليبرفيل دعما للانقلابيين - رويترز شكوك حيال الانتخابات

جاء الإعلان عن الانقلاب بعد لحظات على إعلان هيئة الانتخابات الوطنية فوز بونغو بولاية ثالثة في انتخابات السبت مع حصوله على 64,2% من الأصوات.

وأعلن القادة الجدد الذين أطلقوا على أنفسهم "لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات" إلغاء نتائج الاقتراع التي قالت المعارضة إنها مزوّرة.

كما أفادوا في بيان أن الانتخابات "لم تفِ بشروط الاقتراع الشفاف والموثوق والشامل الذي كان يأمل به سكان الغابون".

إدانات.. ومخاوف

وأثار الانقلاب إدانة من الاتحاد الإفريقي بينما أعربت نيجيريا عن قلقها محذّرة من "عدوى الاستبداد" في إفريقيا.

وأما في فرنسا، فأعربت الحكومة عن "إدانتها للانقلاب"، وشددت على رغبتها في "أن ترى نتائج الانتخابات تُحترم، فور إعلانها".

فيما قال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "بطبيعة الحال، فإن الانقلابات العسكرية ليست الحل، لكن علينا ألا ننسى بأن الغابون أجرت انتخابات مليئة بالمخالفات".

وأضاف أن التلاعب بنتائج التصويت يمكن أن يرقى إلى "انقلاب مؤسساتي" مدني.

كذلك، أكدت الخارجية الأميركية "معارضتها الشديدة للانقلابات العسكرية"، إلا أنها أعربت عن مخاوف حيال "غياب الشفافية والتقارير عن مخالفات مرتبطة بالانتخابات".

هذا وأجريت الانتخابات في غياب مراقبين دوليين بينما تم منع الصحافيين الأجانب إلى حد كبير من تغطية الحدث، وفق ما أكدت "مراسلون بلا حدود".

وشهدت خمسة بلدان إفريقية أخرى هي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو والنيجر انقلابات عسكرية في السنوات الثلاث الماضية، فيما قاوم قادتها الجدد المطالب بوضع جدول زمني قصير الأمد للعودة إلى ثكناتهم.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News

المصدر: العربية

إقرأ أيضاً:

بمقابر أغاخان بأسوان.. غداً مراسم دفن كريم الحسينى بمثواه الأخير

كشف الكاتب الصحفى عوض الدالى، عن أن الطائفة الإسماعيلية، أعلنت أنه سوف يتم غداً الأحد التاسع من فبراير 2025، دفن جثمان كريم الحسيني آغا خان الرابع الذي توفي يوم الثلاثاء الماضى في لشبونة عاصمة دولة البرتغال بعد ما يقرب من سبعة عقود في منصبه بمثواه الأخير بمقابر عائلة أغاخان في أسوان على ضفة النيل حيث توجد مقبرة العائلة التي دفن فيها والده آغا خان الثالث (السلطان محمد شاه)، المتوفى سنة 1957، وكان قد توفي في فيلا يملكها بالمدينة، ولم يدفن في ضريحه الحالي إلا بعد عامين من وفاته، كما دفنت زوجته الرابعة والأخيرة البيجوم أم حبيبة التي توفيت عام 2000، وهي ملكة جمال فرنسا 1930.

وأوضح الدالى لـ«الأسبوع»، بأن الأمير كريم أغاخان المعروف بثرائه وأعماله في جميع أنحاء العالم من مدينة لشبونة، توفى بمقر الإمامة الإسماعيلية، عن عمر يناهز 88 عامًا.

وعلى الفور عين ابنه الأمير رحيم الحسيني، الأربعاء، الإمام الوراثي الخمسين، أو الزعيم الروحي، بناء على وصية والده.

حيث تضم الطائفة الإسماعيلية في العالم، وهي فرع من المذهب الشيعي، حوالي 15 مليون شخص يعيشون في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوروبا وأمريكا الشمالية.

يذكر إنه حافظ الآغا خان الرابع على تقاليد عائلته الطويلة في سباقات وتربية الخيول الأصيلة. تمتعت إسطبلاته وفرسانه، الذين كانوا يرتدون كسوة الحرير باللون الأخضر الزمردي، حيث حققت نجاحات كبيرة في الديربيات الدولية الكبرى.

تأسست مجموعة وكالات التنمية الدولية التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية عام 1967، وتوظف 80 ألف شخص يقومون ببناء المدارس والمستشفيات وتوفير الكهرباء لملايين الأشخاص في المناطق الأكثر فقراً في أفريقيا وآسيا.

مقالات مشابهة

  • سر كلمة «دوّر عحالك» المكتوبة على أحد قذائف «القسّام» خلال تسليم الأسرى|شاهد
  • بمقابر أغاخان بأسوان.. غداً مراسم دفن كريم الحسينى بمثواه الأخير
  • “مكافحة الفساد” ترد على أسئلة النائب ديمة طهبوب والحكومة تصمت فيما يخصها
  • كيف بدأ الانقلاب على ثورة ديسمبر؟
  • أندريه زكي يشارك في حفل تنصيب القس بيتر نادي راعيًا للكنيسة الإنجيلية بالقللي
  • فضل الصلاة على النبي.. باب القرب من الله ومفتاح محبته
  • عون تسلم من وزير السياحة الغابوني رسالة من نظيره تضمنت حرصا على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • الاثنين.. بدء تقدم طلبات تظلمات الشهادة الإعدادية 2025 بالقليوبية
  • وزير الإعلام استقبل وزير السياحة والحرف اليدوية في الغابون
  • تنصيب النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر