تراجعت واردات الهند من النفط الروسي في أغسطس إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر مع تقليص مصافي التكرير المشتريات لتوقف العمل في بعضها نتيجة أعمال صيانة مقررة وتقليل الخصم على أنواع الخام الروسي.

غير أن واردات النفط من السعودية ارتفعت إلى أعلى مستوى في عدة أشهر، وفقا لبيانات مبدئية من كبلر ورفينيتيف.

وظلت مصافي التكرير في الهند تقتنص النفط الذي تبيعه روسيا بأسعار مخفضة منذ إحجام مشترين غربيين عن شرائه بسبب حربها في أوكرانيا في فبراير 2022.

لكن واردات الهند الشهرية من النفط الروسي تتراجع منذ يونيو مع بدء تقليل الخصومات، وفقا لبيانات كبلر ورفينيتيف.

وقال إحسان الحق المحلل لدى رفينيتيف "من المرجح أن تظل واردات النفط الروسي عند مستويات منخفضة لبضعة أشهر بسبب انخفاض الخصومات، وهذا سيجبر موردي النفط الروسي على زيادتها".

وقال مصدر بمصفاة إن الخصم على النفط الروسي للتحميل في أكتوبر يقل عن خمسة دولارات للبرميل عن خام برنت المؤرخ، مضيفا أن شركته لم تطلب بعد نفطا روسيا لشهر أكتوبر.

وشراء النفط الروسي من الأسواق الفورية يمنح مصافي التكرير الهندية مرونة أكبر من تلك التي توفرها المشتريات من الشرق الأوسط التي غالبا ما تتم بموجب عقود سنوية.

وقال مصدر حكومي الشهر الماضي إن مصافي التكرير الهندية قد تقلص وارداتها من النفط الروسي، إذ أدى تقليل الخصم إلى تجاوز سعر أنواع الخام الروسي الحد الأقصى الذي حددته الدول الغربية عند 60 دولارا للبرميل.

ووفقا لبيانات رفينيتيف، انخفضت واردات الهند من النفط الروسي في أغسطس بمقدار الخمس عن كميات يوليو إلى نحو 1.5 مليون برميل يوميا، بينما قفزت الواردات من السعودية بواقع 63 بالمئة تقريبا.

وتشير تقديرات كبلر إلى أن الهند استوردت 1.35 مليون برميل يوميا من النفط الروسي في أغسطس، انخفاضا من نحو 1.9 مليون في يوليو.

وفي المقابل، ارتفعت وارداتها من السعودية إلى 825 ألف برميل يوميا من 522 ألفا في يوليو.

وقال إسحاق الحق إن الطلب على الوقود في الهند من المتوقع أن يزيد في الشهرين المقبلين بسبب المهرجانات، مما قد يرفع واردات الهند النفطية من الشرق الأوسط.

وأضاف أنه مع تخفيض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنتاج النفط في وقت يتزايد فيه الطلب على البنزين في الهند وآسيا، "فهناك احتمال أن يزيد الهنود وارداتهم النفطية من الولايات المتحدة".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط السعودية الهند أوكرانيا النفط الروسي النفط الروسي النفط الروسي الهند السعودية أوبك وآسيا واردات النفط واردات النفط الروسي صادرات النفط الروسية صادرات النفط السعودي النفط السعودية الهند أوكرانيا النفط الروسي النفط الروسي النفط الروسي الهند السعودية أوبك وآسيا نفط من النفط الروسی واردات الهند من السعودیة

إقرأ أيضاً:

أسعار النفط تقفز في أسبوع وسط ازدياد التصعيد في حرب أوكرانيا

سجلت أسعار النفط زيادة أسبوعية كبيرة، بعد ارتفاعها بقوة خلال آخر جلسات التداول الأسبوع الماضي، الجمعة، مع ارتفاع علاوة المخاطر الجيوسياسية في السوق على خلفية تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.

تحركات الأسعار

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 6 بالمئة خلال الأسبوع الماضي، إذ بلغت عند التسوية الجمعة أعلى سعر منذ السابع من نوفمبر.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت في تداولات الجمعة بواقع 94 سنتا بما يعادل 1.3 بالمئة إلى 75.17 دولارا للبرميل.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.14 دولار أو 1.6 بالمئة إلى 71.24 دولارا للبرميل.

وجاء ارتفاع النفط مع تكثيف روسيا حملتها في أوكرانيا بعدما سمحت الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب العمق الروسي بأسلحة مقدمة من البلدين.

وقال أولي هانسن المحلل لدى "ساكسو بنك": "أثار تصعيد روسيا وأوكرانيا التوتر الجيوسياسي إلى حد أبعد من المستويات المشهودة خلال الصراع المستمر منذ عام بين إسرائيل والمسلحين المدعومين من إيران".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو ستواصل اختبار صواريخ "أوريشنيك" فرط الصوتية الجديدة في القتال وإنها تملك مخزونا جاهزا للاستخدام.

وأطلقت روسيا الصاروخ على أوكرانيا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ باليستية أميركية وصواريخ كروز بريطانية في ضرب روسيا.

وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "ما تخشاه السوق هو التدمير غير المتعمد لأي جزء من النفط والغاز والتكرير قد لا يحدث ضررا طويل المدى فحسب، وإنما يسرع امتداد الحرب".

وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على بنك "غازبروم" الروسي في وقت يكثف فيه الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات العقوبات على موسكو بسبب الحرب في أوكرانيا قبل مغادرته منصبه في 20 يناير.

وقال الكرملين إن العقوبات الأميركية الجديدة محاولة من واشنطن لعرقلة تصدير الغاز الروسي، لكنه أشار إلى أن موسكو ستتوصل إلى حل.

كما حظرت الولايات المتحدة أغذية ومعادن وواردات أخرى من 30 شركة صينية تقريبا بسبب ما يتردد عن تشغيل عمالة قسرية من قومية الويغور.

وأعلنت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أمس الخميس عن إجراءات في السياسات لتعزيز التجارة، منها دعم واردات منتجات الطاقة وسط مخاوف بشأن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية.

وتشير توقعات محللين ومتعاملين وبيانات تتبع السفن إلى أن استيراد الصين للنفط الخام مرشح للزيادة في نوفمبر.

وزادت واردات النفط في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، مع زيادة الاستهلاك المحلي، وفقا لبيانات حكومية.

مقالات مشابهة

  • رويترز: بكين تمنح المصافي المستقلة حصص استيراد إضافية
  • روسيا: التعاون العسكري مع نيودلهي يسهم في إعادة تجهيز القوات الهندية
  • نائب وزير الطاقة الروسي من اسطنبول: الغاز يدعم عملية التحول إلى الطاقة النظيفة
  • النفط يصعد لأعلى مستوى في أسبوعين بفعل التوترات الجيوسياسية
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 75.1 دولارًا
  • قفزة في أسعار النفط.. وبرنت يتجاوز 71.1 دولارًا
  • مع نظرة مستقرة.. موديز ترفع تصنيف السعودية الائتماني إلى Aa3
  • أسعار النفط تقفز في أسبوع وسط ازدياد التصعيد في حرب أوكرانيا
  • وكالة موديز تعلن رفع التصنيف الائتماني لـ السعودية منA1 إلى AA3
  • الرئيس الروسي: صواريخ «أوريشنيك» ستكون مشابهة للسلاح الاستراتيجي