نائب جلالة الملك: تدشين الاستوديو لمركز الأخبار ومبنى الإذاعات الخاصة يواكب متطلبات التنافسية لإبراز المنجزات محلياً ودولياً
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد أن ما تشهده وتيرة التنمية من نمو متصاعد تدعمه خطط وبرامج يتولى تنفيذها كوادر وطنية لديها كل الشغف لإعلاء صروح الإنجاز، منوهاً سموه بالدور الاستراتيجي للإعلام الوطني في إبراز الصورة المشرقة لمملكة البحرين ومنجزاتها المشرفة التي تحققت بفضل رؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك لدى تفضل سموه حفظه الله اليوم، بحضور عددٍ من أصحاب السعادة من كبار المسؤولين، بتدشين الاستوديو الرئيسي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين، ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة بمجمع وزارة الإعلام في مدينة عيسى، بمناسبة مرور 50 عامًا على بدء البث التلفزيوني في مملكة البحرين، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله سعادة الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي وزير الإعلام، وقد قام سموه بجولة اطلع خلالها على ما اشتمل عليه الاستوديو الرئيسي الجديد لمركز الأخبار، ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة من أجهزة مزودة بأحدث التقنيات التلفزيونية والإذاعية.
وأشار سموه إلى أن تدشين الاستوديو الرئيسي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة يشكل إضافة نوعية تدعم مواكبة مسيرة إعلامنا المرئي والمسموع مع متطلبات التنافسية في مجال إبراز المنجزات الوطنية محلياً ودولياً، لافتاً إلى أن تزامن تدشين الاستوديو الرئيسي لمركز الأخبار بتلفزيون البحرين ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة مع الاحتفال بمرور 50 عامًا على بدء الإرسال التلفزيوني في مملكة البحرين، يؤكد استمرارية جهود تطوير قطاع الإعلام، ارتكازًا إلى المبادئ الراسخة التي التزم بها منذ انطلاقته، والتي تحرص على تقديم خطاب إعلامي مهني ومتوازن يهدف باستمرار إلى نشر الوعي وإبراز المنجزات الوطنية.
وقال سموه إن رهاننا الدائم هو على كوادرنا الوطنية من فريق البحرين التي سجلت في حقب سابقة ومازالت تسجل قصص نجاح ملهمة في كل ميدان ومنها الإعلام من منطلق حبها للتحدي وعشقها للإنجاز الذي يجعلنا بإستمرار ننظر للمستقبل بكل تفاؤل وثقة، لافتاً إلى أهمية مواصلة الاستثمار في الطاقات والمواهب الإعلامية البحرينية لما تمتلكه من قابلية ومرونة لمزيد من الإبداع، وتحفيزها لاستكشاف آفاق جديدة من التميز بما يسهم في تعزيز جودة الإنتاج والأداء.
وأضاف سموه إن كفاءة الكوادر الإعلامية الوطنية وتبني التقنيات الحديثة ستجعل من إعلامنا الوطني أكثر تميزاً وتنافسية، والبحرين بفضل عزيمة أبنائها حققت العديد من المنجزات ونتطلع من إعلامنا الوطني بالاستمرار في دوره كأحد جسور التعريف بهذه المنجزات إقليميا وعالمياً، وأن يكون القطاع الإعلامي من القطاعات المعززة لتنافسية مملكة البحرين.
وأشاد سموه بحرص وإخلاص وجهود كافة العاملين بوزارة الإعلام وما يوالون بذله من جهود ضمن فريق البحرين في نشر الرسالة الإعلامية البناءة وتعزيز الوعي المجتمعي ودعم النجاحات في مختلف مسارات التنمية، مشيراً إلى أهمية مواصلة الإعلام الوطني دوره ورسالته الوطنية وتسخير كافة الجهود للحفاظ على الهوية البحرينية وترسيخ القيم المجتمعية الأصيلة.
والتقى سموه خلال تدشينه للاستوديو الرئيسي بمركز الأخبار بالإعلامي السيد أحمد حسين، حيث أعرب سموه عن امتنانه بكل عرفان لإسهاماته بجانب عدد كثير من الشخصيات التي ساهمت بكل جهد وإخلاص في قطاع الإذاعة والتلفزيون والذين ستحتفظ ذاكرة الوطن بإسهاماتهم، منوهاً بضرورة أن يستلهم الجيل الحالي من عطاءات من سبقهم في هذا المجال.
وخلال زيارة صاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد إلى مبنى استديوهات الإذاعة الخاصة، أدلى سموه بتصريح لمستمعي إذاعة البحرين 96.5 إف أم وخص فيه جيل الشباب، قال سموه فيه إن التغير سنة الحياة والعالم مستمر في التغير، فالتغير هو الثابت الوحيد، فيجب قبول التكيف والاستجابة للمتغيرات وعدم الرضى إلا بالمقدمة، ووجه سموه الدعوة للجميع بمختلف مواقعهم بالاستمرار في تطوير أنفسهم وقدراتهم ودفعها بجانب الأخرين العاملين معهم نحو تحقيق الأهداف التي لا يجب أن تظل مجرد أحلام بل أن تتحول إلى واقع يخدم أبنائنا ويعزز تطور وطننا.
واستذكر سموه خلال افتتاحه مبنى الإذاعات الخاصة إسهامات السيد أحمد سليمان، وعدد من الأصوات التي ساهمت في انتشار إذاعة 96.5 إف إم بالمنطقة ومنهم: (Bob Macredy) و (Adrian Ross) و( Ian fisher)، وغيرهم.
من جانبه، أكد سعادة الدكتور رمزان بن عبد الله النعيمي وزير الإعلام، أن ما يشهده الإعلام الوطني من تطور في رسالته ومضمونه ووسائله المختلفة يعكس التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ودعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب جلالة الملك ولي العهد حفظه الله، وهو ما وفّر لقطاع الإعلام المقومات التي تعزز من دوره في خدمة الوطن، والتعبير عن نمائه وازدهاره بكل مهنية واقتدار، معربًا عن شكره لصاحب السمو الملكي نائب جلالة الملك ولي العهد، على تفضل سموه بافتتاح الاستوديو الرئيسي الجديد لمركز الأخبار، ومبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة.
الجدير بالذكر أن الاستوديو الرئيسي الجديد لمركز الأخبار أكبر بثلاثة أضعاف من الاستديو الحالي، وتم تجهيزه بكافة المعدات التي تجعله مؤهلاً لإنتاج كل الخدمات الإبداعية الخاصة بهوية الأخبار من حيث الموسيقى والألوان والمؤثرات المرئية، ليساهم بشكل كبير في تغطية كبرى الفعاليات المحلية والإقليمية والدولية، أما مشروع مبنى استوديوهات الإذاعات الخاصة، فهو مجهز بأحدث أنظمة الطاقة الكهربائية لتوفير تيار كهربائي مستدام لجميع الأجهزة والأنظمة التقنية، ويتزامن افتتاح المشروع إطلاق تقنية البث الصوتي الرقمي +DAB والتي تعتبر الجيل الثالث لأنظمة البث وأحدثها، وتم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع كبرى الشركات المختصة في مجال التقنيات الإذاعية، لتوفير أحدث وأفضل الأجهزة والتقنيات للإذاعات الخاصة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا نائب جلالة الملک ولی العهد صاحب السمو الملکی حفظه الله آل خلیفة
إقرأ أيضاً:
رئيس الدولة والرئيس الإندونيسي يبحثان علاقات البلدين وشراكتهما الاقتصادية الشاملة
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وفخامة برابوو سوبيانتو، رئيس جمهورية إندونيسيا، اليوم، العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين خاصة في المجالات التنموية وفرص تطويرها في إطار شراكتهما الاقتصادية الشاملة بما يسهم في تحقيق مصالحهما المشتركة ورؤاهما تجاه مستقبل أكثر تنمية وازدهاراً لشعبيهما.
ورحب سموه، في بداية جلسة المباحثات التي عقدها الجانبان في قصر الوطن في أبوظبي، بزيارة الرئيس الإندونيسي إلى بلده الثاني دولة الإمارات، وأعرب سموه عن تمنياته التوفيق لفخامته في قيادة إندونيسيا إلى مزيد من التقدم والنماء، متطلعاً سموه إلى أن تسهم الزيارة في فتح آفاق جديدة للتعاون المثمر بين البلدين خلال المرحلة المقبلة ومواصلة البناء على العلاقات الوثيقة التي تجمعهما لما فيه الخير للجانبين.
واستعرض سموه والرئيس الإندونيسي مسارات التعاون والعمل المشترك خاصة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والطاقة المتجددة والبنية التحتية، إضافة إلى الأمن الغذائي والعمل المناخي والتعليم والصحة وغيرها من المجالات التي تعزز التنمية المشتركة، مشيرين إلى أن للعلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا عمق ثقافي كبير يسهم في تعزيز جانبها الشعبي.
كما بحث الجانبان عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، مؤكدين في هذا السياق دعم دولة الإمارات وإندونيسيا العمل الدولي متعدد الأطراف لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق التنمية والازدهار للجميع، مشددين على نهجهما الداعي إلى السلام والاستقرار وحل المشكلات والأزمات المختلفة من خلال الطرق السلمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأعرب صاحب السمو رئيس الدولة، خلال اللقاء، عن تقديره للدور الهام الذي يقوم به فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو في تعزيز علاقات البلدين، كما ثمن سموه دور الرئيس السابق جوكو ويدودو في ازدهار العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية التي شهدت خلال السنوات الماضية تطوراً نوعياً خاصة في المجالات التنموية.
وقال سموه، في هذا السياق، إن حجم التجارة غير النفطية بين البلدين ارتفع خلال العام الماضي بنسبة 12% مقارنة بعام ٢٠٢٢ ووصل إلى 4.6 مليار دولار، مشيراً سموه إلى أن البلدين يمضيان في تحقيق هدف اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بالوصول بحجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
وأشار سموه إلى تعاون البلدين المثمر في مشروعات مشتركة في مجال الاستثمار والطاقة المتجددة والاستدامة والعمل المناخي والذكاء الاصطناعي والتعليم والصحة والأمن الغذائي وغيرها.
من جانبه أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره وتقديره لصاحب السمو رئيس الدولة، لحفاوة الاستقبال التي حظي بها والوفد المرافق خلال الزيارة، متطلعاً إلى مواصلة ترسيخ العلاقات بين دولة الإمارات وإندونيسيا خلال المرحلة المقبلة، ورحب في هذا السياق بالاتفاقيات التي أعلنها الجانبان، اليوم، في مجالات متنوعة، مؤكداً أنها تسهم في تطوير آفاق التعاون المشترك بين البلدين.
وكتب الرئيس الإندونيسي كلمة في سجل الزوار عبر خلالها عن تمنياته بالمزيد من التقدم والازدهار في مسار تطور العلاقات الإماراتية ـ الإندونيسية بما يعود بالخير والنماء على شعبي البلدين.
وأقام صاحب السمو رئيس الدولة، مأدبة غداء تكريماً لفخامة الرئيس الإندونيسي والوفد المرافق.
حضر جلسة المباحثات والمأدبة كل من، سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، ومعالي الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
كما حضرهما الوفد المرافق للرئيس الإندونيسي، الذي يضم عددا من الوزراء وكبار المسؤولين في إندونيسيا.