استضافت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" اليوم بالمدينة الصناعية الثانية بالرياض لقاء "صناعة وتصدير"، الذي يأتي تنظيمه بالشراكة مع بنك التصدير والاستيراد السعودي وهيئة تنمية الصادرات السعودية، للوقوف على مساهمات القطاع الصناعي في تنمية الصادرات غير النفطية.
ويأتي ذلك في إطار اهتمام "مدن" بتعزيز منظومة الصناعة وتلبية متطلبات الشركاء الصناعيين تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة بتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومنصة لوجستية عالمية عبر تعظيم القيمة المُتحققة من القطاع الصناعي.


وتضمن اللقاء جلسة حوارية تحدث خلالها الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي المهندس سعد الخُلب، والرئيس التنفيذي لـ "مدن" المهندس ماجد العرقوبي، ونائب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات السعودية الأستاذ محمد الغامدي؛ بحضور الشركاء الصناعيين والمستثمرين.
واستعرض اللقاء دور القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني، وآليات تحسين كفاءة البيئة التصديرية، وبرامج تطوير القدرات التصديرية للمنشآت، إضافة إلى الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات الوطنية، مع إبراز التسهيلات الائتمانية ومبادرات دعم المنشآت محليًا وعالميًا.
وشهد اللقاء تقديم عروض تفصيلية حول المحفزات التي يقدمها بنك التصدير والاستيراد السعودي، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، وكذلك المُمكنات الصناعية التي تتمتع بها "مدن" من خدمات ومنتجات وحلول لوجستية وتمويلية، والخطط التطويرية المُعّززة لبيئة الاستثمار بهدف تحقيق سهولة الأعمال، وتأسيس مجتمع صناعي متكامل ومستدام يتسم بالموثوقية والقدرات الرائدة من خلال الإنتاجية العالية والتصنيع المتقدم وتدفق البضائع والخدمات بتكلفة تنافسية.
وعرضت "مدن" خطة تطوير الخدمات اللوجستية في 36 مدينة صناعية، وأعمال إنشاء 34 منصة لوجستية في 17 مدينة صناعية بوصفها إحدى مرتكزات دعم الصناعات الوطنية،حيث نجحت في رفع إجمالي المساحات المُخصّصة لأكثر من 3 ملايين م2، فيما تعمل على توفير حلول لوجستية متكاملة طبقًا لأفضل المعايير الدولية في مجال سلاسل التوريد؛ منها: "الأراضي اللوجستية، والوحدات المساندة، ووحدات التخزين الذاتي، والعقود اللوجستية طويلة المدة".
وقدمت عرضًا تفصيليًا حول مبادرة برنامج الإنتاجية الوطني لتمكين الثورة الصناعية الرابعة، والخدمات الاستشارية المجانية التي تقدمها لمساعدة المصانع على التحول الرقمي، وتطبيق مبادئ التميز التشغيلي، وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة الإنتاجية، حيث انتهى تقييم 37 مصنعًا وفق منهجية مؤشر " SIRI " الدولي لقياس مستوى تبني المنشآت لتطبيقات الصناعة 4.0، وبمجموع 82 مصنعًا اتساقًا مع الإستراتيجية الوطنية للصناعة، ومبادرات برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية "ندلب".
وتتولى "مدن" منذ العام 2001م تطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات، إذْ تشرف حاليًّا على 36 مدينة صناعية في أنحاء المملكة تضم أكثر من 6 آلاف مصنع، وتُشرف على مجمعات ومدن صناعية خاصة، كما تعمل على تطوير منظومتها الاستثمارية وتعزيزها بمعايير برنامج جودة الحياة لمواكبة تطلعات شركائها بالقطاع الخاص وتمكين دور المرأة والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مهندس مساعدة القطاع الصناعي القطاع الخاص تطوير الاستثمار القطاعات الاقتصاد نائب الرئيس المتوسط تنمية الصادرات الهيئة السعودية تنمیة الصادرات

إقرأ أيضاً:

"مصانع الإنتاج الذكي".. توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الصناعات الوطنية

 

 

مسقط- الرؤية

تواصل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية جهودها لتطوير القطاع الصناعي في سلطنة عُمان من خلال مشروع “مصانع الإنتاج الذكي”، والذي يهدف إلى تعزيز تبني المصانع العُمانية لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، بما يرفع من تنافسيتها ويُحقق تحولًا رقميًا مستدامًا.

وقال المهندس إدريس بن حسن آل سنان رئيس قسم الصناعات القائمة على المعرفة بالمديرية العامة للصناعة بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، أن المرحلة الحالية تركز على تهيئة مجموعة مختارة من المصانع لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي، ضمن خطة استراتيجية تستهدف تحويل عدد أكبر من المصانع إلى مصانع ذكية. وأضاف أن فرق العمل المتخصصة، التي تضم خبراء من منظمة الخليج للاستشارات الصناعية، تقوم بزيارات ميدانية شاملة للمصانع لتقييم جاهزيتها ووضع خطط تطويرية مناسبة.

وقال الدكتور محمد بن عبدالله البريكي رئيس الدراسات والسياسات الصناعية بمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، إن عمليات التقييم تعتمد على مصفوفة متقدمة تتكون من 3 ركائز رئيسية، و16 بُعدًا تفصيليًا، تتيح للمصانع فهمًا دقيقًا لمستوى جاهزيتها للتقنيات الحديثة. كما تُقدّم المصفوفة توصيات تفصيلية تُساعد المصانع على استغلال الفرص التطويرية لتحقيق تحول رقمي شامل. وأشار البريكي إلى أن التقييمات الميدانية كشفت عن نقاط القوة وفرص التحسين لكل مصنع، مؤكدًا أن المصانع المستهدفة أبدت تفاعلًا إيجابيًا واستفادة واضحة من هذه التقييمات لتطوير أدائها وتعزيز قدراتها التنافسية، كما يمثل هذا المشروع نقلة نوعية نحو بناء قاعدة صناعية ذكية ومستدامة، تُسهم في تحقيق رؤية عُمان 2040 وتُعزز مكانتها كمركز صناعي إقليمي متقدم.

وتأتي هذه المبادرة في إطار أهداف الاستراتيجية الصناعية 2040، التي تسعى إلى جعل القطاع الصناعي العُماني أكثر تنافسية واستدامة. ويركز المشروع على دعم المصانع لتبني تقنيات الإنتاج الذكي، مما يُساهم في تحسين الإنتاجية، تقليل التكاليف، ورفع كفاءة العمليات،كما يهدف إلى استحداث فرص عمل نوعية تتماشى مع احتياجات السوق المحلي والعالمي.

ودعت الوزارة جميع المصانع إلى الانضمام إلى المشروع للاستفادة من الدعم الفني والتقني الذي يُقدمه، مؤكدةً أن المشاركة تُعد فرصة لتحقيق تحول رقمي شامل يُعزز من قدراتها التنافسية على المستويين المحلي والإقليمي.

مقالات مشابهة

  • غرفة صناعة الجلود: نسعى لفتح أسواق جديدة في أفريقيا
  • محافظ القاهرة: نحرص على دعم المعارض وتنظيم الأسواق لعرض منتجات الأسر المنتجة
  • رئيس الوزراء يُشكل 6 لجان استشارية مُتخصصة..اختيار أيمن العشري ضمن لجنة تنمية الصادرات
  • اختيار أيمن العشري بلجنة تنمية الصادرات ضمن اللجان الاستشارية المتخصصة
  • استعراض جهود تمكين القطاع الصناعي في ظفار
  • "مصانع الإنتاج الذكي".. توظيف تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز الصناعات الوطنية
  • «التجارة والصناعة» تواصل تطوير القطاع الصناعي بتقنيات الإنتاج الذكي
  • مناقشة تمكين القطاع الصناعي في محافظة ظفار
  • «الطيران المدني» تستضيف ورشة عمل لإعداد خطة العمل الوطنية لانبعاثات الكربون
  • "الوطنية للصحافة" تستضيف وزير الكهرباء والطاقة المتجددة