أصدرت الصين يوم الاثنين، خريطة جديدة تشمل خط “U” الشهير الذي يغطي حوالي 90% من بحر الصين الجنوبي، وهو مصدر للعديد من النزاعات في واحدة من أكثر الممرات المائية اختلافًا في العالم، حيث يمر أكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة كل عام. وتقول الصين إن هذا الخط مبني على خرائطها التاريخية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الخريطة الأخيرة تشير إلى أي مطالبة جديدة للأراضي.

غضب عارم من الجيران بسبب تصرفات بكين

وحسب تقرير نشرته “رويترز”، رفضت الفلبين وماليزيا وتايوان هذه الخريطة باعتبارها لا أساس لها من الصحة، ودعت الصين إلى “التصرف بمسؤولية والالتزام بالتزاماتها” بموجب القانون الدولي وحكم تحكيمي صدر في عام 2016 أعلن أن هذا الخط لا يمتلك أساسًا قانونيًا.

وقالت وزارة خارجية الفلبين: "إن هذه المحاولة الأخيرة لإضفاء شرعية على مزاعم الصين بشأن سيادتها وولايتها على الممتلكات والمناطق البحرية الفلبينية لا تستند إلى أساس قانوني". وأضافت وزارة خارجية ماليزيا في بيان أن الخريطة الجديدة لا تملك أية سلطة ملزمة على ماليزيا، التي "تعتبر بحر الصين الجنوبي مسألة معقدة وحساسة".

وردًّا على سؤال حول هذه الخرائط، قال المتحدث باسم وزارة خارجية تايوان جف لو: "إن تايوان ليست جزءً من جمهورية الصين الشعبية بالتأكيد". وأضاف: "بغض النظر عن كيفية تحريف الحكومة الصينية لموقفها بشأن سيادة تايوان، فإنها لا يمكنها تغيير الحقيقة الموضوعية لوجود بلدنا".

الصين تطالب بالتوقف عن إثارة المتاعب

وتختلف هذه الخريطة عن نسخة أضيق قدمتها الصين إلى الأمم المتحدة في عام 2009 من بحر الصين الجنوبي التي تضمنت ما يسمى "خط التسع نقط". وكانت الخريطة الأخيرة لمنطقة جغرافية أوسع وكان بها خط به 10 نقط يشمل تايوان التي تحكم ديمقراطية، على غرار خرائط صادرة عام 1948. كما نشرت الصين خرائط بها 10 نقط في عام 2013.

وتقوم الصين حاليًا بـ"أسبوع التوعية الوطنية بالخرائط"، وفقًا لما ذكرته المحطة الإذاعية الصينية المركزية يوم الثلاثاء. وردًّا على سؤال حول سبب إصدار الصين للخريطة الأخيرة بـ10 نقط مقارنة بواحدة بـ9 نقط، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، إن موقف بكين كان واضحًا بشأن أراضيها. 

وقال: "لقد كان موقف الصين حول قضية بحر الصين الجنوبي واضحًا دائمًا. تقوم السلطات المختصة في الصين بتحديث وإصدار أنواع مختلفة من الخرائط القياسية كل عام". وأضاف: "نأمل أن يتمكن الأطراف ذات الصلة من تناول هذه المسألة بطريقة موضوعية وعقلانية"

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جمهورية الصين الشعبية بحر الصين الجنوبي الممرات المائية خارجية تايوان خارجية ماليزيا الحكومة الصينية الفلبين الصين بحر الصین الجنوبی

إقرأ أيضاً:

"القاهرة الإخبارية": منصات الصين الرقمية تُعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رغم التباطؤ الاقتصادي الذي تشهده الصين بسبب ضعف الاستهلاك المحلي وتصاعد التوترات التجارية مع الغرب، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن تحقيق قطاع التجارة الإلكترونية نموًا ملحوظًا خلال الربع الأول من العام الجاري، في ظل سياسات حكومية تهدف إلى تحفيز الإنفاق وتعزيز الاقتصاد الداخلي.


وعرض برنامج "المراقب"، الذي يقدمه الإعلامي أحمد بشتو، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرا بعنوان "منصات الصين الرقمية تعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميا"، إذ يأتي هذا التحسن في وقت تواجه فيه المنتجات الصينية قيودًا جمركية أمريكية متزايدة ضمن سياق الحرب التجارية المستمرة.

 قيمة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين 3.6 تريليون يوان


ووفقًا لبيانات رسمية نقلتها صحيفة "الشعب اليومية" الصينية، بلغت قيمة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت في الصين نحو 3.6 تريليون يوان، ما يعادل قرابة 500 مليار دولار أمريكي، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.


وساهمت برامج حكومية، من أبرزها مبادرة استبدال السلع الاستهلاكية القديمة بأخرى جديدة، في دعم هذا النمو الملحوظ وتشجيع المستهلكين على الإنفاق.

وأظهرت البيانات الحكومية ارتفاع مبيعات المنتجات المنزلية عبر الإنترنت بنسبة 5.7%، فيما سجلت السلع الرقمية نموًا يتراوح بين 4% و7.4% خلال الفترة نفسها.


قطاع الترفيه شهد ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 40%

 

كما شهد قطاع الترفيه ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 40%، مدفوعًا بإطلاق مجموعة من الأفلام عالية الجودة التي لاقت رواجًا كبيرًا بين المستهلكين.

وأكدت وزارة التجارة الصينية أن الحكومة بالتعاون مع الشركات المحلية سعت في الربع الأول إلى تسريع دمج التجارة المحلية مع التجارة الخارجية، في خطوة لمواجهة التحديات الخارجية وضمان استقرار السوق الداخلية.


كما اتخذت أكثر من مائة منصة تجارة إلكترونية إجراءات عاجلة لتوفير منتجات عالية الجودة تلبي تطلعات الأسر الصينية.


ويعكس هذا النمو في التجارة الإلكترونية قدرة الاقتصاد الصيني على التكيّف مع الظروف العالمية المتغيرة، وإصراره على تنمية الطلب المحلي كأداة استراتيجية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في المرحلة المقبلة.


 

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المشروم
  • هجوم كشمير يذكي نار التوتر بين الهند وباكستان... ماذا نعرف عن الصراع حول الإقليم؟
  • منصات الصين الرقمية تعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميا
  • "القاهرة الإخبارية": منصات الصين الرقمية تُعيد تشكيل خريطة التجارة الإلكترونية عالميًا
  • ذعر وإغلاق مدارس و51 هزة ارتدادية.. ماذا يحدث في إسطنبول؟
  • سر الحقائب السبع في كربلاء… ماذا يحدث خلف أبواب المحافظة؟
  • ماذا يحدث في البنتاجون الآن؟.. تسريب جديد قد يطيح بـ وزير الدفاع الأمريكي
  • الصين تتوعد الدول التي تسير على خطى أمريكا لعزل بكين
  • لماذا تكتنز الصين هذا الكم الهائل من الذهب... تايوان في خطر!