خريطة بكين تشعل الصراع في بحر الصين الجنوبي..ماذا يحدث؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أصدرت الصين يوم الاثنين، خريطة جديدة تشمل خط “U” الشهير الذي يغطي حوالي 90% من بحر الصين الجنوبي، وهو مصدر للعديد من النزاعات في واحدة من أكثر الممرات المائية اختلافًا في العالم، حيث يمر أكثر من 3 تريليونات دولار من التجارة كل عام. وتقول الصين إن هذا الخط مبني على خرائطها التاريخية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الخريطة الأخيرة تشير إلى أي مطالبة جديدة للأراضي.
غضب عارم من الجيران بسبب تصرفات بكين
وحسب تقرير نشرته “رويترز”، رفضت الفلبين وماليزيا وتايوان هذه الخريطة باعتبارها لا أساس لها من الصحة، ودعت الصين إلى “التصرف بمسؤولية والالتزام بالتزاماتها” بموجب القانون الدولي وحكم تحكيمي صدر في عام 2016 أعلن أن هذا الخط لا يمتلك أساسًا قانونيًا.
وقالت وزارة خارجية الفلبين: "إن هذه المحاولة الأخيرة لإضفاء شرعية على مزاعم الصين بشأن سيادتها وولايتها على الممتلكات والمناطق البحرية الفلبينية لا تستند إلى أساس قانوني". وأضافت وزارة خارجية ماليزيا في بيان أن الخريطة الجديدة لا تملك أية سلطة ملزمة على ماليزيا، التي "تعتبر بحر الصين الجنوبي مسألة معقدة وحساسة".
وردًّا على سؤال حول هذه الخرائط، قال المتحدث باسم وزارة خارجية تايوان جف لو: "إن تايوان ليست جزءً من جمهورية الصين الشعبية بالتأكيد". وأضاف: "بغض النظر عن كيفية تحريف الحكومة الصينية لموقفها بشأن سيادة تايوان، فإنها لا يمكنها تغيير الحقيقة الموضوعية لوجود بلدنا".
الصين تطالب بالتوقف عن إثارة المتاعب
وتختلف هذه الخريطة عن نسخة أضيق قدمتها الصين إلى الأمم المتحدة في عام 2009 من بحر الصين الجنوبي التي تضمنت ما يسمى "خط التسع نقط". وكانت الخريطة الأخيرة لمنطقة جغرافية أوسع وكان بها خط به 10 نقط يشمل تايوان التي تحكم ديمقراطية، على غرار خرائط صادرة عام 1948. كما نشرت الصين خرائط بها 10 نقط في عام 2013.
وتقوم الصين حاليًا بـ"أسبوع التوعية الوطنية بالخرائط"، وفقًا لما ذكرته المحطة الإذاعية الصينية المركزية يوم الثلاثاء. وردًّا على سؤال حول سبب إصدار الصين للخريطة الأخيرة بـ10 نقط مقارنة بواحدة بـ9 نقط، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانج ونبين، إن موقف بكين كان واضحًا بشأن أراضيها.
وقال: "لقد كان موقف الصين حول قضية بحر الصين الجنوبي واضحًا دائمًا. تقوم السلطات المختصة في الصين بتحديث وإصدار أنواع مختلفة من الخرائط القياسية كل عام". وأضاف: "نأمل أن يتمكن الأطراف ذات الصلة من تناول هذه المسألة بطريقة موضوعية وعقلانية"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جمهورية الصين الشعبية بحر الصين الجنوبي الممرات المائية خارجية تايوان خارجية ماليزيا الحكومة الصينية الفلبين الصين بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
دولتان تستعدان لاندلاع حرب.. ماذا يحدث في أوروبا؟
أعلنت السويد وفنلندا، اللتان تخلتا مؤخرًا عن سياسة الحياد وانضمتا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، عن استعداداتهما لاحتمال اندلاع حرب، وأرسلتا منشورات تحث مواطنيهما على الاستعداد في مواجهة هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إصدار أدلة محدثة للاستعداد المدني، تتضمن تعليمات حول كيفية البقاء على قيد الحياة في حالات الحرب والهجمات النووية، وفقًا لما ذكرته قناة «أي بي سي» الأمريكية.
السويد وفنلندا تستعدان لاحتمال اندلاع حربوتشبه الأدلة تلك الموجودة في الدنمارك والنرويج، على الرغم من عدم ذكر أي منها لروسيا بالاسم.
وفي يناير الماضي، حذّر قائد الجيش السويدي السابق الجنرال ميكائيل بيدين، من ضرورة استعداد السويديين لحرب محتملة، ليتبع ذلك انضمام السويد رسميًا إلى حلف الناتو في مارس كعضو رقم 32، بعد فنلندا بعام تقريبًا.
ويقدم الدليل السويدي المحدث إرشادات للتعامل مع الهجمات النووية والكيميائية والبيولوجية، داعيًا المواطنين للاحتماء بنفس طريقة التعامل مع الغارات الجوية، مع التركيز على أهمية الملاجئ كأفضل وسيلة للحماية، بعد يومين من انخفض الإشعاع بشكل حاد.
دول الشمال الأوروبي تصدر نصائح جديدة حول كيفية النجاة من الحربومن جانبه، أشار وزير الدفاع المدني السويدي كارل أوسكار بوهلين إلى تدهور الوضع الأمني منذ 2018، مُشددًا على أهمية جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق، القريبة من كالينينجراد الروسية.
وفي ظلّ التوترات الجيوسياسية، أصدرت حكومة فنلندا، المُشاركة بحدود برية بطول 1340 كم مع روسيا، دليلًا للطوارئ يُشدد على ضرورة امتلاك المواطنين للمهارات اللازمة للاستعداد لأي طارئ.
وتحث جميع دول الشمال الأوروبي مواطنيها على تخزين مياه الشرب والأغذية المعلبة، والأدوية والتدفئة وورق التواليت والمال والمصابيح اليدوية والشموع، وإذا أمكن، احتفظ بكامل الوقود داخل السيارة