دراسة صادمة.. قرود شاذة جنسيا في جزيرة أمريكية تثير جدل العلماء
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أمريكا ج – كشفت دراسة حديثة أن قرود المكاك الريسوسي تفضل العلاقات الجنسية مع الذكور أكثر من الإناث، حيث يمكن أن تنتج عن هذه الممارسات الشاذة فوائد إنجابية لاحقا.
وتعيش قرود المكاك الريسوسي، في كايو سانتياغو، وهي جزيرة صغيرة قبالة ساحل بورتوريكو في أمريكا. ووفقا لدراسة أجريت في يوليو الماضي، اكتشف الباحثون أن 72% من 236 من القرود الذكور، يستمتعون بممارسة الجنس المثلي.
وجاء في الدراسة التي أجراها فنسنت سافولاينن، أستاذ علم الأحياء العضوي ومدير معهد جورجينا ميس، في إمبريال كوليدج لندن: “تظهر نتائجنا أن السلوك الاجتماعي الجنسي المثلي شائع بين قرود المكاك الريسوسي، ويمكن أن يتطور وليس مكلفا، فلياقتهم البدنية كافية بشكل عام”.
وفي أعوام 2017 و2019 و2020، راقب سافولاينن وفريقه عن كثب السلوكيات الاجتماعية والمتصاعدة لقرود المكاك الريسوسي، وهم أحفاد القرود التي تم نقلها إلى الجزيرة الصغيرة من الهند للمراقبة عن بعد في عام 1938.
ووجد العلماء أن السلوكيات الجنسية المثلية لقرود المكاك كانت قابلة للتكرار والوراثة، مما يعني أن القرود قامت بتقليد الجماع الذي لاحظته، وبالإضافة إلى ذلك، قامت بهذا الفعل بناء على جيناتها الوراثية.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أن 6% فقط من لقاءات المثليين يمكن أن تعزى إلى جينات القرود. وعلى الرغم من أن ممارسة الجنس بين نفس الجنس لدى الحيوانات قد تبدو غير عادية، إلا أنها شائعة بكثرة.
ففي الواقع، أصبحت المثلية الجنسية لدى طيور البطريق من الذكور والإناث في جميع أنحاء العالم شائعة، وهذا مايظهر في العديد من الفيديوهات على الانترنت، بما في ذلك فيديو لزوج من الطيور المثلية في سيراكيوز، بحديقة حيوان روزاموند جيفورد في نيويورك، اللذين أصبحا آباء لأول مرة في يوم رأس السنة 2022.
وفي عام 2017، تم اكتشاف علاقة شاذة بين سلحفاة تبلغ من العمر 186 عاما تدعى جوناثان، وسلحفاة تعرف باسم فريدريك.
ومع ذلك، في حالة قرود المكاك، وجد الباحثون أن المداعبة الجنسية المثلية كانت متجذرة في الغالب في الامتيازات الاجتماعية، مثل تحسين اللياقة التطورية، وليس الرومانسية.
واكتشفوا أيضا أنه بدلا من تأكيد قرد ذكر هيمنته على الآخر من خلال الجنس، فإن قرود المكاك تنظر إلى الفعل الجنسي على أنه نوع من طقوس الترابط عندما يتعلق الأمر بالتزاوج مع الإناث، أو دعم بعضها البعض خلال المواجهات مع القرود الأخرى.
وجاء في الدراسة: “لقد وجدنا أن الذكور الذين مارسوا الجنس مع ذكور كانوا أكثر عرضة لدعم بعضهم البعض أثناء الصراعات مع أفراد آخرين كجزء من التحالفات. كما ثبت أن تشكيل تحالفات ذكورية يؤدي إلى تحسين النجاح الإنجابي”.
وتتحدى دراسة سافولاينن المفارقة الداروينية التي تم تأييدها منذ فترة طويلة، والتي قدمها تشارلز داروين، حيث تفترض أنه يكاد يكون من المستحيل على النوع البقاء على قيد الحياة من خلال الانخراط في أنشطة غير إنجابية مثل العلاقات المثلية.
وحذر العلماء المشككين، الذين لم يشاركوا في بحث سافولاينن، من تطبيق البيانات المأخوذة من القرود على المخلوقات الأخرى، بما في ذلك البشر.
ويقول ميشيل رودريغيز، أستاذ مساعد في قسم الشؤون الاجتماعية والثقافية ردا على تقرير سافولاينن: “الفكرة هي أن السلوك الجنسي المثلي هو لغز غريب لا معنى له من الناحية التطورية، وعلينا حله على أساس الفائدة من منظور اللياقة البدنية”.
ويضيف: “يمكن أن يكون ذلك اختزاليا ويؤدي إلى وضع فرضيات أو تعميمات حول السلوك الذي لا يمكننا أن نبدأ بفهمه في الحيوانات الأخرى بسبب البنى الثقافية المختلفة. في الوقت نفسه، علينا أن نكون حذرين حقا بشأن الاستنتاجات التي نستخلصها وكيف سيتم تطبيقها على فهم البشر”.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حالة طوارئ تنتشر ببريطانيا بعد ارتفاع مصابي أخطر سلالة من جدري القرود
جدري القرود هو مرض يمكن أن يتسبب في حدوث طفح جلدي مؤلم وتضخم للغدد الليمفاوية وحمى، وتسبب هذا الفيروس في إثارة الرعب في عدد من الدول حيث أعلنت وكالة الخدمات الصحية البريطانية في بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحكومة، تحديد حالتين أخريين لسلالة جديدة من جدري القردة في المملكة المتحدة.
وفي نهاية أكتوبر الماضي، أبلغت الإدارة عن أول حالة تم رصدها، سجلت في لندن، وكانت لشخص قام مؤخرا بزيارة بلدان إفريقية
ويقول التقرير: "تم تحديد حالتين من حالات جدري القردة (سلالة) Clade Ib بين الأشخاص الذين كانت لديهم اتصالات منزلية مع الشخص المصاب الأول".
وأشارت الخدمات الصحية البريطانية إلى أن عدد الحالات المؤكدة للمرض ارتفع إلى ثلاث حالات. لكن الخطر على الجمهور "لا يزال منخفضا".
وفي نهاية أغسطس الماضي، أفادت وكالة الصحة البريطانية أن السلطات تستعد لاحتمال ظهور وانتشار سلالة جديدة من جدري القردة في البلاد.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أن تفشي جدري القردة في إفريقيا يمثل حالة طوارئ وبائية للصحة العامة تثير قلقا دوليا.
وأعلنت المراكز الإفريقية للوقاية من الأمراض ومكافحتها في 13 أغسطس الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب تفشي مرض جدري القردة في القارة، ودعت المجتمع الدولي إلى المساعدة في جمع حوالي مليوني جرعة من اللقاح.
جدري القردة هو مرض فيروسي نادر قد يشكل خطورة على الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. وتصاحب العدوى حمى وتسمم وتضخم الغدد الليمفاوية وانتشار الطفح الجلدي لاحقا - أولاً على شكل بقع تتحول إلى بثور، بعد فتح القرحات، وبعد شفائها - قشور، وعندما تسقط - ندبات.
وفي الحالات الخفيفة، عادة ما يختفي المرض من تلقاء نفسه ويستمر من 14 إلى 21 يوما.