اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني فعالياتها التثقيفية والتوعوية بمحافظة الغربية، حيث عقد قصر ثقافة طنطا، محاضرة بعنوان "العنف الأسري"، أوضحت خلالها الدكتورة أميرة صابر، أستاذ مساعد بقسم الصحافة والإعلام بكلية التربية النوعية جامعة طنطا بأن للعنف الأسري العديد من الأشكال، منها: اللفظي، والجسدي، والاجتماعي.

وأفادت بأن هناك فرقا بين العنف والعدوان، مشيرة إلى أن العنف هو جزء من العدوان وشكل من أشكاله سواء كان هذا العدوان على الأفراد أو على الممتلكات أو على المجتمع. 

وتابعت أن العنف الأسري ترجع أسبابه لعدة عوامل من بينها: العوامل الاجتماعية، والاقتصادية، والنفسية، والثقافية والأسرية.

وأكدت أستاذ الصحافة والإعلام أن آثار العنف الأسري على الأبناء قد تولد لديهم العديد من الأمراض النفسية كالقلق، والتوتر، والاكتئاب، كما وتظهر على الأطفال تصرفات عنيفة، بالإضافة إلى إصابة الأطفال بضعف في الشخصية وضعف في التحصيل الدراسي، ما قد يدفعهم للبحث عن أصحاب السوء أو إدمان بعض الممنوعات كالتدخين، والمخدرات، أو إدمان الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، أو الوقوع في براثن الأفكار التكفيرية.

عن خطوات التصدي لظاهرة العنف الأسري، قالت "صابر" إنه لابد من زيادة الوعي عند الأسرة، والسعي الجاد نحو الاستقرار والبحث عن الهدوء وطرح المشكلات أمام جميع أفراد الأسرة، وفتح باب الحوار، وعدم اللجوء مطلقا للعنف في حالة الخلافات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني العنف الأسرى الصحافة والاعلام العنف الأسری

إقرأ أيضاً:

الثقافة والفن.. الأعمال الدرامية أسهمت في دعم القضايا الأسرية والمجتمعية

تعد الثقافة والفن أحد الروافد الرئيسية فى خدمة الوعى، حيث تسهم الأعمال الفنية والدراما فى نشر الوعى حول القضايا الأسرية والمجتمعية، فهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التى ناقشت قضايا مثل الإدمان، التنمر، العنف الأسرى، والتفكك العائلى وتأثيرها على وعى المجتمع، فالأعمال الفنية لا تقتصر على كونها مجرد وسائل ترفيهية، بل تتحول إلى منصات توعية تؤثر فى وعى المشاهدين وتحثهم على التفكير والتفاعل مع القضايا المطروحة.

فعلى مدار تاريخ الفن المصرى استطاعت السينما والدراما تقديم مجموعة من الأعمال الفنية، ساهمت فى تشكيل وعى الجمهور بفئاته المختلفة تجاه القضايا المجتمعية والأسرية المتنوعة، فقد تطرقت العديد من الأعمال الفنية إلى قضايا مثل الإدمان، الذى ظهر بوضوح فى أفلام ومسلسلات، منها مسلسل (تحت السيطرة)، أما قضية التنمر فقد تم تناولها فى أعمال مثل مسلسل (إلا أنا) الذى تناول قضية التنمر، وكيف يؤثر على نفسية الأفراد، خاصة المصابين بمرض البهاق، وكذلك مسلسل حكاية (حتة من القمر)، الذى يدور حول البنات اللاتى يعانين من وحمة كبيرة فى وجوههن، ويتعرضن للمضايقات والتنمر، وفيما يتعلق بالتفكك الأسرى، تناول مسلسل (أبوالعروسة) العلاقة بين الأجيال المختلفة فى الأسرة المصرية، وتعرض للتحديات التى يواجهها الأفراد فى أسرهم بسبب اختلاف الرؤى الثقافية والاجتماعية، كما تناول مسلسل (فاتن أمل حربى) قضية المرأة فى المجتمع المصرى، وكيف يمكن للتفكك الأسرى والعنف أن يترك آثاراً سلبية على الحياة العائلية والمجتمعية.

«الشناوي»: الفن أسهل وأسرع وسيلة لإيصال الأفكار.. و«شوقي»: الدراما والسينما ساهمتا في حل المشكلات.. و«متولي»: تقوم برفع الوعى لدى الجمهور 

الناقد الفنى طارق الشناوى قال لـ«الوطن»: «الفن هو أسهل وأسرع وأعمق وسيلة لنقل جميع الأفكار التى تهم المجتمع وتؤثر فيه، وتساهم فى تقدمه، ولا يُعتبر الشكل الذى تُقدم فيه القضية أمراً ذا أهمية، بل المهم هو كيفية معالجتها ومدى تأثيرك، إلى أى مدى تستطيع أن تصل إلى الناس؟ هل المحتوى قادر على مخاطبة الوجدان؟ سواء كان ذلك من خلال المسرح، أو السينما، أو التليفزيون، أو الأغنية».

وشدد الناقد الفنى محمد شوقى على قوة السينما والدراما فى نشر الوعى لدى الأفراد حول القضايا المجتمعية المختلفة، وقال: السينما والدراما استطاعتا، بكل قوة، التعبير والمساهمة فى نشر الوعى حول القضايا المجتمعية فى مختلف المجالات، خاصة قضايا التنمر، والعنف الأسرى، والإدمان، والدليل على ذلك هو وجود العديد من الأفلام والمسلسلات التى تم عرضها على مر تاريخ السينما والدراما، والتى كان لها تأثير قوى للغاية، وتم تكريم صُنَّاع هذه الأعمال الفنية، ولقد تمكنت السينما والدراما من مناقشة العديد من القضايا المجتمعية فى الآونة الأخيرة. أما عن مواصفات ومعايير العمل الذى يحدث وعياً للمشاهدين تجاه القضايا الاجتماعية، قال «شوقى»: «مواصفات ومعايير العمل الفنى القادر على نشر الوعى بالقضايا المجتمعية تتطلب أن يكون العمل واقعياً، فالقضايا الواقعية أصبحت منتشرة بشكل كبير فى هذه الأيام، ولا يمر يوم إلا ونشاهد قضية اجتماعية متخصصة فى موضوع معين، وعندما يكون العمل الفنى مركزاً على قضية ملموسة حدثت بالفعل وتم نشرها فى الصحف والمواقع الإلكترونية، وتأثر بها الجمهور بشكل واسع، فإن ذلك يؤدى إلى تأثير إيجابى كبير فى تلقى المشاهد للعمل أو توصيل الرسالة له».

وقال الناقد الفنى رامى متولى: «لا يوجد قاعدة ثابتة لتأثير العمل الفنى على وعى الجمهور، فهذه مسألة تعتمد على كيفية استخدام المبدع للطريقة، فهناك من يتبع الطريق المباشر، مثل الأعمال التى تدعمها وزارات أو جهات معينة، كما فى فيلم (أسماء) الذى ساهمت فيه مؤسسات تنشر التوعية حول مرض الإيدز، وهناك من يختار القضية الدعائية، ومن يستخدم الرمزية، إذن هناك طرق متنوعة لتحقيق الوعى».

وأضاف: «هناك أفلام مهمة جداً فى تاريخ السينما المصرية استطاعت أن تساهم فى توعية الجمهور بالقضايا المختلفة مثل كلمة شرف، جعلونى مجرماً، أريد حلاً، والعائلة، هذه الأعمال أثرت بشكل رئيسى فى تفاصيل تتعلق بالقضايا المجتمعية، ومن الأعمال الحديثة، مسلسل فاتن أمل حربى وتحت الوصاية أثارا نقاشاً مجتمعياً كبيراً حول قضايا الأحوال الشخصية، ونحن لا نفتقد الأعمال الفنية التى تتناول القضايا المجتمعية، فكل فنان حر فى اختياراته، والمبدع عندما يتأثر بقضية معينة يقوم بمناقشتها، كذلك عندما تكون هناك قضية ضخمة تفرض نفسها، تظهر فى الأعمال الفنية بشكل طبيعى».

مقالات مشابهة

  • هيئة قصور الثقافة تختتم ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب وشلاتين
  • قصور الثقافة تختتم ورشة تنمية مهارات العاملين بحلايب وشلاتين.. صور
  • الثقافة والفن.. الأعمال الدرامية أسهمت في دعم القضايا الأسرية والمجتمعية
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات "ملتقى كوكب الشرق" للموسيقى والغناء بأسيوط
  • قصور الثقافة تطلق أولى فعاليات نوادي مسرح الطفل بكفر الشيخ
  • رئيس الأعلى للإعلام يستقبل رئيسي هيئتي الصحافة والإعلام لتوحيد الجهود
  • رئيس «الأعلى للإعلام» يستقبل رئيسي هيئتي الصحافة والإعلام لتوحيد الجهود
  • رئيس الأعلى للإعلام: توحيد دور الصحافة والإعلام يعكس صورة الدولة في مواجهة التحديات
  • الثقافة تختتم فعاليات ورشة الريزن المجانية بالإسماعيلية
  • قصور الثقافة تختتم عروض نوادي مسرح الطفل بالإسكندرية