دراسة: التغير المناخي يزيد خطر حرائق الغابات الشديدة بنسبة 25 ٪
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال المعدّ الرئيسي للدراسة باتريك براون إن هذه الخلاصات "تعني ضرورة إيلاء أكبر قدر من الاهتمام للأماكن والفترات التي شهدت تاريخيا ظروفا أدنى بقليل من هذه العتبات".
يؤدي التغير المناخي إلى زيادة كبيرة في خطر امتداد حرائق الغابات سريعاً، وفقا لدراسة نشرت الأربعاء، تفتح الطريق أمام أفكار جديدة للوقاية بعد الكوارث الأخيرة التي شهدتها كندا واليونان وهاواي، من بينها عمليات الحرق الوقائي الرامية إلى تنظيف أرضيات الغابات.
أدى الاحترار المناخي الذي تسبب به الإنسان إلى زيادة وتيرة "حرائق الغابات الشديدة" بنسبة 25 في المئة في المتوسط مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وفق ما توصلت إليه هذه الدراسة التي نشرها في مجلة "نيتشر" معهد "بريكثرو إنستيتيوت" في كاليفورنيا.
وتولى العلماء درس مجموعة من الحرائق حصلت بين عامَي 2003 و2020، وأجروا تحليلاً لتأثير معدلات الحرارة الأعلى والجفاف الأشدّ على الحرائق السريعة الامتداد، أي تلك التي تحرق أكثر من أربعة آلاف هكتار يومياً.
وتبيّن أن تأثير التغيّر المناخي متفاوت، إذ في ظل الجفاف الجزئي، كان الاحترار كافياً لجعل رطوبة الجو أو النباتات تتجاوز عتبات رئيسية تجعل الحرائق الشديدة أكثر احتمالا، في حين أن تأثير الاحترار أقل وضوحاً بكثير في حالات الجفاف الشديد أصلاً.
وقال المعدّ الرئيسي للدراسة باتريك براون لوكالة فرانس برس إن هذه الخلاصات "تعني ضرورة إيلاء أكبر قدر من الاهتمام للأماكن والفترات التي شهدت تاريخيا ظروفا أدنى بقليل من هذه العتبات".
وقد يزيد الخطر في المتوسط بنسبة 59 في المئة بحلول نهاية القرن في سيناريو "الانبعاثات المنخفضة" (+1,8 درجة مئوية من الاحترار مقارنة بمناخ ما قبل الصناعة)، وبنسبة تصل إلى 172 في المئة في سيناريو الانبعاثات العالية غير الخاضعة للرقابة. وارتفعت درجة حرارة المناخ إلى الآن نحو 1,2 درجة مئوية.
تحت وطأة الانتقادات ..بايدن يتحول إلى هاواي لمعاينة الدمار الناجم عن حرائق الغابات فيديو: إخلاء مدينة كاملة بسبب تجدد الحرائق في شمال كندارئيس وزراء اليونان يتوقّع بأن تلتهم حرائق الغابات أكثر من 150 ألف هكتار هذا الصيفدراسة تربط بين الاحترار المناخي وكثرة الظواهر المناخية وحدّتهاوشدد براون على أن تسليط الضوء على عتبات الجفاف الرئيسية قد يسهل تدابير الوقاية، ويساعد على اختيار المواقع ذات الأولوية لتخفيف الغطاء النباتي أو حرقه بشكل مضبوط، من أجل تقليل الوقود الصلب الذي يغذي الحرائق.
وأكد أن "تأثير التخفيضات في الوقود الخطير يمكن أن يساهم في معظم الظروف في التعويض تماما عن تأثير التغير المناخي"، متوقعاً حتى أن "تنخفض أخطار الحرائق بشكل كبير رغم التغير المناخي" إذا طُبقت هذه التدابير على نطاق واسع.
كذلك يمكن أن تساعد هذه النتائج في جعل حملات المراقبة أفضل استهدافاً وتحسين نشر وسائل مكافحة الحرائق.
ونُشرت الدراسة في نهاية صيف تميز بحرائق أودت بحياة ما لا يقل عن 115 شخصا في هاواي وحطمت كل الأرقام القياسية في كندا، حيث اضطر 200 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم. وفي اليونان، يمتد أكبر حريق غابات تم تسجيله على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي على جبهة مساحتها عشرة كيلومترات.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "مليون سنة من الانتظار".. أهالي مفقودين ومخفيين من أربع دول عربية يُذكّرون بمصير أحبائهم "معاملة لا إنسانية".. مجلس أوروبا ينتقد ظروف الاحتجاز "الكارثية" في السجون اليونانية المدعية العامة: ترامب ضخم ثروته الصافية بما يصل إلى 2.2 مليار دولار سنويا بين عامي 2011 -2021 كندا الولايات المتحدة الأمريكية حرائق غابات دراسة الاحتباس الحراري والتغير المناخي كاليفورنياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كندا الولايات المتحدة الأمريكية حرائق غابات دراسة الاحتباس الحراري والتغير المناخي كاليفورنيا الغابون انقلاب فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية محكمة الغابون سياسة إسبانيا روسيا قوات عسكرية فضاء الشرق الأوسط الغابون انقلاب فرنسا الحرب الروسية الأوكرانية محكمة الغابون سياسة التغیر المناخی حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
بعد حرائق الغابات.. تهديدات جديدة بانزلاقات أرضية وتدمير للطرق في جنوب كاليفورنيا
تواجه جنوب كاليفورنيا خطر الانزلاقات الأرضية والانهيارات الصخرية بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الجمعة، مما أعاد إلى الأذهان التهديدات التي تسببت بها حرائق الغابات السابقة.
هذه الأمطار التي كانت غزيرة في بعض المناطق، أدت إلى تدفق الحطام عبر الطرق، بما في ذلك طريق الساحل الهادئ.
في حادث مؤلم، سقطت سيارة تابعة لإدارة الإطفاء في المحيط في منطقة ماليبو نتيجة تدفق الحطام، لكن لحسن الحظ تمكن أحد أفراد الفريق من النجاة بإصابات طفيفة.
بالرغم من أن العاصفة بدأت في التراجع مساء الخميس، إلا أن خطر الانزلاقات الأرضية ظل قائمًا في العديد من المناطق المتضررة من الحرائق. تسببت تلك الحرائق في تدمير النباتات التي كانت تثبت التربة، مما جعل الأراضي أكثر عرضة للانهيارات.
في منطقة باسيفيك باليسيدس، غمر الوحل الطرق بما يصل إلى 91 سنتيمترًا، ما جعل بعض السائقين يحاولون عبور الطرق الوعرة في وقت كانت الشرطة تساعد فيه في دفع السيارات العالقة عبر الوحل.
وكانت الجرافات تعمل بشكل متواصل لتنظيف الطرق من الحطام الذي تراكم نتيجة الأمطار.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت خدمة الطقس الوطنية من خطر الانزلاقات الأرضية في مناطق أخرى مثل تلال هوليوود، حيث كانت الأمطار قد غمرت بعض الطرق بمقدار 20 سنتيمترًا من الطين.
أما بالنسبة لقياسات الأمطار، فقد شهدت جنوب كاليفورنيا تراكمًا للمياه يتراوح بين 2.5 إلى 5 سنتيمترات في المناطق الساحلية والوديان، بينما تراوحت الكميات في المنحدرات الساحلية بين 7.6 إلى 15.2 سنتيمترًا.
لم تقتصر المخاوف على كاليفورنيا وحدها، بل امتدت إلى ولايات أخرى مثل أوريغون وواشنطن، حيث تسببت الثلوج والجليد في تعطيل حركة المرور ووقوع حوادث مرورية كبيرة، أسفرت عن إصابة 10 أشخاص على الأقل.
في ولاية نيفادا، أوقف الجفاف الذي دام 214 يومًا، حيث شهدت لاس فيغاس أمطارًا غير مسبوقة، أدت إلى انقطاع الكهرباء في أكثر من 25,000 منزل في أنحاء متفرقة من كاليفورنيا.
وفي المناطق التي تعرضت بشدة من الحرائق، تم إصدار أوامر بالإخلاء بسبب التهديدات المستمرة من الانزلاقات الأرضية.
وقامت السلطات بتوزيع أكياس الرمل وتركيب الحواجز الخرسانية في المناطق المتضررة مثل ألتادينا، حيث عانى السكان من تدفق الحطام عبر الشوارع.
كما أن السكان في هذه المناطق عملوا جاهدين على حماية ممتلكاتهم، بما في ذلك تغطية الأسطح المتضررة من الحرائق بغطاء بلاستيكي لضمان عدم تعرضها للأضرار بسبب الأمطار.
في هذا السياق، قال دانيال سوين، عالم المناخ في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، إن المنطقة كانت في حاجة ملحة للأمطار بعد الجفاف الطويل، لكن كميات الأمطار التي سقطت جاءت في وقت قصير جدًا، مما يفاقم من الوضع ويزيد من احتمالية وقوع كوارث طبيعية.
وفي ألتادينا، أكد مهيران داووديان، أحد سكان المنطقة المتضررة، أنه رغم تأثر منزله بشدة جراء الحريق، إلا أن تدابير السلامة التي اتخذتها السلطات، مثل أكياس الرمل، ساعدت بشكل كبير في تقليل المخاطر.
وأضاف: "لم أترك السيارات في الشارع خوفًا من أن تدفعها الانزلاقات الطينية إلى أسفل الجبل."
هذه العاصفة لم تقتصر على مناطق معينة، فقد وصلت تداعياتها إلى مناطق أخرى في الولايات المتحدة، مثل شمال كاليفورنيا وجنوب نيفادا، حيث عانت العديد من الطرق من الفيضانات والانهيارات، ما جعل من الضروري اتخاذ تدابير احترازية بشكل فوري.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرائق باتاغونيا في الأرجنتين مستعرة منذ 12 يوما.. والسلطات تكافح لإنقاذ السكان والغابات الحرائق تدمر غابات باتاغونيا وتهدد مناطق أخرى تشيلي تفرض حظر تجول في نبل وماولي لمكافحة حرائق الغابات عاصفةفيضانات - سيولالولايات المتحدة الأمريكيةعاصفة ثلجيةبحث وإنقاذأزمة المناخ