بوريل: انتخابات الجابون غير نزيهة.. وسنفرض عقوبات على انقلابيي النيجر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الخميس، إن الانتخابات الرئاسية التي جرت في الجابون، السبت الماضي، "لم تكن نزيهة، ومليئة بالمخالفات"، لكنه أكد، في الوقت ذاته، على أن الاتحاد يدين الانقلابات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بوريل في بروكسل قبيل اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية من أجل بحث توالي الانقلابات في أفريقيا.
وأشار بوريل إلى خطة أوروبية لإجلاء مواطني دول الاتحاد من الجابون خلال الأيام القادمة، إضافة إلى فرض عقوبات على العسكريين في النيجر، الذي نفذوا انقلاباً، الشهر الماضي، وعزلوا الرئيس المنتخب، محمد بازوم.
اقرأ أيضاً
انقلاب الجابون.. لهذا يرجح "ستراتفور" موقفا دوليا "خافتا" ضد العسكر
وأضاف أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي مستعدون لبحث أي طلب تقدمه المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ويدعمون حلولا للمشاكل الإفريقية.
ولفت إلى أن الوزراء سيجتمعون مع رئيس إيكواس ووزير خارجية حكومة الرئيس النيجري المعزول، محمد بازوم، حليف الغرب، لاسيما فرنسا.
وشهدت الجابون، الأربعاء، انقلابا على الرئيس، علي بونجو، بعد إعلان فوزه بولاية ثالثة، في ثامن انقلاب تشهده القارة السمراء بأقل من 3 سنوات.
وأقلق الانقلاب الجديد الغرب، لاسيما الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا، ذات المصالح الاقتصادية والسياسية في البلدان الأفريقية.
اقرأ أيضاً
انقلاب الجابون.. إثبات جديد على أزمة سياسة فرنسا في أفريقيا
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: جوزيب بوريل الجابون النيجر علي بونجو الاتحاد الأوروبي
إقرأ أيضاً:
رائدة بالجيش الأميركي: إغلاق قواعدنا في النيجر انتكاسة إستراتيجية
قالت عضوة القوات الأميركية السابقة في النيجر الرائدة جاكي لي إن رحيل القواعد العسكرية التابعة للولايات المتحدة من منطقة أغاديز في شمال البلاد يشكل "انتكاسة إستراتيجية كبيرة"، ويشبه الخروج من أفغانستان في عام 2021.
وقالت الرائدة لي -وفق ما أوردت صحيفة واشنطن بوست- إن انسحاب الولايات المتحدة يأتي في سياق تراجع نفوذها في المنطقة المصنفة "بؤرة للإرهاب"، والتي تم إنشاء قاعدة أغاديز فيها عام 2012 بهدف محاربته.
وتم بناء القواعد العسكرية الأميركية في النيجر كجزء من مواصلة "الحرب على الإرهاب" التي بدأه الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث اختار الكثير من المسلحين المتشددين إعادة التموقع في منطقة الصحراء الأفريقية.
إخفاق أميركيواعتبرت الرائدة لي أن الولايات المتحدة أخفقت كثيرا في دولة النيجر التي كانت تمتلك بها قواعد عسكرية مهمتها الأساسية التخابر والاستطلاع والمراقبة، إذ لم تكن تعلم بأن قادة الجيش يخططون للإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم الذي كان آخر حليف لأميركا في منطقة الساحل الأفريقي.
وأضافت أنه قبل وقوع الانقلاب بيوم واحد حضرت اجتماعا مع طاقم السفارة الأميركية في العاصمة نيامي، وتحدث فيه أحد الدبلوماسيين عن الوضع في النيجر، معتبرا أنها "واحة استقرار" وليست سيئة مثل مالي وبوركينا فاسو.
إعلانوبعد وقوع الانقلاب، تم وضع القواعد الأميركية في حالة تأهب قصوى وتبين أن الولايات المتحدة لم تكن على علم به، وكان الجنود يتابعون وسائل الإعلام الفرنسية للحصول على الأخبار.
وقبل الانقلاب عاشت النيجر تجربة ديمقراطية ناجحة وسجل اقتصادها نموا مرتفعا، ولم تعرف الكثير من هجمات العنف مثل الدول المجاورة لها.
نفوذ روسيوعملت القوات الأميركية في النيجر على هدفين، أحدهما رسمي ومعلن وهو محاربة الجماعات المتطرفة، وآخر غير معلن وهو التصدي للتمدد الروسي في المنطقة، بحسب الرائدة لي.
وبلغ عدد القوات الأميركية العاملة في النيجر 1100 جندي ينتشرون في عدد من القواعد، ويعملون على جمع المعلومات الاستخباراتية وتقديم الدعم اللوجيستي لجيش النيجر ومساعدته في القتال، لكن بعد الكمين الذي أودى بحياة 4 جنود أميركيين عام 2017 تراجع أداؤها وأصبحت تركز على الجهود المدنية.
وبعد الانقلاب تظاهر المواطنون النيجيريون أمام السفارة الفرنسية في العاصمة نيامي ورفعوا علم روسيا وشعارات مؤيدة لوجودها في المنطقة، فيما لم يتعرض أحد للسفارة الأميركية.
وفي مارس/آذار 2024 أمر المجلس العسكري بخروج القواعد الأميركية من النيجر بعد عقد من ملاحقة "الجماعات الإرهابية" في صحراء البلاد الواسعة.