تترقب مصر في سبتمبر المقبل الحصول على شريحتين جديدتين من صندوق النقد الدولي بقيمة مجمعه 694 مليون دولار، ضمن تسهيل الصندوق الممدد لـ46 شهرا بقيمة 3 مليارات دولار تم التوافق عليه في 16 ديسمبر 2022.

قال الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، إن المراجعة الأولى لصندوق النقد الدولي على الاقتصاد المصري تم إرجائها إلى منتصف سبتمبر، لتتزامن مع المراجعة الثانية، وذلك بالتوافق بين البنك المركزي والحكومة مع القائمين من خبراء صندوق النقد الدولي بواشنطن، خلال مناقشات لا تزال تتم بين الطرفين.

وأكد الفقي في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع» أن بعثة صندوق النقد الدولي من الخبراء القائمين على ملف مصر في إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ستتولي إجراء أول مراجعة على الاقتصاد المصري منتصف سبتمبر 2023، وذلك لتقييم الأداء خلال الـ9 شهور الماضية، في الفترة من منتصف ديسمبر 2022 - سبتمبر 2023.

معايير تقيم بعثة صندوق النقد الدولي للاقتصاد المصري

وأشار إلى أن إدارة صندوق النقد ستقوم خلال المراجعة بتقييم أداء الاقتصاد المصري تحت 3 معايير «مؤشرات»، يتمثل الأول في معيار الأداء الكمي ويحوي معدل نمو الاقتصاد المصري خلال الـ9 شهور الماضية ومدي تحقق المستهدف منه، بجانب معدل التضخم المستهدف.

وتستهدف مصر الوصول لمعدل نمو 4.1% خلال العام المالي الحالي 2023-2024، بحسب محمد معيط، وزير المالية، فيما حقق الاقتصاد المصري معدل نمو 4.2% خلال النصف الأول من العام المالي المنتهي في 30 يونيو الماضي، بحسب بيانات المركزي المصري.

وسجل معدل التضخم الأساسي الصادر عن البنك المركزي بنهاية يوليو الماضي نحو 40.7%، فيما بلغ معدل التضخم العام بذات الشهر 36.46%، حسب الجهاز المركزي للإحصاء، مع معدل مستهدف 7% في الربع الرابع من 2024.

وتابع المستشار السابق في صندوق النقد الدولي، أما عن المعيار الثاني فيتمثل في المؤشرات الهيكلية، والتي تختص بنسبة مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية بالبلاد خلال فترة الـ9 شهور الماضية، وهو ما تم تحقيقة عبر منح القطاع عدة حوافز وتسهيلات أخري كالرخصة الذهبية، لافتًا إلى قرار مجلس الوزراء يونيو الماضي بإلغاء الإعفاءات المقررة للشركات المملوكة للدولة العاملة ضمن قطاع الأعمال العام والهيئات الاقتصادية ضمن الأنشطة الاستثمارية والاقتصادية لتحسين المناخ الاستثكاري ودعم مشاركة القطاع الخاص في مختلف تلك الأنشطة، بما لا يمس شركات الأمن القومي والدفاع.

وبلغ أعداد الشركات الحاصلة على الرخصة الذهبية في مصر حتى الوقت الحالي حوالي 17 شركة بمجالات عدة تتنوع بين الصناعات الدوائية والسيارات والكهربائيات، ضمن 22 قرارا لتحسين بيئة الأعمال تبناها المجلي الأعلي للاستثمار في مايو الماضي.

وأكمل رئيس لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب، وعن الثالث فهو معيار تأشيري، وهو متحقق، لافتًا إلى أن مسألة مرونة سعر الصرف لها مفهوم عريض، فمن ضمن بنود برنامج صندوق النقد الدولي، عدم تفريط البنك المركزي المصري في احتياطيات النقد الأجنبي لديه مع إعادة بناء تلك الاحتياطيات.

البنك المركزي واحتياطي النقد الأجنبي

و تابع الفقي أن البنك المركزي المصري رفع كفاءة الاحتياطي لديه، ليصل صافي الاحتياطيات الدولية إلى 34.88 مليار دولار بنهاية يوليو 2023، بزيادة 877 مليون عن ديسمبر 2022 عند 34.003 مليار دولار، ما يؤكد عدم تفريطه في النقد الأجنبي بالاحتياطي لديه لصالح بنوك القطاع المصرفي.

وأضاف، رفعت البنوك في السوق البيني (الإنتربنك) حصيلة الدولار المتداول عن طريق طرح شهادات إيداع بالجنيه والدولار بعوائد تتراوح بين 19 و و22- 25% للعملة المحلية و7- 9% لدولار.

الطروحات الحكومية

وبالنسبة لبرنامج الطروحات الحكومية والذي يستهدف تخارج الدولة من حصص أقلية وأغلبية وكلية في عدد من الشركات والقطاعات الاقتصادية، فتقوم الدولة بطرحه على مراحل، لافتًا إلى أن الدولة قطعت خلال فترة الـ9 شهور مسافة جيدة، جاء نتائجها في طرح 13 شركة تساهم فيها الدولة بإجمالي قيمة 5 مليارات دولار خلال الفترة من مارس 2022 حتى يوليو 2023.

وبحسب وثيقة صادرة عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار تم بيع حصص مملوكة للدولة في شركات مدرجة بالبورصة بإجمالي 3.3 مليار دولار، ضمت (البنك التجاري الدولي، شركة فوري، أبو قير للأسمدة، إي فاينانس، موبكو، الإسكندرية لتداول الحاويات)، وخارج سوق الأوراق المالية شهد دخول مجموعة طلعت مصطفي في زيادة رأس مال بقيمة 700 مليون دولار في شركة إيجوت عبر 7 فنادق تاريخية، وطرح نسب تتراوح بين 25 و30% في ثلاث شركات هي، إيثيدكو والحفر وإيلاب، بقيمة 800 مليون دولار لصالح أبوظبي القابضة في يوليو 2023.

فيما تستعد لتلقي عروض على 6 أصول مطروحة خلال الفترة من أكتوبر 2023 حتى يونيو 2024، بإجمالي مستهدفات بقيمة 5 مليارات دولار منها.

وأتم، يشير كل ما سبق إلى أن الدولة قامت ولا تزال تقوم بدورها الفعال في إعادة هيكلة الاقتصاد المصري، ليصب في مصلحة الفرد والفئات المحتاجة، مؤكدًا أن بعثة صندوق النقد سيترائا لها ذلك.

اقرأ أيضاًصندوق النقد يختتم مشاوراته مع سنغافورة وسط ارتفاع التضخم فوق 5%

صندوق النقد يتوقع انخفاض التضخم العالمي من 8.7% إلى 6.8% في 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستثمار صندوق النقد الدولي البنك المركزي المصري التضخم في مصر قرض صندوق النقد مصر صندوق النقد الدولی الاقتصاد المصری البنک المرکزی إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي

قال الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إن نظام الثانوية العامة القديم كان أكثر مرونة، حيث كان يسمح لطلاب القسم العلمي بالالتحاق بمجالات متعددة دون الحاجة لإعادة الدراسة أما النظام الجديد، فيُلزم الطالب بالاستمرار في نفس المسار الذي بدأه، مما يفرض عليه دراسة مواد متخصصة تتناسب مع هذا الاختيار.

وتطرق العربي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى نقطة غياب المعايير الواضحة حول محتوى المناهج الدراسية في نظام البكالوريا، متسائلًا عن مدى جاهزية الوزارة لتحديد المواد التي سيدرسها الطلاب، خاصة في الرياضيات المتقدمة لطلاب الهندسة.

وأوضح أنه لا يوجد حتى الآن تحديد دقيق لما إذا كان الطالب سيدرس الجبر والهندسة والاستاتيكا والديناميكا كاملة؟، أم سيتم الاكتفاء بمقتطفات منها؟، محذرًا من أن عدم وضوح المعايير الأكاديمية؛ قد يؤدي إلى عدم اعتراف المؤسسات التعليمية الدولية بشهادة البكالوريا المصرية.

العربي: اختبارات القدرات قد تكون الحل لتطوير نظام القبول الجامعي

أكد الدكتور جمال العربي، وزير التربية والتعليم الأسبق، أن المشكلة الحقيقية في نظام الثانوية العامة لا تكمن فقط في المناهج أو أسلوب الامتحانات، بل في آلية القبول الجامعي التي تعتمد بشكل أساسي على مكتب التنسيق والمجموع الكلي. 

وأوضح، أن مكتب التنسيق يُعد أكثر أنظمة القبول الجامعي عدالة في مصر، نظرًا لعدم وجود وساطة أو محسوبية فيه، لكنه في الوقت ذاته يمثل عائقًا أمام توجيه الطلاب وفقًا لاحتياجات سوق العمل.

وأشار العربي إلى أن نظام القبول الجامعي القائم على المجموع فقط هو أحد أبرز العيوب في منظومة الثانوية العامة، حيث لا يراعي قدرات ومهارات الطلاب الفعلية، بل يعتمد فقط على الدرجات واقترح أنه من الأفضل إدخال اختبارات قدرات كمعيار رئيسي للقبول في بعض التخصصات الجامعية، مثل كليات التربية النوعية، والتربية الموسيقية، والفنون الجميلة، والفنون التطبيقية، وغيرها من الكليات التي تتطلب مهارات خاصة، مؤكدًا أن ذلك سيُخفف الضغط النفسي على الطلاب خلال مرحلة الثانوية العامة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من مليار دولار مبيعات البنك المركزي إلى مصارف أحزاب الفساد خلال الأيام الأربعة الماضية
  • رقم قياسي.. تحويلات مغاربة الخارج تقترب من بلوغ 12 مليار دولار
  • ختام استثنائي لـ"الأسبوع الثقافي المصري" بقطر
  • وزير التعليم الأسبق يحذر: غياب معايير واضحة لنظام البكالوريا قد يعيق الاعتراف الدولي
  • صندوق النقد يجبر السلفادور على التخلي عن "البتكوين"
  • الجهاز المركزي للإحصاء يكشف عن انخفاض في أعداد المواليد لعام 2024
  • إنطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الإسباني المصري للسياحة والضيافة والتراث الأسبوع المقبل بالقاهرة
  • احتياطي البنك المركزي التركي يواصل تسجيل مستويات قياسية
  • بـ قيمة مليار و603 مليون دولار.. صادرات مصر تسجل ارتفاعا لـ 5 دول رئيسية في 2024
  • بعد تمويل مزرعة الرياح المصرية.. أبرز تمويلات الأوبك خلال 2024