«أبوظبي للصيد والفروسية».. استدامة وتراث
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
تنطلق، صباح السبت، فعاليات الدورة 20 من المعرض الدولي للصيد والفروسية 2023، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، وذلك خلال الفترة من 2 وحتى 8 سبتمبر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وتحت شعار «استدامة وتراث.. بروح متجددة».
وبانتظار جمهور الحدث الأضخم من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، باقة مميزة من أجمل العروض الحية في ساحة العروض، حيث الاستعراضات الاستثنائية للطيور والسلوقي والكلاب البوليسية والخيول والإبل، والعديد من الحيوانات التي لا يمكن مشاهدتها إلا في المعرض عبر 7 أيام من المغامرة والمرح والعروض النادرة.
وتتصدر أنشطة ساحة العروض فعالية الاحتفاء بالدورة الـ 20 لمعرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بالإضافة إلى أجمل العروض الموسيقية والرياضية التراثية الشيقة. ويشارك في تقديم العرض الحي، كل من نادي ظبيان للفروسية والأكاديمية الرياضية، شرطة أبوظبي والكلاب البوليسية، أكاديمية بو ذيب، منتجع وحديقة الإمارات للحيوانات، إسطبلات كابر، شركة مملوك للرماية.
وتقام في ساحة العروض العديد من الفعاليات الشيّقة في مقدّمتها مسابقة جمال السلوقي العربي بتنظيم من نادي صقاري الإمارات ومركز السلوقي العربي، ومزاد الهجن العربية بالتعاون مع المجموعة العلمية المتقدمة، وعروض تراثية شيّقة بتنظيم من جمعية الإمارات للخيول العربية، بالإضافة إلى عرض مشترك لاتحاد بيت الكلب الدولي من سلالات مختلفة للتعرف على أنواعها وأدائها ولياقتها.
ويظهر في ساحة العروض فن المبارزة بالسيف من على ظهر الخيل، عرض الرماية والتقاط الأوتاد، الرماية بالقوس والسهم التقليدي، الرماية بالقوس والسهم التقليدي من على ظهر الخيل، وذلك بالتعاون مع إسطبلات كابر وشركة مملوك للرماية، وعرض الأداء الإماراتي التقليدي للخيل على أنغام الشعر، ولحن عربي وفن إماراتي أصيل تقدّمه جمعية الإمارات للخيول العربية.
وتقدم جمعية الإمارات للخيول العربية مسابقات العرض الإماراتي التقليدي للخيول، في إطار تشجيع الكوادر الوطنية وإشراكها في بطولات وعروض جمال الخيل العربي محلياً ودولياً. وتُعتبر مسابقة العارض الإماراتي المنافسة الأولى من نوعها بين العارضين الإماراتيين، حيث يقوم كل مشارك بعرض خيله داخل ساحة العرض مرتدياً الزي الإماراتي، وستقوم لجنة متخصصة بتقييم أدائه خلال العرض ومهاراته في إبراز جماليات وحركة الخيل المشاركة مع مراعاة حسن المعاملة للخيل.
ويُعتبر عرض الخيل العماني التقليدي فناً شعبياً مميزاً، يتضمن دخول الفرسان والفارسات بالخيل وإلقاء التحية، وفقرة الهمبل والتحوريب، وركض الحشمة وفقرة استعراض على الخيل، مع أداء رائع ومتناغم بين الفرسان والخيل. يعكس هذا العرض تراث السلطنة الغني، ويُعتبر من أروع العروض التي يُمكن رؤيتها في المعارض والفعاليات المختلفة.
وتشهد الفعاليات رقصات تقليدية هندية، مثل الرقص الكلاسيكي والشعبي، ويقدم الراقصون حركات أداء رائعة بملابسهم التقليدية الهندية الجميلة. وهذه الفقرة فرصة مهمة وفريدة للتعرف على الثقافة الهندية وغناها وتنوعها.
وتتضمن عرضاً لمجموعة من عازفي الطبول الموهوبين الذين يقرعون على أنواع مختلفة من الطبول الأفريقية. يقود العرض قائد محترف يتفاعل مع أفراد الفرقة بطريقة ممتعة ومتناسقة، والذين يقومون بقرع الطبول بإيقاعات شيّقة، ويؤدون رقصات تقليدية، تُحفّز الجمهور على التفاعل معهم بطريقة حماسية.
ولا يكتفي معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بتقديم المتعة وممارسة هذه الهواية الأصيلة للأطفال فقط، بل يحرص على أن تكون فعالية ركوب المهر تجربة تثقيفية تعليمية لأفراد العائلة الذين يُعتبر هذا الكائن المحبب صديقاً دائماً لهم. وكل ذلك في بيئة آمنة بإشراف مدربين خبراء في ساحة العروض الحيّة.
وتتطلب الرماية بالقوس والسهم التركيز والقوة والتصميم، حيث يُقدم اتحاد الإمارات للقوس والسهم هذا النشاط في معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية للمحترفين والهواة على حد سواء. ويتطلب فن الرماية بالقوس والسهم التقليدي مهارة التناغم والتنسيق بين الجسد والعقل. فهي ليست فقط رياضة مليئة بالتحديات، بل هي أيضاً شكل من أشكال الفن الذي يساعد على كسب مهارات الإتيكيت والحفاظ على الهدوء والتركيز. كما يُعد فن الرماية أيضاً بمثابة تمرين للعقل والجسم.
وتقدم إسطبلات كابر ومملوك للرماية نموذجاً فريداً في ممارسة الفروسية والرماية، يتضمن استخدام القوس والسهم التقليديين من على ظهر الخيل.
فنون الدفاع عن النفس الأوروبية التاريخية HEMA أو فنون القتال الإسلامية التاريخية HIMA هي فنون الدفاع عن النفس التي تم نسيانها مع مرور الوقت، والتي يمكن الآن إحياؤها عن طريق المخطوطات التاريخية أو المصادر التوثيقية الأخرى. تتم المحاربة في معظم هذه الفنون بأسلحة تاريخية مثل Sabers وSwords وسواها من النسخ المقلدة، والتي تمت إعادة تصنيعها بعناية من مواد حديثة خاصة لضمان سلامة اللاعبين. ولهذه الرياضة العديد من البطولات التي تُقام في جميع أنحاء العالم على نطاق واسع كتطور ثقافي فريد من نوعه.
مهام حماية ووقاية أمنية غير اعتيادية توكلها شرطة أبوظبي للخيول وللكلاب البوليسية عبر تأهيل كوادر بشرية عالية الخبرة للإشراف على وحدات الخيالة وK9، والتي يسعدها أن تقدّم لجمهور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية مشاهدات لا تُنسى حول تدخلات تلك الوحدات لتعزيز الحفاظ على الأمان من خلال الاستعانة بقدرات حيوانات قد تُضاهي العديد مما أنتجته أحدث تقنيات التكنولوجيا.
وبهدف تحقيق تواصل مُجتمعي فاعل وهادف، سوف يتم تنظيم فعالية جيمخانا للأطفال أصحاب الهمم، بالتعاون بين نادي ظبيان للفروسية والأكاديمية الرياضية وجمعية كلنا مع أصحاب الهمم AWPOD.
ويحرص معرض أبوظبي للصيد دوماً على تحفيز التفاعل المُجتمعي لذوي الهمم بما يضمن إدماجهم في المجتمع وزيادة الوعي بحقوقهم. كما يحرص على اكتشاف إبداعهم وتشجيعهم على التعبير عن أفكارهم واهتماماتهم والارتقاء بتطلعاتهم وتحقيق أحلامهم باعتبارهم ركيزة من ركائز التنمية والتقدّم في كل مكان.
ولهذا الغرض، فقد تمّ تصميم العديد من الفعاليات المميزة لهم ولعائلاتهم، وإتاحة الفرصة للالتقاء بمجموعات الدعم المُجتمعي والتشاور معها حول خدماتها القيّمة من خلال منصّة مناسبة، وذلك بالإضافة إلى تقديم أنشطة شاملة وهادفة للأطفال من ذوي الهمم بهدف إشراكهم ودمجهم في المُجتمع.
كما سوف يتم تقديم عروض توضيحية من قبل المهنيين حول فوائد العلاج بمساعدة الخيول لأصحاب الهمم، حيث يتم تأهيلهم للتأقلم والمشاركة في الحياة العملية.
عرض شيّق يضم باقة متنوعة من الطيور الجميلة من دول مختلفة حول العالم. يُقدّم العرض مدرب متمرس يتفاعل مع الطيور بطريقة مرحة وممتعة، حيث تحلّق الطيور بتشكيلات وحركات مذهلة، وتقوم بحيل مثيرة، وتتفاعل مع الجمهور. يُعتبر العرض تجربة تعليمية ترفيهية رائعة لجميع الفئات العمرية، وفرصة مثالية لمعرفة المزيد عن الأنواع المختلفة من الطيور وعاداتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية التراث العدید من ی عتبر
إقرأ أيضاً:
أبوظبي تستضيف اجتماع قادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت اليوم أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مركز أبوظبي للطاقة، بمشاركة 18 وفداً من مختلف دول المنطقة، لتبادل الخبرات بين المشاركين حول أفضل الممارسات والبرامج الموحدة، ويعقد الاجتماع بعد توقف دام ستة أعوام، ويشهد مشاركة رفيعة المستوى بمشاركة الدكتور تيموثي شرايفر، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي والمهندس أيمن عبد الوهاب الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شهد اليوم الأول للاجتماع الإعلان عن تعيين طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي كرئيس للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالتزكية، فيما يعد خطوة مهمة لتعزيز دمج أصحاب الهمم في مجتمعات المنطقة، واعترافاً بريادة دولة الإمارات فيها.
ويتضمن جدول أعمال اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لقاءات تشاورية للبحث في أفضل الممارسات التي يمكن تبنيها لدمج أصحاب الهمم. كما ستعقد مناقشات حول خطط تطوير البرامج الرياضية والصحية والتعليمية التي تخدم ذوي الإعاقات الذهنية والنمائية، إضافة إلى استعراض المبادرات الإقليمية والتعاون الدولي لتعزيز الوعي المجتمعي وتمكين أصحاب الهمم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وفي إطار البرنامج المصاحب للاجتماع، سيقوم المشاركون أيضًا بزيارة ميدانية لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، حيث سيتعرفون على الخدمات والتسهيلات المقدمة لأصحاب الهمم. وستتيح الزيارة للضيوف فرصة للاطلاع على النماذج العملية لدمج أصحاب الهمم في المجتمع، من خلال عرض الأعمال التي يقومون بها، والتي تعزز من استقلاليتهم وقدرتهم على المساهمة الفعالة في الحياة اليومية.
وقال المهندس أيمن عبد الوهاب، الرئيس الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «أتقدم بجزيل الشكر لدولة الإمارات على الاستضافة الكريمة للاجتماع الذي عقدت أخر دوراته في أبوظبي قبل أعوام، توقف من بعدها أيام الجائحة، لنعود هذا العام من جديد للاجتماع فيها. ومع المكانة المتقدمة التي تحتلها الإمارات بين دول المنطقة في دمج وتمكين أصحاب الهمم، ستستفيد الوفود المشاركة من التعرف على أبعاد هذه التجربة الناجحة».
حمل اجتماع العمل لقادة برامج الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في جدول أعماله تفعيل المجلس الاستشاري الإقليمي باختيار رئيسًا له. ويعد المجلس كيانًا استشاريًا للأولمبياد الخاص الدولي يناط به إعداد خطط تشمل كلا من الرياضة، الصحة، والمبادرات الأخرى لتفعيل دور أصحاب الهمم في مجتمعاتهم.
ويبلغ عدد أعضاء المجلس 15 عضواً مشكلين من كل من رئيسه المنتخب وتسعة أعضاء معنيين وأربعة منتخبين، بالإضافة لرئيس الأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد تم اختيار طلال الهاشمي رئيساً للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدورته القادمة التي تمتد لمدة عامين.
وفي كلمته بعد اختياره لرئاسة المجلس، أعرب طلال الهاشمي عن سعادته بالثقة التي أولاه إياها المشاركون، معبراً عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات التي وفرت الدعم الكامل لتمكين أصحاب الهمم وجعلت من الإمارات تجربة ملهمة في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير الفرص لهم لاستغلال إمكاناتهم الكاملة..
وقال الهاشمي: «هذا الفوز هو تكليل لجهود دولة الإمارات الحثيثة في دعم وتمكين أصحاب الهمم. إننا في دولة الإمارات نسير بخطى ثابتة نحو دمج هذه الفئة العزيزة في المجتمع، وسيعزز التعاون الإقليمي من جهودنا لاستيعاب أصحاب الهمم من ذوي التحديات الذهنية والنمائية، وسنحرص على المساهمة من خلال المجلس الاستشاري الإقليمي بشكل كبير في تمكين أصحاب الهمم من خلال الرياضة والبرامج المختلفة، مما يعزز فرصهم في الدمج والمشاركة الفعالة».
وأعرب أيمن عبد الوهاب عن تفاؤله بالقيادة الجديدة للمجلس، قائلاً: «اختيار طلال الهاشمي يعكس التزام الإمارات العميق بدعم أصحاب الهمم. ونحن على ثقة بأن قيادته للمجلس للفترة القادمة ستقود لتعزيز التعاون الإقليمي، وتطوير برامج تهدف إلى تحسين حياة أصحاب الهمم».