أعلن المجلس العسكري في الجابون استيلاءه على السلطة عبر التلفزيون الوطني قبل فجر الأربعاء الماضي، وذلك بعد فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة بما يعني تمديد حكم عائلته المستمر منذ 56 عاما في نتيجة لم تكن مرضية، فيما تترقب البلاد الخطوة التالية للمجلس بعد تعيينه قائد جديد.

 

بولندا تحذر مواطنيها من السفر إلى الجابون انقلاب الجابون.

. الاتحاد الأوروبي يُدين ويوضح مصير مواطنيه

وأدانت فرنسا الانقلاب العسكري في الجابون، حيث وضع الإنقلابيون العسكريون الرئيس علي بونغو "قيد الإقامة الجبرية" محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقفوا أحد أبنائه أيضاً بتهمة "الخيانة العظمى" واختلاس الأموال العامة على نطاق واسع واختلاس أموال في الخارج بواسطة عصابة منظمة وتزوير توقيع رئيس الجمهورية والفساد والاتجار بالمخدرات".

وذكر عسكريون في إعلان بث على التلفزيون الرسمي في الجابون أن المجلس العسكري عيّن بريس أوليغي أنغيما زعيما مؤقتا للبلاد، في إعلان لم يكن مفاجئا، إذ كانت هناك توقعات بأن يتولى أنغيما المرحلة الانتقالية لاعتقاد كثيرين أنه قائد الانقلاب ضد الرئيس بونغو.

 

بونغو يطالب بالتحرك ضد من قاموا باعتقاله

يُشار إلى أنّ بونغو ظهر بعد إعلان الإنقلاب، في تسجيلٍ مصور من مقر إقامته الجبرية، موجهاً رسالةً خاطب فيها  "كل العالم والأصدقاء"، ومُطالباً بالتحرك ضد من قاموا باعتقاله.

وجاء في البيان الأول الذي تمّ فيه إعلان الانقلاب، والذي تلاه الضباط من القصر الرئاسي، عبر قناة "غابون 24"، الإعلان عن إلغاء الانتخابات وحلّ مؤسّسات الدولة، إضافةً إلى إغلاق حدود البلاد حتى إشعارٍ آخر.

وصرّحت المجموعة التي كانت تضم أكثر من 10 ضباط:  "نحن قوات الدفاع والأمن المجتمعة ضمن لجنة المرحلة الإنتقالية وإعادة المؤسسات، قرّرنا باسم الشعب الغابوني الدفاع عن السلام، من خلال إنهاء النظام القائم".

وتضاءلت شعبية بونجو وسط مزاعم فساد وإجراء انتخابات صورية وإخفاقه في إنفاق المزيد من عائدات النفط على فقراء البلاد.

وتولى علي بونجو السلطة عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي حكم البلاد منذ 1967.

 

الانقلاب الثامن في غرب ووسط أفريقيا

وهذا الانقلاب هو الثامن في غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020، والثاني بعد النيجر في غضون أسابيع. ووقعت معظم الانقلابات في دول ناطقة بالفرنسية. كما استولى ضباط من الجيش على السلطة في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد، مما أدى إلى محو المكاسب الديمقراطية التي تحققت منذ التسعينيات وأثار مخاوف القوى الأجنبية التي لها مصالح استراتيجية في المنطقة.

 

إيكواس تعقد اجتماع طارئ

ومن جانبها، أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، اليوم الخميس، الأحداث في الجابون واستخدام القوة في البلاد، وطالبت من الانقلابيون في الجابون بالعودة إلى النظام الدستوري سريعًا.

وقالت المجموعة الاقتصادية "إيكواس"، إنها ستعقد اجتماع طارئ للتكتل، لبحث تطورات الجابون عقب الإطاحة بالرئيس علي بونجو.

واحتفل المئات في شوارع العاصمة ليبرفيل يوم الأربعاء بتدخل الجيش في حين أدانت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وفرنسا، الدولة التي كانت تحتل الجابون ولها قوات متمركزة هناك، الانقلاب.

وأيد الشعب الانقلاب العسكري، وقاموا بإزالة صور رئيس الجابون من الشوارع وتلوينها ثم مزقوها، وخلال مرور العربات العسكرية التابعة لقادة المجموعة الانقلابية في الجابون ألقى الشعب التحيه عليهم بوسط شوارع عاصمة الجابون «ليبرفيل».

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجابون بونغو انقلاب الجابون فی الجابون

إقرأ أيضاً:

تباين أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لأزمة الرسوم الجمركية

تباينت أسعار النفط، الخميس، مع تحركها ارتفاعا وانخفاضا في نطاق ضيق، مع نرقب المستثمرين لأبعاد وآثار أزمة الرسوم الجمركية التي أثارها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتحافظ الأسعار على المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، والتي جاءت بسبب القلق من احتمال تعطل الإمدادات الروسية.

المخزونات الأميركية

كشفت بيانات معهد البترول الأميركي ارتفاع مخزونات النفط الخام بمقدار 3.34 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي.

ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها الرسمي عن المخزونات في وقت لاحق اليوم، بعدما تأخر بسبب عطلة يوم الرؤساء في الولايات المتحدة الاثنين الماضي.

وتوقع محللون أن ترتفع المخزونات بنحو 2.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 14 فبراير، وإذا صحت التوقعات، فستكون هذه رابع زيادة أسبوعية متتالية، وهو ما لم يحدث منذ أبريل 2024.

التوترات التجارية

يعتقد المحللون أن الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على الواردات قد تؤثر على أسعار النفط من خلال:

رفع تكلفة السلع الاستهلاكية. إضعاف الاقتصاد العالمي. تقليص الطلب على الوقود.

كما أشار بيارني شيلدروب، كبير محللي السلع في بنك SEB، إلى أن الأسواق قلقة بشأن آفاق الاقتصاد العالمي، بقوله: "ترامب يهدد بتدمير هيكل التجارة الحرة العالمي بمطرقة ثقيلة، مع إشارته إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات السيارات إلى الولايات المتحدة".

اضطرابات الإمدادات

أعلنت موسكو أن تدفقات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين، الذي يعد مسارًا رئيسيًا لصادرات النفط من كازاخستان، انخفضت بين 30 و40 بالمئة، الثلاثاء، بعد هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على محطة ضخ.

وتشير حسابات رويترز إلى أن تراجع الإمدادات بنسبة 30 بالمئة يعني خسارة 380 ألف برميل يوميًا من المعروض العالمي.

من جهة أخرى، قد تؤثر المفاوضات غير المباشرة المرتقبة بين إسرائيل وحماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة على أسعار النفط، حيث قد يؤدي إحراز تقدم في المحادثات إلى تقليل مخاطر اضطرابات الإمدادات الإقليمية.

وفي العراق، وفقًا لمحللي ING، فإن استئناف تدفقات النفط من إقليم كردستان العراق قد يقلل من مخاوف نقص الإمدادات.

وأشار تقريرهم إلى أن هناك حديثًا عن قرب استئناف التصدير، مما قد يضيف 300 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق، وهو ما قد يزيد الضغوط على الأسعار.

تحركات الأسعار

بحلول الساعة 8:20 بتوقيت غرينتش، ارتفع خام برنت بمقدار 14 سنتًا ليصل إلى 76.18 دولارًا للبرميل
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بـ 12 سنتًا إلى 72.22 دولارًا.

مقالات مشابهة

  • الجزيرة نت تكشف التعديلات الدستورية التي أجازتها حكومة السودان
  • سفيرة مصر بليبرفيل تبحث مع وزير الخارجية الجابوني سبل دفع آليات التعاون الثنائي
  • مع ترقب آثار أزمة «الرسوم الجمركية».. أسعار «النفط» تواصل تقلّبها!
  • تباين أسعار النفط وسط ترقب المستثمرين لأزمة الرسوم الجمركية
  • رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من تهديد
  • هذا ما سيفعله مصرف لبنان.. ترقب وانتظار
  • الرئيس البرازيلي بولسونارو ينتقد الاتهامات “الغامضة” بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب
  • ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
  • نعم نحن في أسفل الهرم .. لكن ما الخطوة التالية؟
  • ضمن مبادرة حماة تنبض من جديد.. إزالة الحواجز الإسمنتية التي وضعها النظام البائد أمام مبنى الأمن العسكري سابقاً على طريق حمص حماة