سقف خشبي كبير، تمّ تركيبه أعلى الأعمدة الأثرية بمعبد الكرنك بمحافظة الأقصر، ما أضفى عليها مظهرًا حضاريًا آخر، لظهورها على الشكل الأصلي، الذي كان عليه من قبل، بعد نحته من قبل المصريين القدماء، إلا أنه كان عبارة عن كتل حجرية، وذلك حسب ما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والأثار، مؤكدا أنّ عملية التسقيف أعادة المعبد لأصله.

التغيرات المناخية تؤثر على ألوان الأعمدة الأثرية

وأضاف «شاكر»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنّ تسقيف معبد الكرنك، هو عمل مهم لحماية أعمدة معبد الكرنك الأثرية من أشعة الشمس الحارقة والتغيرات المناخية المختلفة التي تؤثر على جمال الألوان الطبيعية التي تزين الأعمدة، مشيرًا إلى أنّ السقف قديمًا عبارة عن كتل حجرية بدليل وجود بعض النوافذ في منتصف الصالة أعلى من السقف.

وتابع كبير الأثريين، بأنّ وجود النوافذ قبل السقف قديمًا، حتى تسمح لدخول أشعة الشمس صباحًا وتلقي ظلالها على الأعمدة، موضحًا أن تركيب السقف الخشبي في الفترة الحالية يعمل على حماية الأعمدة الأثرية سواء من الشمس أو الأمطار، لكن من الأفضل استخدام ألواح «بلكس جلاس»، حتى تعطي إضاءة وحماية أفضل، فضلًا عن سهولة تنظيفها ولا تقترب منها الحشرات الصغيرة.

استخدام السقف خشبي وليس من الحجر

أما عن استخدام الخشب في عمل السقف، حتى يُعطي مظهر الطبقة الحجرية، ولا يجرح العين، بحسب تعبير «شاكر»، موضحًا أنّه لا بد من الحفاظ على التراث الأثري تحديدًا في المناطق مرتفعة الحرارة، لأنّ أشعة الشمس الحارقة طوال اليوم، والحشرات الصغيرة، فضلا عن التغيرات المناخية المتغيرة، وأخيرًا زيارات السياح المفرطة، جميعها عوامل تؤثر على شكل وهيكل القطع الأثرية، على حد تعبيره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبد الكرنك الأقصر تغيرات مناخية

إقرأ أيضاً:

خبير: ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك تمثل بداية فصل الشتاء

قال أحمد عامر، الخبير الأثري، إن ظاهرة تعامد الشمس على مقصورة قدس الأقداس بمعبد الكرنك تحدث سنويًا في 21 ديسمبر، وهي ظاهرة فلكية هامة تعلن بشكل رسمي عن الانقلاب الشتوي وبداية فصل الشتاء.
 

وأضاف «أحمد عامر»، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن هذه الظاهرة تحدث عندما تكون الشمس في أبعد نقطة لها عن مستوى خط الاستواء، وهو ما يجعلها تضيء قدس الأقداس بمعبد الكرنك بشكل فريد.

وأشار إلى أن المصريين القدماء كانوا يبنون المعابد بحيث تواجه الشمس لتوثيق هذه الظواهر الفلكية الهامة، أو أحداث خاصة مثل مولد الآلهة، مما يعكس دقتهم وفهمهم العميق للظواهر الطبيعية.


وأشار إلى أن تعامد الشمس يُلاحظ سنويًا في يومي 21 و22 ديسمبر، فضلا عن أنه يُسجل أطول نهار وأطول ليل في السنة،  وفي هذا اليوم، تكون الشمس في أدنى ارتفاع لها عند الظهر، مما يؤدي إلى فترة ليل طويلة تستمر لأكثر من 14 ساعة.
 

ولفت إلى أن المصريين القدماء كانوا يدركون تمامًا حركة الشمس ويستخدمون هذه الظاهرة لتحديد مواعيد الزراعة، حيث كانت هذه اللحظة مهمة جدًا في تنظيم حياتهم الزراعية.
 

مقالات مشابهة

  • مصر.. الآلاف يشاهدون تعامد الشمس على معبد الكرنك
  • توافد آلاف الزائرين لرصد ظاهرة تعامد الشمس على معبد الكرنك
  • تعامد الشمس بمعبد الكرنك.. وتوافد آلاف الزائرين لرصد هذه الظاهرة الفريدة
  • مدير «آثار الكرنك»: مشاركة كبيرة في احتفالية تعامد الشمس على قدس الأقداس
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء (فيديو)
  • الأقصر تحتفل بظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس في معبد الكرنك
  • خبير: تعامد الشمس على معبد الكرنك يثبت فطنة المصريين القدماء| فيديو
  • خبير: ظاهرة تعامد الشمس بمعبد الكرنك تمثل بداية فصل الشتاء
  • ظاهرة منذ آلاف السنين.. أعداد كبيرة تشهد تعامد الشمس على معبد الكرنك
  • خبير أثري: تعامد الشمس على معبد الكرنك يعكس براعة الفراعنة في تحديد الظواهر الطبيعية