(عدن الغد)خاص:

قال الكاتب والمحلل السياسي محمد الثريا أن قرارات الإنتقالي الأخيرة رسمت جزء مهما من صورة المجلس مستقبلا .

واضاف الثريا في تصريح له: "عندما يوضع الإنسان في قفص، فإنه يتخبط في البداية، ثم يبدأ بتزيين قفصه" ..
وفي رأيي، أن تلك هي حقيقة ما هو عليه كيان المجلس الإنتقالي في الوقت الراهن، والقناعة التي وصل إليها مؤخرا عقب سلسلة من الإخفاقات والتحديات التي عجز عن تجاوزها خلال الفترات السابقة، فضلا إلى ما خلصت إليه تجربة لقاءاته بالمسؤولين الدوليين وإستيعابه جيدا لحقيقة الرغبة المهيمنة على مشهد الصراع .

وتابع قائلاً: إن تزيين قيادة الإنتقالي واقع قفصها البائس بحفنة قرارات قاصرة ودون المستوى ليس إلا إقرارا صريحا منها بطبيعة تأثير المجلس وحدود دوره في المرحلة القادمة .

مختتما بالقول: المشكلة أن قرار تعيين قيادات صورية ورتيبة بدلا من الإستعانة بشخصيات متنوعة ومؤثرة، وهي الخطوة التي كشفت طريقة تفكير الإنتقالي في تثبيت سلطته بمناطق سيطرته جاءت هي الأخرى مخجلة ومحبطة في مسعى الإنتقالي تجميل واقعه أمام الشارع الجنوبي وتبديد المخاوف المتزايدة بشأن سلامة مشروعه السياسي.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

مزارعون يتسلحون بالشهادات العليا ومهنة الأجداد.. «أعيش في جلباب أبى»

لم يدركوا وهم صغار يغرسون البذور أن جذورها تعمقت في وجدانهم، سُمرة الأرض انطبعت على ملامحهم، وخَضارها سار في الأوردة، فمع تقدمهم في العمر والانفتاح على الحياة الجامعية والتسلح بالعلم، وجدوا أنفسهم يقفون فوق الأراضي الخضراء،  الفلاحة نداهة سحرتهم، لا تمتد أرجلهم خارجها، يدرس بعضهم ما يزيدها اتساعًا، والآخرون حملوا شهادتهم وارتدوا جلباب أبيهم.

عشق العمل في الأرض الزراعية

تفتَّح إدراك مصطفي الشلقانى، ابن قرية شبرا بابل بالمحلة الكبرى، على روتين يومى يبدأ من الأرض وينتهى فيها، ظن أنها عادة ورثها من الأجداد، وطقس يمارسه والده بشكل يومى فشبَّ عليه وعلى زراعة المحاصيل التقليدية وسار في النهج المتبع بقريته بحصوله على الدبلوم كأمر كافٍ من مراحل التعلم، لكنها لم تكن رؤية «مصطفي» الذي انغرس حب الأرض الزراعية بداخله ولم يجد لنفسه حلما بعيدا عنها، فاتجه لدراسة الزراعة.

«خُضار زمان كان أصناف عادية ورزاعة تقليدية فكنا بنزرع فلفل وشطة وكوسة وبتنجان وطماطم وخيار، لما الدنيا اتطورت ودخلت أصناف تانية هجين وبدأنا نعمل إنتاجية مضاعفة للسنين اللى فاتت لقيت إنه ماينفعش أقف على القديم ولازم أتطور وأفيد أرضى»، وفق «مصطفي»، الذي وجد في التعليم المفتوح الأداة التي ستساعده على تحقيق حلمه، ودرس بكلية الزراعة جامعة المنصورة: «كان لازم أواكب التطور دراسيا، عندى الخبرة العملية بقى معايا العلمية كمان، المجال ده أنا حبيته ونجحت فيه وهكمل فيه».

التسلح بالعلم والعودة للجذور

لم يكن السيد حسن الجمال، ابن محافظة الغربية، بعيدًا عن ذلك التفكير، فتسلح بالعلم حتى صار حاملًا لليسانس الحقوق، لكنه اختار بإرادته أن يعود للجذور: «الفلاحة هي طفولتي، حب الأرض بيتولد مع ولادتنا، المدرسة الأولى لأي بني آدم هي مدرسة الأسرة، أبويا بيعشق الأرض، والأرض أصدق حاجة، مابتكدبش، تشبعت بحبها، خدت الليسانس، كان قدامي مجالات تانية وأمارس المحاماة، لكني فضَّلت الأرض، الأصل غالب على أي شىء، وكانت كمان رغبة والدي، كان ليا أخ واحد ومانالش حظه من التعليم فقال لنا امسكوا بعض وكبروا الأرض».

عمل الرجل الأربعينى وأخوه بنصيحة الأب وكبّرا الأرض من فدان لـ7 أفدنة: «دخلت جلباب أبى بإرادتي، مهما بلغ المنصب حبنا للأرض مزروع فينا، الوالد واخد نهج يشترى ويجدد، وماشى بمبدأ إن الأرض لو مازادتش هتتلاشى مع الوقت، ومشينا على نهجه».

درس «مصطفي محمود» بكلية التجارة، لكنه موقن بسيره على مبدأ العائلة «مهما علت المناصب فالعمل في أرضك أساسى»: «الشغل في الأرض مع إنه متعب وممكن ناس كتير ماتستحملش، لكن تعبها حلو، عامل زى إنك بتربى ابنك، في النهاية تلاقي حصاد كويس يطمن بالك».

ويحكي الشاب العشريني أن أرض أبيه تأكل منها الأسرة، لكنهم لا يتاجرون في محاصيلها: «أنا بساعد والدي في الاهتمام بيها ومراعاتها، ونفسي أعمل شغل خاص بيا جنبها»، مشيرا إلى أن والده وعمومته يعملون في مهن مختلفة بجانب الزراعة: «بروح الغيط وأفضل هناك حتى لو ماعندناش شغل في الأرض، لكن بتابع الزرع وصل فين».

مقالات مشابهة

  • بحضور سلماوي وشنودة.. 40 صورة لحفل تكريم 116 مبدعا فازوا بجوائز الدولة
  • بحضور نجوم الثقافة.. 30 صورة لحفل توزيع جوائز الدولة
  • التربية والتعليم تصدر إعلانا مهما لطلبة المدارس في قطاع غزة
  • الظواهر الفلكية في 22 سبتمبر 2024: اقتران القمر مع الثريا واعتدال خريفي
  • مزارعون يتسلحون بالشهادات العليا ومهنة الأجداد.. «أعيش في جلباب أبى»
  • جمعية الثريا للمكفوفين بجازان تنفذ برامج نوعية ودورات تدريبية للمكفوفين
  • كوزمين: أنا لست مهماً في الشارقة!
  • عمرو أديب: مصر حصيلة من العقول.. "والوطن جواهم مهما سافروا"
  • من هي الشخصيات التي غادرت مسلسل قيامة عثمان الجزء السادس حتى الحلقة الأخيرة؟
  • بعد عرض الحلقة الأخيرة.. آية سماحة توجه رسالة لأبطال عمر أفندي «صورة»