تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة على مواجهة تغيرات المناخ… محور لقاء مخلوف ووفد أممي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
دمشق-سانا
بحث المهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة مع ممثلي منظمات الأمم المتحدة في سورية اليوم مشروع تعزيز قدرة المجتمعات المحلية في الغوطة الشرقية لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه، عبر الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية وتدخلات التكيف الفورية.
المشروع ينفذ بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “الموئل” والإنمائي ومنظمة الأغذية والزراعة “فاو”، ويشارك فيه كل من وزارتي الزراعة والإصلاح الزراعي والموارد المائية وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمجتمع المحلي في بلدات المليحة وزبدين ودير العصافير ومرج السلطان بالغوطة الشرقية.
ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة المؤسسات الحكومية والمجتمعات المحلية والفئات الأكثر هشاشة في تلك البلدات، وتقييم الموارد الطبيعية وتخصيصها وإدارتها بطريقة فعالة ومستدامة لتكون قادرة على مواجهة تغيرات المناخ، من خلال تأهيل قنوات الري وشبكات الصرف الصحي وإنشاء محطة معالجة، إضافة إلى تأهيل عدد من الآبار واستخدام تطبيقات الزراعة الذكية.
وأوضح المهندس مخلوف أن المشروع جاء تتويجاً لتضافر جهود وطنية ومنظمات دولية تسعى لتنمية الموارد الطبيعية وإدارتها بشكل علمي، من خلال تعزيز قدرات المجتمع المحلي ودعم المزارعين وتأمين متطلبات الري وإزالة التلوث عن المياه السطحية والجوفية، لافتاً إلى أن المشروع يعد محطة أولى لمعالجة مياه الصرف الصحي في المنطقة المحددة حالياً، وستكون هناك مشروعات مماثلة له في محافظات أخرى.
وبين الوزير مخلوف أن المشروع يتضمن تعزيل أقنية الري ومعالجتها بمواصفات قياسية وتركيب شبكة ري حديثة، واستثمار آبار المياه الجوفية على الطاقة الشمسية وبرامج لدعم المرأة الريفية والثروة الحيوانية، بما يحقق التنمية لتلك البلدات ويخدم العملية الاقتصادية والاجتماعية فيها، ولا سيما بعد ما عانته لسنوات من تخريب وتدمير جراء اعتداءات التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن المشروع يسهم بتعزيز قدرة المجتمع المحلي لمواجهة تغيرات المناخ ونقص المياه بمشاركة المجتمع المحلي في كل مراحله.
وبين مديرو مكاتب المنظمات الأممية في سورية أن المشروع يعد الأول الذي يتم تمويله من قبل صندوق التكيف في سورية التابع للبرنامج، وسيقدم أنشطة أكثر استدامة في مجال المياه والصرف الصحي والأراضي والثروة الحيوانية عبر استخدام طرق أكثر أمناً لتوفير المياه النظيفة، لافتين إلى أن أهداف المشروع ومكوناته تتركز على الإدارة المتكاملة للموارد الطبيعية للتأقلم مع التغير المناخي وتحديات المياه المرتبطة بالأزمة وخطة رفع التلوث عن أفرع الأنهار والينابيع عن مساحة 3000 هكتار في المنطقة.
وتم خلال الاجتماع بحث تقدم الأعمال في المشروع ونطاق عمله والمسوحات الحقلية والدراسات الفنية والتفصيلية لجميع النشاطات المقرر إنجازها، والخطوات اللاحقة من المشروع.
بشرى معلا
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: تغیرات المناخ أن المشروع
إقرأ أيضاً:
محافظ القاهرة: الشبكة الوطنية للطوارئ تعكس قدرة الدولة على مواجهة أي مستجدات
أكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن الدولة المصرية تشهد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجود منظومة وشبكة متكاملة لإدارة الأزمات على مستوى الجمهورية، ومن خلال هذه الشبكة يتم ربط الاتصال المؤمن بين كل الأجهزة للتعامل مع أي أحداث أو أزمات بشكل يعكس قدرة الدولة المصرية على مواجهة أي مستجد أو طارئ.
دعم خطط الدولة في مجالات التأمين المختلفةوأضاف محافظ القاهرة، خلال اجتماعه مع الأجهزة التنفيذية للاستعداد لمشروع إدارة الأزمات والكوارث، أن مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بكل محافظة يساهم في دعم خطط الدولة في مجالات التأمين المختلفة ودعم جهـود التنمية بالحفاظ على الممتلكات العامة والخاصـة وأرواح المواطنين بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة، وذلك عـبر شبكة موحدة تعد المحور الرئيسي لاتصالات وتطبيقات وأنظمة الجهات الحكومية وتحسين جودة خدمات الإغاثة والطوارئ بتقليص زمن الاستجابة للحدث، والتعاون والتكامل بين كل الجهات المعنية وإتاحة البيانات الدقيقة، بالإضافة إلى الحفاظ على خصوصية بيانات الدولة وترشيد الأعباء المالية وتقليص زمـن الاسـتجابة للأحداث الطارئة وسرعة التعامل مع الحـوادث والكوارث من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والمحافظات والهيئات.
وتابع أنه يتم من خلال هذه المراكز ربط مختلف عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية عبر مركز رئيسي، وغرفة عمليات متخصصة باستخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة، في إطار شبكة موحدة ومؤمنة بالكامل تم تنفيذها طبقا لأحدث المعايير العالمية، وذلك في إطار عمليات التحول الرقمي بالدولة المصرية.
استخدام تكنولوجيا متطورةوأوضح محافظ القاهرة، أن الدولة تولي مشروع الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة اهتماما بالغا لأنها تدعم جهودها في مجالات التأمين المختلفة في أنحاء الجمهورية كافة، باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الخـدمات علـى مسـتوى الدولة، مشيرًا إلى أن المركز الإقليمي يعد نموذجا لسرعة الاستجابة والتنسيق في حالة الطوارئ والأزمات التي تـؤثر علـى إقليم القاهرة الكبرى، بما يساهم في أداء الخدمات بصـورة أسرع، وسيقدم تعاونا بين المحافظات الثلاث لتقديم خدمات سريعة في حالة الحوادث والأزمات وسرعة التدخل مـن الجهة المعنية بالدولة لمواجهه تلك المشكلات.
دورات تدريبية وميدانيةوأكد محافظ القاهرة، أن المحافظة تحرص على وجود تنسيق دائم مع أجهزة الدولة في ملف إدارة الأزمات، حيث يتم عقد تدريبات دورية وميدانية وتنفيذ مناورات كنموذج محاكاة لمواجهة الأزمات والكوارث، بهدف التأكد من جاهزية قطاعات المحافظة في التعامل مع الأزمات، لضمان حماية الممتلكات العامة والأرواح، وكذلك تدريب العاملين بالمنشآت على الإخلاء الآمن في حالة حدوث أي طارئ.