النائب الحامد يلتقي منسق منظمة رعاية الأطفال بحضرموت ويناقش معه آلية تدشين برنامج التعليم التعويضي
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
المكلا(عدن الغد)خاص:
التقى الأستاذ/ علوي أحمد الحامد نائب مدير مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت رئيس شعبة التدريب والتأهيل بمكتبه صباح اليوم الأستاذ/ وائل الحميري منسق منظمة رعاية الأطفال بمحافظة حضرموت كرس اللقاء لمناقشة آلية تدشين برنامج التعليم التعويضي.
وفي اللقاء أشاد النائب الحامد بالدور الكبير الذي تقوم به منظمة رعاية الأطفال بساحل حضرموت والخدمات التي تقدمها من خلال استهداف كوادر ومنشآت قطاع التربية والتعليم بعدد من البرامج والمشاريع .
مشيراً إلى أن مكتب الوزارة قد بدأ في إعداد الخطة الاستراتيجية والتي تعد بمثابة خارطة طريق ترسم مستقبل هذا القطاع وتسهل لعملية التدخل الإيجابي للمنظمات .
مشددا على ضرورة أن يتم تقييم البرامج عند الانتهاء من تنفيذها لمعرفة أثرها وما حققته من نجاحات .
من جانبه عبّر الأستاذ / وائل الحميري عن شكره لقيادة مكتب الوزارة والدور الكبير الذي قامت به من خلال تسهيل عمل المنظمة في المحافظة . موضحاً استعداد المنظمة تسخير إمكانياتها وتنفيذ البرامج والمشاريع التي تلامس احتياج هذا القطاع المهم في المجتمع .
مشيراً إلى أن مدة برنامج التعليم التعويضي شهران يستهدف خلالها 20 مدرسة بمعدل 120 طالباً وطالبة من كل مدرسة من ذوي المستويات المتدنية في التحصيل العلمي في مادتي اللغة العربية والرياضيات من مديرية المكلا بالإضافة إلى النشاطات الصفية واللاصفية المصاحبة للبرنامج .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات|فرح أنطون.. عندما يلتقي المسرح بالفكر والفلسفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
نخبة من الفرق المسرحيةوفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
يعد فرح أنطون واحدا من أبرز رواد التنوير في العالم العربي، حيث أثرى الساحة الفكرية والمسرحية بترجماته واقتباساته المتميزة. بدأ مسيرته في مجال التأليف المسرحي عام 1910، متعاونًا مع فرق مسرحية رائدة مثل سلامة حجازي، وجورج أبيض، ومنيرة المهدية، مما أسهم في إحداث نقلة نوعية في المسرح العربي، وفي عام 1923، حظي بتكريم خاص من الشيخ رشيد رضا في دار الجامعة الأمريكية، بحضور نخبة من الأدباء والمفكرين العرب، تقديرًا لإسهاماته الفكرية.
تأثيره الفكري والفلسفي
عُرف أنطون بدراساته العميقة حول الفيلسوف العقلاني «ابن رشد»، وتأثر بالفكر الأوروبي من خلال أعمال مفكرين بارزين مثل «أرنست رينان»، «جاك روسو»، «فولتير»، «رينان»، «مونتسكيو»، وهو ما انعكس في كتاباته التي دعت إلى التنوير والانفتاح الفكري.
دوره في إثراء المسرح العربي
لعب أنطون دورًا محوريًا في إثراء المسرح العربي من خلال ترجمة واقتباس عدد من الأعمال العالمية، من بينها: «أوديب الملك» تأليف سوفوكليس، «الساحرة» للمؤلف فيكتوريان ساردو، «البرج الهائل»، «ابن الشعب» تأليف إسكندر ديماس الكبير، «أوبرا كارمن» اقتبسها أنطون عن النص الفرنسى الذى كتبه هنرى ميلهاك ولودفج هاليفي، وذلك عن قصة لبروسبير ميريميه، إضافة إلى الألحان الذى ألفها كامل الخلعى فى الأصل الموسيقى الفرنسى جورج بيزيه، سجلت هذه الألحان على النوتة عبدالحميد علي، ثم اقتبس «أوبرا تاييس» للمؤلف أناتول فرانس عن نص أوبرا «إكسير الحب» لفيليتش روماني، أوبريت «أدنا» عن «العطارة الحسناء» ولحنها كامل الخلعي، «حفيدة كارمن أو بائعة التفاح»، «الشيخ وبنات الكهرباء» وهى عمل غنائى من ألحان سيد درويش.
إبداعاته المسرحية الأصلية
قدم فرح أنطون أعمالًا مسرحية كتبها بنفسه، أبرزها: «صلاح الدين ومملكة أورشليم» من أربعة فصول كتبت باللغة العربية الفصحى النثرية، «المتصرف بالعباد» وهى أول عمل هزلى يقدمه فى 1917، «مصر الجديدة ومصر القديمة»، «أبوالهول يتحرك أو الفراعنة ساهرون» ولم تقدم بعد، منتهيا بعمله الأخير وهو «بنات الشوارع وبنات الخدور» وهى من الأعمال الغنائية.
إسهاماته الأدبية والفكرية
إلى جانب نشاطه المسرحي، أثرى أنطون المكتبة العربية بعدد من الكتب والروايات، من أبرزها: «ابن رشد وفلسفته»، «الحب حتى الموت»، «الدين والعلم والمال»، «الوحش الوحش الوحش»، «أورشليم الجديدة»، «مريم قبل التوبة».
وكان لأنطون إسهام بارز في الصحافة من خلال مقالاته النقدية وترجماته الفكرية، التي جعلت منه أحد أعمدة النهضة الفكرية في العالم العربي، وأحد أبرز الأصوات الداعية إلى الحداثة والتنوير.