عمود فقري الذكاء الاصطناعي.. ماذا تعرف عن أهم سلعة في وادي السيليكون؟
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
ذكرت وكالة رويترز، أن الولايات المتحدة وسّعت قيودها على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي، لتتجاوز الصين وتشمل بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
وبحسب الوكالة ذاتها، فإن واشنطن قيّدت صادرات الرقائق عالية الأداء التي تنتجها شركتي "إنفيديا" و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" (إيه إم دي) وتستخدم في إنتاج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية، مثل تطبيق "تشات جي بي تي".
وهذا الأسبوع، قالت "إنفيديا" في وثيقة تنظيمية، إن "القيود التي تؤثر على رقائق (إيه 100) و(إتش 100) المصممة لتسريع مهام التعلم الآلي، لن يكون لها تأثير ملموس فوري على نتائجها".
وقال شخص مطلع لرويترز، إن شركة "إيه إم دي" المنافسة، تلقت أيضا رسالة تبلغها بقيود مماثلة، مضيفا أن "الخطوة ليس لها تأثير ملموس على إيراداتها".
وكانت شركة "إيه إم دي" قد أبلغت بمتطلبات تراخيص جديدة، خلال سبتمبر الماضي، من شأنها إيقاف صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي "إم آي 250" إلى الصين.
ولم ترد وزارة التجارة الأميركية، التي تدير عادة متطلبات التراخيص الجديدة للصادرات، على طلب رويترز للتعليق.
كما لم تحدد من هي الدول شرق الأوسطية التي يشملها القرار، علما بأن "إنفيديا" حققت معظم مبيعاتها البالغة 13.5 مليار دولار في الربع المالي الأخير المنتهي في 30 يوليو، من الولايات المتحدة والصين وتايوان.
وتستحوذ "إنفيديا" على أكثر من 70 بالمئة من مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي، وفقا لشركة الأبحاث "أومديا".
ويأتي ذلك بعد أن ذكر تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية في وقت سابق من أغسطس الجاري، أن "السعودية والإمارات تشتريان الآلاف من رقائق إنفيديا عالية الأداء"، وهو مكون ضروري لبناء برمجيات الذكاء الاصطناعي.
وبحسب الصحيفة البريطانية المتخصصة في عالم المال والأعمال، فإن الدولتين الخليجيتين "تنضمان إلى سباق التسلح العالمي للذكاء الاصطناعي، الذي يزيد الإقبال على شراء أهم سلعة تباع حاليا في وادي السيليكون".
ما هي هذه الرقائق؟والرقائق هي معالجات متقدمة عالية الأداء يمكن من خلالها بناء نظام نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، وهي جوهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل "تشات جي بي تي" وغيره من التطبيقات المماثلة.
وتساعد هذه الرقائق المتقدمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي على معالجة البيانات بسرعة فائقة عبر خوارزميات معقدة، مدربة على تريليونات الكلمات والصور من الإنترنت المفتوح، لإنتاج نصوص وصور ومقاطع صوتية.
وتنتج "إنفيديا" نوعين من رقائق الذكاء الاصطناعي عالية الأداء: "إتش 100" والجيل السابق منها "إيه 100".
ووصف الرئيس التنفيذي للشركة، جين سون هوانغ، رقائق "إتش 100" بأنها "أول شريحة كمبيوتر في العالم مصممة للذكاء الاصطناعي التوليدي".
ويتراوح سعر شريحة "إتش 100" الواحدة بين 15 و40 ألف دولار، حسب النوع وعوامل أخرى، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وكانت "إنفيديا" قد أعلنت عن شريحة "إتش 100" الرائدة، العام الماضي، لتحل محل نظيرتها "إيه 100" البالغة قيمتها 10 آلاف دولار تقريبا، والتي يطلق عليها "العمود الفقري" لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بحسب موقع "سي إن بي سي".
وتتميز "إتش 100" بقدرات معالجة أكبر مقارنة بنظيرتها من الجيل القديم، وهي أسرع منها بواقع 40 مرة.
وتقول "إنفيديا" إن "(إتش 100) أول معالج إلكتروني في العالم يتمتع بقدرات حوسبة سرية، بحيث يمكن للمستخدمين حماية سرية وسلامة بياناتهم وتطبيقاتهم المستخدمة أثناء الوصول إلى التسارع غير المسبوق لوحدات معالجة الرسوميات (جي بي يو إس) وهي شرائح لبناء أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي".
وبحسب "مايكروسوفت"، فإن وحدة معالجة الرسومات (GPU) تساعد الأجهزة على معالجة العمل المتعلق بالرسم، مثل الرسومات والتأثيرات ومقاطع الفيديو.
وبحسب وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، فإن شريحة "إتش 100" كانت وراء رفع قيمة "إنديفيا" السوقية إلى أكثر من تريليون دولار.
وبينما يعتبر استخدامها شائعا في الهواتف الذكية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، فإن هذه الرقائق أيضا لها استخدامات عسكرية، بحسب رويترز، مما يجعل واشنطن تفرض ضوابط على صادراتها، لأسباب تتعلق بـ"الأمن القومي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة على صادرات
إقرأ أيضاً:
كلية ليوا تطرح تخصصين جديدين في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية
أعلنت كلية الهندسة والحوسبة في كلية ليوا عن إطلاق تخصصين جديدين ضمن برنامج بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات وهما تخصص الذكاء الاصطناعي وتخصص الشبكات والحوسبة السحابية، حيث يعكس هذا الإنجاز التزام الكلية بتوفير برامج أكاديمية متخصصة تتماشى مع التطورات التكنولوجية العالمية وتلبي احتياجات سوق العمل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
في هذا السياق، أوضح البروفيسور رائد أبو زعيتر، عميد كلية الهندسة والحوسبة، أن "تخصص الذكاء الاصطناعي يمثل أحد أكثر المجالات ابتكارًا وتأثيرًا في عصرنا هذا، حيث يشهد هذا التخصص طلبًا متزايدًا بسبب الإقبال الواسع عليه من قبل المؤسسات والشركات في مختلف القطاعات، والتي تسعى بدورها إلى الاستفادة من تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات الضخمة لتعزيز الإنتاجية وتحقيق الريادة في عصر رقمي يعجّ بالتنافسية".
كما أشار إلى أن البرنامج سيقدم للطلبة تجربة تعليمية متطورة تشمل التدريب العملي وتطبيقاته على أحدث التقنيات في مجالات الذكاء الاصطناعي، والبرمجة، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات، وأتمتة الأنظمة الذكية، وتطوير البرمجيات.
وسيدرس الطلبة في تخصص الذكاء الاصطناعي مجموعة من المساقات المتخصصة، مثل تعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، ومعالجة اللغات الطبيعية، وتنقيب البيانات، وإدارة البيانات الضخمة بحسب الخطة الدراسية للتخصص، مما يمكنهم من اكتساب المهارات اللازمة لمواكبة التطورات السريعة في هذا المجال الحيوي.
وأمّا فيما يتعلق بتخصص الشبكات والحوسبة السحابية، فقد أكد البروفيسور أبو زعيتر أن هذا المجال يشهد تطورًا متسارعًا، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على إنترنت الأشياء (IoT)، والحوسبة الطرفية (Edge Computing)، والمحاكاة الافتراضية (Virtualization)، الأمر الذي يجعله ركيزة أساسية في البنية التحتية الرقمية الحديثة.
وأضاف قائلًأ: "إن البرنامج الجديد سيمكن الطلبة من اكتساب مهارات متقدمة في تصميم وإدارة الشبكات وأمن المعلومات والخدمات السحابية، وبالتالي سيفتح أمامهم آفاقًا واسعة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة؛ حيث ستشمل الخطة الدراسية لهذا التخصص دراسة مساقات متقدمة ومواكبة مواضيع مثل إنترنت الأشياء، وبروتوكولات الشبكات، والحوسبة السحابية والطرفية، والشبكات الافتراضية، وأمن الشبكات المتقدمة، مما يمنح الطلبة معرفة شاملة ومتكاملة في هذا المجال".
وتابع: "نحن فخورون بإطلاق هذه التخصصات التي تعكس التزامنا بتقديم تعليم عالي الجودة لطلبتنا يتماشى مع التطورات السريعة في قطاع التكنولوجيا ومتطلبات العصر. ولتيسير ذلك، فإن كلية ليوا توفر للطلبة بيئة تعليمية حديثة تشمل مختبرات مجهزة بأحدث التقنيات، وأعضاء هيئة تدريس ذوي خبرة واسعة، وخططا دراسية متميزة صُممت لتزويد الطلبة بالمهارات اللازمة لمواكبة سوق العمل بمستجداته وتحدياته".
بدوره، أكد البروفيسور محمد ضياف، رئيس كلية ليوا، أن اعتماد هذه البرامج الجديدة يعزز دور الكلية في تأهيل كوادر وطنية قادرة على المساهمة في التحول الرقمي في الدولة، مشيرًا إلى أن إطلاق مثل هذه البرامج يهدف إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في قطاع التكنولوجيا التي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقها.
وأضاف "نحن على ثقة بأن خريجينا سيمتلكون ميزة تنافسية في سوق العمل، فالطلب على هذه التخصصات يشهد نموًا متسارعا، الأمر الذي يخلق فرص عمل جديدة ومتميزة في الشركات والمؤسسات الكبرى داخل الدولة وخارجها".
واختتم البروفيسور ضياف حديثه بدعوة الطلاب الراغبين في الانضمام إلى هذه التخصصات المتميزة للتسجيل في الفصل الدراسي الأول 2025-2026، والاستفادة من الفرص الأكاديمية والعملية التي توفرها الكلية، والتي تساهم في إعداد جيل جديد من الخبراء في مجالات التكنولوجيا الحديثة.