صحيفة البلاد:
2024-11-26@01:18:25 GMT

5 متوفين دماغيًا ينقذون حياة 12 مواطنا

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

5 متوفين دماغيًا ينقذون حياة 12 مواطنا

جدة : البلاد

تمكّن فريق المركز السعودي لزراعة الأعضاء من الحصول على موافقات للتبرع بأعضاء خمسة متوفين دماغيًا لصالح مرضى القصور العضوي النهائي؛ وذلك في كلٍ من مستشفى الأمير مشاري بن عبدالعزيز في بلجرشي، ومستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، ومدينة الملك سعود الطبية، بالإضافة إلى مستشفى كليفلاند في أبو ظبي.

وأبان المركز أنه تم إنقاذ حياة طفلين يبلغان من العمر 5 و 8 أعوام عانا من مرض القصور القلبي النهائي بإجراء عمليتي زراعة قلب لهما، وتم إنقاذ حياة مواطن يبلغ العمر 44 عامًا عانى من القصور القلبي النهائي بإجراء عملية زراعة قلب له. وأضاف أنه تم إنقاذ حياة طفل يبلغ من العمر عامين من مرض القصور الكبدي النهائي بزراعة كبد له أعادت البهجة والابتسامة على محياه، وتم إنهاء معاناة ثلاثة مواطنين آخرين يبلغون من العمر 24 و 54 و 58 من مرض القصور الكبدي النهائي؛ وذلك بإجراء عمليات زراعة الكبد لهم، وتم إجراء ست زراعات كلى لثلاثة مواطنين يبلغون من العمر 17 و49 و56 عامًا، وإجراء عمليتي زراعة كلى لمواطنتين آخرتين تبلغان من العمر 27 و 45 عامًا أعادت لهما الأمل وأنهت معاناتها مع مرض القصور الكلوي النهائي وجلسات الغسيل الدموي، بالإضافة إلى إجراء عملية زراعة بنكرياس لمواطن يبلغ من العمر 40 عامًا.

وأوضح المدير العام للمركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور طلال القوفي، بأن عملية توزيع الأعضاء تمت وفق الأخلاقيات الطبية وبما يضمن عدالة التوزيع وفق الأولويات الطبية للمرضى، مبينًا بأن النجاح المحقق جاء نتيجة التعاون المشترك بين كافة الجهات المعنية. وأعرب عن عظيم امتنانه لعوائل المتوفين الذين آثروا التبرع بأعضائهم لهؤلاء المرضى، داعيًا الله سبحانه أن يجزيهم خير الجزاء في الدنيا والآخرة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: التبرع بالأعضاء مرض القصور من العمر

إقرأ أيضاً:

النُضج ليس مسألة عُمر

 

د. أحمد بن موسى البلوشي

تُعدّ سمات مثل العقلانية، النضج، والرزانة وغيرها من الصفات التي يُفترض أن تتعمّق مع التقدم في العمر؛ حيث يكتسب الفرد توازنًا أكبر وحكمة في اتخاذ القرارات وتقييم المواقف المحيطة، وتعتمد هذه الصفات على عوامل كثيرة ومتنوعة تؤثر في تطور العقلية ونظرة الفرد للحياة، ومع تقدم السنوات، يُتوقع أن يكتسب الإنسان خبرات ومعارف تدعمه في اتخاذ قرارات أكثر حكمة، وتمنحه منظورًا موضوعيًا وتعاملًا أكثر حساسية واحترامًا لمشاعر الآخرين. ومع ذلك، على الرغم من ارتباط هذه الصفات بالعمر، إلا أنه ليس بالضرورة أن تتحقق تلقائيًا مع الزمن.

ولقد أثبتت الدراسات العلمية أن مناطق معينة في الدماغ تستمر في النمو والتطور حتى سن العشرينات والثلاثينات، وخاصة القشرة الأمامية، المسؤولة عن التفكير المعقد واتخاذ القرارات، ومع مرور الوقت، يصبح الإنسان أكثر قدرة على استيعاب الأمور بشكل عميق ومتوازن، مما يمنحه القدرة على التمييز بين الصواب والخطأ بشكل أدق، ولكن الكثير من الدراسات أتبتت بأن هناك العديد من العوامل تساعد على النضج الفكري والعقلي للشخص ولا ترتبط بالعمر، فالشخص مع مرور الزمن يكتسب العديد من التجارب، سواء كانت ناجحة أو فاشلة؛ هذه التجارب تؤثر بشكل كبير في تشكيل العقلانية، حيث إن الشخص يتعلم من أخطائه ويستفيد من نجاحاته. يُعتبر الصبر أحد علامات النضج لدى الشخص، ومع مرور الزمن، يصبح الشخص أكثر قدرة على التحكم في ردود أفعاله.

يميل الشخص الأكبر سنًا إلى التحلي بالصبر والهدوء حتى في المواقف الصعبة، ويستغرق وقتًا كافيًا للتفكير قبل اتخاذ أي قرار، هذا التصرف يجعل قراراته أكثر عقلانية وأقل تأثرًا بالعوامل الخارجية، فعندما يكبر الإنسان، يبدأ في فهم أن الحياة ليست فقط حول اللحظات الآنية، بل هي رحلة طويلة مليئة بالتحديات والفرص، هذه النظرة الواسعة للحياة تجعل الشخص أكثر تفهمًا للآخرين وأقل حكمًا، حيث يدرك أن لكل شخص ظروفه وتجربته. هذا التفهم يجعل الفرد أقل عرضة للحكم السريع وأكثر ميلًا للنظر للأمور بمنظور أكثر شمولية وتوازنًا.

سمات العقلانية والنضج لا تتعلق فقط بالخبرات السابقة، بل أيضًا بالاستمرار في التعلم، فالكثير من الأشخاص يحرصون على مواصلة التعلم واكتساب المعرفة في شتى المجالات، مما يسهم في تحسين قدرتهم على فهم العالم من حولهم وتحليل الأمور بموضوعية. هذا التعلم المستمر يجعل قراراتهم أكثر توازنًا وعقلانية، حيث لا ينحصر فهمهم في وجهة نظر واحدة أو جانب واحد.

الإنسان الناضج يدرك أن الأخطاء جزء طبيعي من الحياة، وأنها تمثل فرصًا للتعلم والنمو. هذا الوعي يساعده على تطوير مهاراته وتحسين طريقة تعامله مع المواقف المستقبلية. بدلًا من التمسك بالأخطاء أو الندم، فيختار الفرد أن يستفيد منها ويفهم أنها قد تكون سببًا في تحقيق النجاح لاحقًا، وهذه القدرة على التعلم الذاتي تُعتبر من أهم صفات النضج، حيث تعزز من ثقة الإنسان بقدراته وتجعله أكثر استعدادًا لمواجهة الصعوبات.

لكن ما نلاحظه اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي أو في المواقف اليومية من تصرفات البعض، يُبرز بشكل واضح أن النضج العقلي لا يرتبط بالضرورة بالتقدم في العمر عند هذه الفئة. فقد يكون العمر مجرد رقم، بينما تعكس السلوكيات مستوى التطور الشخصي والنضج الحقيقي. فبينما يُفترض أن يُثمر التقدم في العمر عن زيادة في الحكمة، العقلانية، والاتزان، نجد أحيانًا تصرفات تخالف هذه التوقعات تمامًا. على سبيل المثال، قد يظهر العناد المفرط، والتمسك بمعتقدات وآراء قديمة دون أدنى استعداد لمراجعتها أو فتح حوار حولها. كما تُلاحظ أحيانًا تصرفات تتسم بالاندفاع، عدم التعاطف، أو حتى النزاعات غير المبررة، سواء على المنصات الرقمية أو في الحياة اليومية. مثل هذه السلوكيات قد تكون انعكاسًا لتجارب سلبية تُركت دون معالجة، مما أدى إلى تراكمات نفسية أو فكرية تُعيق النضج الحقيقي، وتُسهم وسائل التواصل الاجتماعي في كشف هذه الأنماط السلوكية بشكل أكبر، إذ إنها تتيح للجميع التعبير العلني دون قيود، مما يجعل بعض التصرفات غير الناضجة أكثر وضوحًا وانتشارًا. كما أن بيئة هذه المنصات قد تُغذي بعض السلوكيات السلبية، مثل الرغبة في جذب الانتباه أو الدخول في جدالات غير منتجة.

وبالرغم من أن التقدم في العمر يُعد فرصة للنمو والنضج، إلّا أن بعض العوامل قد تعيق تحقق ذلك النضج،  فبعض الأشخاص يعيش حياة محصورة بلا تجارب جديدة، مما يقلل فرصتهم في تطوير النضج، التعليم يؤدي دورًا كبيرًا في زيادة الوعي وتوسيع الأفق، ونقصه قد يؤدي إلى محدودية النظرة وعدم النمو الفكري، التركيز الزائد على الذات وعدم التعاطف مع الآخرين قد يمنع الشخص من الوصول إلى النضج الحقيقي، إذ يبقى متمحورًا حول رغباته واحتياجاته الخاصة فقط، الأفراد الذين يرفضون النظر لوجهات نظر مختلفة أو يرفضون النقد قد يجدون صعوبة في التطور والنضج الفكري.

في النهاية.. النضج هو رحلة تطور مستمرة يتأثر فيها الإنسان بعوامل عديدة كالتجارب، وتحمّل المسؤوليات، والاستفادة من الأخطاء. ومع تقدم العمر، يُفترض أن تتعمق في الفرد سمات مثل العقلانية، الصبر، الرزانة، والتعاطف، مما يساعده على اتخاذ قرارات حكيمة، والتعامل مع الناس والمواقف بحساسية واتزان. ورغم أن العمر يوفر فرصًا للنضج، إلّا أن استغلال تلك الفرص يتطلب استعدادًا للتعلم والانفتاح على التجارب والنمو الذاتي، ليصبح الفرد أكثر قدرة على تحقيق التوازن والسعادة في حياته.

مقالات مشابهة

  • مركز البحوث الجنائية يشرع بإجراء مقتضيات وثيقة التعاون الدولي مع فرنسا
  • الأهلي السعودي يبلغ ثمن نهائي دوري أبطال آسيا
  • الإسعاف والطوارئ يعثر على المفقود “منصور بوعميرة” وعائلته متوفين بسبب حادث سير
  • النُضج ليس مسألة عُمر
  • السيسي يوجه بإجراء متابعة دقيقة لكل تفاصيل مشروع الربط الكهرباء مع السعودية
  • إيطاليا وهولندا.. «النهائي المحتدم»!
  • سيل الغاز الروسي يبلغ شواطئ شنغهاي جنوب شرقي الصين
  • أطباء دمياط العام ينقذون شابا بعد دهس قدمه اليسرى
  • الحزب الاشتراكي اليمني يعلن موقفه النهائي من ”الانفصال” والقضية الجنوبية
  • 6 متوفين و17 مصابًا.. ننشر اسماء ضحايا حادث تصادم الصحراوي الغربي