بعث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، برسالة تعزية إلى نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا. وهذا على إثر الحريق الذي خلف العديد من الضحايا والجرحى في العاصمة جوهانسبورغ.

للإشارة، لقي 73 شخصاً على الأقل، حتفهم في حريق اندلع بمبنى متعدد الطوابق في جوهانسبرغ، أكبر مدينة في جنوب أفريقيا.

وقال المتحدث باسم خدمات الطوارئ روبرت مولودزي: “اندلع الحريق في ساعات الفجر”.

وانتشلت فرق الإنقاذ عشرات من الجثث من داخل المبنى، بينها واحدة لطفل، في حين أصيب 43 شخصاً على الأقل.

وقال أحد مسؤولي الإنقاذ، لـ”العربي الجديد”، إنّ “عدد الضحايا مرشح للارتفاع بعد فحص ثلاثة طوابق من المبنى”.

وأخمد رجال الإطفاء الحريق إلى حدّ كبير، لكن الدخان ما زال يتسرب من نوافذ المبنى الذي تحوّل لونه إلى أسود.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

الشهيد الصماد.. الرئيس الذي بقيت مسيرته نبراساً للأمة

سبع سنوات مرت على استشهاد الرئيس المجاهد صالح علي الصماد، سبع سنوات وذكراه لا تتلاشى، بل تتجدد، تزداد رسوخاً، تنبض في قلوب اليمنيين كأنها لم تغادر يوماً. ليس غريباً أن تضج مواقع التواصل الاجتماعي بالثناء والتقدير، فالشعب اليمني ليس شعباً ينسى، وليس أمة تجحد، إنه الشعب الذي يكتب الوفاء بمداد دمائه، والذي يرى في التضحية أعلى درجات المجد، لذلك يظل اسم الصماد محفورًا في ذاكرة الأجيال، رمزاً للعزة والكرامة، ورجلاً لم يكن رئيساً لجغرافيا، بل رئيساً للقلوب.

تولى الشهيد صالح الصماد قيادة اليمن في واحدة من أحلك مراحل التاريخ، حين كانت السماء تمطر ناراً، والأرض ترتجف تحت وطأة العدوان، لكنه لم يكن رجل إدارة في وقت الرخاء، بل كان قائدًا في زمن الأزمات، فارسًا في معركة البقاء. لم يتنصل من المسؤولية، لم يهرب، لم يبحث عن المنافع، بل وضع روحه درعاً للوطن، وقالها بوضوح: “يد تحمي ويد تبني”، كان يعلم أن بناء الدولة لا يتم تحت القصف، لكنه كان يؤمن أن اليمنيين إذا حملوا السلاح في يد، وحملوا معاول البناء في الأخرى، فلن يكون هناك مستحيل.

لم يكن الصماد داعية حرب، ولم يكن رجل صفقات، بل كان رجل مبدأ، طالب بالسلام، لكنه السلام الذي يحفظ الكرامة، لا السلام الذي يبيع الأرض والشرف. في 2017م، قالها صراحة أمام حكماء وعقلاء اليمن:”نحن مع السلام، لكن السلام المشرف، لا الاستسلام”.

لم يكن يخشى المواجهة، ولم يكن يخدع شعبه بوعود زائفة، بل وضع الحقيقة أمام الجميع، وقال بوضوح: “إن أرادوا السلام فنحن مع السلام، لكن إن استمر العدوان، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا بكل الوسائل المتاحة”.

هذه الكلمات ليست مجرد خطابات، بل كانت منهجاً لقائد لم ينحنِ، لم يتراجع، لم يساوم، لذلك كان استشهاده اغتيالاً للكرامة اليمنية، لكنه كان أيضاً ميلاداً لعهد جديد من العزة والصمود.

لم يكن اغتيال الشهيد الصماد جريمة عابرة، بل كان عنواناً للوحشية التي تمارسها قوى الطغيان وعلى رأسهم أمريكا وإسرائيل، ظنوا أنهم باغتياله سيطفئون نور المقاومة، لكنهم لم يدركوا أن القادة العظماء لا يموتون، بل يتحولون إلى رموز تتجذر في القلوب والعقول، إلى رايات لا تسقط، وإلى صوت لا يخفت.

كان احتشاد اليمنيين في ذكراه رسالة واضحة” أن: دماء الشهيد الصماد لن تسقط بالتقادم، والعدو سيدفع الثمن عاجلاً أم آجلاً”، هذه ليست كلمات انتقام، بل حقائق التاريخ، فكل من تجرأ على كرامة هذا الشعب، وجد نفسه في النهاية مهزوماً، مدحوراً، مذلولاً أمام صمود لا يُكسر.

لم يكن الشهيد الصماد رجل سلطة، لم يكن يسعى لمجد شخصي، كان رجلاً من الناس، وبين الناس، عاش بسيطاً، ومات عظيمًا. لم يكن ثرياً بالمال، لكنه كان ثرياً بقيم المدرسة القرآنية، لم يكن يبحث عن كنوز الدنيا، لكنه ترك إرثاً أغلى من الذهب، إرثاً من العزة والوفاء.

حين أطلق مشروعه الوطني “يد تحمي ويد تبني”، لم يكن مجرد شعار سياسي، بل كان خارطة طريق، رؤية لبناء اليمن المستقل، اليمن الذي لا يكون تابعاً لأحد، لا شرقاً ولا غرباً، اليمن الذي يعتمد على نفسه، اليمن الذي يرفض أن يكون مجرد ورقة في يد المستعمرين.

ثلاثة مبادئ أساسية بنى عليها مشروعه:

الاستقلال الكامل – لا وصاية، لا تبعية، لا خضوع. المصالحة الوطنية – توحيد الصف، وإنهاء الخلافات الداخلية. الاعتماد على الذات – بناء اقتصاد قوي، وتقوية مؤسسات الدولة.

هذه الرؤية لم تمت باستشهاده، بل أصبحت الأساس الذي تسير عليه اليمن اليوم، فالعدو لم ينجح في إسقاط اليمن، بل زاده قوة وصلابة، والصماد لم يكن فردًا، بل كان فكرة، والأفكار العظيمة لا تُقتل.

في الذكرى السابعة لاستشهاده، لا نقف عند الحزن، بل نقف عند الفخر، عند العهد المتجدد بأن اليمن لن يركع، لن يستسلم، لن يكون ولاية لأحد، ولن يكون ورقة تفاوض بيد الطغاة.

“الصماد لم يمت، بل عاد في كل مقاتل، في كل فلاح، في كل طالب، في كل أمٍّ تودّع ابنها إلى الجبهات، عاد في كل رجل يقول: لا للذل، نعم للكرامة”، رضوان الله وسلامه عليك يا صالح الصماد، كنت رئيساً لليمن، فصرت رئيساً للقلوب، وذكراك ستبقى خالدة، ما دام في اليمن رجالٌ يعرفون معنى العزة والكرامة

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الشهيد الصماد.. الرئيس الذي بقيت مسيرته نبراساً للأمة
  • إخماد حريق اندلع داخل مخزن فى النزهة دون إصابات
  • وزير الاتصال يسلّم رسالة خطية من رئيس الجمهورية إلى نظيره من غانا
  • حريق يلتهم عقارا سكنيا في الخارجة بالوادي الجديد
  • وفاة طفلة في حريق اندلع في مُخيّم النازحين السوريين في قب الياس
  • الرئيس تبون يستقبل المبعوث الخاص للرئيس الموريتاني
  • السيطرة على حريق اندلع داخل محطة كهرباء في بغداد (صور)
  • الرئيس الصماد .. القائد الذي حمى وبنى واستشهد شامخا
  • مقتل 11 شخصا في حادث إطلاق نار جماعي بالسويد |تفاصيل
  • السيطرة على حريق اندلع فى مركب صيد تحت الإنشاء بالإسكندرية دون إصابات