مبادرة 100 يوم صحة تحقق نجاحا باستفادة 56383 شخصا بالبحر الأحمر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
خلال فترة استمرت لمدة 69 يومًا متواصلة، حققت مبادرة "100" يوم صحة نجاحًا مبهرًا في محافظة البحر الأحمر، حيث استفاد أكثر من 56383 فردًا من مختلف فئات المجتمع. تأتي هذه المبادرة برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.
أوضح الدكتور إسماعيل العربي، وكيل وزارة الصحة بالبحر الأحمر، أنه بناءً على توجيهات اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، تم تعزيز جهود فرق الرعاية الصحية المختلفة.
أشار إلى أن "1848" ندوة تثقيفية توعوية تم تنفيذها، حققت توعية لأكثر من "61853" شخص، تحت إشراف الدكتور عمرو عادل عبد العال، منسق المبادرة بالمحافظة. واستمرت الفرق الطبية في تقديم خدماتها على مدار الفترة، حيث انتشرت في المصالح الحكومية والنوادي وأماكن أخرى، وشملت الفحوصات الطبية والكشوفات الصحية وتقديم العلاج ومتابعة حالات المرضى، وفقًا لخطة المبادرة.
تهدف مبادرة "100" يوم صحة إلى تعزيز الصحة العامة، وقد تم تدريب الفرق الطبية لضمان جودة الخدمات المقدمة. تشمل هذه الخدمات الكشف عن الأمراض غير السارية، ودعم صحة الأم والجنين، ودعم صحة المرأة والكشف المبكر عن سرطان الثدي، والعمل على معالجة الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، وأكثر من ذلك. تشمل المبادرة أيضًا حملات توعية وتثقيفية صحية للمواطنين من خلال الفرق المتخصصة والمؤهلة. تم تقديم هذه الخدمات من خلال فرق ثابتة ومتنقلة، إلى جانب إجراءات التوعية الميدانية والقوافل الطبية.
النجاحات التي حققتها مبادرة "100" يوم صحة تجسد التزام الحكومة بتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية للمواطنين، وضمان صحتهم وسلامتهم، وتأتي ضمن جهودها لتحقيق رؤية مصر 2030 في تحسين الرعاية الصحية.
بجانب المبادرة، أكد العربي أن القوافل الطبية وأعمال مراقبة الأغذية وصحة البيئة وخدمات تنظيم الأسرة والتطعيمات الروتينية تستمر بنجاح. كما أشار إلى ضرورة ضمان جودة الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين في جميع المنشآت الصحية بمحافظة البحر الأحمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مبادرة 100 يوم صحة البحر الأحمر نجاح فحوصات طبية توعية خدمات صحية تحسين الرعاية الصحية جودة الخدمات صحة الام والجنين سرطان الثدي القوافل الطبية رؤية مصر 2030 یوم صحة
إقرأ أيضاً:
"فك كربة".. نافذة أمل في شهر الرحمة
◄ النجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية
د. خالد بن علي الخوالدي
أتابعُ بين الفينة والأخرى الرسائل التي تُرسل في منصات التواصل الاجتماعي عن مُعيل أو مُعيلة أسرة قد وقع أسيرًا للديون وربما كان في السجن بسبب مبلغ مالي قد لا يكون كبيرًا، ولكنه لا يملك حيلة للسداد، وهذه الحالات تتكرر كثيرًا سلَّمنا الله وإياكم من الدَيْن الذي هو هَمٌّ بالليل ومذلة بالنهار.
وخلال الشهر الفضيل تتصدر القيم الإنسانية النبيلة وتتجلى أسمى معاني التكافل الاجتماعي والتراحم الإنساني، ومن بين المبادرات التي ترسخ هذه القيم النبيلة، تبرز مبادرة "فك كربة" كمنارة أمل للمتعثرين وأصحاب القضايا المالية البسيطة، الذين يجدون أنفسهم خلف القضبان بسبب ديون لا يستطيعون سدادها.
وتتواصل المبادرة منذ عدة سنوات كبوابة واقعية لفك كربات العديد من المُعسِرِين، ومع كل عام يهل فيه شهر رمضان، تتجدد قصص العفو والإفراج عن مئات المحتاجين لمثل هذه المبادرات، الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الخلاص والعودة إلى أحضان عائلاتهم. هذه المبادرة ليست مجرد مبادرة خيرية؛ بل إنها تجسيد حي لروح التسامح والعطاء التي يتميز بها المجتمع العُماني.
والنجاح الذي حققته المبادرة في كل عام يعتمد بلا شك على آلية شفافة وفعّالة لدراسة الحالات المستحقة بعناية والتأكد من استيفائها للشروط والمعايير المحددة، وهناك تعاون ملموس وفعال من قبل العديد من المؤسسات الحكومية في التفاعل والتناغم مع المبادرة، من حيث تسهيل الإجراءات اللازمة وتوفير المعلومات المطلوبة وغيرها من الخدمات التي تسهل على القائمين حصر العدد والمبالغ المطلوبة ليتم بعدها جمع التبرعات من المحسنين وأهل الخير، لسداد ديون المعسرين والإفراج عنهم.
ولا يقتصر أثر مبادرة "فك كربة" على المستفيدين المباشرين؛ بل يمتد ليشمل المجتمع بأكمله، فهو يُعزِّز قيم التكافل والتراحم، ويُسهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون، كما إنه يبعث رسالة أمل وتفاؤل، ويؤكد أن المجتمع العُماني لا يترك أبناءه في محنتهم.
وفي هذا الشهر الفضيل يتضاعف الأجر والثواب، لذا ندعو الجميع إلى المساهمة في المبادرة، والتبرع بسخاء لتفريج كرب إخواننا المحتاجين، فكل مساهمة مهما كانت صغيرة، تساهم في رسم البسمة على وجوه المعسرين وإعادة الأمل إلى قلوبهم.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلّا أن نتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح مبادرة "فك كربة" وعلى رأسهم جمعية المحامين العُمانية، والمتبرعين والمتطوعين والداعمين، فبفضل جهودهم الخيرة، تتمكن المبادرة من تحقيق أهدافها النبيلة، وإحداث تغيير إيجابي في حياة الكثيرين. وتبقى هذه المبادرة مثالًا يُحتذى به في العمل الخيري والإنساني، ورمزًا للتلاحم والتكاتف بين أفراد المجتمع العُماني.
وفي شهر رمضان، شهر الرحمة والغفران، تتضاعف أهمية هذه المبادرة، وتزداد الحاجة إلى دعمها ومساندتها، لتبقى نافذة أمل تضيء دروب المُعسِرِين، وتُعيد إليهم الأمل في غدٍ أفضل.
ودامت عُمان بخيرٍ.
رابط مختصر