يؤدي التغير المناخي إلى زيادة كبيرة في خطر امتداد حرائق الغابات سريعاً، وفقا لدراسة نُشرت الأربعاء، تفتح الطريق أمام أفكار جديدة للوقاية بعد الكوارث الأخيرة التي شهدتها كندا واليونان وهاواي، من بينها عمليات الحرق الوقائي الرامية إلى تنظيف أرضيات الغابات.

وأدى الاحترار المناخي الذي تسبب به الإنسان إلى زيادة وتيرة "حرائق الغابات الشديدة" بنسبة 25% في المتوسط مقارنة بعصر ما قبل الصناعة، وفق ما توصلت إليه هذه الدراسة التي نشرها في مجلة "نيتشر" معهد "بريكثرو إنستيتيوت" في كاليفورنيا.

وتولى العلماء دراسة مجموعة من الحرائق حصلت بين عامَي 2003 و2020، وأجرَوا تحليلاً لتأثير معدلات الحرارة الأعلى والجفاف الأشدّ في الحرائق السريعة الامتداد، أي تلك التي تحرق أكثر من أربعة آلاف هكتار يومياً.

وتبين أن تأثير التغير المناخي متفاوت، إذ في ظل الجفاف الجزئي، كان الاحترار كافياً لجعل رطوبة الجو أو النباتات تتجاوز عتبات رئيسة تجعل الحرائق الشديدة أكثر احتمالا، في حين أن تأثير الاحترار أقل وضوحاً بكثير في حالات الجفاف الشديد أصلاً.

وقال المعدّ الرئيس للدراسة باتريك براون لوكالة فرانس برس، إن هذه الخلاصات "تعني ضرورة إيلاء أكبر قدر من الاهتمام للأماكن والفترات التي شهدت تاريخيا ظروفا أدنى بقليل من هذه العتبات".

وقد يزيد الخطر في المتوسط بنسبة 59% بحلول نهاية القرن في سيناريو "الانبعاثات المنخفضة" (+1,8 درجة مئوية من الاحترار مقارنة بمناخ ما قبل الصناعة)، وبنسبة تصل إلى 172% في سيناريو الانبعاثات العالية غير الخاضعة للرقابة. وارتفعت درجة حرارة المناخ إلى الآن نحو 1,2 درجة مئوية.


وشدد براون على أن تسليط الضوء على عتبات الجفاف الرئيسة قد يسهّل تدابير الوقاية، ويساعد في اختيار المواقع ذات الأولوية لتخفيف الغطاء النباتي أو حرقه بشكل مضبوط، من أجل تقليل الوقود الصلب الذي يغذي الحرائق.

وأكد أن "تأثير التخفيضات في الوقود الخطير يمكن أن يساهم في معظم الظروف في التعويض تماما عن تأثير التغير المناخي"، متوقعاً أن "تنخفض أخطار الحرائق بشكل كبير رغم التغير المناخي" إذا طُبقت هذه التدابير على نطاق واسع.

كذلك يمكن أن تساعد هذه النتائج في جعل حملات المراقبة أفضل استهدافاً، وتحسين نشر وسائل مكافحة الحرائق.

ونُشرت الدراسة في نهاية صيف تميز بحرائق أودت بحياة ما لا يقل عن 115 شخصا في هاواي وحطمت كل الأرقام القياسية في كندا، حيث اضطر 200 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم. وفي اليونان، يمتد أكبر حريق غابات تم تسجيله على الإطلاق في الاتحاد الأوروبي على جبهة مساحتها عشرة كيلومترات.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يزيد ضغوطه على "أبل" لإتاحة ميزاتها للمنافسين

الاقتصاد نيوز - متابعة

قامت المفوضية الأوروبية بالضغط على شركة "أبل" لفتح نظام تشغيل هواتف "آيفون" أمام المنافسين بشكل أكبر، مما دفع الشركة للتعبير عن قلقها من الطلبات المقدمة من شركة "ميتا"، حيث أكدت أن ذلك قد يؤثر سلباً على الخصوصية. 

وقد أصدرت المفوضية أوامر لـ "أبل" يوم الأربعاء بإعادة النظر في نظام تشغيل "أي أو إس" ليكون أكثر توافقاً مع الأجهزة الذكية وسماعات الأذن وغيرها من المنتجات المنافسة. 

وفي وثيقة نُشرت عبر الإنترنت، أكدت الجهات التنظيمية أنه يجب تزويد مطوري "أي أو إس" الخارجيين بمزيد من المعلومات حول كيفية الحصول على الوصول إلى ميزات "آيفون"، بالإضافة إلى توفير جهة اتصال مخصصة للتعامل مع هذه الطلبات.

مقالات مشابهة

  • فيلم السنة العاشرة.. صورة حياة في الغابات بعد الانهيار العظيم
  • بعد التغير في سوريا.. السوداني: استطعنا إبعاد المخاطر عن العراق أمام تحديات أمنية
  • أستراليا تكثف الجهود لمكافحة حرائق الغابات
  • أستراليا تصدر أوامر إخلاء بسبب حرائق الغابات بعد فقد السيطرة
  • 5 أبراج فلكية تحب الصحراء والتخييم في الغابات.. بتدور على الرعب
  • عاجل - تحذير مهم من الأرصاد الجوية لهذه الفئات اليوم
  • السلطات الأسترالية تحث المئات على الفرار من حرائق الغابات غرب ولاية فيكتوريا
  • البنك الدولي يمنح المغرب 250 مليون دولار لتعزيز قدرة الفلاحة على الصمود في وجه التغير المناخي
  • دياز يزيد متاعب مانشستر سيتي!
  • الاتحاد الأوروبي يزيد ضغوطه على "أبل" لإتاحة ميزاتها للمنافسين