باب زويلة  بإطلالته الشامخة على أهم شوارع القاهرة الفاطمية "شارع المعز" ، تزينها مئذنتاها الشامختان أمام الزمان والمكان لتضع لنفسها موقعا هاما بين معالم القاهرة الاثرية لتحكى حقبة من التاريخ الهام للعمارة الإسلامية.
وصفت باب زويلة الأثري بـ البوابة الحجرية الباقية من السور الجنوبي للقاهرة الفاطمية ، لتطل على شارع المعز وباب الفتوح وتنتهى اطلالتها على شارع الخيمية الشهير ، لتجمع بذلك عبر اطلالتها تاريخا وفنا للعمارة الإسلامية.


أنشئ باب زويلة  الأثري الوزير بدر الجمالي في عهد الخليفة الفاطمى المستنصر بالله عام "1092 ميلاديا – 485 هجريا" ، لتكون اليوم من أجمل وأعتقي بوابات مصر في القاهرة الفاطمية ، وبنائها المعماري الشاهق .

باب زويلة  


باب زويلة  عبارة عن برجين يتخذان شكل الاستدارة يقع بينهما باب ، يعلوهم مئذنتين وضعهما السلكان المملوكى المؤيد شيخ ، والذى بنى مسجده بجوار البوابة ،وجعل من برجيها مئذنه للجامع.

بوابة المتولي


يعود تسمية باب زويلة  إلي قبيلة وصلت الى مصر من شمال أفريقيا مع قائد الجيوش الفاطمية جوهر الصقلي ، لتقطن بالقرب من البوابة ، كما أطق عليها إسم أخر وهو بوابة المتولي نسبة الى متولى الحسبة والذى كان يجلس لتحصيل الضرائب عند البوابة في العصر الفاطمى.
وهناك أحداث تاريخية ارتبطت بـ باب زويلة أبرزها شنق السلطان طومنباي أخر سلاطين المماليك ، وهى الحادثة الأشهر في العصر المملوكى ، بالإضافة الى تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاهرة الفاطمية شارع المعز

إقرأ أيضاً:

أحمد عمر هاشم: شهر رمضان شهد أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي

أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في كلمة له اليوم السبت بدرس التراويح بالجامع الأزهر، أن لشهر رمضان مكانة عظيمة عند الله تعالى، حيث اختصه بخصوصية فريدة، ورفع شأنه، وجعله عبادة خالصة له، كما جاء في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به". فالصيام عبادة سرية بين العبد وربه، لا يطلع عليها أحد، مما يزيد من أجرها ومكانتها عند الله.

وأوضح أحمد عمر هاشم، خلال كلمته أن من أعظم النعم الإلهية التي اختص بها هذا الشهر المبارك نزول القرآن الكريم، الذي جاء بالهداية والنور، فأخرج الناس من الظلمات إلى النور، وكان شفاءً لما في الصدور، ولذا، كان شكر هذه النعمة العظيمة بالصيام، فجعل الله سبحانه وتعالى فرضية صيام رمضان مقترنة بنزول القرآن، فقال: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾.

وأشار أحمد عمر هاشم، إلى أن شهر رمضان لم يكن شهر صيام وعبادة فقط، بل كان شهر نصر وعزة للإسلام والمسلمين قديما وحديثا، حيث وقعت فيه أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي، فقد انتصر المسلمون في غزوة بدر الكبرى، وهي أول لقاء مسلح بين جند الحق وجند الباطل، رغم قلة عددهم وضعف عتادهم، إلا أن الله نصرهم بإيمانهم وتوكلهم عليه، واستجابتهم لأوامره، وقد صور الله هذا الموقف في قوله: ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ﴾ [الأنفال: 9]، فأمدهم بالملائكة، وكان النصر حليفهم.

وتابع: شهر رمضان شهد كذلك فتح مكة، الذي كان فتحًا مبينًا للإسلام، ونصرًا عظيمًا أزال به الله الشرك عن بيته الحرام، ورفع به راية التوحيد عالية خفاقة، فهذا الشهر شهر الانتصارات بحق، وشهر السلام والإيمان، وفيه ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والتي وصفها الله بقوله: ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾.

وفي ختام درسه، دعا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يتضرعوا إلى الله الواحد الأحد، سائلين إياه أن يكشف الغمة عن الأمة، وينصر المسلمين، ويرفع راية الإسلام، وأن يرد كيد الكائدين، ويحفظ البلاد من كل معتدٍ آثم، وأن يجعله شهر نصر وعزة وتمكين لأمتنا الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • رسالة إلى القمة العربية في القاهرة: التاريخ لا يرحم!
  • معالم في طريق استقرار الحكم في السودان (3/10)
  • القاهرة تعلن الانتهاء من خطة مصرية عربية بشأن إعمار غزة
  • الرئيس اللبناني يتوجه إلى السعودية غدا في أول جولة خارجية منذ توليه منصبه
  • تزوير التاريخ
  • تغيير معالم مخيمات شمال الضفة .. العدوان مستمر بتصاعد
  • أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح
  • أحمد عمر هاشم: شهر رمضان شهد أعظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي
  • تزايد آمال تمديد الهدنة.. القاهرة تستضيف جولة جديدة من مفاوضات غزة
  • معالم الاحتقان...فشل الحكومة... وضرورة تغيير المسار