توقع الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة في بنك يو. بي. اس السويسري لإدارة الثروات مايكل بوليغر، نمو الناتج المحلي الإجمالي للإمارات بـ 3.5 % في 2023، ثم 3.9% في 2024.

وقال بوليغر لوكالة أنباء الإمارات "وام": "متفائلون  بآفاق النمو لدولة الإمارات على المدى المتوسط، نتيجة الطلب القوي على صادراتها النفطية، واستثمارات الطاقة، بينما نتوقع توسعاً قوياً هذا العام في الاقتصاد غير النفطي بنسبة تصل إلى 4.

5%".
ولفت بوليغر إلى أن التعافي السريع للاقتصاد الوطني من تداعيات جائحة كورونا، والمساهمات الكبيرة والرئيسية  للقطاعات غير النفطية، يظهران بوضوح مستوى التنوع الاقتصادي في الدولة، وأهمية الأنشطة الاقتصادية غير النفطية وهو ما ينسجم مع سياسات الدولة الاقتصادية في تقليص الاعتماد على النفط، وترسيخ الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.

استقرار الاقتصاد

وأشار بوليغر إلى أن إدخال ضريبة الشركات بـ 9% هذا العام، بعد اعتماد ضريبة القيمة المضافة بـ 5% في 2018، سيسهم بشكل كبير في تعزيز المالية العامة في الدولة، وستسهم في زيادة تنويع الاقتصاد جنباً إلى جنب مع المبادرات المتخذة لتقليل اعتماد الاقتصاد على الهيدروكربونات.


وقال الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة في بنك يو. بي. اس، أن قطاع الطاقة المتجددة في الإمارات مقبل على مستقبل عظيم مع سعيها إلى بلوغ صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، بتوسيع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها، والاستثمار في تقنيات تحلية المياه المستدامة وخفض الانبعاثات في الاقتصاد الكلي.

تنافسية عالمية

وقال بوليغر إن البرامج الهيكلية والاجتماعية والاقتصادية التي أطلقت أخيراً ستدعم قدرة الدولة على النمو هيكليًا بمعدل 4% سنوياً، إلى جانب الاعتماد بنسبة أعلى على الطاقة المتجددة محليًا وتحسين كفاءتها، لتوفير المزيد من الهيدروكربونات لسوق التصدير، ما سينعكس إيجابا على الميزانية المالية وميزان المدفوعات للدولة.

وأضاف أن الشركات الدولية تحرص عند اتخاذ قراراتها الاستثمارية التوسعية على النظر إلى معدلات ضرائب الشركات، لافتاً إلى أن للإمارات أفضلية في هذا الصدد لأنها من أقل الدول حول العالم فرضا لضريبة الشركات، ولأنها من بين الدول التي تحتل المرتبة الأولى في التنافسية العالمية.
وعن استضافة الإمارات مؤتمر “ cop28 ” أكد أنه حدث يوفر فرصة جيدة للإمارات للمساهمة في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، وتسليط الضوء على استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن الإمارات تعد من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة بامتلاكها أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث الكلفة حول العالم، مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية.

 الاقتصاد العالمي

وتوقع بوليغر أن يعرف الاقتصاد العالمي تباطؤًا مع ارتفاع المخاوف من الركود المعتدل بين الربع الثالث من 2023 والربع الأول من 2024 بسبب السياسة النقدية المتشددة، متوقعاً صمود الاقتصاد العالمي أطول من المنتظر، حيث يستمر إنفاق المستهلكين ، وأسواق العمل بشكل إيجابي، وفي المقابل توقع استمرار الاقتصاد الصيني في التسارع.
وتوقع مايكل بوليغر أيضاً، استمرار معدلات التباطؤ في الولايات المتحدة وأوروبا وأن ينهي العام متخطياً أهداف البنك المركزي ليعود إلى طبيعته بحلول منتصف 2024، وقال: "من المفترض أن يسمح هذا السيناريو للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، والبنك المركزي السويسري، وبنك إنجلترا بإكمال فترات الارتفاع حتى منتصف العام، ثم الاستقرار بضعة أشهر قبل أن يصبح تخفيض أسعار الفائدة مرجحا بحلول نهاية 2023 أو أوائل 2024 ".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الإمارات الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

“هيئة الاتصالات”: حققنا نجاحات استثنائية خلال 2024 وحريصون على تعزيز دورنا في دعم الاقتصاد الرقمي

قالت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات الكويتية إن عام 2024 شهد تحقيق نجاحات استثنائية في أعمالها مؤكدة الحرص على مواصلة دورها في تطوير البنى التحتية الرقمية علاوة على تعزيز دورها الريادي في دعم الاقتصاد الرقمي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس مجلس إدارة (هيئة الاتصالات) بالإنابة م. عبدالله العجمي خلال مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم لاستعراض إنجازات (الهيئة) في عام 2024 ورؤيتها لعام 2025.

وقال العجمي إن (هيئة الاتصالات) حققت خلال النصف الأول من السنة المالية (2024 – 2025) إيرادات قياسية تجاوزت الـ75 مليون دينار بفضل تحسين الأداء التشغيلي وزيادة التحصيل في مجالات حيوية منها تراخيص محطات الإنزال وتراخيص نطاق أرقام شركات الاتصالات وإيرادات دوائر الربط الدولية المؤجرة.

وأضاف أن (الهيئة) وانطلاقا من حرصها على تفادي التحديات المرتبطة بصيانة كابلات الاتصالات البحرية التي تؤثر على استمرارية الخدمة عمدت أخيرا إلى إطلاق الممر الإقليمي الجديد الرابط بين الكويت ومدينة فرانكفورت كبديل متكامل للمسارات البحرية التقليدية إذ يتميز بزمن تأخير منخفض مما يجعله خيارا موثوقا للشركات الكبرى ومزودي الخدمات الدوليين إذ يتيح توجيه حركة البيانات من الكويت إلى أوروبا مرورا بالعراق بشكل آمن وفعال.

وأوضح أنه ضمن مساعي (الهيئة) لإطلاق أحدث التقنيات في شبكات الاتصالات فقد دشنت العام الماضي المرحلة الأولى من خدمة تسجيل الامتداد المباشر (kw.) إضافة إلى إطلاق ترددات جديدة تمهيدا لإطلاق تقنية الجيل الخامس المتقدم (5 جي ايه) وهي الأحدث والأعلى مستوى في قطاع شبكات الاتصالات.

وذكر أنه في إطار حرص (هيئة الاتصالات) على تطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات ومواكبة آخر المستجدات ذات الصلة فقد تم توقيع عقد تأجير أراض مع شركة غوغل لإنشاء مراكز بيانات حديثة لخدمات الحوسبة السحابية في دولة الكويت منوها بأهمية هذا المشروع في تعزيز البنى التحتية الرقمية ودعم جهود التحول الرقمي في القطاعين (العام) و(الخاص) عبر توفير خدمات سحابية متقدمة وآمنة مما يعزز مكانة دولة الكويت كمركز إقليمي موثوق لخدمات البيانات والحوسبة السحابية.

وأشار العجمي إلى إبرام (الهيئة) العام الماضي أيضا مذكرة تفاهم مع شركة هواوي لتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات علاوة على توقيع عقد مع شركة الاتصالات الكويتية (إس تي سي) لتأجير قسيمة بمساحة 5ر5698 متر مربع لإنشاء مقر إداري ومبنى مواقف متعددة الأدوار في محافظة العاصمة بما يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز التعاون بين القطاعين (العام) و(الخاص) ودعم قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة الكويت وتشجيع الاستثمارات التي من شأنها تعزيز البنية التحتية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

واستطرد قائلا إنه في ضوء الحرص على تنظيم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتلبية احتياجات المستفيدين بشكل أفضل أطلقت (هيئة الاتصالات) العام الماضي هيكلها تنظيمي الجديد متضمنا تحديثا شاملا للقطاعات التابعة مع استحداث إدارات وأقسام جديدة بهدف تعزيز فعاليتها في تنظيم القطاع إلى جانب إطلاق خدمة (كاشف) التي تعنى بإظهار اسم الجهة المتصلة ورقمها لمستقبل المكالمة بهدف توثيق المكالمات الواردة عبر شبكات الاتصالات في دولة الكويت بغية الحد من المكالمات مجهولة المصدر.

واختتم بالتأكيد على مواصلة الجهود الدؤوبة خلال 2025 بما يسهم في تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لتعزيز التحول الرقمي ودعم النمو الاقتصادي مع التركيز على الشراكات مع القطاع الخاص وتبني أفضل الممارسات العالمية.

مقالات مشابهة

  • الإحصاء: 567 مليون دولار حجم التبادل التجارى بين مصر وكينيا في 2024
  • «الإحصاء»: 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال 2023
  • الإحصاء: 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال 2024
  • الإحصاء : 567 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر وكينيا خلال عام 2024
  • 896 مليار درهم إجمالي الأصول.. إنجازات مصرف الإمارات في 2024
  • القطاع المصرفي الإماراتي الأكبر في الشرق الأوسط بإجمالي أصول 4.457 تريليون درهم
  • بيان لوزارة الطاقة عن تأهيل وصيانة محطة الإنتاج في حراش - جعيتا
  • “هيئة الاتصالات”: حققنا نجاحات استثنائية خلال 2024 وحريصون على تعزيز دورنا في دعم الاقتصاد الرقمي
  • تأثير إغلاق ميناء “إيلات” المحتل على واردات السيارات في عام 2024  
  • الخليل أبدى ارتياحه لما تم انجازه من سياسات هادفة الى التعافي المالي