عربي21:
2024-07-31@02:35:57 GMT

الكشف عن 4 أسباب دفعت رابين للتوقيع على اتفاق أوسلو

تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT

الكشف عن 4 أسباب دفعت رابين للتوقيع على اتفاق أوسلو

تحلّ هذه الأيام الذكرى السنوية الـ30 لاتفاق أوسلو الموقع بين الاحتلال ومنظمة التحرير الفلسطينية، وما زالت وسائل الإعلام الاسرائيلية منشغلة بتفاصيل الاتفاق، وما حصل خلف الكواليس، وآخرها أن رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين كان يفضّل البدء باتفاق مع سوريا بدل الفلسطينيين، لكن المفاوضات معهم لم تزِل شكوكه ومخاوفه بشأن ياسر عرفات.



يوفال بلومبرغ مؤلف كتاب "فخ أوسلو"، كشف في كتاب سيصدر قريبا أن "محاضر الحكومة الاسرائيلية آنذاك أكدت أنه قبل المصادقة على اتفاق أوسلو بعدة أشهر، فقد عمل رابين بقوة من أجل التوصل إلى اتفاق آخر مع سوريا، وقد حاول حتى اللحظة الأخيرة تجنب قناة المحادثات التي تم تشكيلها في أوسلو، وقال بصراحة إنها ليست اتفاقية بسيطة لحلّ القضية الفلسطينية، ومن الواضح أن الاتفاق ترتيب مؤقت فقط، مع العلم أن المفاوضات لم تكن مع الوفد الفلسطيني، لأنه لم يكن سوى واجهة للفاكسات والهواتف القادمة من تونس حيث مقر منظمة التحرير، وبالتالي فليس له سلطة مستقلة".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21" أن "رابين حين أقدم على توقيع اتفاق أوسلو كان مدفوعا بعدة دوافع أساسية، أولها تعهده في انتخابات 1992 بالتوصل لاتفاق سياسي خلال تسعة أشهر، وقد وضع رهانه على اتفاق مع سوريا رغم فشله، وعلى قناة واشنطن مع الفلسطينيين، وقد فشل أيضاً، ولم يبق أمامه سوى خيار واحد في أوسلو، وثانيها رؤية رابين الأمنية التي رافقته من عصابة البالماخ، والسنوات التي قضاها وزيرا للحرب في الثمانينيات والتسعينيات، وخضوعه لتحول حقيقي خلال حرب الخليج، حين أكدت الصواريخ بعيدة المدى حجم الاعتماد على الولايات المتحدة بتوفيرها الإنذار المضاد للصواريخ".

وأشار إلى أن "رابين اعتقد أن اتفاق أوسلو من شأنه الحفاظ على الدعم الأمريكي، حتى في التعامل مع إيران التي شكلت له التهديد الاستراتيجي الرئيسي، مما يتطلب تقديم تنازلات في القضية الفلسطينية، كما أن تعرض تل أبيب لإطلاق الصواريخ خلال حرب الخليج أقنعته بأن الجمهور الإسرائيلي لم يعد لديه القدرة العقلية على تحمل المواجهة المستمرة مع الفلسطينيين، ونقل عنه يوسي سريد زعيم حزب ميرتس أن "الأمة التي تجهد عضلاتها خمسين عاما، فإنها تتعب في نهاية المطاف".

وأوضح ان "الدافع الثالث أمام رابين ينبع من حقيقة أنه لم يقدّر أبدا أهمية قطاع غزة، فقد رآها مكانًا من الأفضل التخلص منه، وبما أن المرحلة الأولى من إعلان المبادئ تناولت غزة بشكل رئيسي، فقد كانت مناسبة بوجه عام لوجهات نظره، أما الدافع الرابع فقد رأى رابين في الاتفاق تجربة تضمن عدم إهمال السيطرة الكاملة على الضفة الغربية، مقترحا فصل بين ما هو مكتوب على الورق، وكيفية تنفيذه، حتى أن الصحفي الكبير أمنون أبراموفيتش كتب أن "رابين كبير في السنّ، وسياسي بما يكفي ليعرف أن الاتفاق لا رجعة فيه".

يصل الكاتب إلى تحول لافت حين "أصبح الوضع أكثر توتراً عندما أوشك حزب شاس الديني الانسحاب من الحكومة بعد تقديم لائحة الاتهام لزعيمه أرييه درعي، وبدون تحقيق إنجاز سياسي كبير، فقد تضطر حكومة رابين للسقوط في وقت مبكر من نوفمبر 1993، ولم يكن الوضع يبدو جيدًا بين الفلسطينيين أيضًا، لأن هناك شعور بأن الوقت كان ينفد قبل أن يفقد عرفات ومنظمة التحرير سلطتهما في المناطق الفلسطينية، لصالح تقوي نفوذ حركة حماس".

وختم بالقول إن "البروتوكولات الحكومية الرسمية التي تم نشرها، وتصرفات رابين العلنية، تثبت أنه استمر بتنفيذ اتفاق أوسلو، بما في ذلك تسليم المسؤولية الأمنية لعرفات وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية حتى يتمكنوا من قتال حماس، ومن الواضح أن الضغط السياسي الذي تعرض له رابين، وانعدام الثقة في مواجهة الإسرائيليين لتصاعد الانتفاضة الفلسطينية دفعه للتوجه إلى قناة أوسلو، رغم المخاطر الواضحة للعيان".

وتكشف البروتوكولات الحكومية الإسرائيلية أن مفاوضات اتفاق أوسلو تم إدارتها عبر قناتين في الوقت نفسه: أولاهما قادها رئيس الوزراء شخصياً في واشنطن، وثانيهما ترأسها وزير الخارجية شمعون بيريس في أوسلو، ومن الجانب الفلسطيني لم يكن هناك سوى مفاوض واحد هو ياسر عرفات، الذي سعى لتسخير أي قناة سياسية تحقق له عائدا أكبر، وفهم رابين أن عرفات هو الشخص الأساسي في الاتفاق، وأثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن لديه حق النقض الذي يتمتع به.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة أوسلو الاحتلال الكواليس رابين منظمة التحرير الاحتلال أوسلو رابين منظمة التحرير كواليس صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

رئيس الموساد يعود لإسرائيل بعد محادثات بروما لتبادل أسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية

إسرائيل – عاد رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية الخارجية (الموساد)، ديفيد برنياع إلى تل أبيب، امس الأحد، بعد مشاركته في محادثات رباعية بالعاصمة الإيطالية روما بشأن مقترح اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة وتبادل أسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية.

وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة الفصائل مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات عشوائية شنتها إسرائيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: “رئيس الموساد عاد من روما، بعد أن ناقش مع الوسطاء وثيقة التوضيحات (الإسرائيلية) بشأن صفقة تبادل الأسرى”.

وشاركت في اجتماع روما وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.

وبوساطة القاهرة والدوحة ومشاركة واشنطن، تجري تل أبيب وحركة الفصائل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق.

وتابع مكتب نتنياهو: “ستتجدد اللقاءات (حول مقترح الاتفاق) في الأيام القادمة”.

ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن مقترح اتفاق عرضته عليه إسرائيل، يتضمن وقفا لإطلاق النار وتبادل أسرى وإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى تبادل أسرى.

وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب على غزة حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق نتنياهو مكاسب في القتال.

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • تسارع المفاوضات بين صنعاء والرياض بشأن تصدير النفط: تقدم ملحوظ نحو تنفيذ الاتفاق
  • نتنياهو: حماس تمنع التوصل إلى اتفاق والشروط لم تتغير
  • اتفاق صنعاء والرياض بشأن عائدات النفط وصرف المرتبات يمر بمرحلة حرجة وتفاصيل جديدة بخلافات حول مسودة الاتفاق (بنود الإتفاق)
  • مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت آتية لا محالة
  • الكشف عن أسباب تصاعد حملات اغلاق النوادي غير المجازة في بغداد
  • الكشف عن أسباب تصاعد حملات اغلاق النوادي غير المجازة في بغداد- عاجل
  • رئيس الموساد يعود لإسرائيل بعد محادثات بروما لتبادل أسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية
  • صنعاء ترفض تصدير النفط اليمني دون اتفاق على صرف المرتبات
  • أي مآلات منتظرة لاتفاق بكين بين فصائل الانقسام الفلسطيني
  • آبل تتوصل إلى اتفاق تعاقدي مع موظفي التجزئة النقابيين لأول مرة