الرابطة الدولية لصناعة الأسمدة تتوقع تعافي الاستخدام العالمي للأسمدة بنسبة 4%
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
"عمان": توقعت الرابطة الدولية لصناعة الأسمدة أن يتعافى الاستخدام العالمي للأسمدة في السنة المالية 2023 بنسبة 4% ليصل إلى 192.5 مليون طن، أي أعلى بقليل عن السنة المالية 2019 عند 191.8 مليون طن، وفق نشرة آفاق السوق العالمية الصادرة عن البنك الدولي.
وتشير نتائج مسوحات الرابطة الدولية لصناعة الأسمدة إلى أن التكاليف ستكون أحد المحركات العديدة لاستهلاك الأسمدة على المدى المتوسط، على الرغم من أهمية وجود عوامل أخرى مثل تغير المناخ وتوافر المياه، والوضع الجيوسياسي الدولي، واللوائح والضوابط الحكومية، ومساندة الحكومة للمزارعين، وأوضاع الاقتصاد الكلي على مستوى البلد المعني، وتوفر الأسمدة.
وتشير التوقعات على المدى المتوسط إلى أن منطقة جنوب آسيا ومنطقة أمريكا اللاتينية ستكونان أكبر مصدر عالمي للطلب على الأسمدة، وإن كان من المتوقع أن تكون أفريقيا أسرع الأسواق نموا. وتتمثل المخاطر الكبرى في الوضع الجيوسياسي الآخذ في التطور في أوكرانيا. وعلى هذا النحو، تفترض التوقعات معاودة تدريجية في زيادة الاستهلاك، لكن أي انحراف عن هذا الاتجاه سيؤثر على استهلاك الأسمدة ليس فقط في أوكرانيا، ولكن أيضا على مستوى العالم.
وفيما يتعلق بإنتاج الأسمدة أوضح التقرير أن الفترة من 2021 إلى 2022 شهدت تراجع الإنتاج العالمي من الأمونيا بنسبة 1% ليصل إلى 182.2 مليون طن، وازدياد إنتاج حمض الفوسفوريك بنسبة 2% ليصل إلى 84.8 مليون طن، وتراجع إنتاج كلوريد البوتاسيوم بنسبة 15% ليصل إلى 62.1 مليون طن.
وما زالت أوجه عدم اليقين قائمة فيما يتعلق بأسعار الغاز في أوروبا لموسم شتاء 2023، الأمر الذي قد يؤثر على منتجي الأسمدة الأوروبيين، وكثيرون منهم يواصل العمل بأقل من طاقته تماما.
وتشير توقعات الرابطة الدولية لصناعة الأسمدة للقدرات إلى حدوث زيادات في القدرات. ويتركز نمو قدرات إنتاج النيتروجين في روسيا، حيث يجري تنفيذ مشروعات تستند إلى الغاز الطبيعي، وفي الولايات المتحدة، حيث أدت الحوافز الضريبية إلى زيادة كبيرة في الاستثمارات. ومن المتوقع أيضا أن يزداد إنتاج الفوسفات والبوتاس، مع توسع المنتجين الحاليين في أفريقيا وغرب آسيا.
وأشار التقرير إلى أن أسعار الأسمدة ارتفعت إلى مستويات قياسية في.2022 وعلى الرغم من التحديات المرتبطة بالعقوبات وارتفاع تكاليف المواد الخام والقيود المفروضة على الصادرات، كانت إمدادات الأسمدة العالمية في عام 2022 أفضل مما كان متوقعا، فقد ساندت الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات المعنية بالصناعة سلاسل الإمداد، والشركاء التجاريين الذين ظهروا مؤخرا في السوق، فضلا عن العمل على خفض أسعار المواد الخام، الأمر الذي سهل التجارة وأسفر عن سيناريو أفضل من المتوقع.
وأفاد التقرير أن أسعار الأسمدة تراجعت عن ذروتها في عام 2022، مما جعل الأسمدة ميسورة التكلفة لمزيد من المزارعين. وعلى الرغم من هذه الانخفاضات في الأسعار، فإن تراجع قيمة العملات في بلدان كثيرة جعل واردات الأسمدة أكثر تكلفة، مما وضع عبئا ماليا على مستخدمي الأسمدة، كصغار المزارعين، الذين هم أكثر عرضة لمخاطر ارتفاع تكاليف المستلزمات. وبالإضافة إلى ذلك، ما زال هناك كثير من أوجه عدم اليقين على المدى القصير، كمصير مبادرة حبوب البحر الأسود، وصادرات البوتاس من بيلاروس، وتطورات أسعار الطاقة في النصف الثاني من عام 2023.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لیصل إلى ملیون طن
إقرأ أيضاً:
نقيب الفلاحين: إنتاج الأرز هذا العام يزيد عن الاستهلاك المحلي
أكد حسين أبو صدام، الخبير الزراعي ونقيب الفلاحين، أنَّ استقرار سعر الأرز في السوق المحلي يرجع إلى زيادة إنتاج مصر من الأرز عن حاجة السوق، وقال «محصول الأرز هذا الموسم تفي باحتياجاتنا وتفيض»، كاشفاً أن إجمالي المساحات المزروعة بالأرز تزيد عن 1.5 مليون فدان.
إنتاج 3.5 مليون طن أرز أبيض هذا الموسموأضاف «أبو صدام»، في بيان، أنَّ إنتاج مصر من الأرز هذا الموسم سجل 3.5 مليون طن أرز أبيض، ما يعني تحقيق فائض وزيادة في الإنتاج بمقدار مليوني و300 ألف طن عن الاستهلاك المحلي.
وأوضح أن احتياج المواطنين من الأرز الأبيض سنويا يقدر بحوالي مليون و200 ألف طن، وبالتالي فإن الفائض عن الحاجة دفع نحو دعم استقرار أسعار الأرز الشعير والأرز الأبيض، مؤكدا أن سعر طن الأرز الشعير رفيع الحبة لا يتجاوز 14 ألف جنيه، كما أن سعر الأرز الشعير عريض الحبة لم يزد عن 16 ألف جنيه.
توقعات أسعار الأرز الشعير والأبيضوتوقع نقيب الفلاحين استمرار استقرار أسعار الأرز طوال العام الجاري، مضيفا: «أسعار الأرز حاليا بها هامش ربح مرض للمزارعين»، ما يحمل رسالة طمأنة للمستهلك تفيد بتوافر سلعة الأرز بأسعار مناسبة وذلك حتى حتى موعد الحصاد القادم.