المحرصاوي: دورة أئمة وواعظات ليبيا هدفها تفكيك الفكر المتطرف وفهم صحيح الدين
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
اختتمت اليوم، الدورة الحادية والعشرون لأئمة وواعظات ليبيا، التي عقدتها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، التي استمرت لمدة خمسة عشر يوما، تلقى خلالها المتدربون عدة محاضرات حول تفكيك الفكر المتطرف وكيفية التفريق بين الأفكار الصحيحة والأفكار المغلوطة التي يروج لها أصحاب الفكر المتشدد.
قال الدكتور محمد المحرصاوي - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة: إن المنظمة تفتح أبوابها للإخوة الليبيين لتلقي العلوم الصحيحة على أيدي نخبة من أساتذة الأزهر وعلمائه وفق منهجه الوسطي.
وأضاف، أن هذه الدورة تضع أقدامكم على الطريق الصحيح لفهم الأفكار المغلوطة إلى جانب معرفة مواجهة هذه الأفكار من خلال العلوم الصحيحة والأصول الفقهية الرصينة، وأن هذه الدورة هي بمثابة مفاتيح للعلم وللمراجع العلمية إلى جانب كيفية تناول الموضوعات ومناقشتها بطريقة علمية سليمة.
في نهاية كلمته، طالب المتدربين أن يتزودوا دائما بالعلم النافع لأن العلم لا نهاية له.
قال الدكتور حسن الصغير - أمين عام هيئة كبار العلماء ورئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب: إن هذه الدورة التحق بها عدد من السيدات الفضليات، وهذا مؤشر طيب؛ لأن الفكر المتطرف يسيء التعامل مع المرأة في حين أن الإسلام كرم المرأة وأعطاها كافة الحقوق، وطالبهم بالتواصل دائما مع علماء الأزهر والمنظمة حتى نوضح صورة الإسلام الصحيحة كما جاء بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام اللقاء تم تسليم الشهادات للمتدربين الذين وجهوا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف والمنظمة على جهودهم في خدمة الإسلام والمسلمين.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مؤسسة نظر ترى النور لتعزيز البحث العلمي وتجديد الفكر في المغرب
في سياق يتسم بتزايد الحاجة إلى مقاربات فكرية جديدة وتفعيل دور النخبة العلمية في الشأن العام، تم يوم السبت 22 مارس الماضي الإعلان رسميًا عن تأسيس "مؤسسة نظر للأبحاث والفكر والعلوم" بالعاصمة المغربية الرباط، بمبادرة من ثلة من الدكاترة والباحثين المغاربة، في إطار طموح جماعي لتجديد القول الفكري وإرساء تقاليد بحثية تعكس هوية المجتمع المغربي وتسهم في نهضة الأمة.
ميلاد مؤسسة بحثية بهوية حضارية
جاء الإعلان عن المؤسسة خلال الجمع العام التأسيسي الذي انعقد في أجواء وصفت بـ"الأخوية والصريحة"، حيث تمت المصادقة بالإجماع على القانون الأساسي، كما تم انتخاب الباحث الحسن حما رئيسًا للمؤسسة، إلى جانب أعضاء المكتب التنفيذي: محمد الطويل، محمد البزوي، نوفل الناصري، إسماعيل بوصحابة، عصام الرجواني، ويحيى شوطى.
وتسعى المؤسسة، حسب بلاغها التأسيسي، إلى أن تشكل إضافة نوعية للمشهد المعرفي والثقافي المغربي، من خلال تعزيز البحث والدراسة في قضايا الإنسان، والأمة العربية والإسلامية، والهوية الحضارية، إلى جانب المساهمة في تجديد الفكر وتوسيع النقاش العمومي حول قضايا المجتمع والوطن.
أهداف ورؤية استراتيجية
تتموضع "مؤسسة نظر" كهيئة مدنية مستقلة غير ربحية، تحمل هوية فكرية واضحة ومرجعية حضارية، وتهدف إلى:
ـ تنشيط الحياة الفكرية والعلمية والثقافية بالاستناد إلى مقومات الهوية المغربية.
ـ تعزيز الوعي التاريخي والعمراني والحضاري للأمة.
ـ تحفيز البحث والدراسة في مختلف ميادين العلوم الإنسانية والاجتماعية.
ـ تشجيع النخب العلمية والمثقفة على الانخراط في النقاش العمومي.
ـ ربط الجامعة والمجتمع عبر دعم مشاريع بحثية مرتبطة بالواقع الوطني.
ـ تطوير البحث في السياسات العمومية والاستراتيجيات التنموية.
وتُعِدُّ المؤسسة نفسها فاعلًا علميًّا ومعرفيًّا يسعى لإرساء مجتمع المعرفة وتكريس تقاليد التفكير النقدي المرتبط بالخصوصية المغربية والانتماء العربي والإسلامي.
بين البحث والتأطير والتفاعل العمومي
تتكون النواة الأولى للمؤسسة من أسماء لامعة في مجال الفكر والبحث الأكاديمي، من أبرزهم:
ـ الحسن حما: أستاذ جامعي ومفكر مغربي معروف باشتغاله على قضايا الفكر الإسلامي والفلسفة المعاصرة.
ـ محمد الطويل: باحث في الفلسفة الإسلامية، وله مساهمات متعددة في قضايا الفكر الإصلاحي وتجديد القول الديني.
ـ نوفل الناصري: دكتور في الاقتصاد، وفاعل سياسي معروف، مهتم بالعلاقة بين الفكر والسياسة والتنمية.
ـ إسماعيل بوصحابة، محمد البزوي، عصام الرجواني، ويحيى شوطى: يمثلون تيارات أكاديمية متنوعة، تجمع بين التكوين الفلسفي والسياسي والتربوي.
ويجمع بين هؤلاء المؤسسين انخراط مشترك في قضايا المجتمع، وسعي نحو تجديد دور المثقف المغربي، ليس فقط في التنظير، بل في الفعل العملي والمشاركة الفعالة في توجيه النقاشات الكبرى.
سياق يؤشر على تحولات معرفية
يأتي تأسيس المؤسسة في ظل تحولات فكرية وثقافية يشهدها المغرب والمنطقة، تفرض إعادة النظر في أدوات التفكير، وتجديد مقاربات فهم الواقع. كما تعكس هذه المبادرة وعيًا متناميًا بضرورة أن يكون للمفكرين والباحثين دور ريادي في توجيه مسارات التطور المجتمعي، بدل البقاء على هامش الفعل السياسي والاقتصادي.
ويؤشر هذا الميلاد إلى رغبة واضحة في إطلاق دورة فكرية جديدة، تستوعب إشكالات المرحلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتعيد للمثقف موقعه الطبيعي كصوت نقدي، وفاعل معرفي ملتزم بقضايا الوطن والأمة.