قال رئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولاي أزاروف، اليوم الخميس، إن عدم النجاح الملحوظ في الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا على نطاق واسع أصبح الآن مشكلة شخصية للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، حيث أدى إلى انخفاض أرقام استطلاعاته بشكل كبير بين الجمهور الأوكراني وتفاقم الخلاف بين كييف ورعاتها في الولايات المتحدة.

وأضاف رئيس الوزراء الأوكراني السابق على قناته على تطبيق تليجرام، أن الهجوم المضاد الأوكراني كان فاشلا ليس فقط بالنسبة لـ أوكرانيا ككل، ولكن أولا وقبل كل شيء بالنسبة لزيلينسكي شخصيا، لقد هز ثقة الأوكرانيين وخفض تصنيف شعبيته بشكل كبير.

وأشار أزاروف إلى أنه بسبب انخفاض معدلات استطلاعات الرأي، سيواصل فريق زيلينسكي "تطهير" الملعب السياسي لإزالة المعارضين، لافتا إلى أن زيلينسكي لا ينوي ترك الكرسي الرئاسي، ولو فقط لسبب أنه بمثابة تأمين شخصي على حياته. 

لفت إلى أنه نظرا لخسارة شعبية حزب خادم الشعب الموالي للرئيس، سيحاول زيلينسكي إدخال أنصاره إلى البرلمان تحت غطاء حزب جديد.

ونوه أزاروف بأن عدم إحراز تقدم ملحوظ في الهجوم المضاد لـ أوكرانيا قد كشف عن التوترات الكامنة بين كييف وواشنطن، التي تعتمد أوكرانيا على مساعدتها. 

وأوضح رئيس الوزراء الأوكراني السابق: "من المعروف أن بعض المسؤولين الأمريكيين يتهمون أوكرانيا بالمبالغة في تقديم الوعود لقدرتها على تحقيق النجاح العسكري. وفي الوقت نفسه، تدين الإدارة الرئاسية في كييف الدول الغربية بسبب عدم تسليمها الأسلحة المطلوبة".

فشل الهجوم المضاد

وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني يشن عمليات هجومية غير ناجحة منذ 4 يونيو، وذكرت أن القوات المسلحة الأوكرانية فقدت أكثر من 43 ألف جندي ونحو 5000 وحدة من الأسلحة المختلفة منذ بدء الهجوم. 

وفي الوقت نفسه، بدأت أوكرانيا مرة أخرى في الحديث عن إمكانية اتخاذ إجراءات تعبئة أكثر صرامة، كما تخشى كييف من أن تقوم الدول الغربية، بسبب عدم وجود أخبار عن "اختراقات" قتالية في عناوين الأخبار، بقطع دعمها المالي والعسكري بشكل كبير لـ أوكرانيا، وتحاول تحويل مسؤولية الفشل في ساحة المعركة إلى حلفائها، بدعوى أن الأسلحة الموعودة ولم يتم تسليمها بكميات كافية.

تأجيل الانتخابات الأوكرانية

وعلى خلفية انخفاض أعداد استطلاعات الرأي لحكومة زيلينسكي، ستجري أوكرانيا انتخابات برلمانية في أكتوبر وانتخابات رئاسية في الربيع المقبل. 

وفي الوقت نفسه، تتم مناقشة خيار تأجيلها، ولكن بموجب الدستور لا يمكن إجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية.

وفي يوليو الماضي، مدد البرلمان الأوكراني نظام الأحكام العرفية لمدة 90 يومًا أخرى، الأمر الذي يعرض للخطر إجراء انتخابات البرلمان في الخريف. 

ولكن على الجانب الآخر، تصر الدول الغربية على إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا في موعدها على الأقل، وقد أدلى بمثل هذه التصريحات، السيناتور الأمريكي ليندسي جراهام، الذي زار كييف الأسبوع الماضي. 

وتصر أوكرانيا على ضرورة إجراء الانتخابات فقط بعد انتهاء الأعمال العدائية، ومع ذلك لم يصدر أي قرار رسمي بإلغائها أو تأجيلها، وقد بدأ زيلينسكي وفريقه في التعبير عن شروط تسمح بـ "إمكانية" احتجازهم في ظل ظروف معينة.

الكونجرس يطالب إدارة بايدن بتوضيحات بعد دعم أوكرانيا بـ43 مليار دولار لتنفيذ مهامها.. أوكرانيا تطالب الغرب بـ60 مقاتلة من طراز إف-16

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجوم المضاد رئيس الوزراء الأوكراني أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي الولايات المتحدة كييف واشنطن وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني الهجوم المضاد

إقرأ أيضاً:

مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عرض برنامج "مطروح للنقاش"،  الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على قناة "القاهرة الإخبارية"، تقريرًا تلفزيونيًا بعنوان: "بعد مشادة البيت الأبيض.. ما مصير الدعم الأمريكي لكييف؟".

أوضح أن أوكرانيا تواجه وضعًا معقدًا بعد المشادة الكلامية غير المسبوقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ما يفتح الباب أمام خطوات أمريكية عقابية محتملة ضد كييف.

وكشف التقرير أن ترامب وجه مستشاريه لدراسة إجراءات تشمل وقف المساعدات العسكرية، بما في ذلك الشحنات الجارية من الرادارات والمركبات والذخيرة والصواريخ، وهو ما قد يمثل تحولًا جذريًا في سياسة واشنطن تجاه دعم أوكرانيا.

وأشار التقرير إلى أن وقف الدعم الأمريكي قد ينعكس سلبًا على الجيش الأوكراني الذي يعتمد بشكل كبير على منظومة "باتريوت" الدفاعية الأمريكية، إضافة إلى تهديدات بسحب الاستثمارات الأمريكية من أوكرانيا، وخاصة في قطاع الطاقة، مع احتمالية تعليق خدمات "ستارلينك"، ما يزيد من تفاقم الأزمات في البلاد على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية.

وفي ظل هذه التحديات، يرى مراقبون أن الحل أمام أوكرانيا هو الإسراع في تحسين علاقاتها الدولية والعمل على احتواء الخلاف مع واشنطن، لضمان استقرارها الداخلي والحفاظ على دعم حلفائها.

مقالات مشابهة

  • تأجيل الانتخابات رهن حالة واحدة
  • روسيا: زيارة زيلينسكي إلى واشنطن تعكس الفشل الكامل لنظام كييف
  • الرئاسي: الكوني تابع مع السايح خطوات إجراء الانتخابات البلدية بالمنطقة الغربية
  • «الكوني» يتابع مع المفوضية خطوات إجراء الانتخابات بالمنطقة الغربية
  • زيلينسكي: تغييري ليس سهلا سيتطلب منعي من المشاركة في الانتخابات إذا جرت
  • مشادة البيت الأبيض تعصف بمصير دعم كييف.. هل تتجه أوكرانيا لعزلة أمريكية؟
  • "كييف تُحرض".. روسيا ترفض إرسال قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا
  • معلقًا على موقف النويري.. العرفي: لا تغيير في موقف البرلمان.. الانتخابات يجب أن تكون رئاسية أو متزامنة
  • زهيو: إجراء انتخابات تشريعية فقط يعزز الانقسام السياسي
  • الإطار التنسيقي: لا تأجيل للانتخابات واتهامات خلط الأوراق مرفوضة - عاجل