تواصل دناتا العالمية لخدمات الطيران والسفر، إطلاق مبادرات للحد من بصمتها البيئية عبر عملياتها في الإمارات ، وقامت شركات تابعة للمجموعة ، وهي “دناتا لوجيستيكس” و”المغامرات العربية” و”ألفا فلايت سيرفيسيز” و”سيتي سايت سيينغ” مؤخراً، بتحويل مركباتها لتعمل بمزيج الوقود الحيوي.
ووفق “دناتا” تخفض هذه الخطوة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في الدولة بمقدار 80 طناً سنوياً، أي ما يعادل الانبعاثات الناجمة عن سيارة متوسطة الحجم تعمل بالبنزين وتقطع أكثر من 320 ألف كيلومتر.


وتأتي مبادرة دناتا في إطار جهودها لخفض البصمة الكربونية والحد من كميات النفايات بنسبة 20% بحلول عام 2024، وذلك تماشياً مع استراتيجية العمليات الخضراء التي تنتهجها لمدة عامين.
وكانت دناتا أعلنت في يونيو 2022 أنها ستستثمر 100 مليون دولار أميركي في العمليات الخضراء خلال عامين لتعزيز كفاءتها البيئية على مستوى العالم.
وقال ستيف ألين، الرئيس التنفيذي لمجموعة دناتا: نعمل باستمرار على استكشاف وتنفيذ أساليب خفض الانبعاثات عبر أسطولنا وبنيتنا التحتية لتقليل بصمتنا الكربونية، ويمثّل قيام عدد من شركاتنا في دولة الإمارات باستخدام الوقود الحيوي خطوة مهمة في جهودنا المتواصلة، ما يعد طريقة بسيطة وفعالة لخفض الانبعاثات، من دون الحاجة إلى إجراء أي تغيير على المعدات. وأكد مواصلة الاستثمار في عملياتهم، بما في ذلك حلول البنية التحتية واسعة النطاق لتعزيز أداء الاستدامة.
ومن ضمن العلامات التجارية التابعة لمجموعة دناتا، حولت “دناتا لوجيستكس” 31 من شاحناتها للعمل بمزيج الوقود الحيوي في مركزها بدبي، وتقطع شاحناتها نحو 217 ألف كيلومتر شهرياً، وتوفر هذه الخطوة حوالي 35 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل قيادة ثماني سيارات تعمل بالبنزين لمدة عام كامل.
كما قامت “سيتي سايت سيينغ” التي تشغل ثلاثة مسارات سياحية، باستخدام 21 حافلة مكشوفة تعمل بالوقود الحيوي، وتقطع هذه الحافلات ما معدّله 76 ألف كيلومتر شهرياً، وتزيل هذه الخطوة أكثر من 32 طناً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل عام، أي ما يعادل استخدام الكهرباء لأربعة منازل متوسطة لمدة 12 شهراً.
أما ألفا فلايت سيرفيسيز (ألفا) لتموين الطائرات، فحوّلت 5 مركبات أرضية إلى مزيج الوقود الحيوي، وتعتزم تحويل جميع شاحناتها المخصصة لتموين الطائرات في الشارقة. وترسل شركة ألفا زيت الطهي المستخدم إلى الشركة المصنعة للوقود الحيوي، وبمجرد إعادة تدويره، تستخدمه لتشغيل مركباتها. وتظهر الأبحاث أن لتراً واحداً من الزيت المعاد تدويره إلى وقود حيوي يتجنب انبعاث 3 كيلوغرامات من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 92% مقارنة باستخدام وقود الديزل.
وتقطع مركبات ألفا أكثر من 27 ألف كيلومتر شهرياً، وتوفر ألفا بهذه المبادرة 7 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي ما يعادل شحن أكثر من 850 ألف هاتف ذكي.
ومن جهتها حولت “المغامرات العربية” المولدات الكهربائية في معسكراتها لرحلات السفاري الصحراوي للعمل بمزيج الوقود الحيوي. وتعمل شركة تنظيم الجولات السياحية ورحلات السفاري في دولة الإمارات على توفير نحو 5 أطنان من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً بفضل هذه المبادرة، أي ما يعادل حرق 525 جالوناً من الديزل.
وبالإضافة إلى أحدث مبادراتها في العمليات الأرضية، استثمرت دناتا في كهربة أسطولها للمناولة الأرضية في عملياتها بالمطارات العالمية لتقليل الانبعاثات، حيث أصبح أكثر من 15% من أسطول الشركة العالمي الآن مكهرباً.
وعلى الرغم من إدراك “دناتا” أن التحول إلى الكهرباء ليس هو الحل الوحيد لجميع المركبات في مجموعتها، فإنها تستثمر في مزيج من أنواع المعدات ومصادر الوقود المتجددة لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة البيئية والتشغيلية على مستوى العالم.
وتشغّل الشركة حالياً مركبات تعمل بالديزل الحيوي وكهربائية وهجينة، بالإضافة إلى جهودها البحثية لاستخدام مركبات تعمل بالهيدروجين في عملياتها.
وتشمل المبادرات الرئيسية الأخرى التي أطلقتها دناتا مؤخراً الاستثمار بكثافة في البنية التحتية للطاقة المتجددة، وحلول الدعم الأرضي منخفضة الانبعاثات، وتطوير العمليات لتحسين كفاءة استهلاك الوقود.
وتواصل ” دناتا” القيام باستثمارات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، بما في ذلك تركيب الألواح الشمسية على الأسطح في جميع مرافقها الحالية، وجمع وإعادة تدوير المياه العادمة ومياه الأمطار.
وتركز “دناتا” على تقليل المخلفات التي تُلقى في مكبات النفايات للحد من بصمتها البيئية بطرق أخرى غير الانبعاثات. وتستهدف “دناتا” تخفيض كميات المخلفات التي تُلقى في مكبات النفايات بنسبة 20% بحلول عام 2024، بالتنسيق مع المطارات، وذلك بتعزيز عمليات فصل واسترجاع المواد القابلة لإعادة التدوير.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: ألف کیلومتر أکثر من

إقرأ أيضاً:

«البيئة» توقّع بروتوكولي تعاون لرفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية

وقعت وزارة البيئة بروتوكولي تعاون الأول بين جهاز شؤون البيئة والمؤسسة الخضراء لأصدقاء البيئة والتنمية المستدامة، على هامش احتفالية يوم البيئة الوطني التي نظمتها وزارة البيئة تحت شعار «مصر خضراء مستدامة نحو اقتصاد دائري وتحول أخضر عادل»، الذى يوافق يوم 27 يناير من كل عام، بهدف رفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية.

رفع الوعى البيئي والتدريب وبناء القدرات

وأوضحت وزيرة البيئة، أنّ بروتوكول التعاون يستهدف رفع الوعي البيئي والتدريب وبناء القدرات، والتأهيل المهني، والتوظيف الأخضر، وحماية البيئة حملات التشجير، والتخلص من المخلفات وتدويرها، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى دمج المجتمع بطوائفه وخاصة المرأة في مجال العمل البيئي، وتغير المناخ، والتنوع البيولوجي، والسياحة البيئية.

وأشارت إلى توقيع بروتوكول آخر بين جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومؤسسة مناخ أرضنا للتنمية المستدامة، ويهدف إلى التعاون في مجالات التوعية والتدريب وبناء القدرات، والتأهيل المهني، والتوظيف الأخضر، وحماية البيئة، والتنوع البيولوجي والشجير، والتخلص من المخلفات وتدويرها، والحد من التغيرات المناخية والتكيف مع تأثيراتها.

تحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع طوائف المجتمع

وأكدت وزيرة البيئة أنّ البروتوكولات تستهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة لكافة طوائف المجتمع وخاصة المرأة والشباب والأطفال والمزارعين والصيادين والحرفيين والمهنيين والحكوميين والقطاع الخاص والمؤسسات المالية مثل البنوك.

من جانبه أوضح الدكتور أيمن أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، ورئيس لجنة دعم ملف التشجير، أنّ التشجير أداة فعالة في تحسين جودة الهواء، وتقليل الملوثات، وزيادة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، إضافة إلى دوره في خفض درجات الحرارة، ومنع التصحر، والحفاظ على التنوع البيولوجي، ما يسهم في تقليل استهلاك الطاقة والحد من الفيضانات، مشددا على أهمية زراعة الأشجار في المناطق الصناعية، وإنشاء أحزمة شجرية على الطرق السريعة، لما لها من دور في الحد من العواصف الرملية وتحسين جودة الحياة.

زراعة الأنواع التي تتحمل قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة

وأضاف أنّ استراتيجية التشجير في مصر تراعي زراعة الأنواع التي تتحمل قلة المياه وارتفاع درجات الحرارة، مع توفير الدعم الحكومي وتعزيز دور المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ، مؤكدًا أنّ التشجير يمثل استثمارًا مباشرًا في صحة الإنسان والمجتمع.

مقالات مشابهة

  • غزة.. هل يتغير اسم حي “تل السلطان” الى “تل السنوار” 
  • دراسة حديثة: الحرب الإسرائيلية تخفض متوسط العمر المتوقع في غزة إلى النصف خلال عام واحد
  • «البيئة» توقّع بروتوكولي تعاون لرفع الوعي بالقضايا والتحديات البيئية
  • بلدية الفحيص تستجيب لشكوى المكرهة البيئية أمام مدارس البكالوريا / صور
  • مازة ثاني أفضل مراوغ في “البوندسليغا2”
  • رئيس هيئة الرقابة المالية: شهادات الكربون تساهم في تمويل المناخ في مصر
  • من مطبخك.. 3 فواكه طبيعية تعالج الكوليسترول
  • الحكومة تخفض طلبات الحصول على التمويل بمقدار 8 مليار جنيه في أسبوع
  • الإمارات تتصدر سوق الكربون الطوعي في المنطقة خلال 2025
  • الصحة العالمية تشيد بجهود مصر لتعزيز قدرات التصنيع الحيوي محليًا وإقليميًا