المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة محاضرة جديدة بالمحور الثالث لبرتوكول التعاون، نحو إرساء الفهم الوسطي للإسلام حول مخاطر الغلو في الدين، في إطار المنهجية الوسطية للأزهر الشريف، وماتناوله كتاب فضيلة الأمام الأكبر (القول الطيب) والذي يسعى الي تحقيق الوسطيه في الفكر والحياة والتعامل الحياتي بين الناس لاعنف ولا غلو وفق المبدأ القرآني العظيم "كنتم خير أمة أخرجت للناس".

ويأتى الملتقى برعاية فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والأستاذ الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة بالمحلة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، والمهندس إبراهيم الجندي رئيس القطاع الدعوى وحاضر فيها الأستاذ الدكتور مجدى عبد الغفار حبيب استاذ ورئيس قسم الدعوة بكلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الشريف، بحضور الأستاذ محمد عبد الرحمن المدير التنفيذي للجمعية، وأشرف على اللقاءات الأستاذ سعيد صقر المنسق العام بالفرع، وراجيه موسى المنسق الإداري لفرع المنظمة، منصور مبارك منسق الملتقى الثقافي بالجمعية وحضر لقاء اليوم المنسق الإعلامي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية.

وتناول "د.مجدي حبيب" مفهوم الوسطية يقول الله تعالى "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ(143)سورة البقرة.. فالشريعة السمحاء تقيم بين الناس العدل والقسط وتضع لهم الموازين، و تضع الوسطية السمحاء في الاعتقاد لا غلو في التجرد الروحي ولا في الإنشغال المادي، أمة وسطا في التفكير والشعور، ترفض الغلو والتغالي و سنة رسول الله صلى االله عليه تجد الوسطية واضحة، فانظر ماذا قال النبي صلى االله عليه وسلم للنفرالذين آلواعلى أنفسهم أن يصوموافلا يفطروا، وأن يقوموا فلا يناموا، وألا ينكحوا النساء، إنه قال منكرًاعليهم تطرفهم: " أما إني أخشاكم الله، وأتقاكم له، ولكني أصوم وأفطروأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني "، وفي هذا تأكيد على الاعتدال الذي هو سمة هذا الدين في مواجهة من أرادوا يختاروا طرفًا واحدًاعلى حساب الطرف الآخر.

، منهج عظيم مبنى على الإعتدال والخير دون إفراط أو تفريط أو جنوح وإجحاف فديننا العظيم يدعو الي الخير للإنسانية، جمعاء وإذكاء روح التسامح والرحمة والإيجابية والحق والجمال والعدل والمساواة بين البشر، ومن هنا لابد من توافق كامل على مصلحة المجتمع ونبذ الطائفية والفئوية والعمل لمصلحة الأفراد دون الجماعات، فمواجهة الفكر المتطرف يحتاج إلى تكاتف من كل القوي نحو فكر رصين وعقلية مدركة وحكيمة و أشده وتلك مقومات الطريق السديد والمستقيم قال تعالى "وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ﴾.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وعظ الازهر

إقرأ أيضاً:

حكم من فاته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن أداء الصلاة على وقتها من أفضل وأحب أعمال المسلم إلى الله سبحانه، ولأدائها في المسجد جماعةً فضلٌ عظيمٌ؛ قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ»، [أخرجه الترمذي].

كيف يؤدي المريض الصلاة؟.. الأزهر للفتوى يوضح

أوضح الأزهر للفتوى، أنه يُندب لمن تأخّر عن صلاة الجماعة أن يمشي بتُؤَدة وسكينة، لقوله صلى الله عليه وسلم«إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا»، [أخرجه مسلم].

وتابع: من كبَّر ودخل في الصلاة مع الإمام قبل الرفع من الركوع؛ حُسِبتْ له ركعة، وإن لم يدرك القراءة، وإذا أدرك المسلمُ الإمامَ وهو راكع أو ساجد أو جالس وأراد الدخول في صلاة الجماعة كبر تكبيرتين: تكبيرةً للإحرام -وهي واجبة للدخول في الصلاة-، ثم تكبيرةً أخرى للركوع أو السجود أو الجلوس.

وأردف الأزهر للفتوى: ما أدركه المسبوق مع الإمام يُعَدُّ أولَ صلاته، وما قضاه منفردًا هو آخرها، وعليه؛ يُشرع للمصلي -مثلًا- أن يترك قراءة السورة بعد الفاتحة في الركعتين الأُخريين في الصلاة الرّباعية، والركعة الأخيرة في صلاة المغرب.

يُتابع المسبوقُ إمامه في كل أفعال الصلاة، ويبني على ما أدركه، ويتم صلاته، وإن اقتضى ذلك اختلاف هيئة صلاة المسبوق بعد تمامها، كاجتماع ثلاثة تشهدات أو أربعة في صلاة واحدة.

▪من أدرك ركعة مع الإمام فقد أدرك الجماعة؛ قَالَ سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ أَدْرَكَ رَكْعَةً مِنَ الصَّلَاةِ مَعَ الْإِمَامِ، فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ». [متفق عليه]، وهو قول المالكية، ومذهب جمهور الفقهاء على أن من أدرك شيئًا من الجماعة فقد أدرك فضلها.

▪تُدرَكُ صلاةُ الجمعة بإدراك ركعة مع الإمام، فمن لم يدرك ركوع الإمام من الركعة الثانية صلَّى الجمعة ظهرًا.

▪المسبوق في صلاة الجنازة يكبّر للإحرام، ويقتدي بالإمام في الانتقال من تكبيرة للتي تليها؛ بيد أنه يقرأ الفاتحة بعد تكبيرته الأولى، ويصلي على النبي ﷺ بعد الثانية، ثم الدعاء للميت بعد الثالثة، والدعاء لنفسه ولجميع المسلمين بعد التكبيرة الرابعة، ولا يُسلِّم مع الإمام، وإنما يتمّ ما فاته من تكبيرات على الهيئة المذكورة.

▪من فاتته الركعة الأولى من صلاة العيد أتمّها بعد تسليم الإمام، إلا أنه يكبّر لها خمس تكبيرات.

مقالات مشابهة

  • شاهد عيان: والله الجنجويد جرو جري من الله خلقني ما شفت راجل بيجري بالطريقة دي
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان «5- 5»
  • بالفيديو – ويجز يدافع عن طالبة رقصت في حفل تخرّجها
  • قراءة في كتاب: محمود محمد طه وقضايا التهميش في السودان (5/5)
  • جامعة حلوان تتبنى شعار «جودة التعليم» وتضع خطة شاملة للتطوير الأكاديمي
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح
  • القيم المنظمة للاصطفاء والانتخاب للولايات العامة: منظومة القيم والبناء المفاهيمي والدليل السلوكي
  • حكم من فاته تكبيرة الإحرام مع الإمام في صلاة الجماعة
  • الجامع الأزهر يناقش الإسلام وحقوق الجار.. غدًا
  • شيخ الأزهر يتوجَّه إلى ماليزيا في جولة لجنوب شرق آسيا