"الرعاية الصحية": نسعى للتقييم العالمي لأداء الهيئة لوضع مصر على الخريطة الدولية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
قال رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان الدكتور أحمد السبكي إننا نسعى إلى التقييم العالمي لأداء الهيئة؛ لوضع مصر على الخريطة الدولية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الـ64 لمجلس إدارة الهيئة برئاسة الدكتور أحمد السبكي؛ لمناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بمقترحات تطوير العمل والسياسات ووضع الخطط المستقبلية لضمان استمرارية ضبط وتنظيم تقديم خدمات الرعاية الصحية لمنتفعي التأمين الصحي الشامل باحترافية وجودة عالمية.
وهنأ السبكي، الجهاز التنفيذي والعاملين بمجمع الإسماعيلية الطبي وكل من ساهم في اعتماد المجمع وحصوله على درجة الاعتماد القومي GAHAR المعترف به من منظمة الإسكوا العالمية كأول مجمع طبي معتمد في تاريخ مصر، مثمنًا كافة الجهود المبذولة للوصول لهذا الإنجاز العظيم.
وأكد العمل بشكل متطور لتحقيق حلم الرئيس عبد الفتاح السيسي في التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين وبجودة عالمية، وذلك بالتعاون مع كل الهيئات الصحية، لافتًا إلى أن الهيئة أول عضو مصري بالاتحاد الدولي للمستشفيات واتحاد المستشفيات العربية، كما ننافس على الانضمام لعضوية الاتحاد الفيدرالي الدولي للمستشفيات.
ووافق مجلس إدارة الهيئة - خلال الاجتماع - على تغيير مسمى مستشفى الأقصر الدولي التابعة لهيئة الرعاية الصحية بمحافظة الأقصر لمجمع الأقصر الطبي الدولي، حيث أشار الدكتور أحمد السبكي إلى تغيير المسمى نظرًا لما يتمتع به مجمع الأقصر الدولي من بنية تحتية متطورة وإمكانات هائلة وتجهيزات طبية وغير طبية عالية المستوى وذلك بعد رفع كفائته وتطويره وفقًا لأحدث المعايير الدولية للعمل ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل.
ولفت إلى استراتيجية هيئة الرعاية الصحية للعمل بنظام المجمعات الطبية الشمولية لتوفير أكبر قدر من خدمات الرعاية الصحية داخل مكان واحد دون الحاجة لانتقال المرضى إلى أكثر من مكان للحصول على الرعاية الصحية المتكاملة.
وأضاف أن مجمع الأقصر الطبي الدولي تخطت تكلفة تطويره المليار جنيه، ويبلغ مساحة 50 ألف م2، ومن المقرر أن تبلغ طاقته الاستيعابية 560 سريرًا، ويضم العديد من الأقسام أهمها (الطوارئ، والعيادات الخارجية، والأقسام الداخلية للمرضى، والعمليات، والرعايات المركزة والحالات الحرجة، وحضانات الأطفال المبتسرين، والأورام، والمناظير، وزراعة النخاع، والحروق، والمعامل، والأشعة، وبنك الدم الإقليمي، إضافة إلى مبنى خاص للرمد وآخر للغسيل الكلوي).
وفي السياق، ناقش مجلس إدارة الهيئة - خلال الاجتماع - مقترح إنشاء وحدة لمراقبة المخزون، حيث وافق من حيث المبدأ على إنشاء وحدة جديدة بالهيئة مختصة في رقابة المخزون، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز جودة وفعالية الرعاية الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل، كما وجه رئيس مجلس إدارة الهيئة بوضع الشكل النهائي للوحدة وإختصاصاتها ومؤشرات قياس أدائها.
وقال الدكتور أحمد السبكي إنه تم إنشاء وحدة رقابة المخزون خطوة استراتيجية هامة تهدف إلى تحسين إدارة المخزون الصحي، وضمان توفر الأدوية والمستلزمات الطبية بكميات كافية وجودة عالية، وتعمل على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الفعلية للمخزون والطلب المتوقع.
وأضاف أن الوحدة تهدف أيضًأ لتفادي أي نقص أو فائض غير مرغوب فيه، فضلًا عن ضمان استخدام الأدوية والمستلزمات الطبية بطرق فعالة ومستدامة، وضمان توفيرها وإتاحتها للجميع.
وأوضح أنه تتمثل العلاقة بين وحدة رقابة المخزون واستراتيجية عمل هيئة الرعاية الصحية في تعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة المخزون الصحي، وتحسين كفاءة الإمداد والتوزيع، وتعتبر هذه الوحدة جزءًا من الجهود الشاملة التي تبذلها الهيئة لتعزيز الجودة والمستوى العام للرعاية الصحية في مصر، وتعكس التزامها بتوفير الخدمات الصحية المتميزة للمواطنين.
كما ناقش مجلس إدارة الهيئة - خلال الإجتماع - مقترح ضم المدرسة الثانوية الفنية للتمريض بإسنا وفقًا للدراسة الفنية المقدمة في هذا الشأن، حيث وافق من حيث المبدأ على ضم المدرسة لمعاهد رعاية الفنية للتمريض بالأقصر، في إطار تنفيذ رؤية الهيئة في تطوير التعليم التمريضي.
وأضاف الدكتور أحمد السبكي أن معاهد رعاية الفنية للتمريض تضمن تأهيل الطلاب وتوفير المهارات العملية اللازمة لهم وفقًا لمعايير الجودة العالمية، بما يسهم في تحسين جودة الرعاية الطبية المقدمة للمنتفعين، فيما يتم تطوير المناهج التعليمية بما يتناسب مع معايير الجودة، ومواكبة احتياجات سوق العمل والتطورات العالمية بهدف تخريج كوادر تمريضية قادرة على القيام بالعناية التمريضية مستندة على المعلومات والمهارات العملية اللازمة أثناء عملها مع الأفراد الأصحاء والمرضى في جميع المؤسسات الصحية، كذراع خدمي هام في منظومة الرعاية الصحية.
وقال إن معاهد رعاية الفنية للتمريض التابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل تشمل 3 معاهد بمحافظة بورسعيد "المبرة، والسلام، والحياة بورفؤاد"، وأربعة معاهد بالأقصر "الكرنك الدولي، الأقصر، إيزيس، حورس"، إضافة إلى معهد رعاية فايد الفني للتمريض بمحافظة الإسماعيلية، وذلك بإجمالي 8 معاهد بمحافظات تطبيق التأمين الصحي الشامل حتى الآن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التأمین الصحی الشامل الدکتور أحمد السبکی مجلس إدارة الهیئة الرعایة الصحیة الفنیة للتمریض
إقرأ أيضاً:
العسال: منظومة التأمين الصحي ترجمة حقيقية لبناء الإنسان
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن منظومة التأمين الصحي الشامل تستند إلى سياسات واستراتيجيات متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الخدمات الطبية وتوفير نظام صحي شامل للمواطن، خاصة أن الدولة تهدف إلى تغطية جميع المواطنين بنسبة 100% بحلول عام 2030، وهو ما يعد انجاز طبي وصحي كبير في وقت قياسي، ينعكس على حياة الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا وعلى المنظومة الصحية بالكامل، التي هي أساس الحياة الاجتماعية وركيزة هامة للارتقاء بالمواطن والعمل على توفير حياة كريمة له.
وأضاف "العسال"، أن الدولة على مدار عشر سنوات حققت انجاز كبير في تقديم خدمات التأمين الصحي، حيث ارتفع عدد المنتفعين من هذه الخدمات إلى 69 مليون منتفع في عام 2024، مقارنة بـ 54 مليون منتفع في عام 2014، لافتاً إلى أن نسبة تغطية خدمات التأمين الصحي الحالية بلغت 78% من السكان، بإجمالي تكلفة سنوية تصل إلى 10 مليارات جنيه، موضحًا أن الدولة تتخذ خطوات إيجابية لتحقيق تغطية صحية شاملة لجميع المحافظات، على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها لكنها تتمسك بالانتهاء من هذا الهدف الذي يكفل خدمة طبية مميزة لكل مواطن مصري.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن المنظومة تهدف إلى تحسين البنية التحتية للمستشفيات، وتطوير النظام الصحي عبر التحول الرقمي والتسجيل الإلكتروني، حيث تهدف المرحلة الثانية 5 محافظات وهم دمياط، مطروح، كفر الشيخ، المنيا، وشمال سيناء، لتغطية أكثر من 12 مليون نسمة، بتكلفة 115 مليار جنيه، والتي تسهم في تقديم الخدمات الصحية المتميزة المجانية للمواطنين، والذي ينجح في تحقيق التكافل الاجتماعي المطلوب ومنح المواطنين الخدمة بالمجان، لتخفيف الأعباء المالية من على كاهل الأسر البسيطة.
وطالب المهندس هاني العسال، بالتزام الحكومة بالجدول الزمني الذي تم الإعلان منه لتطبيق منظومة التأمين الصحي، التي ستحقق طفرة اجتماعية وصحية بعد عقود من التهميش والإهمال للمنظومة الصحية في مصر، خاصة أن الرعاية الطبية تأتي أهم أولويات الشارع المصري، فكان لا بد من تدشين هذه المنظومة التي توفر مظلة واحدة لملايين المصريين، مشيرًا إلى أن الدولة أولت اهتمام كبير بملف القطاع الطبي من خلال إطلاق المبادرات المجانية والقوافل العلاجية المتنقلة التي حققت نجاح كبير في الوصول إلى كل شبر في مصر وتقديم خدمات الكشف المجاني والعلاج للمواطن في أقصى القرى والنجوع.