أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

مع دنو الدخول المدرسي الحالي؛ تجد أسر مغربية نفسها أمام عشوائية وفوضى تهم أثمنة لوازم مدرسية، من دفاتر وأقلام، وكل المستلزمات التي يحتاجها المتمدرس من أجل بداية دراسته.

فبعد العطلة الصيفية التي تتطلب، دوما، موارد مالية كثيرة من أجل الاستجمام والهروب من روتين الحياة اليومية؛ يواجَه أولياء أمور التلاميذ بعبء إضافي يتجلى في لوازم التمدرس، وسط فوضى تعم القطاع تفضي، للأسف، إلى ظهور ممارسات غير أخلاقية، تروم الربح السريع على حساب جيوب المغاربة المتضررين اقتصاديا من ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية.

نور الدين عكوري، رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أكور التلاميذ في المغرب، قال إنه "يجب أولا التمييز بين الكتب المدرسية وباقي لوازم الدراسة لا يقع الخلط بينها".

وزاد عكوري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا" أن "الكتب مدعومة من طرف الدولة، وثمنها مسجل على ظر الغلاف، في حين يكون هناك تفاوت في أثمنة باقي اللوازم من مكتبة إلى أخرى، ومن منطقة إلى أخرى"، مشيرا إلى أن "الأثمنة، في هذه الحالة، تختلف حسب العرض والطلب".

وتابع رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أكور التلاميذ في المغرب أن "هذا الوضع يتطلب مراقبة مجلس المنافسة وتدخله الفوري، من أجل ضبط أسعار هذه اللوازم، لاسيما الدفاتر، وعدم ترك السوق حرة".

عكوري لفت، في هذا الصدد، إلى أنه "خلال هذه الفترة من كل سنة، يتحول الجميع إلى بائعي الكتب؛ إذ نجدهم في الأرصفة وجنبات الطريق وداخل الأسواق الأسبوعية"، مضيفا أن "هناك من التجار من يغير بضاعته الأصلية إلى كتب ودفاتر وأقلام مع كل دخول مدرسي، وهذا ينافي الأعراف والتقاليد المعمول بها ويسيء إلى القطاع".

ولم يفوت المصدر نفسه الفرصة دون أن يستطرد أن "هناك مؤسسات خاصة تفرض على الأسر اقتناء بعض المقررات التكميلية تباع بأثمنة غالية"، موردا أن "الأسوأ يتجلى في بيعها لهم داخل المؤسسات نفسها، أو عبرها إرشادهم (أولياء الأمور) إلى مكتبات تابعة لهم".

"إن ما يقض مضجع عدد من الأسر هو اشتراط مكتبات لبيع هذه الكتب التكميلية شراء، أيضا، باقي اللوازم الأخرى، وإلا ترفض إنجاح عملية البيع والشراء"، يقول عكوري قبل أن يشدد على أنه "عبرنا، غير ما مرة، عن رفضنا لبيع الكتب داخل المؤسسات التعليمية الخاصة".

وخلص رئيس الفدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أكور التلاميذ في المغرب إلى أن "هناك عقدا سيتم العمل به مستقبلا، بموجبه تُحدَّد حقوق وواجبات كل طرف، من قبيل التأمين والإطعام والنقل"، الذي يكون دوما مصدر جدل وسجال بين مؤسسات خصوصية وأولياء التلاميذ والتلميذات".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها

أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتجميد المساعدات الخارجية، بما في ذلك تمويل برامج المنح الدراسية، حالة من القلق بين آلاف الباحثين والطلاب، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. وجاء القرار كجزء من مراجعة أوسع للإنفاق الحكومي، لكنه أدى إلى توقف تمويل العديد من البرامج الأكاديمية، مما ترك آلاف المستفيدين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم التعليمي.

ووفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن الجمعية الأمريكية للمعلمين الدوليين NAFSA أوضحت أن "الوزارة قررت في فبراير الماضي تعليق الإنفاق مؤقتًا"، مما أثر على برامج تعليمية بارزة مثل فولبرايت وجيلمان.

وفي الأسابيع التي تلت دخول القرار حيز التنفيذ، توقفت المدفوعات المخصصة للمنح الدراسية، دون أي توضيح رسمي من المسؤولين الأمريكيين حول موعد استئنافها، أو ما إذا كان هناك أي حل في الأفق. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب أسوشيتد برس للتعليق على القرار أو شرح أسبابه.

ترامب يشترط على زيلينسكي تقديم تنازلات لاستئناف الدعم العسكريمحلل سياسي: صدام متوقع بين السياسيين ورجال الأعمال في إدارة ترامبمبعوث ترامب: أمريكا ليست عميلة لإسرائيل وتأخذ قراراتها بنفسهاحماس تكشف تفاصيل محادثات الحركة غير مسبوقة مع إدارة ترامبمُسلح يطلق النار قرب مكان إقامة ترامب.. تفاصيلترامب: توقيع أوكرانيا على صفقة المعادن لا يكفي لاستئناف المساعدات الأمريكيةإيران: تصرفات ترامب تكشف أن ادعاءاته بشأن التفاوض معنا خدعة لنزع سلاحناتأثير القرار على الباحثين والطلاب

تشير بيانات جمعية فولبرايت إلى أن "الآلاف من الباحثين باتوا عالقين وسط هذه الأزمة"، حيث يؤثر قرار تجميد التمويل على أكثر من 12,500 طالب وشاب ومهني أمريكي يدرسون حاليًا في الخارج، أو كانوا يستعدون للمشاركة في برامج وزارة الخارجية خلال الأشهر الستة المقبلة.

إضافة إلى ذلك، أدى القرار إلى تقليص التمويل المخصص للبرامج التعليمية داخل الولايات المتحدة، مما أثر على 7,400 طالب وباحث كانوا يعتمدون على هذه المنح لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم.

ونقلت الوكالة عن أولجا بيزانوفا، وهي أستاذة جامعية تشرف على عدد من الباحثين، قولها إن برامج التبادل التعليمي والثقافي "كانت جزءًا أساسيًا من جامعتها منذ ما يقرب من عقدين"، لكنها الآن تواجه تحديات كبيرة بسبب هذا القرار. وأضافت بيزانوفا أنها تحاول معرفة ما إذا كان بإمكان الجامعة تغطية الأموال التي تم حجبها، لكنها تواجه صعوبات في ذلك.

وعلّقت على الوضع بقولها: "يجب عليّ أن أنظر إلى وجوه هؤلاء الأشخاص الرائعين، وهم يسألونني: هل هذه هي أمريكا؟ ماذا يحدث؟ هذا وضع فوضوي للغاية".

مع استمرار الغموض حول مستقبل هذه البرامج، يواجه الباحثون والطلاب تحديات غير مسبوقة، بينما ينتظر الجميع قرارًا حاسمًا من الحكومة الأمريكية لإنهاء الأزمة واستئناف التمويل.

مقالات مشابهة

  • «مدبولي»: هناك تحسن ملحوظ في جميع المؤشرات الاقتصادية
  • الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة خروج فاعلية افتتاح المتحف الكبير بالمستوى اللائق بمصر
  • برلماني يتقدم باقتراح برغبة بشأن ضرورة تشغيل فترة مسائية لمتحف سوهاج
  • نظام الفصول الدراسية الثلاثة.. الإيجابيات والسلبيات على المجتمع والاقتصاد
  • أعداد التلاميذ يتراجع
  • سعداوي: فتح المؤسسات التربوية خلال عطلة الربيع لهذه الفئة من التلاميذ
  • نائب: هناك صعوبة في عقد جلسات مجلس النواب
  • دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى العاشر من رمضان.. صور
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام يؤكد ضرورة ترقية علاقات السودان الخارجية
  • قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها