أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مبادرة تحت عنوان “الحقيبة المدرسية” بهدف تعزيز قيم التكافل والتعاون في المجتمع، والتشجيع على المشاركة الفعّالة في دعم ومساندة الأسر المتعففة والفئات المحتاجة والمساهمة في تحسين ظروفهم.

تأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية المؤسسة لإشراك المجتمع المحلي لمنطقة حفيت والمناطق التابعة لمركز جبل حفيت المجتمعي في المبادرات الإنسانية، من خلال تجهيز المستلزمات المدرسية التي يمكن التبرع بها كالأقلام والحقائب والدفاتر والكتب والحقائب المدرسية، وتسليط الضوء على أهمية العطاء والتضحية، وتعزيز دور المجتمع في تقديم الدعم للأسر المتعففة.

وتتضمن المبادرة أيضاً جانباً تفاعلياً يشمل مشاركة الأطفال في صناعة محتويات الحقيبة المدرسية مع أسرهم، بهدف تعزيز التواصل الأسري مع وزيادة وعيهم بأهمية العطاء بالإضافة إلى إقامة ورش جانبية تهدف لغرس قيم الإنسانية في نفوسهم، وتعزيز فهمهم لدورهم الإيجابي في مساعدة الآخرين.

وقالت صنعاء السويدي مديرة مراكز مؤسسة التنمية الأسرية بمنطقة العين إن مبادرة “الحقيبة المدرسية” تعكس تكاتف الجهات المعنية بالدولة وتنسيقها المشترك نحو إطلاق المبادرات والبرامج والأنشطة الداعمة للمجتمع حيث نجد حرصاً متبادلاً على تنفيذ الأفكار ذات القيمة الاجتماعية الإيجابية واهتماماً بالغاً في دعم مفاهيم الخير والعطاء ونشر ثقافة البذل والمشاركة المجتمعية.

وأضافت أن مركز جبل حفيت المجتمعي، يعد واحةً شامخةً للتنمية، حيث يمتاز بتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات التي تغطي مختلف جوانب الحياة، والإسهام في توفير بيئة اجتماعية جاذبة، ومساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي ونشر الوعي واكتساب المعارف والمهارات، ورصد الاحتياجات المجتمعية للمساهمة في تعزيز جودة حياتهم، ويتميز المركز بتقديم خدمات شاملة لساعات عمل أطول على مدار اليوم، مما يخلق بيئة آمنة ومحفّزة لتبادل المعرفة والخبرات بين الأجيال المختلفة، ويهدف المركز إلى تعزيز روح المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي من خلال شراكات وثيقة مع المجتمع المحلي والشركاء الاستراتيجيين، ويسعى المركز إلى توفير خدمات تلبي احتياجات أفراد المجتمع المتنوعة، مما يُعزز من قدرتهم على الاستفادة القصوى من هذه الخدمات والتي تعزز جودة حياة الأسرة بكافة أفرادها.

وأوضحت مديرة مراكز مؤسسة التنمية الأسرية بمنطقة العين أن مؤسسة التنمية الأسرية تسعى من خلال المبادرات الرائدة، إلى إبراز مركز جبل حفيت المجتمعي كمثال ملموس على الجهود الرامية لتحقيق التكافل والتعاون وبناء مجتمع أكثر ازدهارًا.

وثمنت السويدي دور هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في إنجاح المبادرة وجهودها الريادية لخدمة الأسر المتعففة وتمكينهم مجتمعياً، والعمل على إشراك المجتمع في المبادرات التي تغرس روح العطاء في نفوسهم وتؤكد على أهمية طرح المبادرات ذات القيمة الإيجابية وتحقق الأثر الاجتماعي المنشود.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: مؤسسة التنمیة الأسریة الحقیبة المدرسیة

إقرأ أيضاً:

«تعليم أبوظبي» تطلق علامة جودة الحياة المدرسية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة طحنون بن زايد: تطوير التقنيات والحلول المبتكرة 80.000 صائم على مائدة جامع الشيخ زايد يومياً

أعلنت دائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي عن إطلاق برنامج علامة جودة الحياة المدرسية، الذي يهدف إلى تصنيف المدارس بناءً على معايير تتعلق بثقافة جودة الحياة المدرسية، لتُضاف إلى المعايير الأكاديمية التقليدية، مما يجعل جودة الحياة المدرسية في المدارس عاملاً مهماً وشفافاً، ومعياراً قابلاً للقياس. ويأتي البرنامج الجديد انسجاماً مع الأهمية التي يوليها أولياء الأمور للبيئة، التي توفرها المدارس للطلبة. ومن المقرر تطبيق البرنامج في جميع المدارس الخاصة ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي اعتباراً من بداية العام الدراسي 2025-2026، ليمثل نقلة نوعية في مفهوم العملية التعليمية.
وكشفت الأبحاث عن وجود علاقة مباشرة بين جودة الحياة المدرسية والنتائج التعليمية للطلبة، حيث تسهم البيئات الداعمة والمحفزة في تحسين الأداء الأكاديمي، وتعزيز القدرة على التكيّف، وزيادة التفاعل الإيجابي مع عملية التعلم. كما أظهرت الدراسات أن المدارس التي تعطي أولوية لجودة حياة الطلبة والمعلمين تشهد ارتفاعاً في مستوى رضا المعلمين، وانخفاضاً في معدلات الإرهاق، بالإضافة إلى زيادة التفاعل ضمن الفصول الدراسية. وبالتالي فإن جودة الحياة المدرسية ليست مجرد خيار، بل شرط أساسي لتحقيق نتائج أكاديمية مميزة. وتضمن علامة جودة الحياة المدرسية مستوى غير مسبوق من الشفافية، حيث تتيح لأولياء الأمور لأول مرة الحصول على مقياس واضح وموحد، لمدى دعم المدرسة للصحة النفسية والجسدية والعاطفية للطلبة والمعلمين. كما يمكنهم الاطلاع على جهود المدرسة لتوفير بيئة تعليمية أكثر سعادة وصحة ودعماً للطلبة، فجودة التعليم لا تقتصر على تحقيق الدرجات العالية، بل تشمل أيضاً تنشئة الأطفال في مدرسة تُعطي أولوية لتطوير جميع جوانب شخصية الطفل.
وتستند علامة جودة الحياة المدرسية في تقييمها إلى خمسة أبعاد أساسية للجودة، وهي التمكين الذاتي، والصحة البدنية، والتطوير الذهني، والمهارات التواصلية، والسلامة العاطفية. ويشمل كل منها ثلاثة عناصر رئيسية، مما يضمن اعتماد المدارس منهجية منظمة ومرنة لدمج جودة الحياة المدرسية في التجارب اليومية.
وتشمل المرحلة التجريبية لهذا العام 64 مدرسة، بما في ذلك 47 مدرسة خاصة و17 مدرسة من مدارس الشراكات التعليمية. ما يتيح لدائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي تحسين المنهجية قبل تطبيقها بشكل كامل، بما يضمن منهجية عادلة وشاملة وقابلة للتطبيق، مع معايير تحقق واضحة لدعم التغيير الهادف. وبالتالي تحقيق مبادرة فاعلة لمكافأة المدارس على إرساء ثقافة مدرسية تُعطي الأولوية لجودة حياة الطلبة.
وتُوسع علامة جودة الحياة المدرسية نطاق التركيز من الامتثال إلى الالتزام الفعلي، ومن السياسات إلى التأثير العملي، لتكون جودة الحياة المدرسية ليس مجرد مصطلح شائع بل معيار أساسي.

مقالات مشابهة

  • “التعليم والمعرفة ” بأبوظبي تطلق مبادرة جمعة التعلم المجتمعي
  • «تعليم أبوظبي» تطلق علامة جودة الحياة المدرسية
  • جامعة حلوان تطلق مبادرة للقراءة بالتعاون مع جريدة الجمهورية
  • “ديليفرو” تطلق مبادرة “كوليكتيرو” بالتعاون مع “بنك الإمارات للطعام”
  • وزارة التربية والتعليم تطلق مبادرة “رمضان مع الأسرة”
  • إطلاق مبادرة “بيئتي خضراء” بمنطقة الباحة
  • “الدم السوري واحد”.. الهلال الأحمر تختتم حملة التبرع بالدم في دار الأوبرا بدمشق
  • التعليم العالي تبحث مع وفد ‏مبادرة “إحياء” ‏تعزيز التعاون في مجالات التدريب والصحة‏ ‏
  • “سدايا” تطلق فعالية “ديوانية الذكاء الاصطناعي” في واحة الرياض الذكية لتعزيز الابتكار والتفاعل المعرفي
  • أمير القصيم يدشّن مبادرة المكتبات العامة تحت شعار “القراءة غذاء العقول” ببريدة