من/ رامي سميح.

أبوظبي في 31 أغسطس / وام / توقع مايكل بوليجر، الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة في بنك "يو. بي. اس" السويسري لإدارة الثروات، نمو الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 3.5 في المائة في العام 2023، ترتفع إلى 3.9 في المائة في العام 2024.

وقال بوليجر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام": " متفائلون بشأن آفاق النمو لدولة الإمارات على المدى المتوسط وذلك نتيجة الطلب القوي على صادراتها النفطية واستثمارات الطاقة، بينما نتوقع توسعاً قوياً هذا العام في الاقتصاد غير النفطي بنسبة تصل إلى 4.

5 في المائة".

ولفت إلى أن التعافي السريع للاقتصاد الوطني من تداعيات جائحة "كوفيد -19" إضافة إلى المساهمات الكبيرة والرئيسية من القطاعات غير النفطية يظهران بوضوح مستوى التنوع الاقتصادي في دولة الإمارات، والأهمية النسبية للأنشطة الاقتصادية غير النفطية وهو ما ينسجم مع سياسات الدولة الاقتصادية في تقليص الاعتماد على النفط، وترسيخ الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار.

وأشار بوليجر إلى إدخال ضريبة الشركات بنسبة 9% هذا العام وذلك بعد اعتماد ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5% في عام 2018 سيسهم بشكل كبير في تعزيز المالية العامة في الدولة، لافتاً إلى أن هذه التدابير ستسهم بشكل كبير في زيادة تنويع الاقتصاد جنبًا إلى جنب مع المبادرات المتخذة لتقليل اعتماد الاقتصاد على الهيدروكربونات.

وأوضح أن حكومة دولة الإمارات اتخذت خلال الفترة الماضية الكثير من القرارات الإيجابية التي ستدعم بقوة استقرار الاقتصاد الكلي وكذلك الحسابات المالية للدولة وميزان مدفوعاتها، كما ستزيد من جاذبية البلاد وجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة والمحافظ الاستثمارية.

وذكر الرئيس التنفيذي للاستثمار في الأسواق العالمية الناشئة في بنك "يو. بي. اس"، أن قطاع الطاقة المتجددة في دولة الإمارات ينتظره مستقبلاً عظيماً مع سعي دولة الإمارات إلى بلوغ صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050 من خلال توسيع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لديها والاستثمار في تقنيات تحلية المياه المستدامة وخفض الانبعاثات في الاقتصاد الكلي.

وقال بوليجر إن البرامج الهيكلية والاجتماعية والاقتصادية التي تم إطلاقها مؤخراً ستدعم قدرة الدولة على النمو هيكليًا بمعدل 4% سنويًا، بالإضافة إلى ذلك فإن الاعتماد بنسبة أعلى على الطاقة المتجددة محليًا وتحسين كفاءتها سيوفران المزيد من الهيدروكربونات لسوق التصدير، وسينعكس ذلك إيجابًا على الميزانية المالية وميزان المدفوعات للدولة.

وأضاف أن الشركات الدولية تحرص عند اتخاذ قراراتها الاستثمارية التوسعية على النظر إلى معدلات ضرائب الشركات، لافتاً إلى أن الإمارات تحظى بالأفضلية في هذا الصدد لا سيما وأنها من أقل الدول حول العالم فرضا لضريبة الشركات ونوه إلى أن الإمارات من بين الدول التي تحتل المرتبة الأولى في التنافسية العالمية.

وحول استضافة الإمارات لمؤتمر “ cop28 ” أكد مايكل بوليجر أن الحدث يوفر فرصة جيدة للإمارات للمساهمة في دفع الجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي وتسليط الضوء على استراتيجيتها لخفض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد من بين أكثر المناطق تنافسية على مستوى العالم في إنتاج الطاقة المتجددة مع وجود امتلاكها أكبر محطات للطاقة الشمسية وأكثرها فعالية من حيث التكلفة حول العالم.

وذكر أن دولة الإمارات أطلقت في السنوات الأخيرة عددا من مشاريع الطاقة الشمسية البارزة في مثل محطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية ومجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن هذه المشاريع ستساعد الدولة على تسخير قدرتها في مجال الطاقة الشمسية وستدعم رحلتها الرامية إلى التحول لمصادر الطاقة المتجددة.

ورداً على سؤال حول توقعاته للاقتصاد العالمي، رأى بوليجر أن الاقتصاد العالمي قد يشهد تباطؤًا مع ارتفاع مخاوف الركود المعتدل ما بين الربع الثالث من عام 2023 والربع الأول من عام 2024 بسبب السياسة النقدية المتشددة، متوقعاً صمود الاقتصاد العالمي لفترة أطول من المنتظر حيث يستمر إنفاق المستهلكين وأسواق العمل بشكل إيجابي، في المقابل توقع استمرار الاقتصاد الصيني في التسارع.

وتوقع مايكل بوليجر أيضا، استمرار معدلات التباطؤ بالولايات المتحدة وأوروبا وأن ينهي العام متخطيًا أهداف البنك المركزي ليعود إلى طبيعته بحلول منتصف العام 2024، وقال : “ من المفترض أن يسمح هذا السيناريو للبنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي والبنك المركزي السويسري وبنك إنجلترا إكمال فترات الارتفاع حتى منتصف العام، ثم الاستقرار لبضعة أشهر قبل أن يصبح تخفيض أسعار الفائدة مرجحًا بحلول نهاية عام 2023 أو أوائل عام 2024 ”.

عاصم الخولي/ رامي سميح

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الطاقة المتجددة دولة الإمارات عام 2024 إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»

أبوظبي (وام)

أعلن معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس مجلس الإمارات للسياحة، إطلاق النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»، بالتعاون بين وزارة الاقتصاد والمركز الزراعي الوطني، والهيئات السياحية المحلية في الدولة؛ بهدف تشجيع المشاركة المجتمعية في الممارسات الزراعية المستدامة، وتحفيز الزيارات السياحية إلى المزارع والمشاريع الزراعية بالإمارات السبع، وذلك في إطار استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى تطوير منظومة سياحية تكاملية على مستوى الدولة. 
جاء ذلك خلال حفل نظمته وزارة الاقتصاد بمتحف مصفوت في إمارة عجمان، بحضور رؤساء ومدراء عموم الهيئات السياحية المحلية في الدولة، حيث تمتد النسخة الجديدة للحملة من 16 ديسمبر الجاري ولمدة 6 أسابيع، وستسهم في إبراز المعالم السياحية البيئية والمناطق الخضراء والتجارب الشتوية التي تتميز بها دولة الإمارات، وكذلك سياحة المزارع والمحميات الطبيعية والمناظر الساحرة والخلابة، كما تدعم الحملة تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، وتعزز الموقع الريادي لدولة الإمارات على خريطة السفر والسياحة العالمية. 
وقال معالي عبدالله بن طوق المري، إن النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم تعزز المسيرة التنموية المستدامة للسياحة الإماراتية، من خلال تسليط الضوء على الوجهات السياحية الخضراء والبيئية، إضافة إلى التنوع الكبير في الأنشطة السياحية في الدولة، التي تشمل السياحة المستدامة والصحراوية والشاطئية والجبلية، حيث تأتي هذه النسخة تماشياً مع التوجهات المستقبلية للدولة التي ترتكز على توطين الاستدامة والابتكار في السياحة الإماراتية، وكذلك البرنامج الوطني «ازرع في الإمارات». 
وأضاف معاليه، أن دولة الإمارات أولت، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية، والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات السبع، مشيراً إلى أن انطلاق النسخة الخامسة من منطقة «مصفوت» يأتي تأكيداً على البيئة الزراعية الخصبة والمناظر الطبيعية الخلابة والجبال الشاهقة التي تتمتع بها إمارة عجمان ودولة الإمارات، وترسيخ مكانتهما وجهتين للسياحة البيئية والخضراء، وأيضاً تأكيداً على تكامل الجهود الاتحادية والمحلية لتقديم نموذج فريد يجمع بين الاستدامة وحماية التراث الطبيعي والثقافي. وأولت دولة الإمارات، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، اهتماماً كبيراً بتطوير السياحة الخضراء والبيئية، باعتبارهما ركائز أساسية في تعزيز استدامة السياحة الإماراتية، والحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي، ودعم تنافسية الوجهات السياحية بالإمارات. 
ونجحت حملة أجمل شتاء في العالم في تحقيق إيرادات قوية خلال نسختها الرابعة، حيث وصل إجمالي الإيرادات الفندقية في الدولة قرابة مليار درهم، وذلك خلال الفترة من 9 يناير حتى 20 فبراير لعام 2024، كما وصلت المواد الإعلامية والتسويقية للحملة من خلال المواقع الإخبارية وقنوات التواصل الاجتماعي لقرابة 600 مليون شخص حول العالم. 
وتستهدف النسخة الخامسة لحملة أجمل شتاء في العالم، المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات والسياح القادمين من بقية دول العالم، حيث ستتضمن نشر العديد من المواد الإعلامية والتسويقية عبر وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التواصل الاجتماعي، للترويج عن أهدافها والتعريف بأبرز الأماكن السياحية لفصل الشتاء في الدولة، وتسليط الضوء على التجارب السياحية الفريدة والأنشطة الترفيهية وأفضل المغامرات في كافة أنحاء الإمارات. ودعت وزارة الاقتصاد الجمهور إلى التفاعل مع الحملة الجديدة ومشاركة قصصهم وتجاربهم السياحية في الإمارات، وإبراز ما تتمتع به الدولة من معالم سياحية تجمع بين عراقة التاريخ الإماراتي وحداثة البنى التحتية والخدمات العصرية التي تنافس أهم الدول على مستوى العالم، وتجلى ذلك في وجهاتها السياحية الفاخرة، وهندستها المعمارية المذهلة واحتضانها للمعالم السياحية المتميزة، وتقديمها خيارات متنوعة للإقامة والزيارة والسياحة على امتداد التنوع الجغرافي بين الصحارى والجبال والشواطئ المميزة، فضلاً عن موروثها الثقافي الذي يقدم رسالة إنسانية جسدتها قيم التسامح والتعايش التي تنعم بها وتدعو إليها دولة الإمارات. وأكد مسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات الاتحادية والمحلية، أن النسخة الخامسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» من شأنها تعزيز النمو المتصاعد الذي يشهده قطاع السياحة في الدولة والذي يمثل واحداً من القطاعات الرئيسية في نمو الاقتصاد الوطني المستدام. 
 وأشاروا إلى أن الحملة تمثل محطة نوعية مهمة لمضاعفة جاذبية الإمارات السياحية، وتنشيط هذا القطاع في جميع إمارات ومناطق الدولة من خلال توحيد الجهود لتسليط الضوء على التنوع الواسع في وجهات الجذب الذي تتميز به الإمارات وثراء التجارب والمنتجات السياحية التي تقدمها للزوار والسياح من داخل الدولة وخارجها. 
 وقال صالح محمد الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: تُبرز حملة «أجمل شتاء في العالم» جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة والاستدامة لتوفير مستقبل أفضل يضمن جودة الحياة، بما يُسهم في ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية مُستدامة، ونستلهم هذه الجهود من رؤية والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» التي أسهمت في تحقيق المسؤولية البيئية والازدهار الاقتصادي. 
وأضاف: يُشكل شعار الحملة «السياحة الخضراء» خطوة مهمة في دعم مسيرة أبوظبي نحو مستقبل أكثر كفاءة يعتمد على ترشيد الطاقة بطرق ذكية، وذلك بما يعزز تجربة الزوار، وينسجم مع جهودنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المتواصلة لدفع الابتكار وتنفيذ الممارسات المستدامة للقطاع السياحي والثقافي وقطاع الضيافة في أبوظبي، ومن خلال العمل مع شركاء القطاع، نُكرّس جهودنا لتسريع تبني الحلول لحماية الموارد بتقليل استهلاك الطاقة، وتخفيض الانبعاثات الكربونية في القطاع الفندقي ومؤسساتنا الثقافية ومتاحفنا ومراكزنا في مختلف أرجاء الإمارة، وذلك لضمان مستقبل أكثر خضرة لأبوظبي. 
وأعرب عن تفاؤله بأن تشهد نسخة هذا العام من الحملة إقبالا يعزز النجاحات السابقة، مشيراً إلى أن إمارة أبوظبي تضم تنوعاً واسعاً في البيئات الطبيعية، مثل الجزر والمحميات الطبيعية، إضافة إلى المزارع والمشاريع الزراعية النوعية الكبرى التي يمكن أن تعمل على تنشيط حركة السياحة الخضراء، إضافة إلى العديد من التجارب الاستثنائية التي تلبي تطلعات الكثير من الزوار.
وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري: يواصل قطاع السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحقيق نمو متواصل بفضل الدعم اللامحدود والتوجيهات السديدة من القيادة الرشيدة، وذلك في إطار خطط واستراتيجيات طموحة يتم العمل على تنفيذها، وتشهد الدولة كل عام تطورات هائلة ومشاريع سياحية جديدة لتقدم لسكان الدولة وزوارها من شتى أنحاء العالم المزيد من الخيارات والتجارب المتجددة، وتتزايد أهمية حملة «أجمل شتاء في العالم» لمساهمتها في إبراز أفضل المعالم ومناطق الجذب السياحي في كل إمارة لتتكامل جميعها من أجل تعزيز مكانة الإمارات العالمية وجهة سياحية رائدة، وبما يمكنها كذلك من المساهمة في الارتقاء بقطاع السياحة والسفر العالمي. 
وأوضح: في ظل النتائج المبشرة لهذه الحملة خلال الدورة الماضية، فإننا نتطلع إلى نسخة جديدة متميزة خلال هذا الشتاء لنواصل تحقيق النجاحات تلو الأخرى، وكذلك التمكن من تقديم تجارب استثنائية وفريدة للمواطنين والمقيمين والزوار ليستمتعوا بأفضل ما يمكن أن تقدمه الإمارات لهم، داعيا الجميع للاستمتاع بالتجارب الاستثنائية التي تزخر بها دبي في هذا الموسم، وزيارة منتزهاتها وحدائقها الخلابة، وكذلك محمياتها الطبيعية، إلى جانب سياحة المغامرات في الهواء الطلق.
وقال خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة: تعد حملة «أجمل شتاء في العالم»، منصة عالمية ملهمة لتعزيز السياحة المستدامة في دولة الإمارات، وإبراز المعالم الطبيعية والتراثية الاستثنائية التي تجعلها وجهة متميزة على المستوى العالمي، وتمثل النسخة الخامسة للحملة، بتركيزها على السياحة الخضراء، خطوة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة، من خلال الترويج لتجارب سياحية تبرز تنوع البيئات والوجهات التي تمتاز بها الدولة. 
وأضاف: في إمارة الشارقة، تواكب الحملة رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث نؤمن بأن هذه الحملة تُعد فرصة لتعزيز مكانة الشارقة وجهة رائدة للسياحة البيئية والثقافية، كما أنها تعكس روح الابتكار والتعاون بين مختلف الهيئات المعنية، حيث تساهم الحملة في إثراء تجربة الزوار وتقديم نموذج يحتذى به في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث وتنمية القطاع السياحي.وأعرب محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية بعجمان، عن اعتزازه بإطلاق النسخة الخامسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» من إمارة عجمان، وتحديداً من منطقة مصفوت، التي تمتاز بجمالها الطبيعي وتنوعها البيئي الفريد.

وقال إن اختيار مصفوت لانطلاق هذه الحملة الوطنية يعكس مكانة عجمان وجهة سياحية بارزة، تزخر بالمحميات الطبيعية والمقومات البيئية، بالإضافة إلى معالمها التي تجمع بين أصالة التراث والتاريخ الإماراتي، وتمثل الحملة فرصة مميزة لإبراز هذه المقومات، وتعزيز مكانة الإمارة وجهة رائدة للسياحة المستدامة.

أخبار ذات صلة 33.5 مليار درهم إيرادات المنشأت الفندقية بالإمارات في 9 أشهر الإمارات تشارك في الدورة الـ27 للمجلس الوزاري العربي للسياحة

وأضاف أن النسخة الرابعة من الحملة حققت نجاحات كبيرة، إذ رسخت مكانة الإمارات وجهة سياحية عالمية، مبدياً تطلعه في النسخة الخامسة إلى البناء على هذه الإنجازات من خلال تقديم تجارب سياحية فريدة ومبادرات مبتكرة تعكس مبادئ الاستدامة، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاع السياحي محلياً وعالمياً.
وأكد سعيد السماحي، مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة أن حملة «أجمل شتاء في العالم» أصبحت موعداً سنوياً لملايين الزوار من داخل الدولة وخارجها، لاستكشاف الكنوز الطبيعية والتاريخية الفريدة التي تختزنها دولة الإمارات في جميع مناطقها، وما تمتلكه من مرافق عصرية تؤهلها لاجتذاب أعداد كبيرة من الراغبين في الاستمتاع بفعالياتها المختلفة، والمشاركة في المهرجانات الثقافية والتراثية وسط الأجواء الساحرة خلال فصل الشتاء. 
وقال: تكتسب النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) أهمية خاصة، حيث يحمل شعارها (السياحة الخضراء) معاني عدة تجسد أهمية القطاع الزراعي في دولة الإمارات، والاهتمام البالغ الذي توليه الدولة لملف الاستدامة البيئية، مؤكداً أن مشاركة دائرة السياحة والآثار في الفجيرة في النسخة الخامسة تعد بمكاسب كبيرة للإمارة على صعيد ترويج مقوماتها السياحية وزيادة معدلات الاستثمار في قطاع الضيافة الذي يشهد نمواً متسارعاً في الفترة الماضية. 
وقال هيثم سلطان آل علي، مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، إن إطلاق النسخة الخامسة من حملة «أجمل شتاء في العالم» يعكس الإنجازات البارزة التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة، مشيراً إلى أن الحملة تسلط الضوء على ما تتمتع به دولة الإمارات من تنوع سياحي فريد، يشمل السياحة الترفيهية، والثقافية، والبيئية، إلى جانب قطاعات أخرى تبرز الإمكانات السياحية الاستثنائية للدولة. 
وأكد أن شعار الحملة لهذا العام، «السياحة الخضراء»، يعكس التزام دولة الإمارات بتطوير القطاع البيئي ليكون ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع رؤيتها لبناء منظومة سياحية متكاملة على مستوى الدولة. 
وأوضح أن إمارة أم القيوين تعد وجهة مثالية للسياحة البيئية بفضل ما تتمتع به من طبيعة غنية وتنوع بيئي مميز، ومن أبرز معالمها محمية أم القيوين للقرم، التي تعد موطناً لمساحات شاسعة من أشجار القرم، والتي تلعب دوراً محورياً في الحفاظ على التنوع البيولوجي ودعم الحياة البحرية والبرية، مشيداً بمشروع واجهة الخور المائية المطل على خور أم القيوين، الذي تم تصميمه وفقاً لأعلى معايير الاستدامة. 
وأكد التزام إمارة أم القيوين بتطوير مشاريع مستدامة تحافظ على إرثها البيئي الفريد، بما يضمن استدامتها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رؤية دولة الإمارات لجعلها وجهة عالمية رائدة في مجال السياحة البيئية، لتقديم تجربة مميزة للسياح الراغبين في التفاعل مع الطبيعة.

واعتبر راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» رسخت نفسها خلال فترة قياسية مساهماً رئيسياً في تحقيق استراتيجية السياحة الداخلية في دولة الإمارات، من خلال برامجها المتنوعة وفعالياتها التي تستهدف مختلف الشرائح العمرية، وتسعى إلى تلبية تطلعات الزوار من خارج الدولة وخارجها في الترفيه والتعرف إلى ثقافات وعادات مناطق الإمارات، ومعاينة جمال معالمها العصرية وأمكنتها التاريخية والتراثية، وواحاتها ومحمياتها ومزارعها وجبالها وأوديتها السحيقة. وقال إن مشاركة «الهيئة» في النسخة الخامسة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تتضمن باقة متنوعة من البرامج والأنشطة والمهرجانات الرياضية والتراثية، بما يسهم في الارتقاء بالقطاع السياحي في إمارة رأس الخيمة، وجذب مزيد الزوار إلى منتجعاتها وفنادقها وأماكنها الأثرية الشهرية، وبناء تعاون طويل المدى مع الشركات المحلية والعالمية العاملة في قطاع الضيافة، وتشجيع الاستثمار في رأس الخيمة انطلاقاً مما تمتلكه من فرص واعدة.

مقالات مشابهة

  • سفارة الدولة في بلغراد تنظم ندوة “الاستدامة والطاقة المتجددة والمدن الذكية”
  • حصاد 2024 .. الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً للتنافسية العالمية
  • الإمارات وقطر.. علاقات راسخة ضاربة في أعماق التاريخ
  • بنك المغرب يتوقع نمو الاقتصاد الوطني بـ 2,6 بالمائة في 2024
  • بنك المغرب يتوقع "نموا محدودا" للاقتصاد الوطني بـ 2,6 بالمائة هذا العام
  • حصاد 2024.. الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً للتنافسية العالمية
  • الإمارات الأولى عالمياً في 223 مؤشراً للتنافسية العالمية في 2024
  • حصاد 2024 .. الإمارات الأولى عالميا في 223 مؤشرا للتنافسية العالمية
  • التحول نحو الاقتصاد الأخضر.. مسار مستدام نحو مستقبل أفضل
  • وزير الاقتصاد يطلق حملة أجمل شتاء في العالم تحت شعار «السياحة الخضراء»