"عمان" تزامنا مع الشهر العالمي للزهايمر، تنظم الرابطة العمانية للزهايمر 13 سبتمبر الجاري ندوة وطنية لمناقشة واقع الزهايمر في سلطنة عمان وتطوير الخدمات الصحية والاجتماعية لكبار السن، كما سيتم تدشين التطبيق الإلكتروني "اهتمام" المخصص لمقدمي الرعاية لمرضى الخرف والذي يحتوي على مواد تثقيفيه ويتيح لمقدمي الرعاية التواصل مع الأطباء المختصين.

وقال الدكتور حمد بن ناصر السناوي رئيس الرابطة العمانية للزهايمر: يسعى مستشفى جامعة السلطان قابوس لتعزيز دوره في تقديم الرعاية الصحية لكبار السن، خاصة فيما يخص أمراض الخرف والشيخوخة، ويتجلى هذا الدور في عيادة أمراض الذاكرة المخصصة لتشخيص وعلاج حالات الزهايمر والخرف، وتحسين الوعي المجتمعي حول هذه الأمراض، والقيام بأبحاث علمية لمعرفة أسباب أمراض الخرف والطرق الأمثل للعلاج والرعاية، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد مرضى الخرف في السلطنة حوالي 124,800 مريض بحلول عام 2025 بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.

وأضاف: يعد الخرف من الأمراض التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض مع تقدم الشخص في العمر والزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا. وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، يوجد حوالي 55 مليون شخص يعانون من الخرف في جميع أنحاء العالم في عام 2020، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 153 مليونا بحلول عام 2050.

وتسعى الحكومات إلى تمويل البحوث العلمية حول تقليل خطر الإصابة بالزهايمر وأمراض الخرف الأخرى، وتقديم استراتيجيات التوعية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، وتشير الدراسات البحثية انه يمكن الوقاية من 40 في المائة من حالات الخرف عن طريق التعامل مع 12 عاملا من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف التي تشمل التدخين واستخدام الكحول وقلة النشاط البدني وانعدام التواصل الاجتماعي والإصابات في الرأس والأمراض المزمنة مثل السكري وفقدان السمع والاكتئاب والسمنة وارتفاع ضغط الدم، وتتضمن باقي عوامل الخطر التلوث الهوائي والحصول على التعليم المبكر، والتي تتحمل الحكومات مسؤوليتها في التعامل معها.

كما تتحمل الحكومات مسؤولية تقديم خدمات أخرى يمكن أن تساعد في تحسين حياة الأشخاص المصابين بالخرف، مثل الحصول على الرعاية الصحية والرعاية على المدى الطويل، وخدمات الصحة النفسية.

وتدعو منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة اعتماد خطة استراتيجية لتشجيع الاستثمار في البحث العلمي والخدمات الصحية والاجتماعية وتكثيف حملات التوعية للتعريف بطرق الوقاية من الزهايمر في ظل غياب العلاج الدوائي للمرض وأمراض الخرف الأخرى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة

قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير نشر اليوم الخميس إن نظام الرعاية الصحية بالضفة الغربية المحتلة "في حالة طوارئ دائمة" منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضافت المنظمة أن "تصعيدا دراماتيكيا في العنف اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية لفترات طويلة وقيود أكثر صرامة على الحركة أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، خاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين".

وقال التقرير إنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 سجلت منظمة الصحة العالمية 694 هجوما على الرعاية الصحية في الضفة الغربية، مع وقوع المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية غالبا تحت حصار القوات العسكرية".

ونظر التقرير في "الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري"، وكشف عن "نمط من تدخل منهجي من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة".

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل -بينهم العديد من المسلحين- في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورأت منظمة أطباء بلا حدود أن منع الفلسطينيين من الوصول إلى الرعاية الصحية "جزء من نظام أوسع لعقاب جماعي تفرضه إسرائيل تحت ستار حملتها على مسلحين فلسطينيين".

إعلان

نظام مجهد

وقالت المنظمة إن "نظام الرعاية الصحية الفلسطيني المجهد بالفعل في الضفة الغربية أصبح أكثر ضعفا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، ويواجه قيودا كبيرة على الميزانية".

وأضافت أن نصف الأدوية الأساسية نفدت من المخازن، ولم تُدفع رواتب العاملين الصحيين منذ عام، مشيرة إلى أن "معظم العيادات والمستشفيات تعمل بمستويات منخفضة إلى حد كبير".

وتابع التقرير أن "الوصول إلى الرعاية الصحية يعرقله بشدة نظام واسع النطاق من نقاط التفتيش وحواجز الطرق التي تعيق حركة سيارات الإسعاف، ويتفاقم بسبب تصعيد الغارات العسكرية العنيفة التي تنطوي على استخدام تكتيكات غير متناسبة".

ويتفاقم ذلك بسبب "هجمات متكررة على العاملين والمرافق الطبية، وغالبا ما تكون المستشفيات ومنشآت الرعاية الصحية مطوقة بقوات عسكرية، مع احتلال القوات المباني نفسها في بعض الأحيان، مما يزيد المخاطر على المرضى والموظفين".

واعتبرت أن أعمال عنف يرتكبها مستوطنون غالبا ما تؤدي إلى تفاقم هذه الظروف المزرية.

ودعت منظمة أطباء بلا حدود إسرائيل إلى وقف "استخدامها غير المتناسب للقوة" في الضفة الغربية، بما في ذلك على المرافق الطبية وضد العاملين الطبيين.

وطالبت بإجراء تحقيقات مستقلة في هجمات سابقة مماثلة، وتسهيل وصول المساعدات الطبية إلى المحتاجين، والسماح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بمواصلة عملها.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: احتياجات غزة الصحية هائلة
  • منظمة أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة الغربية
  • أطباء بلا حدود تدين عرقلة الاحتلال الرعاية الصحية بالضفة
  • منظمة الصحة العالمية تعبر عن قلقها إزاء الهجمات على المرافق الصحية بالسودان
  • دراسة تربط بين تغير المناخ ومرض الخرف
  • الصحة تبحث التعاون مع منظمة “ميد غلوبال” الإنسانية الطبية
  • تدشين ممشى قرية واد الصحية بصور
  • 63 مركزاً بـ«الإمارات الصحية» توفر خدمات الرعاية المجتمعية
  • مباحثات أمنية بين سلطنة عمان وتركيا
  • الصحة العالمية: أولوياتنا دعم تشغيل المستشفيات ومرافق الرعاية الأولية بغزة