توقيع اتفاقية تمديد التعاون الثنائي بين هيئة قناة السويس و"ميرسك" في التدريب والتحول الأخضر
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
شهد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، وروبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة، توقيع اتفاقية جديدة لاستكمال التعاون المشترك بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التدريب، وآليات التحول الأخضر، وبحث التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية وإعادة تدوير السفن، وذلك بمقر شركة ميرسك العالمية بكوبنهاجن بالدنمارك.
ويعد الاتفاق تتويجًا للعلاقات الاستراتيجية الممتدة بين هيئة قناة السويس ومجموعة إيه بي موللر ميرسك العالمية واستكمالًا للتعاون المثمر بين الجانبين، ويأتي على هامش زيارة رئيس هيئة قناة السويس للدنمارك والتي استهلها بلقاء السفير كريم شريف السفير المصري بالدنمارك لبحث سبل التعاون مع الشركات الدنماركية وجذب الاستثمارات.
من جانبه، أعرب الفريق أسامة ربيع عن اعتزازه بخصوصية العلاقات المشتركة التي تجمع هيئة قناة السويس بمجموعة ميرسك العالمية، مؤكدًا حرص الهيئة على دفع العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب واستثمار العلاقات الممتدة لتحقيق المصالح المشتركة وخدمة المجتمع الملاحي الدولي.
وأوضح رئيس الهيئة أن بنود اتفاق التعاون تتيح تبادل الخبرات في مجالات التدريب والتحول الأخضر في ضوء ماتوليه هيئة قناة السويس من اهتمام كبير بتطوير ورفع كفاءة العنصر البشري في القطاعات المختلفة بالهيئة عبر توفير أحدث التقنيات التكنولوجية في التدريب، وبما يتماشى مع توجه الهيئة لاستحداث آليات عمل صديقة للبيئة ضمن استراتيجية عمل طموحة للإعلان عن قناة السويس" قناة خضراء" بحلول عام 2030.
وأشار الفريق ربيع إلى أن الاتفاق يمتد ليشمل بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية بين ترسانة بورسعيد البحرية إحدى الترسانات التابعة للهيئة، وشركة Svitzer الدنماركية- إحدى شركات مجموعة ميرسك العالمية، علاوة على دراسة التعاون بين مجموعة ميرسك وترسانات الهيئة في نشاط إعادة تدوير السفن.
من جهته، أشاد السيد/ روبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة بجهود هيئة قناة السويس نحو تعزيز دورها المحوري من خلال دفع العلاقات المشتركة مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي الدولي وحرص الهيئة على دعم المبادرات البناءة وتبني رؤى مستقبلية تصب في صالح تطور صناعة النقل البحري وضمان استدامة التجارة العالمية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة إيه بي موللر ميرسك القابضة أن الدراسات المستقبلية لصناعة النقل البحري تُعلي من أهمية استخدام الوقود الأخضر بديلًا عن الوقود التقليدي في ضوء التوجه نحو خفض الانبعاثات الكربونية ودعم استدامة البيئة البحرية، مشيرا في هذا الصدد إلى الدور الرائد لمجموعة ميرسك العالمية بإطلاق أول سلسلة من سفن الحاويات التي تعمل بالميثانول الأخضر.
وقع الاتفاقية، المهندس جمال أبو الخير مدير إدارة الرئاسة ممثلًا عن هيئة قناة السويس، وعن مجموعة ميرسك العالمية السيدة رباب بولس المدير التنفيذي للبنية التحتية بشركة ايه بي موللر ميرسك، وذلك بحضور السفير كريم شريف السفير المصري في كوبنهاجن بالدنمارك، وكيث سفندسن، المدير التنفيذي لمجموعة محطات ايه بي موللر، و أحمد حسن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس استراتيجية الأصول، ايه بي موللر ميرسك، و هاني النادي ممثل المجموعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
على هامش توقيع الاتفاقية، ناقش الجانبان خطط تطوير محطة قناة السويس للحاويات في ميناء شرق بورسعيد وتحويلها لمحطة ذكية وصديقة للبيئة باعتبار هيئة قناة السويس شريك رئيسي في المحطة، علاوة على بحث سبل تعزيز معدلات عبور سفن الخط الملاحي ميرسك عبر قناة السويس من خلال جذب سفن جديدة لدخول ميناء شرق بورسعيد وعبور قناة السويس سواء قبل أو بعد دخول الميناء.
في ختام زيارته، عقد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس مباحثات ثنائية مع كاسبر نيلاوس، الرئيس التنفيذي لشركة Svitzer الدنماركية- إحدى شركات مجموعة ميرسك العالمية لبحث سبل التعاون المشترك في مجال بناء القاطرات البحرية، كما التقى مسئولي شركة CIP
( Copenhagen infrastructure partners) لبحث أوجه التعاون الثنائي وإمكانية تنفيذ مشروعات متعلقة بانتاج الهيدروجين الأخضر
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
عاجل- مدبولي: قناة السويس ستظل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية رغم التحديات.. أبرز تصريحات رئيس الوزراء اليوم
قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إنّ هناك جهودا مستمرة تبذلها الدولة المصرية على مختلف الأصعدة، للخروج من عنق الزجاجة لآفاق أرحب من التطوير والتحديث والتنمية بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المحيطة بها، بما يشكل الضمان الحقيقي لريادة القناة، وتعظيم دورها ومكانتها العلمية مهما تصاعدت حدة التحديات المحيطة.
احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوقوأضاف خلال احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوق بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نقلته قناة «إكسترا نيوز»: «سعيد بتواجدي في هيئة قناة السويس بالتزامن مع احتفالها بيوم التفوق وأفخر بأن يكون تاريخ وحاضر القناة دائما ملهما ومضيئا حتى في أشد وأصعب الأوقات، وأجدها فرصة لتوجيه تحية شكر واعتزاز وتقدير لجهود كل العاملين بالهيئة، متعهدا بتقديم مختلف أوجه الدعم اللازم لتظل قناة السويس شريان للخير والرخاء للعالم أجمع وأمانة تتوراثها الأجيال المصرية جيلا بعد جيل».
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، احتفالية هيئة قناة السويس بيوم التفوُّق، على ضفاف قناة السويس الجديدة بالإسماعيلية، وذلك بحضور عدد من الوزراء، والمُحافظين، ورئيس هيئة قناة السويس، وقائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ورئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدي مصر وجامعة الدول العربية، وعددٍ من السادة سفراء دول الاتحاد الأوروبي ومُمثلي البعثات الدبلوماسية، والأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ICS، ومسئولي الجهات المعنية وقيادات هيئة قناة السويس، ولفيف من رؤساء ومُمثلي التوكيلات الملاحية العالمية.
وألقى رئيس الوزراء كلمة استهلها، بالترحيب بالحضور في هذه البقعة الطيبة من أرض مصر على ضفاف قناة السويس الجديدة، التي التقت عندها مياه البحر الأحمر بالبحر المتوسط لأول مرة منذ عشرة أعوام في أغسطس ٢٠١٥ لتكون شريانًا حيويًا جديدًا يربط الشرق بالغرب ويُحقق الاستدامة لسلاسل الإمداد العالمية، وإيذانًا لفكر جديد ومتطور في إدارة أحد أهم الممرات الملاحية في العالم إن لم يكن أهمها على الإطلاق.
وأضاف رئيس الوزراء، أنه مُنذ هذا التاريخ شَهِدت هيئة قناة السويس جُهودًا مُستمرةً لا تتوقف، مُحققةً طفرةً في مشروعات تطوير المجرى الملاحي بالقناة بتعميق مناطق الانتظار في مدخلي القناة الشمالي والجنوبي، وإنشاء جراجات للطوارئ، وشمعات رباط عملاقة لربط السفن، ثم المشروع الأضخم بتطوير القطاع الجنوبي للقناة، والذي لم يشهد أي تطوير منذ عام ١٩٩٠، نتيجةً للصعوبات والتحديات المُرتبطة بطبيعة التربة الصخرية شديدة الصلابة في تلك المنطقة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه على الرغم من التحديات المُختلفة التي واجهتها ولا تزال تواجهها قناة السويس، فإن الدعم المُستمر والمُتواصل من فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وتوافر القدرات والإمكانات البشرية والفنية لدى الهيئة العريقة، كان الدافع الرئيسي لنجاح الهيئة في اجتياز المواقف الصعبة وتخطي الأزمات المتتالية.
وتابع قائلًا: نُعاني اليوم من أزمة أمنية غير مسبوقة في منطقة البحر الأحمر، التي كان لها بالغ الأثر في تراجع مُعدلات الملاحة بالقناة وتراجع الإيرادات المُحققة، رغم أن مُسببات الأزمة لا ترتبط بالأساس بقناة السويس، وهو ما يُشكل عبئًا على مصالح الدولة المصرية باعتبار القناة أحد أهم مصادر النقد الأجنبي.
التداعيات السياسية والاقتصادية على قناة السويسوفي ذات السياق، أوضح رئيس الوزراء أن الدولة المصرية أبدت مُنذ اليومِ الأول للأزمة تَفهمًا للتداعيات السياسية والاقتصادية، ولم تنخرط في اتِّخاذ أيَّة إجراءاتٍ تتعارضُ مع دورها الإقليميِّ، بل على العكس، عَملت على اتخاذ خطواتٍ فعالة نحو حل جُذور ومُسببات الأزمة سياسيًا، وتعويض الآثار الاقتصادية السلبية الناجمة عنها باتخاذ خطوات فعلية نحو تعزيز الاستثمارات، وتوطين الصناعات الثقيلة، ومُواكبة التوجه العالمي للطاقة النظيفة والمُتجددة، وتنمية أنشطة الجذب السياحي وغيرها من الأنشطة التي تتضمنها خطة الدولة المصرية، وفي القلب منها قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلًا: ومن هذا المنطلق، فإننا نشهدُ اليوم بالفعل تحولًا جِذريًا في أنشطة وخدمات قناة السويس وحجم شراكاتها وانفتاحها على العالم، لتتحول من هيئة ملاحية مَعْنية بالأساس بإدارة المِرفق الملاحي لقناة السويس إلى هيئة مُتعددة الأنشطة والخدمات البحرية واللوجيستية المُختلفة.
وأضاف رئيس الوزراء أن قناة السويس بدأت في استحداث خدماتٍ جديدةٍ والتَّوسع بها، كخدمات صيانة وإصلاح السفن بترسانات الهيئة، وخدمات الإسعاف البحري وتبديل الأطقم البحرية، وأيضًا خدمة جمع وإزالة المُخلفات من السفن العابرة للقناة بطريقة آمنةً ومُستدامةً، تتناسب مع جهود الهيئة للتحول الأخضر بحلول عام 2030.
وقال: كُنتُ شَاهدًا على بدء توقيع اتفاق التعاون المُشترك بين هيئة قناة السويس وشركة "آنتيبوليوشن" اليونانية لتقديم خدمة الجمع الآمن لمُخلفات السفن العابرة للقناة، واليوم نشهد ثِمّار تلك الجُهود بتواجد تلك الخدمة والإعلان عنها وتقديمها بأيادٍ مصرية وبتقنيات مُتطورة صديقة للبيئة.
وتابع الدكتور مصطفى مدبولي حديثه قائلًا: وتُجسد هذه الشراكة نَجاحًا تتجلي مَعهُ جُهود الدولة المصرية بالتوسع في جذب الاستثمارات الأجنبية وعقد شراكات مع الشركات العالمية الكبرى، وهي دعوة جادة نتمنى من خلال سفراء دول الاتحاد الأوروبي وشركاء النجاح من الجهات المعنية بصناعة النقل البحري والخدمات البحرية واللوجيستية استثمارها، لتكون قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة مِنَصة عالمية للخدمات البحرية واللوجيستية.
خلال كلمته، أوضح رئيس الوزراء أن قناة السويس تعمل بشكلٍ مُتوازٍ على تَعزيز الشراكات الوطنية لتوطين صناعة بناء الوحدات البحرية واليخوت السياحية من خلال مصنع مصر للقاطرات، وشركة قناة السويس للقوارب الحديثة ضمن المنطقة الحرة بسفاجا، بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، أن هذه جُهود مُستمرة على مُختلف الأصعدة للخروج من عُنق الزجاجة لآفاقٍ أرحب من التطوير والتحديث والتنمية بقناة السويس والمنطقة الاقتصادية المُحيطة بها، بما يُشكل الضمانة الحقيقية لريادة القناة وتعظيم دورها ومكانتها العالمية مهما تصاعدت حِدّة التحديات المُحيطة.
وفي ختام كلمته، قال رئيس الوزراء: إنني سَعيدٌ بِتواجدي في هيئة قناة السويس بالتزامنِ مع احتفالها "بيوم التفوُّق"، وأفخرُ بأن يكون تاريخ وحاضر القناة دائمًا مُلهمًا ومُضيئًا حتى في أشدِّ وأصعبِ الأوقات، وأجدها فُرصة لتوجيه تحية شُكر واعتزازٍ وتقديرٍ لجهود كل العاملين بالهيئة، مُتعهدًا بتقديم مُختلف أوجه الدعم اللازم لتظل القناة شريانًا للخير والرخاء للعالم أجمع، وأمانةً تتوارثها الأجيالُ المصريةُ جيلًا بعد جيلٍ.