المهدوي: المنقوش أصبحت كبش فداء للدبيبة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
لا تزال ردود الفعل المنددة والغاضبة تتصاعد في الساحة الليبية، وذلك على خلفية لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيرته بحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة نجلاء المنقوش المقالة، في العاصمة الإيطالية، وسط اتهامات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بالموافقة الضمنية على انعقاد الاجتماع، في محاولة منه لكسب تأييد الولايات المتحدة الأميركية، بما قد يدعم فرص بقائه في السلطة.
وقال المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي إنه رغم إصدار دار الإفتاء وحزب «العدالة والبناء»، الذي يعدّه البعض الذراع السياسية لتنظيم الإخوان، بيانات رفض واستنكار لاجتماع روما، فإنهما «حاولا تحميل المسؤولية الكاملة للمنقوش، وطالبا الدبيبة بسرعة إقالتها».
ورأى المهدوي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» اللندنية، أنهما «فضلا سياسة إمساك العصا من المنتصف؛ حيث تضامنا مع غضب الشارع حتى لا يفقدا مزيداً من شعبيتهما، ودعما محاولة الدبيبة التنصل من أي مسؤولية عن اللقاء، وتقديم المنقوش كبش فداء للشارع، أملاً في تهدئة وامتصاص غضبه، خصوصاً مع تصاعد دعوات تطالب بإسقاط حكومته».
ونوه المهدوي بأن هذا التيار «ربما تغاضى عن الاجتماع لمعرفته أنه يستهدف استرضاء واشنطن». إلا أنه استبعد في المقابل إقدام الغرياني، أو حزب «العدالة والبناء»، على أي دعم للدبيبة، خاصة خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن «الغضب الشعبي كبير والدبيبة سيواجه منفرداً، ودون دعم أي من حلفائه، سواء لوبي رجال المال والأعمال أو تيار الإسلام السياسي»، متحدثاً عن «وجود تواصل وتفاهمات مستمرة بين التنظيم الدولي لـ(الإخوان)، ودوائر صنع القرار في واشنطن».
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
«مصطفى بكري» عن فانوس «أبو عبيدة»: المقاومة أصبحت من تقاليد رمضان
قال الإعلامي مصطفى بكري، إن رمضان هذا العام ليس مجرد زينة وسحور، إنه رمضان الهوية والموقف، فالمصري حين يريد التعبير عن موقفه، يحوله إلى عادة أو رمز وإلى رسالة واضحة، مضيفا: وسط الفوانيس المعتادة التي تتغير كل عام، ظهر فانوس جديد هذا الموسم، في مصر، وهو فانوس ليس كشخصيات الكارتون التي تغزو الأسواق، بل فانوس يحمل ملامح صلبة وصوتًا حاسمًا.. إنه فانوس أبو عبيدة! لكنه ليس مجرد فانوس، بل رسالة واضحة: فلسطين ليست وحدها، والمقاومة صارت من تقاليد رمضان في مصر.
وأشار مصطفى بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد» قائلا: «المصريون لم يكتفوا بالفانوس، بل صنعوا دمية جديدة، ليست لشخصيات من ديزني، ولا لأبطال خارقين من هوليوود، لكنها دمية مقاتل فلسطيني، وكأن الرسالة للأجيال الجديدة باتت واضحة: البطل الحقيقي ليس في الأفلام، بل من يواجه الظلم والاحتلال على أرض الواقع».
وأضاف بكري: الإعلام العبري، أصيب بالذهول، لم يفهم كيف للمصريين أن يكون لهم فوانيس تحمل روح المقاومة، ودمى فلسطينية، وتمور تحمل رسائل ضد الاحتلال! وكأنهم يعتقدون أن لهم وصاية حتى على رموزنا، لكن الرد المصري كان واضحًا: نحن من نختار رموزنا.. لا أنتم.