بعد حادثة أزاليا بالرياض.. علماء المسلمين يدين الحفلات الماجنة المسيئة
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما وصفها بـ"الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله" وذلك بعد أيام من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول حفل أقيم في السعودية أساءت فيه المغنية الأسترالية، إيغي أزاليا، للذات الإلهية.
وقال الاتحاد في بيان له: "انتشرت في الأونة الأخيرة الحفلات الماجنة التي فيها ما يغضب الله، ومنها ما جرى في إحدى الحفلات الماجنة وصدر فيها من كلمات وتصرفات استفزازية جسيمة في حق الأمة ودينها ومقدساتها".
وأضاف "إساءة كبرى لعقيدتنا وللشعوب الإسلامية، ولكافة العلماء والهيئات العلمانية التي نأمل أن تشاركنا في هذا الموقف الديني والتاريخي ولا نريد أن نتقدمها في ذلك، فهى معنية بواجب البيان الشرعي من هذه الحادثة وأمثالها، ومسؤولة أمام الله تعالى وتجاه الأمة عن واجب البيان".
الاتحاد يدين ويستنكر بشدة الحفلات الماجنة في البلاد الإسلامية ويطالب بوقفها فورًا والالتزام بالأمور الصالحة تجاه أمتهم وشعوبهم (بيان)
المزيد : https://t.co/Y5Cw49xIqH#الاسلام l #بيان — علماء المسلمين (@iumsonline) August 30, 2023
وحذر من "مخاطر هذه الاستفزازات المستهجنة والمرفوضة ومما قد تؤدى إلى الاحتقان العام وفقدان الثقة في المؤسسات العامة وتعاظم التشتت والتفرق ومزيد من التراجع في التقدم الحضاري والعمراني.. والنصوص الشرعية تدل بوضوح على أن المجاهرة بالكفر والمعاصي أو المجاهرة بالمعاصي وبما يصادم العقيدة الإسلامية شؤم ينذر بالخراب والدمار واستعجال غضب الله تعالى".
وأكد الاتحاد "إنكاره الواضح لهذه الحفلات الماجنة في أي بلد من البلاد العربية والإسلامية، وبشكل أكبر ما تضمنته من تحد لله الكبير المتعال، وتعد على مقدسات المسلمين ومشاعرهم".
وطالب من "أولى الأمر بصورة عامة، والمسئولين عن هذه الأنشطة بصورة خاصة إيقافها فورا والكف عنها، ومقاضاة من له علاقة بهذا التعدى الجسيم والتحقيق في العبارات والحركات المعادية المستفزة".
وحث الاتحاد "الهيئات العُلمائية في عالمنا الإسلامي والشخصيات المؤثرة من أكاديميين وإعلاميين ومثقفين وأدباء وشعراء ومدونين... أن يبينوا موقفهم الشرعي من هذا المنكر إبراء للذمة، ونصرة للملة، وإقامة للحجة".
المشكلة لم تكن في تمزّق سراويل المغنّية، بقدر ما كانت في كلمات الأغنية وفي المغنّية نفسها التي تُعدّ ضمن قائمة من مغنّي “الراب” الذين يعتقدون أنهم آلهة، أو بدؤوا في الشعور بأنهم آلهة، كما تؤكد مصادر عدّة منها هذا الموقع:https://t.co/oKmJrvCqRL
الكلمات التي غنّتها #إيغي_أزاليا… pic.twitter.com/eJ0vzoPykx — أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) August 28, 2023
وأدت أزاليا أغنية على أحد مسارح مدينة الرياض الجمعة، وهي ترتدي لباسا فاضحا، تلفظت خلالها بكلمات نابية تنافي تعاليم الدين الإسلامي، وتتعدى على الذات الإلهية، ما اعتبره مغردون تعدّيا على أقدس بقاع الأرض بالنسبة للمسلمين حول العالم، واستخفافا بمشاعرهم ومعتقداتهم.
تجرأ واضح على الذات الإلهية في حفل المطربة الاسترالية في المملكة، أين هيئة كبار العلماء؟ أين الفوزان والمغامسي وشيوخ السلطان؟ pic.twitter.com/X18sd8HKGh — نحو الحرية (@hureyaksa) August 28, 2023
واستنكر النشطاء أيضا استقدام "أزاليا" الشهيرة بعروضها الجريئة على المسرح، للغناء في المملكة.
وكانت المغنية أشعلت الجدل بإطلالاتها شبه العارية وتمزّق بنطالها في نفس الحفل الذي جرى الجمعة الماضي في منطقة بوليفارد سيتي بمدينة الرياض ضمن الأسبوع الثامن من فعاليات "موسم غيمرز".
iggy azalea handled her wardrobe malfunction so well last night. ???? pic.twitter.com/mhO9nbu8Sq — IGGY AZALEA DAILY (@IADaily) August 26, 2023
وعلى إثر تمزق البنطال، منعت السلطات السعودية المغنية أزاليا، من مواصلة حفلها في الرياض وأوقفته في وقت أبكر مما كان مخططا، دون تعليق على مضمون الأغنية التي قدمتها.
وتوجهت أزاليا (33 عاما) إلى وسائل التواصل الاجتماعي للاعتذار لمعجبيها عن حادث إلغاء الحفل.
وقالت على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "أرجو أن تعلم المملكة العربية السعودية الجميع في عرض الليلة.. أنا أحبكم!!! أنا آسفة جدا لأنه لم يُسمح لي بإنهاء عرضي.. السلطات لم تسمح لنا بالاستمرار بسبب تمزق سروالي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السعودية السعودية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين موسم الرياض ايغي ازاليا سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: الدنيا دار ابتلاء لا يجزع فيها العبد المؤمن
قال الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الدنيا دار نكدٍ وكدر، فجائعها تملأ الوجود، وأحزانها كلما تمضي تعود، وكل يَوْم نرى راحلًا مشيعًا، وشملًا مصدَّعًا، وقريبًا مودَّعًا، وحبيبًا مفجَّعًا.
دار نكد وكدروأوضح " البدير " خلال خطبة الجمعة الثانية من شعبان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة ، أن من رام في الدنيا حياةً خالية من الهموم والأكدار ، فقد رام محالًا، منوهًا بفضل الصبر على البلايا والمحن، واليقين والرضا بقدر الله عند حصول الفواجع والأحزان.
وأكد أن الدنيا دار ابتلاء، لا يجزع فيها العبد المؤمن، ولا يقنط من فرج ربّه ورحمته، مشيرًا إلى أن من آمن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمر إلا عن تدبيره وتقديره.
وأضاف أن لله فِي خلقه أقدار ماضية، لا تُردُّ حكامها، ولا تصدّ عن الأغراض سهامها، وليس أحد تصيبه عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا وهو في القدر المقدور والقضاء المطور، موصيًا العباد على عدم استعجال حوادث الأيام إذا نزلت.
وتابع: أو الجزع من البلايا إذا أعضلت، أو استطالة زمن البلاء وأن لا يقنطوا من فرج الله ولا يقطعوا الرجاء من الرحمن الرحيم، فكل بلاء وإن جلّ زائل، وكلّ همّ وإن ثقل حائل، وإن بعد العسر يسرًا، وبعد الهزيمة نصرًا! وبعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا.
تنزل الرحمةونبه إلى أن عِنْد تناهي الشدَّة تنزل الرحمة، وعند تضايق البلاء يكون الرخَاء، فلا يكونوا ضحايا القلق وجلساء الكآبة، وسجناء التشاؤم وأسارى الهموم، فسموم الهموم تشتّت الأفكار، وتقصر الأعمار، لافتًا إلى أن الكمد على الشيء الفائت والتلهف عليه.
واستطرد: وشدة الندامة والاغتمام له، وفرطُ التحسّر وكثرة التأسف والاستسلام للأحزان يقتل النفس، ويذيب القلب، ويهدم البدن، محذرًا من الإفراط في الأحزان وتهييج ما سكن من الآلام والغرق في الغموم والهموم، والإسراف في تذكّر المصائب والأوجاع.
وأوصى بالاسترجاع بذكر الله والإيمان بقضائه وقدره، إذ جعل الله الاسترجاع ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحنين، ووعد الصابرين المسترجعين بمغفرته ورحمته جزاء اصطبارهم على محنه وتسليمهم لقضائه.
واستشهد بما روي عن أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللهُ: إِنَّا لِلهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، اللَّهُمَّ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي، وأَخْلِفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا" أخرجه مسلم.
جنة المؤمنوأفاد بأن الصبر جنّة المؤمن، وحصن المتوكل، داعيًا إلى لزوم الصبر على حلو القضاء ومره، وعلى غمرات البلاء وصدماته، على نكبات الدهر ومصيباته، ففي الصبر مسلاة للأحزان، فما صفا لامرئ عيش ولا دامت لحيّ لذة.
وبين أنه من وطّن نفسه على الصبر لم يجد للأذى مسًا، ومن صبر على تجرّع الغُصص واحتمال البلايا وأقدار الله المؤلمة صبّ عليه الأجر صبًّا، فالمؤمن يكون صبره بحسن اليقين الذي يزيد الآمال انفساحًا، والصدور انشراحًا، والنفوس ارتياحًا.
وحثّ على ملازمة قراءة القرآن لأن فيه مسلاة للقلوب، ومسراة للكروب، وبها تصغر نازلة الخطوبه، كما أن لقاء الأصدقاء الصلحاء النصحاء عافية للبدن، وجلاء للحزن، كما أن مما يِبردُ حرّ المصائبُ، ويخفف مرارتها أن يعلم المبتلى بما أصيب به غيره من الناس مما هو أعظم من مصيبته وبيلته، وأن يعلم أن الأنبياء والأولياء لم يخلُ أحدهم مدة عمره عن المحن الابتلاء.
ونوه بأن الأوجاع والأمراض والمصيبات تكفّر الخطايا والسيئات، كما روى أَبِي سَعِيدٍ وأَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنهما أَنَّهُمَا سَمِعَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وصَبٍ، ولَا نَصَبٍ، ولَا سَقَمٍ، ولَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهِمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ" أخرجه مسلم.
وأشار إلى أن من أمسك نفسه ولسانه عن التسخّط والاعتراض لم يؤاخذ على بكاء عينه وحزن قلبه، واختلاج الألم في صدره، وإنما الذم واللوم والإثم على من لطم وناح وتسخْط واعترض وجزع، مضيفًا أن تأنيس المبتلى المحزون وتسليته، وتهوين المصيبة عليه، والربط على قلبه، وتعزية نفسه المفجوعة والتخفيف عنها من الأعمال النبيلة، والقربات الجليلة.
وتوجه بالدعاء والتضرْع للمولى جل وعلا أن ينصر إخواننا في فلسطين، على الطغاة المحتلين، وأن يطهّر المسجد الأقصى من اليهود الغاصبين، وأن يحفظ أهلنا في فلسطين ويجبر كسرهم، ويعجّل نصرهم، ويقيل عثرتهم، ويكشف كربتهم، ويفك أسراهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبل موتاهم في الشهداء.