كوريا الشمالية تنفذ مناورات تحاكي ضرب كوريا الجنوبية بأسلحة نووية
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
نفذ الجيش الكوري الشمالي تدريبات عسكرية تضمنت محاكاة هجوم بأسلحة نووية تكتيكية على مناطق في كوريا الجنوبية اليوم الخميس في 31 أغسطس 2023 ، تأتي هذه الخطوة ردًا على تمارين عسكرية مشتركة بين الجيش الكوري الجنوبي والجيش الأميركي.
أطلقت كوريا الشمالية أمس الأربعاء صاروخين باليستيين قصيري المدى ، في تدريب يحاكي توجيه ضربة نووية تكتيكية ضد كوريا الجنوبية، حسبما أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية التي تديرها الدولة في بيونغ يانغ .
وأوضحت الوكالة أنّ هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري نظّمت مناورة عسكرية في 29 آب/أغسطس الجاري تحاكي "صد هجوم مفاجئ للعدو، وشن هجوم شامل مضاد، والسيطرة على كامل أراضي الجزء الجنوبي من البلاد".
أجرى الجيش الكوري الشمالي تدريبات تحاكي استهداف مراكز القيادة والمطارات في كوريا الجنوبية بأسلحة نووية تكتيكية في 21 أغسطس الجاري ، حيث جرى خلال التدريبات إطلاق صاروخين بالستيين تكتيكيين.
انتقدت هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري بشدة استخدام القوات الجوية الأمريكية لقاذفة استراتيجية من طراز B-1B في منطقة شبه الجزيرة الكورية خلال مشاركتها في تدريبات مشتركة مع القوات الجوية الكورية الجنوبية مشيرة إلى أن هذه التدريبات تأتي استجابةً لممارسات كوريا الشمالية التي تستخدمها لنقل رسائل واضحة إلى الأعداء ، حيث تأتي هذه الخطوة بعد استمرار التوترات والتحذيرات المتكررة من بيونغ يانغ من تبعات تهديدات العمليات العسكرية.
أجرت وحدة العمليات النووية التكتيكية التابعة للجيش الشعبي الكوري التدريبات على افتراض أن قواعد القيادة الرئيسية ومطارات العمليات في كوريا الجنوبية سيتم إحراقها على الأرض ، مضيفة أن الوحدة نفذت بشكل صحيح مهمة الضربة النووية من خلال رشقات جوية على ارتفاع محدد مسبقًا يبلغ 400 متر فوق الجزيرة المستهدفة .
وقالت البحرية الكورية الجنوبية في بيان إنّ المناورات التي جرت في المياه الدولية قبالة جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية شاركت فيها مدمّرات من الدول الثلاث مجهزة بأنظمة رادار "إيجيس".
المصدر : وكالة سوا-الميادينالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية في مرمى نيران ترامب بسبب رسومها الجمركية
أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن كوريا الجنوبية تفرض رسوماً جمركية غير عادلة على المنتجات الأميركية بمعدلات تفوق حتى تلك التي تفرضها الصين، كما انتقد تقديم الدعم المالي لشركات تصنيع الرقائق الأجنبية مثل شركة "سامسونغ إلكترونيكس".
قال ترمب في خطاب ألقاه أمام جلسة مشتركة للكونغرس الأميركي: "متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها الصين على منتجاتنا يبلغ ضعف ما نفرضه عليها، بينما يبلغ متوسط الرسوم الجمركية التي تفرضها كوريا الجنوبية 4 أضعاف ذلك. فكروا في الأمر، 4 أضعاف! ونحن نقدم لهم الكثير من المساعدات عسكرياً وفي مجالات أخرى كثيرة، لكن هذه هي حقيقة ما يجري. هذا يحدث من الأصدقاء والأعداء على حد سواء".
تصريحات ترمب مثيرة للقلق
ربما تثير تصريحات ترامب قلق صانعي السياسات والشركات في كوريا الجنوبية، إذ تعكس توجهاً بأن الرئيس سيحول تركيزه في نهاية المطاف على العلاقات التجارية والأمنية مع سيول.
تراجعت العملة الكورية الجنوبية الوون مقابل الدولار الأميركي لفترة وجيزة مسجلة نحو 1460 وون بعد إشارة ترمب إلى الرسوم الجمركية الكورية، لكنها قلصت خسائرها لاحقاً وعادت للارتفاع إلى حوالي1450 وون في فترة ما بعد ظهيرة الأربعاء. كما أنهت أسهم "سامسونغ" تعاملاتها بانخفاض 0.9% الأربعاء.
تطرق الرئيس الأميركي أيضاً إلى كل من المكسيك والهند ودول أخرى تسجل فائضاً تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية بينما تفرض رسوماً جمركية على المنتجات الأميركية. إلا أن تصريحاته سلطت الضوء بشكل خاص على ما يعتبره درجة عالية من عدم الإنصاف في تعامل كوريا الجنوبية تجارياً مع الولايات المتحدة الأميركية، إذ تعد كوريا مورداً رئيسياً لكل شيء للأسواق الأميركية، بداية من السيارات وصولاً إلى أشباه الموصلات.
كوريا الجنوبية ترد على ترمب
في بيان صدر عقب خطاب ترمب، أوضحت كوريا الجنوبية أن معدل الرسوم الجمركية الفعلي المفروض على الواردات الأميركية بلغ 0.79% العام الماضي، بفضل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي دخلت حيز التنفيذ خلال 2012. وأضاف البيان أن الرسوم الكورية لن تكون 4 أضعاف نظيرتها الأميركية إلا إذا تم احتسابها وفقاً للمعدلات المطبقة بين أعضاء منظمة التجارة العالمية، وهو ما لا ينطبق في ظل الاتفاق الثنائي بين البلدين.
وتُقدر "بلومبرغ إيكونوميكس" أن مجرد التهديد بفرض رسوم جمركية أميركية قد يؤدي إلى تقليص الناتج المحلي الإجمالي لكوريا الجنوبية 0.8% العام الجاري، مع تركز التأثير في النصف الثاني.
ربما تواجه أيضاً كوريا الجنوبية مشكلات أخرى مع إدارة الرئيس الأميركي. إذ تعتمد سيول على الضمانات الأمنية من واشنطن لردع أي عدوان من كوريا الشمالية. كان ترمب قد وصف العام الماضي حليفته الآسيوية بأنها "آلة لكسب المال"، مجدداً مطالبته بأن تتحمل كوريا الجنوبية نصيباً أكبر من تكاليف تمركز القوات الأميركية على شبه الجزيرة الكورية.