خريجو الأزهر بالغربية وجنوب سيناء يلتقون عوائل البدو ويؤكدون على مشاعر الحب والإنتماء للوطن
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
إلتقى وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية وبالتعاون مع فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بجنوب سيناء بعدد من قبائل البدو( ولاد ابوسعيد ) في إطار أعمال قافلة فرع الغربية الدعوية بمحافظة جنوب سيناء.
وحضراللقاء العمدة نصار والشيخ محمد ناصر عيد والشيخ أحمد سالم والشيخ حسن سالم والشيخ محمد ابوسعيد والشيخ محمد مرضى وضم وفد خريجى الأزهر بالغربية الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية، والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وفضيلة الشيخ محمد عبد الجواد وكيل وزارة الأوقاف بالغربيه سابقآ، ومشرف عام السيد البدوي، و سعيد صقر منسق عام بفرع الغربية، ومن فرع جنوب سيناء مضر عبد السميع نوار مدير عام المواد الثقافية، ومدير عام فر ع المنظمة بجنوب سيناء، والشيخ رفيق ناصف الشناوى مدير عام منطقة الوعظ ورئيس لجنة الفتوى وعضو فرع المنظمه والأستاذ فرج راضى وعظ جنوب سيناء.
تحدث فيه الدكتور سيف قزامل مشيراً إلى أن سيناء ذكرت في القرآن الكريم القرآن الكريم، لما لها من عظم في الشأن وفي تاريخ البلدان ترابها يحمل آثار أقدام أنبياء الله ورسله وبين كثبانها أماكن مقدسة تحمل لنا حكايات مباركة، إنها أرض ذات منزلة خاصة فى دين الله عز وجل، قال تعالى في سورة التين (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأَمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) و استردت مصر أرض سيناء الغالية بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد وقد شهد شعبها مآسى كثيرة على يد المحتل الغاشم جماعات التطرف والإرهاب وتنفرد بشواهد إلهية متعددة أهمها جبل الطور، وذكرت كلمة الطور عدة مرات في القرآن الكريم لعلو شانهاو جبل الطور في سيناء، ينفرد من بين جبال الأرض بالقدسية حيث شهد الوحي الإلهي بالتوراة للنبي موسى عليه السلام، هذا الجبل الذى أقسم به تعالى والله جل وعلا يصف منطقة الوحي في جبل الطور بأنها «بقعة مباركة» وذلك لقوله تعالى {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ }.. [القصص:30]. وقال تعالى(وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ) و كانت مسرحًا لقصة موسى عليه السلام، فكان أيضًا بها أهم الآثار الدينية مثل جبل الطور، قال تعالى ( ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين 143 الأعراف وكانت رحلة الحجيج إلى مكة المكرمة عبر سيناء تشمل طريق الحج والمحمل الشريف والقافلة، وجاء استخدام طريق الحج بدءاً منذ بداية العصر الإسلامي، كما شهدت تعنت اليهود مع الأنبياء والرسل وتمسكهم بالضلال والبهتان وتحريف كلام الله (قُلْ يَٰٓأَهْلَ ٱلْكِتَٰبِ لَا تَغْلُواْ فِى دِينِكُمْ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهْوَآءَ قَوْمٍۢ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ)
وتحدث الشيخ محمد عبد الموجود مشيرا إلى أن باب التوبة مفتوح لا يُغلق حتى تطلع الشمس من مغربها، وحينها ( لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))[الأنعام:158] ويُغلق هذا الباب أيضاً إذا بلغت الروح الحلقوم، قال تعالى: (( وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ.. .))[النساء:18]، والله تبارك وتعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل.. .، بل ويفرح بتوبة عبده حين يتوب إليه، فسارع إلى الدخول في رحمة الله، واحذر من تأخير التوبة، وعليك بدوام الإستغفار فإن الإنسان لا يدري متى ينتهي به العمر، ولن يستطيع أحد أن يحول بينك وبين التوبة، والمسلم إذا أراد أن يرجع إلى الله لا يحتاج لواسطة كما هو حال الناس في هذه الدنيا، فإذا توضأت وكبرت فإنك تقف بين يدي الله يسمع كلامك ويجيب سؤالك، فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.
وقال الشيخ رفيق ان اليهود أهل مكر وخديعه فلا يجب أن نأمن مكرهم وأن نأخذ حذرنا ونبني بلادنا من خلال التلاحم ووحدة الصف والإنتماء والخوف على بلدنا وأن نحميها مما يحيك ضدها من مكائد وشرور
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الغربية وعظ الغربية الازهر أعمال رئيس جامعة الازهر قال تعالى
إقرأ أيضاً:
أنها الرحلة الأعظم فى الوجود
أحتفل العالم الاسلامى بأعظم رحلة تمت فى الوجود وهى بكل فخر أعظم معجزة حدثت لسيد الخلق سيدنا وتاج الرؤوس الرسول محمد ابن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام وهى رحلة الإسراء والمعراج، لقد أهدى العلى القدير للحبيب الذى اصطفاه على العالمين فخص بها نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام، ليثبت بها فؤاده فهى ليلة حدثت فيها معجزات لا تخطر على قلب أو عقل بشر، ففى ليلة الاسراء شق فيها صدره الشريفة تلك الرحلة التى من الله تعالى بها على حبيبه ورسوله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، بعد أن توفيت زوجته السيدة خديجة أم المؤمنين، وفى نفس العام توفى أيضا عمه وسنده أبو طالب، ليضيف له حزنا على حزنه لفقده أعظم سندين له فى أحلك الأوقات، فأطلق على ذلك العام عام الحزن، فأراد الله سبحانه وتعالى أن يمنح رسوله منحة يتعجب منها الجميع على مر العصور، فتم تهيئته جسمانيا ونفسيا وشق صدره ليتهيأ لتلك الرحلة التى أراد الله أن يخص بها حبيبه ومصطفاه صلى الله عليه وسلم، فإذا شاء الله فلا راد لمشيئته سبحانه وتعالى، فهو القادر الذى لايعجزه شىء، فهو من رفع إليه عيسى وإدريس، فما بالنا بمن اصطفاه وفضله على العالمين، لتتم هذه الرحلة المباركة الطيبة وهى الإسراء والمعراج، فأتاه جبريل عليه السلام بدابة البراق التى حملته طوال رحلة الإسراء وهى رحلة أرضية تمت بقدرة الله لرسوله من مكة إلى بيت المقدس، مثلما ذكر أمام الدعاة الشيخ الشعراوى فى خواطره الإيمانية، وأوضح أيضا أن المعراج هو رحلة سماوية تمت بقدرة الله لرسوله الأمين من بيت المقدس إلى السماوات العلا ثم إلى سدرة المنتهى، فعندما صعد إلى السماوات العلا اطلع على أهل الجنة واطلع على أهل النار، وتقابل مع جميع الأنبياء وسلم عليهم وصلى بهم، وقال الله تعالى «لقد رأى من آيات ربه الكبرى»، فالله تعالى لا يترك أى صاحب هم أو صاحب قلب مكلوم ألا يلتفت إلى قلبه، فما بالنا برسول الله الذى كان يحمل هم الدنيا كلها وحمل أمانة تنوء بها الجبال، وهو من ماتت زوجته السيدة خديجة أم المؤمنين التى كان يأوى إليها عند تعبه وتؤازره وزملته وأمنت به وأعانته فى بدايات الرسالة عندما آوى إليها فى بداية استقباله للوحى، وفى نفس العام مات عمه أبو طالب الذى كان يحميه من بطش كفار قريش الذين استغلوا وفاة عمه وظلوا يطاردونه ويقذفونه بالحجارة حتى سالت الدماء من قدمه الشريفة، فحزن حزنا شديدا وظل يبحث عن رجال صادقين يقفوا معه فى تبليغ الدعوة، فذهب إلى ثقيف ولكنها ردته رداً سيئا فأخذ يدعوا ربه قائلا «اللهم إليك أشكو ضعف قوتى وقلة حيلتى وهوانى على الناس إلهى أنت رب المستضعفين أنت ربى إلى من تكلنى إلى بعيد يتجهمنى أم إلى عدو ملكته أمرى أعوذ بنور وجهك الذى أضاءت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن ينزل على غضبك أو أن تحل بى عقوبتك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بالله»، لتأتى له رحلة الإسراء والمعراج تؤنسه وتسرى عنه ما ألم به من مكر وبطش الكفار، ولما لا وقد اصطفاه ربه وجعله إمام المرسلين وحبيب رب العالمين إنها معجزة ربانية أعطاها الله تعالى لرسوله الكريم ليثبت بها قلبه ونختتم بهذه الآية الكريمة من سورة الإسراء قال تعالى «سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»، صدق الله العظيم.