قالت مصادر مطلع لـ (Sheba Intelligence) إن مسلحين مجهولين في محافظة مأرب اليمنية، اختطفوا طبيبين من منظمة أطباء بلا حدود، الاثنين، أثناء توجههما من المدينة إلى مطار صافر. وكان الطبيبان، أحدهما يحمل الجنسية الألمانية والثاني يحمل الجنسية الميانمارية، يخططان للسفر إلى عدن.

وقال مراسل( Sheba Intelligence) في مأرب إن مسلحين اعترضوا قافلة الطبيبين في منطقة العرقين الخاضعة لسيطرة أبناء القبائل واقتادوهم إلى مكان مجهول.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أنها فقدت الاتصال باثنين من موظفيها في اليمن.

وتحدث مصدر أمني ل(Sheba Intelligence)، قائلاً إن المنظمة لم تنسق مع الجهات الأمنية لحماية موظفيها أثناء تنقلاتهم.

وأضاف المصدر: "سبق للمنظمة أن رفضت إجراءات الحماية الأمنية لموظفيها أثناء تحركهم، وحدثت عملية اختطاف سابقة، وكانت الأجهزة الأمنية حصلت على تفاصيل حول مكان تواجد المختطفين، إلا أن المنظمة اعترضت على محاولة السلطة الأمنية تحريره، وقررت المنظمة بعد ذلك دفع فدية، مما يشجع المجموعات المسلحة والإرهابية على اختطاف العاملين في المنظمات الدولية".

وفي مارس 2022، اختطفت مجموعة مسلحة موظفين بمنظمة أطباء بلا حدود من منطقة خشم العين بمديرية العبر بحضرموت.

وقالت مصادر أمنية إن المنظمة دفعت للجماعة المسلحة ملايين الدولارات كفدية لتحرير موظفيها عبر وساطة قبلية ووساطة عمانية.

وقالت مصادر حكومية يمنية إن القوات الأمنية أحبطت، في ديسمبر/كانون الأول 2022، محاولة اختطاف موظفين من منظمة الهجرة الدولية في الرويك بمحافظة مأرب، وأدى الاشتباك مع المسلحين إلى مقتل جنديين حكوميين.

ويحذر المراقبون من أن الفدية المدفوعة للخاطفين تشجع الجماعات المسلحة والإرهابية على ارتكاب جرائم اختطاف موظفين دوليين للكسب أو الحصول على أموال لدعم الأنشطة الإرهابية.

وتعرض العاملون الأجانب في المنظمات الدولية في اليمن للاختطاف والقتل خلال سنوات الحرب الماضية.

وفي يوليو/تموز من العام الجاري، اغتال مسلحون مجهولون في محافظة تعز، مؤيد حميدي، رئيس مكتب برنامج الأغذية العالمي في اليمن. وفي عام 2018، قتل مسلحون مجهولون عامل الإغاثة حنا لحود، الذي كان يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة تعز.

قالت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن خمسة موظفين اختطفوا في محافظة أبين اليمنية في فبراير 2022، تم إطلاق سراحهم في أغسطس من هذا العام.

وفي عام 2014، قالت متحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن ثلاثة من موظفي المنظمة تعرضوا للاختطاف في جنوب اليمن. وفي عام 2018، سحبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكثر من سبعين موظفاً أجنبياً من اليمن.

ويعاني اليمن من ظروف اقتصادية قاسية وسط استمرار التراخي الأمني. ويأخذ رجال القبائل والمسلحون المسلحون رهائن لمقايضتهم بالسجناء أو بالمال.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی محافظة بلا حدود

إقرأ أيضاً:

بوركينا فاسو بين مطرقة الإرهاب وسندان الانتهاكات.. حملة تجنيد عسكري تُشعل فتيل الأزمة الطائفية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت القوات العسكرية الحاكمة في بوركينا فاسو، في الأيام الماضية، عن إطلاق حملة واسعة النطاق لتجنيد 14,000 مقاتل ضمن "متطوعي الدفاع عن الوطن"، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا في المواجهة ضد الجماعات المسلحة التابعة لتنظيمي القاعدة وداعش. وتأتي هذه الحملة في ظل تصاعد العنف واستمرار سيطرة المتمردين على نحو نصف مساحة البلاد، ما يضع علامات استفهام حول جدوى النهج الأمني المتبع ومآلاته على السلم الأهلي.

تدريب عاجل وتسليح سريع

وبحسب ما نشره موقع Defense Post، فإن الجنود الجدد سيخضعون لتدريب مدني وعسكري مكثف يستمر لأربعة عشر يومًا فقط، يتسلمون بعده الأسلحة ويتم نشرهم في الخطوط الأمامية لجبهات القتال.

 وأكد رئيس الوزراء، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، أن أكثر من 14,000 مقاتل جرى تدريبهم وتسليحهم، إلى جانب آلاف من المتطوعين المدنيين في مختلف التخصصات.

حملات سابقة وحضور طاغٍ للمتطوعين

وليست هذه الحملة الأولى من نوعها، فقد أطلقت السلطات في أغسطس 2024 حملة سابقة استهدفت تجنيد 35,000 متطوع، في سياق ما يُعرف باسم "لواء اليقظة والدفاع الوطني". 

وأشار حينها العقيد بوكاري زونغرانا، قائد اللواء، إلى أن دور هؤلاء المتطوعين يتمثل في الدفاع عن المجتمعات المحلية بالتنسيق مع قوات الأمن والدفاع.

ووفقًا لمشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها (ACLED)، فإن وصول النقيب إبراهيم تراوري إلى السلطة في عام 2022 تزامن مع انضمام نحو 90,000 متطوع إلى هذه التشكيلات خلال شهري أكتوبر من العام نفسه. 

غير أن هذه التعبئة واجهت اتهامات بتحولها إلى أداة لقمع المعارضين والناشطين، حيث تم إجبار بعضهم على الالتحاق بالجبهات.

مجازر بحق المدنيين واتهامات بالانتقام الطائفي

عشية إطلاق الحملة الجديدة، وُجهت اتهامات خطيرة للمتطوعين بارتكاب مجزرة مروعة في مدينة سولينزو غرب البلاد، راح ضحيتها عشرات المدنيين، معظمهم من قبائل الفولاني. ونشرت إحدى منظمات المجتمع المدني  مقاطع فيديو التقطها شهود عيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تُظهر مشاهد تقشعر لها الأبدان: امرأة تنزف من رأسها، طفل صغير ممدد على الأرض مصاب بجروح بليغة، وأخرى شابة مصابة بجانب طفلها، يُهددها المسلحون ويأخذون الطفل منها.

في أحد المقاطع، يُسمع أحد المهاجمين وهو يخاطب الضحايا قائلًا: “أبوك وأمك هما من جلباك إلى هنا، أتظنون أنكم قادرون على السيطرة على بوركينا فاسو؟ هذه نهايتكم". وفي مشهد آخر، تُهدد شابة مصابة بالقتل، ويُتهم الفولانيون بمحاولة الاستيلاء على البلاد.

وأكدت الباحثة إيلاريا أليغروزي، كبيرة باحثي شؤون الساحل، أن هذه المقاطع المصورة توثق بوضوح فشل السلطات في إخضاع قواتها لأي نظام محاسبة، ما يهدد بتفاقم الانقسامات العرقية والمجتمعية.

استبعاد الفولانيين من التجنيد

وفي تحليل نشره معهد أبحاث السياسة الخارجية، أوضح المحلل مايكل دي أنغيلو أن متطوعي الدفاع عن الوطن يفترض أن يشملوا مدنيين من كافة الأعراق دون استثناء. 

إلا أن السلطات تعمدت استبعاد الفولانيين من هذه الحملات، بسبب الشكوك التي تربطهم بالجماعات المتطرفة.

 ويُعزى ذلك جزئيًا إلى أن هذه الجماعات المسلحة قد جندت بالفعل عددًا من الفولانيين، بعد استغلال مشاعر التهميش والإحباط نتيجة الفساد الحكومي والصراع على الموارد.

المتمردون لا يزالون على الأرض

ورغم حملات التجنيد والتسليح وتوسيع العمليات العسكرية، ما زالت الجماعات المتشددة تسيطر على مناطق واسعة من البلاد. وبحسب تقارير Defense Post، فإن هذه الجماعات تسيطر حتى منتصف مارس على مناطق تبعد حوالي 100 كيلومتر شمال العاصمة واغادوغو وشرقها، مما يثير تساؤلات جدية حول فعالية الاستراتيجية الأمنية الحالية.

تداعيات مستقبلية

تُظهر التطورات المتسارعة في بوركينا فاسو أن الاعتماد المفرط على "المتطوعين المدنيين" دون ضوابط قانونية ورقابة، قد يقود البلاد نحو مزيد من الانقسام والاضطرابات. 

فبينما تتصاعد وتيرة العنف من جانب الجماعات المسلحة، تزداد كذلك وتيرة الانتهاكات من الجانب الحكومي، مما يُنذر بعواقب وخيمة على السلم الأهلي ووحدة الدولة الهشة.

مقالات مشابهة

  • الهجرة الدولية: نزوح أكثر من 4 آلاف شخص داخلياً في اليمن منذ مطلع 2025
  • بلا حدود تعلن تعليق أعمالها في مستشفى "خمر" بعمران بعد تهديدات أمنية
  • "أطباء بلا حدود" تعلق أنشطتها في مستشفى بعمران
  • وفد من وزارة الداخلية يطلع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية
  • كنس يهودية أمريكية تغلق أبوابها في وجه بن غفير
  • تحديد موعد جلسة استماع لرمضان صبحي مع المنظمة الدولية لمكافحة المنشطات
  • "الصحة العالمية" تبدأ تسريح موظفين بعد قرار ترامب خفض التمويل الأمريكي
  • الصحة العالمية تعلن تقليص عملياتها وتسريح موظفين
  • بوركينا فاسو بين مطرقة الإرهاب وسندان الانتهاكات.. حملة تجنيد عسكري تُشعل فتيل الأزمة الطائفية
  • الأمم المتحدة تحذر من توسع عمليات الاحتيال الآسيوية عبر الإنترنت عالميًا بفعل تشديد الإجراءات الأمنية