وزع النائب ايهاب مطر نص الرسالة التي اجاب فيها على الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، وجاء فيها:

"بعد اطلاعنا على رسالتكم الكريمة ومضمونها الذي يتمحور حول ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية.  نقدم لكم اجابتنا، بالاتي:

أولاً: إن مهام ومواصفات رئيس الجمهورية واضحة في الدستور ووثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في "الطائف".

ولا تحتاج إلى تفسيرات أو توضيحات أو توافقات، فسلطة الدستور وحدها قادرة على انتاج رئيس بكل ديموقراطية.

ثانياً: إن قراءتنا للمرحلة المقبلة تنسجم تماماً مع مضامين بيان اللقاء الخماسي الأخير والذي صدر بعد اجتماع الدول الخمس الصديقة للبنان في الدوحة. وهي قراءة لطالما ذكرناها قبل صدور البيان وبعده عبر منابرنا وخلال مجالسنا العامة والخاصة.

 ثالثاً: إن دور رئيس الجمهورية الأول والأهم هو الحفاظ على الدستور لأنه وحده من يقسم عليه بعد انتخابه. واعطى الدستور رئيس الجمهورية صفة الحكم بين اللبنانيين لأنه رأس الجمهورية.

وبالتالي ان السلطة التنفيذية التي تضع الخطط للمرحلة المقبلة هي الحكومة، وذلك بعد تكليف رئيس حكومة باستشارات ملزمة لرئيس الجمهورية وتشكيله (الرئيس المكلف) مجلس وزراء بالتنسيق مع رئيس الجمهورية وذلك بعد استشارات غير ملزمة للرئيس المكلف، ليتم بعدها صياغة بيان وزاري يتضمن مشروع وخطة الحكومة لانقاذ البلاد. ولهذا فإن مجلس النواب وحده قادر على محاسبة الحكومة على ادائها. ولهذا السبب فرض الدستور جلسة نيابية عامة لاعطاء الحكومة الثقة من عدمها.

رابعاً: اننا نتمسك بحسن العلاقة الفرنسية- اللبنانية، لما من تاريخ يجمع لبنان وفرنسا، ونثمن كل محاولات مساعدة لبنان. وفي الوقت نفسه نتمسك بدستورنا وسيادتنا في أن تكون استحقاقاتنا لبنانية بامتياز ووفق الأطر الدستورية، منوهين بمساعدة الخارج على تطبيق الدستور اللبناني.

خامساً: إن الحل لانتخاب رئيس جمهورية يبدأ بجلسات متتالية لانتخاب رئيس ويفوز من يحصل على الاصوات المطلوبة سواء في أول جلسة أو الثانية او ما يليها. وحينها يكون المجلس هو المكان الصحي للانتخاب او التواصل بين الجلسات. ولتحكم حينها أيضاً الديموقراطية وليتحمل الرئيس المقبل مسؤوليته امام فريقين: موالاة ومعارضة.

سادساً: ان موقع رئيس الجمهورية كحكم في البلاد يعطيه اولوية بأن يرأس طاولة حوار تناقش الخلافات المتجذرة في لبنان، ومنها الاستراتيجية الدفاعية وقانون الانتخاب. مع حرصنا الشديد على ان يتم تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف والدستور، والقرارت العربية والدولية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

صحيفة لبنانية: هوكشتين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا

اتهمت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتين بأنه يعمل كـ"فخ إسرائيلي" يستدرج لبنان إلى تهدئة مشروطة بينما تواصل إسرائيل عدوانها العسكري.

ورأت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن كل زيارة يقوم بها هوكشتين إلى بيروت تُمهد لتصعيد عسكري إسرائيلي، معتبرة أن الرجل أصبح "طعما إسرائيليا بلعه لبنان مرة أخرى"، حيث أعقب مغادرته لبنان إلى "تل أبيب" ثم واشنطن، مجزرة جديدة نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحي فتح الله في البسطة بالعاصمة بيروت، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا بين شهداء وجرحى.

وفي التفاصيل، ذكرت الصحيفة أن غارة بأربعة صواريخ خارقة للتحصينات استهدفت مبنى سكنيا في الحي المذكور، ما أسفر عن استشهاد 20 مدنيا وإصابة 66 آخرين، في حصيلة أولية. واعتبرت أن هذا العدوان جاء في سياق "رد إسرائيلي على الملاحظات اللبنانية" التي قدمت خلال المفاوضات الأخيرة مع هوكشتين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يخدع فيها المبعوث الأمريكي اللبنانيين، مستعرضة أمثلة سابقة على ذلك. ففي تموز /يوليو الماضي، رافقت جهوده الدبلوماسية عملية أمنية إسرائيلية أدت إلى اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر، بعد أن أكد هوكشتين للمسؤولين اللبنانيين أن الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس سيكون محدودا وخارج بيروت والضاحية، مروجا لما سماه "نجاح الدبلوماسية الأميركية" في منع تصعيد يقود إلى مواجهة شاملة.


وفي أواخر آب /أغسطس، كرر هوكشتين السيناريو نفسه، وفقا للصحيفة، حيث كثف جهوده الدبلوماسية لوقف التصعيد، لتفتح إسرائيل الحرب بعد مغادرته، من خلال تنفيذ عمليات نوعية استهدفت قادة المقاومة، وتفجير أجهزة النداء "بيجر"، وبدء عملية برية واسعة النطاق، إلى جانب قصف الضاحية الجنوبية وأحياء في بيروت.

وبحسب الصحيفة، فإن تسلسل الأحداث يشير إلى أن "نتنياهو لا يريد الحل"، بل يسعى لتكرار سيناريو غزة في لبنان، عبر استغلال الوقت لتحقيق مكاسب ميدانية قبل وقف إطلاق النار.

واعتبرت "الأخبار" أن تصعيد الاحتلال الأخير يعكس محاولة لإجبار لبنان على تقديم تنازلات، خصوصا أن القصف المكثف على الضاحية ومنطقة فتح الله في بيروت جاء بالتزامن مع الضغط على المقاومة في الجنوب، دون تحقيق أي تقدم ميداني يذكر.

ونقلت الصحيفة عن جهات سياسية لبنانية أن نتنياهو ربما طلب وقتا إضافيا لتحقيق إنجاز ميداني يمكنه من فرض شروط تفاوضية لاحقا، مثل الضغط على لبنان للقبول ببعض الشروط مقابل انسحاب إسرائيلي محدود من القرى المحتلة. ومع ذلك، استبعدت مصادر أخرى أن يكون ما يجري نسفا للمفاوضات بالكامل، معتبرة أن الاحتلال سيواصل تنفيذ عمليات عسكرية حتى آخر لحظة قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.


وعلى صعيد التفاوض، فقد كشفت الصحيفة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يتجاوب مع الصيغة اللبنانية التي حملها هوكشتين لمسودة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى رفض "تل أبيب" إشراك فرنسا في اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق، رغم إصرار الجانب اللبناني على ذلك. في المقابل، تمسكت واشنطن بتعيين فريق عمل أمريكي إلى جانب الجنرال الذي سينضم للجنة، وهو ما رفضه لبنان الذي أكد أن فريقه سيقتصر على الجيش اللبناني وقوات "اليونيفل".

كما رفض لبنان مقترح الاحتلال بمناقشة النقاط الحدودية المتنازع عليها بعد وقف إطلاق النار، مصرا على أن يتم حسم هذه النقاط مسبقا. أما من حيث المدة الزمنية، فطالب لبنان بفترة تهدئة لا تتجاوز 7 أيام، بينما تسعى "إسرائيل" إلى هدنة تستمر 60 يوما، للتحقق من التزام حزب الله ولبنان ببنود الاتفاق.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم ما تروجه وسائل الإعلام العبرية عن "تفاؤل" إسرائيلي بعد زيارة هوكشتين، إلا أن الخلافات الجوهرية حول شروط التهدئة لا تزال قائمة، موضحة أن استمرار القصف والتصعيد الميداني "يثبت أن العدو يناور لكسب الوقت وتحقيق مكاسب ميدانية تتيح له فرض شروط جديدة على طاولة المفاوضات".

مقالات مشابهة

  • أبو شقة يدعو إلى تحديث كل القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • أبوشقة يدعو لتحديث كافة القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • "أبو شقة" يدعو لتحديث كل القوانين والتشريعات التي تتناغم مع الجمهورية الجديدة
  • رئيس الجمهورية يشرف على إفتتاح السنة القضائية
  • صحيفة لبنانية: هوكشتاين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا
  • صحيفة لبنانية: هوكشتين طعم إسرائيلي.. ونتنياهو لا يريد حلا
  • رئيس الجمهورية يوقّع على قانون المالية لسنة 2025
  • خلف: عملية الإنقاذ لا تكون إلا بالشراكة بين جميع اللبنانيين
  • بلبلة عند الحدود.. تسلّل طائرات لبنانية باتجاه مستوطنات إسرائيل
  • مقتل أم وأبنائها الأربعة في غارة إسرائيلية على بلدة لبنانية